منذ بدء جيش الاحتلال الإسرئيلي، الحرب الوحشية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، لا يتوقف عن الأكاذيب، محاولين تبرير استهدافهم للمستشفيات والمدنيين، وأيضا المدراس التي يوجد بها أكبر عدد من النازحين.

كانت من ضمن أكاذيب جيش الاحتلال الإسرئيلي، مقطع فيديو نشره إيدى كوهين، الصحفى الإسرائيلى، على موقع «إكس» تويتر سابقًا لفتاة تدعي أنها ممرضة فلسطينية، كانت تستغيث خلال الفيديو من الفصائل الفلسطينية داخل مجمع الشفاء الطبي.

معلومات عن صاحبة فيديو مجمع الشفاء المفبرك

حول حقيقة الفيديو، تبين أن الفتاة هي صانعة محتوى وممثلة، كما أنها مكسيكية الأصل، لكنها تعيش في دولة الاحتلال الإسرائيلية، وتسمي شيمينا أوروزكو «Ximena Orozco»، لكنها غيرت اسمها وأطلقت عليه «هانا أبو طبول».

تبلغ الممثلة 26 عاما، إذ وُلدت يوم 29 يوليو 1997 في مكسيكو سيتي، انتقلت إلى دولة الاحتلال إسرائيل مع زوجها، بعد اعتناقها اليهودية، كما أنها مثلت في برامج في المكسيك، وفقا لحسابها الشخصي على «إنستجرام».

بدأت الفتاة التي ادعت أنها ممرضة فلسطينية، حياتها المهنية في التمثيل عام 2005، وظهرت في أدوار صغيرة في أعمال فنية مختلفة،  وفيما بعد اتجهت لصناعة المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تنشر «هانا» فيديوهات لحياتها اليومية، وفيديوهات أخرى عن جولاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أكاذيب جيش الاحتلال الإسرائيلي

وبعد نشر دولة الاحتلال الإسرائيلية الفيديو، قالت لموقع «ديلي بيست» الأمريكي، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تلجأ إلى معلومات مضللة لا يصدقها العقل، وتكون وحشية بشكل متزايد عبر مواقع التواصل الاجتماعي،لافة إلى أنها كما يبدو أنها فقدت السيطرة على السرد المتعلق بحربها على غزة.

وهناك عديد من الأكاذيب التي تنشرها دولة الاحتلال الإسرائيلية، من أبرزها أنها اقتحمت مجمع الشفاء الطبي، بزعم وجود أسلحة خاصة بالفصائل الفلسطينية داخل المجمع، إلا أنه بعد نشرها الفيديو قامت بحذفه وتم تعديله ونشره مرة أخرى، ما جعل كثير من ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، يسخرون من أكاذيبهم وأفعالهم.

 وفي الحقيقة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مجمع الشفاء، بهدف تدمير وتفجير أقسامه ومبانيه، في مقدمتها الأشعة والحروق والكلى، بعدما أجبر الطاقم الطبي والمرضى على المغادرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الفتاة الفلسطينية ممرضة فلسطينية أكاذيب الاحتلال الاحتلال الإسرئيلي مستشفى الشفاء الاحتلال الإسرائیلیة دولة الاحتلال مجمع الشفاء

إقرأ أيضاً:

صيادو غزة.. صراع الحياة والموت تحت النار الإسرائيلية

 

الثورة /

يواجه الصيادون تهديدات ومخاطر تمس حياتهم ومصدر رزقهم في كل مرة يركبون البحر الذي اعتادوا أن يكون مصدر الحياة، وبات اليوم ساحة للمعاناة والمخاطر، تُطاردهم الزوارق الحربية الإسرائيلية وتستهدفهم مع مراكبهم ومعداتهم وشباكهم، تاركة عائلاتهم في مواجهة الفقر والحرمان.
يقول الصياد محمد أبو حسن: “نخرج إلى البحر ولا نعلم إن كنا سنعود سالمين. الزوارق الحربية تطاردنا يوميًا، تطلق علينا النار دون إنذار، وأحيانًا تصادر شباكنا أو تدمرها. هذا ليس فقط تهديدًا لأرواحنا، بل هو أيضًا تدمير لمصدر رزق عائلتي التي تعتمد بالكامل على الصيد”.

مخاطرة يومية
مثل محمد عشرات الصيادين الذين يخاطرون يوميا ويبحرون على بعد مئات الأمتار من شاطئ غزة، بحثًا عن لقمة عيش مغمسة بالدم نتيجة عدوان الاحتلال.
الصياد تيسير بصل نزح من مخيم الشاطئ إلى خانيونس ودفعته الظروف المعيشية القاسية إلى استئناف العمل في بحر خان يونس لتأمين الرزق لعائلته.
واستأجر تيسير قارب صيد صغير وبدأ العمل من الصفر، فلا يملك مال ولا يتوفر له أي من معدات الصيد. يقول: نبحر مسافة قصيرة لا تتجاوز 500 متر نتعرض خلالها لمطاردات زوارق الاحتلال التي تطلق الرصاص والقذائف صوبنا فنضطر للمغادرة سريعا، وفي تصريحات نقلتها عنه فلسطين أون لاين.
ويشير إلى أن المسافة المحدودة التي يبحرون فيها لا تتوفر فيها الأسماك لذلك تكون رحلتهم المحفوفة بالمخاطر العالية غير مجدية.
يقول: نواجه مخاطر البحر ومخاطر الاحتلال المستمرة بحق الصيادين في طول بحر القطاع. نعمل وسط مخاوف من الإصابة القاتلة على أيدي الاحتلال.

