الكشف عن خسائر مالية مهولة جراء توقف تصدير نفط كردستان
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
بغداد اليوم - أربيل
كشف الخبير والمستشار في الشأن النفطي كوفند شيرواني، اليوم الاثنين (20 تشرين الثاني 2023)، عن تفاصيل إعادة تصدير نفط كردستان عبر ميناء جيهان التركي.
وقال شيرواني في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "تم الاطلاع على العقود المبرمة بين حكومة الإقليم مع الشركات المستمثرة في مجال إنتاج النفط وأيضا المستحقات المالية لهذه الشركات".
وأضاف أن "الحكومة الاتحادية الإقليم والجانب التركي والشركات النفطية يدركون ضرورة استئناف تصدير النفط وتجنب المزيد من الخسائر المالية".
وأشار إلى أن "الخسائر المالية منذ توقف تصدير نفط الإقليم في 25 من آذار من العام الحالي تجاوزت الـ 6 مليارات دولار، وهذا رقم كبير أضر بالاقتصاد والموازنة العراقية".
وكان الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي كشف، يوم السبت (18 تشرين الثاني 2023)، عن أبرز مطالب الشركات الأجنبية العاملة في إقليم كردستان.
وأشار المرسومي في تدوينة تابعتها "بغداد اليوم" الى "مطالب الشركات الاجنبية العاملة في كردستان"، مبينا أنها "ترفض تعديل الشروط التجارية الحالية والنموذج الاقتصادي الموقع بينها وبين كردستان بعدما طالبت وزارة النفط الاتحادية تحويل عقود المشاركة في الانتاج الى عقود المشاركة في الأرباح".
وأضاف الخبير الاقتصادي: "كما طالبت الشركات الاجنبية بضمان الدفع لصادرات النفط الماضية والمستقبلية اذ بلغت الخسائر أكثر من 7 مليارات دولار من عائدات التصدير منذ اغلاق خط الانبوب العراقي- التركي في نهاية آذار الماضي".
ونوه المرسومي بأنها طالبت أيضا "بتحويل مدفوعات بيع النفط المتوقعة مباشرة الى الشركات الأجنبية".
وفي وقت سابق، قال وزير النفط حيان عبد الغني، إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان وشركات نفط أجنبية تعمل في كردستان لاستئناف إنتاج النفط من حقول نفط الإقليم خلال ثلاثة أيام.
وقال عبد الغني خلال زيارة إلى أربيل إن العراق توصل إلى "تفاهم" مع تركيا بشأن استئناف صادرات نفط الشمال عبر خط أنابيب العراق-تركيا.
وكانت شركة النفط النرويجية DNO، قد أعلنت، بوقت سابق، امتناعها عن إنتاج النفط وتصديره عبر خطوط الأنابيب في إقليم كردستان حتى يتم حل مشكلة المدفوعات المتأخرة التي تقدر بنحو مليار دولار.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
باحث كردي:الإقليم يستفيد من توتر العلاقة بين بغداد وواشنطن
آخر تحديث: 9 مارس 2025 - 12:18 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد الباحث في الشأن السياسي، شيرزاد مصطفى، اليوم الأحد، أن إقليم كردستان يمكن أن يستفيد من أي توتر في العلاقة بين الحكومة العراقية والإدارة الأميركية، مشيرا إلى أن ضعف بغداد في السنوات الماضية كان يصب في مصلحة الإقليم.وأوضح مصطفى، في حديث صحفي، أنه “كلما كانت الدولة العراقية قوية بمؤسساتها، التفتت إلى إقليم كردستان لمعالجة المشكلات العالقة هناك”، لافتا إلى أن “التوتر السابق بين بغداد وواشنطن خلال عهد ترامب كان بمثابة فرصة استثمرها الإقليم لتعزيز موقفه”.وأضاف، أن “الكرد فقدوا الكثير من ثقلهم الدولي بعد الاستفتاء، لكنهم قد يتمكنون من استعادة قوتهم عبر استغلال أي توتر جديد في العلاقة بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة، خصوصا في ظل التهديدات التي تواجهها الفصائل المسلحة”.وأشار مصطفى إلى “وجود لوبيات كردية مؤثرة في واشنطن، يمكن أن تلعب دورا مهما لصالح الإقليم في المرحلة المقبلة”، لكنه شدد في الوقت ذاته على “ضرورة أن يحافظ الكرد على توازنهم السياسي”، مستشهدا بتخلي الولايات المتحدة عنهم بعد الاستفتاء، مما يثبت أن “أميركا لا تمتلك أصدقاء دائمين”.ولطالما اتسمت العلاقة بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان بالتعقيد والتذبذب، حيث تتأرجح بين التعاون والتوتر وفقا للمتغيرات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة. ومنذ عام 2003، شكلت الملفات العالقة بين الطرفين مثل النفط والموازنة ورواتب الموظفين والمناطق المتنازع عليها عوامل دائمة للخلاف، مما جعل العلاقة بين بغداد وأربيل متأثرة إلى حد كبير بالتحولات الداخلية والخارجية.بعد استفتاء استقلال إقليم كردستان في 2017، تعرضت أربيل لانتكاسة كبيرة على المستوى السياسي والدبلوماسي، حيث فقدت دعم العديد من الحلفاء، بمن فيهم الولايات المتحدة.وفي عهد الولاية الاولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شهدت العلاقة بين واشنطن وبغداد توترا ملحوظا، خاصة بعد اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ورفيقه ابو مهدي المهندس في بغداد عام 2020، مما أدى إلى تصاعد الهجمات على المصالح الأمريكية في العراق.وفي هذا السياق، رأى بعض المراقبين أن إقليم كردستان قد يستفيد من التوتر الحاصل لتعزيز موقعه، سواء من خلال تعزيز علاقاته مع واشنطن أو باستخدام هذا الضغط للحصول على مكاسب من بغداد.