الإمارات تعزز في 2023 مسيرتها نحو قطاع فضائي رائد ومتقدم بإنجازات نوعية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
واصلت دولة الإمارات في عام 2023، مراكمة الإنجازات التي تعزز وصولها إلى قطاع فضائي رائد ومتقدم وتنافسي على المستوى العالمي، ونجحت في تحقيق المزيد من الأهداف في مجال الفضاء الذي أصبح واحدا من القطاعات الإستراتيجية التي تطمح الدولة إلى تطويرها خاصة في مجالات البحث والمهام العلمية والتصنيع وبناء الكفاءات والقدرات التخصصية.
– سرب.
وفي هذا السياق تم أمس إطلاق المرحلة التنفيذية لمشروع تطوير الأقمار الاصطناعية الرادارية “سرب”، تعزيزاً لجهود دعم منظومة تصنيع الأقمار الاصطناعية وتشغيلها، وقيادة دفة الصناعة الفضائية في الدولة، والذي يعدُّ المشروع الأوَّل من نوعه لتطوير سرب من الأقمار الاصطناعية الرادارية التي تستخدم تكنولوجيا تصوير حديثة ليلاً ونهاراً، وفي كافة الظروف الجوية وبدقة متر واحد.
ويتميَّز القمر الاصطناعي الراداري بالقدرة على التصوير في الليل والنهار في مختلف الأحوال الجوية، ما يزيد من قدرات الاستشعار عن بُعد في الدولة.
ويهدف المشروع إلى تحقيق مجموعة كبيرة من المستهدفات التي من شأنها تعزيز جهود الإمارات لإيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالتغيُّر المناخي واستدامة البيئة والمساهمة في التطوير العمراني، والعمل على تكامل الجهود، ودعم مواجهة الكوارث، وتحديات الأمن الغذائي وغيرها، بالاعتماد على الكوادر المواطِنة المؤهَّلة والشركات الإماراتية.
– طموح زايد 2.
احتفت دولة الإمارات في 18 سبتمبر بعودة رائد الفضاء سلطان النيادي إلى أرض الوطن، بعد نجاحه في إتمام أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب “طموح زايد 2″، امتدت 6 أشهر.
وشكلت المهمة علامة مضيئة في مسيرة برنامج الإمارات لرواد الفضاء بعدما نجح “النيادي” في إجراء 200 تجربة علمية استهدفت خدمة البشر وتحسين حياتهم، كما أصبح أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة “السير في الفضاء” خارج محطة الفضاء الدولية استمرت نحو 7 ساعات.
وكان رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي قد انطلق في مهمته إلى محطة الفضاء الدولية في 3 مارس الماضي، على متن المركبة الفضائية دراجون، برفقة فريق “crew – 6″، ليمضي نحو 180 يوما في الفضاء عاد بعدها بسلام إلى الأرض في 4 سبتمبر الماضي.
– مسبار الأمل.
وأعلنت الإمارات في إبريل الماضي عن تمديد رحلة مشروع الإمارات لاكتشاف المريخ “مسبار الأمل” عاماً إضافيًا وذلك بفضل ما يقدمه المشروع من ملاحظات مهمة عن الكوكب الأحمر، واستكمالاً لإنجازاته العلمية.
ونجح “مسبار الأمل” بالاقتراب إلى مسافة 100 كيلومتر من قمر ديموس التابع للمريخ، وهي المسافة الأقرب لمركبة فضائية منذ مهمة “فايكنغ” عام 1977، ووفر مجموعة من الصور والملاحظات والنتائج الجديدة حول تركيبة وهيكل القمر ديموس.
وفي 26 أكتوبر الماضي كشف مشروع الإمارات لاكتشاف المريخ “مسبار الأمل”، عن الدفعة التاسعة من سلسلة البيانات العلمية عن الغلاف الجوي للمريخ من السطح حتى الحواف الخارجية له، بفضل كفاءة أجهزته العلمية الثلاث “كاميرا الاستكشاف الرقمية (EXI)، والمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء (EMIRS)، والمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS)”.
– تحديات المناخ.
وقعت وكالة الإمارات للفضاء في شهر مايو الماضي، اتفاقية تعاون مع شركة “بلانيت لابز”، الرائدة في مجال الخرائط والبيانات حول الأرض، لبناء أطلس للخسائر والأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية، بالاعتماد على بيانات الأقمار الاصطناعية لتمكين الدول من مواجهة آثار هذه التغيرات.
جاء ذلك في إطار رؤية واستراتيجية وكالة الإمارات للفضاء، لدعم المبادرات والمشروعات التحولية المختلفة والرامية إلى الحد من التغير المناخي، في إطار الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP 28”.