استشهاد الصياد ماهر أبو ريالة
في الثامنة صباحا من يوم الجمعة 22 نوفمبر 2024، استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية صيادين فلسطينيين كانوا يصطادون باستخدام قارب يدوي صغير يعمل دون محرك، على بعد 300 متر من الشاطئ الواقع غرب مخيم الشاطئ في ميناء القرارة وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد الصياد ماهر خليل أبو ريالة وإصابة صياد آخر أسفرت عن بتر يده.
وقال ابن العم نايف أبو ريالة -وهو عضو في نقابة الصيادين- إن الشهيد (50 عاما) كان يصطاد لإعالة أسرته المكونة من 14 فردا، مضيفا أن الشهيد أراد توصيل رسالة للاحتلال مفادها أنه رغم منعه الصيادين من ارتياد البحر، فإن هذا البحر للصيادين وإنهم لن يتركوا مهنتهم.
ويضيف نايف أن ابن عمه كان يعرض نفسه للخطر، وأنه شعر بقرب استشهاده قبل أيام من الحادث، إذ طلب منه أن يعتني بأسرته التي نزحت إلى جنوب قطاع غزة، مما منعها من وداع معيلهم عندما قتل شهيدا.
ووفق وزارة الزراعة، فمنذ حرب الإبادة استشهد 200 صياد ودمر الاحتلال 270 غرفة للصيادين من أصل 300، و1800 مركب من أصل 2000 إلى جانب تدمير ميناء غزة الرئيسي و5 مراس دمرت بالكامل.

تدمير البنية التحتية للصيد
الناطق باسم وزارة الزراعة المهندس محمد أبو عودة، يؤكد أن قوات الاحتلال دمرت البنية التحتية لقطاع الصيد منذ بدء حرب الإبادة على غزة يوم 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023.
وبيَّن أبو عودة في تصريح صحفي أن عمليات التدمير شملت الميناء الرئيسي غرب مدينة غزة، والمراسي وغرف الصيادين ومخازنهم المنتشرة على طول الساحل.
وذكر أن الحرب على غزة أوجدت مجموعة تحديات تتمثل بالاستهداف المباشر للصيادين المحرومين من الوصول إلى البحر وممارسة الصيد وقد أتلف جيش الاحتلال أدواته وأغرق القوارب.
ومن هذه التحديات أيضًا، بحسب أبو عودة، منع الاحتلال دخول قطع الغيار ومعدات الصيد، وعدم السماح بإدخال الوقود اللازم لتشغيل المحركات، وتقليص مساحة الصيد إلى حد المنع الكامل حاليًا.

تنوع الانتهاكات
يقول مسؤول لجان الصيادين زكريا بكر، إن الانتهاكات توزعت خلال الأشهر الماضية بين إطلاق النار والقذائف باتجاه المراكب المبحرة والراسية، إضافة لاعتقالات، ومصادرة مراكب وتدمير معدات الصيد.
وذكر بكر في تصريحات صحفية، أن متوسط الاعتقالات في كل شهر بمعدل 5 صيادين، بينما بلغ متوسط الاعتداءات من 30 – 40 اعتداء، أما متوسط الأضرار بلغت من 3 – 4 أضرار.
ووفق نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة نزار عياش، فإن قرابة 5 آلاف صياد بالقطاع يعيلون نحو 50 ألف شخص من عائلاتهم، وهم في خوف دائم من الاستهداف الإسرائيلي أثناء عملهم. ونتيجة لذلك، “يمارس 200 صياد فقط من إجمالي الصيادين عملهم رغم المخاطر” ويذكر أن خسائر الصيادين قُدّرت بـ60 مليون دولار، علما بأن الصيد ثاني أهم مهنة في القطاع بعد الزراعة.
استهداف الصيادين في غزة يعكس جزءًا من معاناة القطاع المحاصر بأكمله. ويهدد إن استمرار هذه الجرائم الإسرائيلية بحقهم يهدد بتدمير قطاع الصيد الذي يعتمد عليه الآلاف، ويزيد من أعباء الحصار. ويوجه الصيادون في غزة نداءً للعالم: “نريد الحماية. نريد أن نعمل بكرامة دون أن نخشى على حياتنا. البحر هو حياتنا، واستمرار هذه الانتهاكات يدمر كل شيء”.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

مقالات مشابهة

  • رافات القدس.. قرية القبور التاريخية وسجن عوفر.. هويتها فلسطينية
  • غزة بين التصعيد والهدنة| جهود دولية ومساعٍ فلسطينية لإنهاء العدوان
  • عاجل- «نيران الغدر الإسرائيلية» تلتهم أرواح الأبرياء.. حرق عائلات فلسطينية أحياء داخل خيامهم
  • «الداخلية»: ضبط سيدة ادعت اختطاف 25 فتاة عبر إعلانات وظائف وهمية
  • رئيس وزراء الهند: نواصل دعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة
  • إلهام شاهين: منى زكي بنتي وأختي الصغيرة وبحبها وبفرح لنجاحها| فيديو
  • واشنطن توافق على بيع أسلحة ل دولة عربية بقيمة خمسة مليارات دولار
  • عبد الله أبو خضرة: خط «الرورو» يربط مصر بالمحيط الخارجي ويجعلها مركز توزيع وتجميع (فيديو)
  • عرض 56 عملًا من 29 دولة.. انطلاق ملتقى الفيديو آرت الدولي في الخبر
  • صيادو غزة.. صراع الحياة والموت تحت النار الإسرائيلية