تمثّل التقنية الطبية الحديثة دائمًا حجر الزاوية في تقدم الرعاية الصحية، وفي خطوة مهمة نحو هذا التقدم، نجح فريق من العلماء في تطوير جهاز طبي صغير الحجم يعتبر الأول من نوعه، حيث يمكنه مراقبة العلامات الحيوية للجسم من داخل المعدة.

 الجهاز الصغير يحمل مزايا فائقة

هذا الاكتشاف الجديد يعتبر قفزة نوعية في مجال الرعاية الصحية الشخصية، إذ يأتي الجهاز بحجم كبسولة دواء، مما يمكنه من مراقبة العلامات الحيوية مثل التنفس وضربات القلب من داخل الجسم.

وما يميّز هذا الجهاز هو قدرته على نقل البيانات المراقبة إلى أجهزة خارجية مثل الكمبيوتر المحمول.

يعتبر هذا الاختراع ذو أهمية كبيرة، إذ يمكن استخدامه لتقديم الرعاية الطبية الفورية للأشخاص المعرضين لجرعات زائدة من المواد الأفيونية. ولا تقتصر فائدة الجهاز على ذلك فقط، بل يمكن أن يسهم في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل النوم والاضطرابات الصحية الأخرى.

 نتائج الاختبارات الأولية

قام الباحثون بتجارب واسعة على هذا الجهاز الجديد، حيث قاموا بوضعه في معدة الخنازير تحت التخدير ومن ثم إعطائهم جرعات من الفنتانيل. أظهر الجهاز قدرته الفائقة على مراقبة التنفس وتنبيه الباحثين في حالة توقف التنفس.

واستمرت التجارب حيث اختبر الجهاز على مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل النوم وانقطاع التنفس أثناء النوم. وبالرغم من صغر حجم الجهاز، إلا أنه لم يظهر أي آثار سلبية على المرضى بعد ابتلاع الكبسولة، والتي مرت دون أن يلاحظها أحد من خلال أجهزتهم الهضمية.

 توقعات المستقبل

يعتبر هذا الاختراع نقلة نوعية في رعاية المرضى، حيث من المتوقع أن يلعب دوراً كبيرًا في تحسين جودة الرعاية الصحية الشخصية. ومن المفترض أن يتم تطبيق الجهاز في مجالات عديدة، خاصة فيما يتعلق بمراقبة الحالات الصحية المتعلقة بالقلب والتنفس وغيرها من العلامات الحيوية.

 

يأمل الفريق العلمي القائم على هذا الاكتشاف الجديد في استمرار البحث والتطوير لتحسين الجهاز وتطويره بما يتناسب مع احتياجات المرضى، مما يسهم في تطوير أنظمة رعاية صحية أكثر دقة وفاعلية للفئات المستهدفة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التقنية الطبية التنفس وضربات القلب

إقرأ أيضاً:

المركز الوطني لطب وجراحة القلب .. إنجازات علمية وتقدم نوعي في الرعاية الصحية

العُمانية : حقق المركز الوطني لطبّ وجراحة القلب إنجازات متواصلة وبارزة في مجالات جراحة القلب والعناية القلبية، مما يعكس التقدم الكبير والنوعي الذي شهدته سلطنة عُمان في هذا القطاع الحيوي لتقديم رعاية طبية عالية للمواطنين والمقيمين.

وقال الدكتور نجيب بن زهران الرواحي، مدير المركز الوطني لطبّ وجراحة القلب لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ المركز منذ افتتاحه في عام 2015م وحتى اليوم أجرى 4274 عملية قلب للأطفال، و4094 عملية للكبار، كما تمّ التعامل مع 154 حالة باستخدام جهاز الأكسدة خارج الجسم (ECMO)، و30676 إجراءً لتداخلات قسطرة القلب للشرايين.

وأضاف: إنّ المركز نجح في إجراء 4310 تدخلات قسطرة القلب للأطفال و395 للأشخاص البالغين، كما تمّ زراعة 2206 أجهزة قلب، و2080 إجراءً لقسطرة كهرباء القلب.