وصمم أطلس الخسائر والأضرار، لتوسيع نطاق تقديم التكنولوجيا والخبرة الفنية للبلدان النامية لمعالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تغير المناخ، بما يتماشى مع مبادرة أنظمة الإنذار المبكر للجميع التي أطلقتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لتعزيز توافر أنظمة إنذار مبكر للحد من أخطار الظواهر المناخية في عدة بلدان.
وعلى هامش مشاركتها في “ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ” أطلقت الوكالة المرحلة الثانية من برنامج “ساس” للتطبيقات الفضائية، لمواجهة التغيرات المناخية، التي تتضمن 3 تحديات تشمل: تحدي “جودة الهواء” لرصد ومراقبة الهواء، وتحقيق الجودة المطلوبة، وتحدي “البنية التحتية”، لتعزيز مراقبة البنية التحتية، وحلول التشغيل والصيانة، وتحدي “الخسائر والأضرار”، للاعتماد على بيانات الأقمار الاصطناعية لدراسة الخسائر والأضرار، التي يسببها التغير المناخي.
– مؤتمر دولي.
نظمت الإمارات في مارس الماضي فعاليات النسخة الـ17 من المؤتمر الدولي لعمليات الفضاء، النسخة الأكبر على الإطلاق في تاريخ هذا الحدث العالمي، التي استضافها مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع اللجنة الدولية لتنسيق عمليات المهمات الفضائية، وأنظمة البيانات الأرضية.
وشهد المؤتمر الذي عُقد لأول مرة في العالم العربي، حضور أكثر من 1100 خبير ومتخصص عالمي، من أكثر من 70 دولة، على مدار 5 أيام، كانت غنية بالجلسات الخاصة، والمحاضرات المعلوماتية، والجلسات التقنية المعمقة، وورش العمل التفاعلية.
وتضمن المؤتمر أكثر من 100 جلسة تحت شعار “نستثمر في الفضاء من أجل إنجازات تتخطى الأرض”، إلى جانب عرض أكثر من 550 ورقة بحثية من 50 دولة.
وتواجد في المؤتمر 7 وكالات فضاء دولية، هي وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكورية، والمركز الوطني للدراسات الفضائية – فرنسا، ووكالة الفضاء الكندية، ووكالة جنوب أفريقيا الوطنية للفضاء، ووكالة الفضاء الإيطالية، إضافة إلى 30 عارضًا من أنحاء العالم المختلفة، قدّموا عبر منصاتهم في ساحة المعرض الخاص بالمؤتمر، أحدث الابتكارات والخدمات في قطاع الفضاء.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأقمار الاصطناعیة الخسائر والأضرار ووکالة الفضاء الإمارات فی مسبار الأمل أکثر من
إقرأ أيضاً:
خبراء لـ «الاتحاد»: الإمارات تعزز دور «مجموعة العشرين» لمواجهة التحديات العالمية
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلة خالد عبدالله العوضي لـ «الاتحاد»: 103 دول استفادت من المساعدات الإغاثية المرسلة من دبي منذ بداية العام حاكم رأس الخيمة يحضر حفل عشاء احتفاءً بالعلاقات الإماراتية الإيطاليةيلتقي قادة القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، غداً، في ريو دي جانيرو لعقد قمة لمجموعة العشرين، وسط تركيز على الأزمات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، في ضوء ما تتمتع به المجموعة من أهمية كبرى، لاسيما أن دولها تمثل 85 في المئة من الناتج الاقتصادي العالمي و75 في المئة من التجارة العالمية، ويمثل مجموع سكان هذه الدول ثلثي سكان الكرة الأرضية.
وتأتي مشاركة الإمارات في أعمال مجموعة العشرين للعام الثالث على التوالي، وللمرة الخامسة منذ إنشاء المجموعة، حيث تعكس الشراكة المستدامة التي تم إرساؤها بين دولة الإمارات ومجموعة العشرين، كما تجسد العلاقات المتنامية والشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والبرازيل التي تترأس أعمال الدورة الحالية.
كما تجسد دعوة البرازيل للإمارات إلى المشاركة في أعمال المجموعة كدولة ضيف، عمق العلاقات بين البلدين وشراكتهما المتنامية والداعمة للجهود العالمية المبذولة لتحقيق النمو المستدام في مختلف القطاعات.
مشاركة الدولة في اجتماعات العشرين - التي تشكل أحد أهم أطر اتخاذ القرار الاقتصادي على المستوى الدولي- تحت الرئاسة البرازيلية تأتي في مرحلة تواجه فيها المجموعة تحديات متزايدة في ضوء الأزمات التي يواجهها العالم، كتداعيات الأزمة الأوكرانية والحرب في غزة ولبنان.
