قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إنه من المقرر أن يوافق الاتحاد الأوروبي على استمرار دفع المساعدات التنموية للأراضي الفلسطينية بعد أن خلص تدقيق داخلي أجرته المفوضية الأوروبية إلى أن تمويلها لم يساهم عن طريق الخطأ في تمويل الجماعات الإرهابية.

ومن المقرر أن يناقش كبار مسؤولي المفوضية التقرير اليوم الاثنين ثم يتم الموافقة عليه رسمياً يوم الثلاثاء، مما يعني أن أول دفعة من المساعدات غير الإنسانية للمستفيدين الفلسطينيين منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس الشهر الماضي يمكن أن تتم كما هو مخطط لها بحلول نهاية نوفمبر.

ويعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر مانح خارجي لغزة والضفة الغربية المحتلة، حيث خصص 1.2 مليار يورو في الفترة بين عامي 2021 و2024 لتوفير خط حياة مالي لمنظمات التنمية التي تدعم الفلسطينيين من خلال نحو 100 مشروع.

وأعلنت بروكسل عن مراجعة لتمويلها التنموي للأراضي بعد هجوم طوفان الأقصى، بعد أن علقت دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل النمسا وألمانيا دفعاتها المساعدات الثنائية.

ولم يجد التدقيق الذي أجرته بروكسل أي أثر لوجود صلات بين الدعم المالي الأوروبي والجماعات الإرهابية، لكنه يوصي بمراقبة أكثر صرامة للدفعات المستقبلية، وفقاً لمسؤولين على دراية بمحتواه.

ولا يزال اثنان من المستفيدين من التمويل الأوروبي قيد التحقيق بشأن اتهامات بالخطاب المعادي للسامية، وفقاً للمسؤولين. وليس لهذين المنظمتين المدنيتين أي دفعات أوروبية مقررة في الوقت الحالي، وعلى هذا النحو فإن التحقيق الجاري لن يعرقل أي تمويل تنموي مخطط له للأراضي الفلسطينية.

ووجد التدقيق الذي أجرته بروكسل أيضاً أن مشاريع تبلغ قيمتها 75 مليون يورو “لم تعد قابلة للتنفيذ بسبب الصراع بين إسرائيل وحماس”، وفقاً لأحد المسؤولين الأوروبيين. وسيتم إعادة توزيع هذا المبلغ على مشاريع أخرى في الأراضي الفلسطينية.

وقال المسؤول الأوروبي: “لقد رأينا في تقييمنا أن الضوابط عملت ولم يتم العثور على أي دليل على أن المال تم تحويله إلى جماعات محظورة.. ولكن نظراً للوضع العام، نحتاج إلى تعزيز ضوابطنا بشكل أكبر للتخفيف من المخاطر”.

وسيدعو أيضاً إلى مراقبة من طرف ثالث لجميع المستفيدين والمتعاقدين الفرعيين الفلسطينيين لضمان الامتثال.

ولا تتأثر دفعات المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي إسرائيل وحماس إسرائيل الضفة الغربية المحتلة غزة والضفة الغربية فلسطين الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: زيارة السيسي للإمارات تعكس الدور المحوري لمصر في دعم فلسطين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، الخبير في الشؤون الدولية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات تمثل أهمية استراتيجية كبيرة، سواء من حيث التوقيت أو النتائج أو الدلالات.

وأوضح أن هذه الزيارة تأتي في ظل تطورات إقليمية مهمة، أبرزها الاتفاق الأخير بين إسرائيل وحماس للإفراج عن الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، الذي جاء ثمرة للجهود المصرية المستمرة لتحقيق تهدئة وحل القضايا العالقة.

وأوضح خلال مداخلة ببرنامج "هذا الصباح"، على قناة "إكسترا نيوز"، وتقدمه الإعلامية لمياء حمدين، أن الدور المصري كان حاسمًا في التوصل إلى هذا الاتفاق، مشيرًا إلى أن مصر تُعد صمام الأمان للقضية الفلسطينية والداعم الأساسي للشعب الفلسطيني إنسانيًا وسياسيًا، وهو ما حظي بتقدير من الأطراف الدولية، بما فيها الولايات المتحدة.

وأبرز الدكتور أحمد أهمية التنسيق بين مصر والإمارات في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيدًا بالعلاقات المميزة بين البلدين، مؤكدًا أن الإمارات كانت دائمًا داعمًا قويًا للجهود المصرية، سواء الأمنية أو الإنسانية، في دعم الشعب الفلسطيني، كما أن زيارة الرئيس السيسي إلى الإمارات تؤكد أهمية التعاون الثنائي بين البلدين في تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.

وأشار إلى أن التنسيق المصري الإماراتي يمتد ليشمل العمل الإنساني، حيث أنشأت الإمارات مستشفى ميدانيًا في قطاع غزة، بينما تقدم مصر الدعم الإنساني بشكل رئيسي من خلال إدخال المساعدات عبر معبر رفح، هذا التعاون المشترك خفف كثيرًا من معاناة الشعب الفلسطيني وساهم في إعادة إعمار غزة.

تناول الدكتور أحمد أهمية التزام الأطراف الدولية بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، موضحًا أن الجهود المصرية والإماراتية، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، تسعى لضمان تنفيذ بنود الاتفاق، بما يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية.

وأضاف أن الحراك المصري الإماراتي يهدف إلى تحقيق رؤية شاملة لحل القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن حل الدولتين يمثل مصلحة عربية ودولية لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، مؤكدا أن مصر والإمارات تعملان على نقل المنطقة من مربع الصراع والتوتر إلى مربع الاستقرار والازدهار، من خلال تقديم نموذج تنموي يدعم السلام والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد يستعد لمواجهة الشباب بديابي والشهري
  • خبير سياسي: زيارة السيسي للإمارات تعكس الدور المحوري لمصر في دعم فلسطين
  • خبير دولي: زيارة السيسي للإمارات تعكس الدور المحوري لمصر في دعم فلسطين
  • خبير : زيارة السيسي للإمارات تعكس الدور المحوري لمصر في دعم فلسطين
  • الاتحاد الأوروبي يعلن عن مساعدة بقيمة 120 مليون يورو لغزة
  • عضو بالشيوخ: اتفاق وقف إطلاق النار يعكس الدور المحوري لمصر والرؤية الثابته لحل القضية الفلسطينية
  • الاتحاد الأوروبي يؤكد استمراره في دعم وكالة أونروا
  • الاتحاد الأوروبي: 120 مليون يورو حزمة مساعدات إنسانية جديدة لغزة
  • الاتحاد الأوروبي يدعم غزة بـ 120 مليون يورو
  • اتحاد المرأة الفلسطينية: مصر هي الشقيقة الكبرى لفلسطين وبوابة قطاع غزة للعالم