وأشار إلى أنّ المركز يحوي مجموعة متنوعة من العيادات المتخصّصة، منها: عيادات تصوير قلب ثلاثي الأبعاد باستخدام الصدى، والعيادات الافتراضية، وعيادة الطبيب الزائر في المناطق، وعيادة قلب الحوامل، وعيادة قلب الجنين، وعيادة ما قبل التخدير، وعيادة ما قبل قسطرة القلب، وعيادة القلب للكبار وللأطفال، وعيادة جراحة القلب للكبار وللأطفال، وعيادة قصور عضلة القلب للكبار وللأطفال، وعيادة عيوب القلب الخلقية للكبار وللأطفال.

وأكّد على أنّ دور المركز لم يقتصر على تقديم الرعاية الصحية فقط، بل حقق أيضًا إنجازات علمية متميزة، وقد حصل على المركز الأول في عدد البحوث في المستشفى السُّلطاني، وتمّ تكريم طبيبين وممرضة من المركز لحصولهم على المراكز الأولى في مجالاتهم كما تمّ تدريب 310 متدربين في مجالات العناية بالقلب المختلفة.

وذكر أنّ المركز حقق العديد من الإنجازات على الصعيد الدولي، وتُعد سلطنة عُمان الأولى في الشرق الأوسط التي نجحت في إغلاق فتحة القلب المستعصية (عيب الجيب الحاجز الأذيني الوريدي) في عام 2018م، كما حصل المركز على الجائزة الذهبية لأفضل مشروع على مستوى مستشفيات العالم خلال اجتماع الاتحاد العالمي للمستشفيات (IHF)، بالإضافة إلى جائزة أفضل حالة سريرية من مؤتمر القلب الخليجي 2019، إلى جانب إجراء العديد من العمليات النوعية والمعقدة عالميًّا وإقليميًّا.

وبيّن أنّ المركز الوطني لطبّ وجراحة القلب يقوم بدور كبير في نشر المعرفة عبر البحوث العلمية، وفي هذا الجانب تمّ نشر 274 بحثًا علميًّا في مجلات محكمة وشارك في 93 محاضرة دوليّة، مع بث مباشر لعدّة عمليات جراحيّة في مؤتمرات دوليّة.

وأكّد على جهود المركز في تعزيز مكانته كوجهة رائدة للرعاية القلبية المتقدمة في سلطنة عُمان وفي المنطقة، مع التزامه بتدريب الكوادر الطبية وتقديم أحدث التقنيات العلاجية.

وأشار الدكتور نجيب بن زهران الرواحي، مدير المركز الوطني لطبّ وجراحة القلب، إلى أنّ المركز ومع بلوغه العام العاشر منذ افتتاحه، أطلق حملة بعنوان /قلب الوطن/، وتأتي تزامنًا مع يوم القلب العالمي، وتسعى لتعزيز الوعي المجتمعي بدور المركز، واستعراض تطوُّرات الرعاية الصحية لمرضى القلب في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • 48.8% نموًا بسوق الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية بالشرق الأوسط
  • المركز الوطني لطب وجراحة القلب .. إنجازات علمية وتقدم نوعي في الرعاية الصحية
  • منها النوم الجيد.. 8 نصائح طبية فعالة للتخلص من ضغوط ساعات العمل
  • المغرب..مطالب بمصالح طب الشيخوخة لضمان الرعاية الصحية والاجتماعية لكبار السن
  • الكشف عن تطورات الحالة الصحية لفهد المولد
  • تحسن بسيط في الحالة الصحية للاعب السعودي فهد المولد
  • الرعاية الصحية تطلق حملات توعوية لتقليل التعرض للنزلات المعوية في المدارس
  • جهاز تنمية المشروعات يدعم رواد الأعمال بالمنوفية
  • مستشارة التغذية بـ”معجزة الشفاء ” : العكبر يعزز التئام الجروح ويحفز تكاثر الخلايا العظمية
  • الأزمة المتفاقمة: اللاجئون السودانيون في تشاد يواجهون نقص الغذاء وتدهور الرعاية الصحية