وتشكل الدعوة للمشاركة في مختلف اجتماعات «العشرين»، انعكاساً لثقل الإمارات على الصعيدين الدولي والإقليمي، ودورها الراسخ إقليمياً في القضايا الاقتصادية والسياسية المهمة المطروحة على الأجندة الدولية.
وتعقد القمة التاسعة عشرة لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل بعنوان «بناء عالم عادل وكوكب مستدام»، بمشاركة الدول الأعضاء، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
وتضم مجموعة العشرين الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وألمانيا وفرنسا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا والمكسيك والاتحاد الروسي والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وتتولى البرازيل رئاسة مجموعة العشرين منذ الأول من ديسمبر 2023 وحتى 30 نوفمبر 2024.
مجموعة العشرين هي منتدى للتعاون الاقتصادي والمالي بين دول وجهات ومنظمات دولية تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد والتجارة في العالم وتجتمع سنوياً في إحدى الدول الأعضاء، لمناقشة خطط الاقتصاد العالمي. وتوسع نطاق القضايا التي يناقشها زعماء مجموعة العشرين في السنوات الأخيرة إلى ما هو أبعد من الاقتصاد.
من جهتهم، ثمن محللون وخبراء في شؤون العلاقات الدولية المشاركة المتميزة والحضور الفاعل لدولة الإمارات في أعمال واجتماعات مجموعة العشرين لعام 2024، موضحين أن المشاركة الإماراتية تضفي أهمية كبيرة على دور المجموعة الدولية في حل الأزمات العالمية، وتعكس ما تتمتع به الدولة من ثقل إقليمي وتأثير دولي سياسياً واقتصادياً ودبلوماسياً.
وأشار المحللون والخبراء في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن الإمارات ترتبط بشراكات استراتيجية مهمة مع مجموعة العشرين، ويحرص الجانبان على تنسيق مواقفهما المشتركة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وهو ما يظهر جلياً في حرص الإمارات على دعم القضايا الأساسية التي تتبناها القمة الـ19 للمجموعة في البرازيل، ومن بينها مكافحة الجوع، والقضاء على الفقر، والتنمية المستدامة، وتحولات الطاقة.
حل الأزمات
وشدد خبير العلاقات الدولية في جامعة «لوباتشيفسكي» الروسية، الدكتور عمرو الديب، على أهمية الحضور الفاعل لدولة الإمارات في اجتماعات وقمة مجموعة العشرين، وهو ما يعكس دورها المحوري على الساحتين الإقليمية والدولية، لا سيما فيما يتعلق بجهود حفظ الأمن والسلم الدوليين وحل الصراعات والأزمات العالمية عبر الطرق الدبلوماسية.
وذكر الديب في تصريح لـ «الاتحاد» أن المشاركات الإماراتية في اجتماعات مجموعة العشرين على مدار العام الحالي 2024 في البرازيل شكلت عاملاً مهماً من عوامل نجاح هذه الاجتماعات التي تناولت العديد من القضايا المهمة المطروحة على الساحة العالمية، وحرصت دولة الإمارات على أن تحقق هذه الاجتماعات نتائج ملموسة بما يخدم أولويات التنمية والازدهار، ويلبي تطلعات وطموحات شعوب العالم في تحقيق الأمن والاستقرار.
وكانت الإمارات شاركت بفاعلية كبيرة على مدار العام في العديد من اجتماعات مجموعة العشرين التي استضافتها البرازيل، أبرزها اجتماع وزراء الخارجية خلال فبراير الماضي الذي ناقش دور المجموعة في التعامل مع التوترات الدولية المستمرة، وأيضاً اجتماع وزراء السياحة خلال سبتمبر الماضي الذي ركز على تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في دعم التنمية السياحية المستدامة، إضافة إلى اجتماع وزراء الطاقة الذي عُقد خلال أكتوبر الماضي بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في دعم التوجهات المستقبلية لقطاع الطاقة والعمل المناخي، وأخيراً اجتماع وزراء الصحة الذي عُقد في أوائل نوفمبر الجاري لبحث التحديات الصحية العالمية، وتحديد الأولويات الاستراتيجية، ووضع خطط بعيدة المدى لبناء أنظمة صحية مرنة وقادرة على مواجهة المستقبل، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وقال خبير العلاقات الدولية في جامعة «لوباتشيفسكي» الروسية: «إن الإمارات سجلت إسهامات مهمة وفاعلة خلال مشاركاتها المتعددة في اجتماعات وقمم المجموعة الدولية، سواء في فرنسا عام 2011، أو السعودية عام 2020، أو إندونيسيا عام 2022، أو الهند عام 2023».
وأضاف الديب أن الإمارات تلعب دوراً ملموساً في مجالات نشر السلام ومحاولات التوصل إلى حلول سلمية للصراعات والنزاعات، إضافة إلى دورها الواضح في بناء عالم جديد من خلال قوة علاقاتها الثنائية مع مختلف القوى الإقليمية والدولية الكبرى، وبالتالي فإن دعوتها لحضور اجتماعات وقمة مجموعة العشرين تُعد مسألة ضرورية للاستفادة من الخبرات والإمكانيات المتاحة لدي القيادة السياسية الإماراتية.
دور مؤثر
أما الباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط بواشنطن، ماركو مسعد، فأوضح أن هناك علاقات وثيقة تربط دولة الإمارات بمجموعة العشرين في ضوء ما يجمعهما من تفاهمات متعددة، وشراكات استراتيجية واسعة، وعلاقات متجذرة، ومصالح متبادلة، وهو ما يظهر جلياً في اهتمام المجموعة الدولية بدعوة الإمارات لحضور أعمالها وقممها للمرة الثالثة على التوالي (إندونيسيا 2022 والهند 2023 والبرازيل 2024)، إضافة إلى مشاركتين مهمتين في السعودية 2020 وفي فرنسا 2011.
وبلغ حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات ودول مجموعة العشرين 341 مليار دولار خلال 2022 بما يعادل 55% من إجمالي التجارة الخارجية للدولة، وتستحوذ دول المجموعة على 43% من صادرات الإمارات غير النفطية، و39% من عمليات إعادة التصدير من الإمارات، إضافة إلى أن 67% من واردات الإمارات السلعية مصدرها دول المجموعة.
وبلغ إجمالي رصيد الاستثمارات الإماراتية المباشرة في دول المجموعة أكثر من 215 مليار دولار بنهاية 2021، وبحصة تبلغ 92.5% من الاستثمارات الإماراتية حول العالم، فيما بلغ إجمالي رصيد استثمارات دول المجموعة في الإمارات أكثر من 74.2 مليار دولار، وبحصة تبلغ 43.3% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد للدولة.
وقال الباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط بواشنطن لـ«الاتحاد»: «إن حرص الدول التي تستضيف أعمال وقمة مجموعة العشرين على دعوة الإمارات يعكس رغبة دول المجموعة الدولية في توسيع آفاق التعاون والشراكة مع دولة الإمارات، مستندة على متانة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين الجانبين في مختلف المجالات والقطاعات، وهو ما يعزز التعاون الدولي، ويحقق الازدهار والتنمية المستدامة».
وشدد ماركو على أهمية الدور الذي تلعبه مجموعة العشرين على الساحة العالمية بحكم كونها تضم أكبر اقتصاديات العالم، حيث تمثل 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75% من حجم التجارة العالمية، وما يقرب من ثلثي سكان العالم، وهو ما يجعلها تلعب دوراً حاسماً في الجهود المتعددة الأطراف، وحل الأزمات العالمية.
وأضاف أن مشاركة الإمارات في القمة الـ19 لمجموعة العشرين في البرازيل تساهم في تعزيز نفوذها وثقلها في أعمال المجموعة التي تُعد واحدة من أقوى المجموعات الدولية على الساحة العالمية، ويأتي ذلك في ضوء الدور المهم الذي تلعبه الإمارات في ضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية باعتبارها مورداً موثوقاً ومسؤولاً للطاقة، إضافة إلى التزامها بتعزيز التعاون الاقتصادي مع مختلف القوى والمجموعات العالمية.
ثقل إقليمي
بدوره، أوضح مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، الدكتور محمد صادق إسماعيل، أن دولة الإمارات ترتبط بشراكة متميزة مع مجموعة العشرين، ويحرص الجانبان على تنسيق مواقفهما المشتركة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ما يعكس دور الإمارات المؤثر وثقلها الإقليمي والدولي.
وقال إسماعيل لـ«الاتحاد»: «إن دولة الإمارات تنظر إلى أعمال وقمة مجموعة العشرين باعتبارها منصة عالمية لتعزيز العمل متعدد الأطراف، وإرساء نموذج مستدام للتعاون الدولي، وبالتالي تحرص على تعزيز أوجه التعاون مع المجموعة الدولية».
وأشاد مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة بحرص دولة الإمارات على دعم القضايا الأساسية التي تتبناها القمة الـ19 لمجموعة العشرين في البرازيل، ومن بينها مكافحة الجوع والفقر، والتنمية المستدامة، وتحولات الطاقة، والحوكمة العالمية، مشيراً إلى أن الإمارات لديها إسهامات جليلة في دعم هذه القضايا، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، وهو ما يعكس الدور المحوري الذي لعبته الإمارات خلال اجتماعات مجموعة العشرين لعام 2024 في ضوء ما تتمتع به من ثقل إقليمي وتأثير دولي، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الدبلوماسي.