مصادر لشبكة سي إن إن تكشف عن اقتراب صفقة للأسرى.. هذه أبرز بنودها
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
كشفت مصادر لشبكة سي إن إن الأمريكية عن اقتراب إنجاز صفقة لتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وبين حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تتضمن مسودة الصفقة المحتملة وقفًا مؤقتًا للقتال لمدة 4 إلى 5 أيام مقابل إطلاق سراح 50 رهينة، وقد تمدد فترات توقف القتال بعد ذلك.
ونقلت الشبكة عن مصادرها أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، وتم تداول نص المسودة لعدة أسابيع لكن المفاوضين من دول مختلفة، بما في ذلك كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، أعربوا عن تفاؤلهم بإنجاز الاتفاق واتمام الصفقة.
وذكرت المصادر للشبكة الأمريكية أن الاختلافات في بعض النقاط الشائكة الرئيسية بدأت تتقلص، وبينما لا يزال من الممكن أن تنهار المحادثات، فإن التوصل إلى اتفاق الآن قد يكون على بعد أيام قليلة.
مسودة الاتفاق
وقال أحد المصادر، لشبكة CNN، إن دولة الاحتلال قدمت قائمة تضم ما يقرب من 100 اسم من الرهائن المدنيين الذين تريد إدراجهم في الاتفاق.
فيما قالت حركة حماس إنها مستعدة لإطلاق سراح 50 رهينة خلال فترة توقف إطلاق النار لعدة أيام، ويمكن إطلاق سراح المزيد من الرهائن، 20- 25 رهينة، بعد ذلك مع تمديد فترة التوقف.
وقالت حركة حماس إنها بحاجة إلى وقف القتال من أجل جمع الرهائن المحتجزين في أماكن مختلفة لدى جماعات مختلفة متحالفة معها في غزة.
وقال مصدر آخر إن "حماس" طلبت في البداية دخول 500 شاحنة مساعدات يوميا. وأضاف مصدر أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن عدد شاحنات المساعدات التي يمكن أن تدخل غزة، لكن وجود أكثر من 200 شاحنة يمثل تحديا لوجستيا، وهناك أيضا أسئلة حول كيفية فحص الشاحنات، ونقاط الدخول التي سيتم استخدامها.
وستشمل المساعدات الوقود وزيت الطهي للمخابز، وستستمر في التدفق بعد التوقف الأولي لإطلاق النار من أجل الإفراج عن الرهائن.
فميا لا تزال هناك تفاصيل يتعين العمل عليها بشأن المساعدات، حيث أعربت حكومة الاحتلال عن قلقها من أن المساعدات يمكن أن تذهب إلى "حماس"، وليس المدنيين.
اقتراب إنجاز الصفقة رغم العقبات
وفي ذات السياق قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون فاينر، لشبكة CNN، في برنامج "حالة الاتحاد": "نعتقد أننا أصبحنا أقرب مما كنا عليه في أي وقت منذ بدء هذه المفاوضات قبل أسابيع"، ولكنه لم يخض في تفاصيل المفاوضات، وأكد أنه لا يوجد اتفاق نهائي حاليا.
وفي إشارة إلى مدى هشاشة المفاوضات، قالت مصادر شبكة CNN، إنه في الأيام الأخيرة، قامت "حماس" بتعليق المفاوضات مرة واحدة، على الأقل، كانت إحداها بعد الغارة الإسرائيلية على مستشفى الشفاء في غزة، لكن المفاوضات عادت في النهاية.
وكانت إحدى القضايا الرئيسية التي لم يتم الانتهاء منها بعد هي كيفية تنفيذ الاتفاق، بما في ذلك ما يتعلق بشحنات المساعدات، بحسب ما قال مصدر مطلع على المفاوضات، الأحد، في أعقاب اجتماع بين رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني وبريت ماكغورك، منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، إذ تلعب قطر دور المحاور الرئيسي في المفاوضات.
ووفقا للمصادر، فإنه طرحت خلال المفاوضات الأخيرة إمكانية الإفراج عن الرهائن المدنيين بشكل تدريجي، مع احتمال زيادة فترات التوقف المؤقت للقتال بعد أن تسمح "حماس" بالإفراج الأولي عن عدد كبير من الرهائن.
تأكيد قطري على اقتراب الصفقة
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الأحد، إن الكارثة في قطاع غزة تتفاقم في ظل عجز المجتمع الدولي عن إنهائها، مشيراً إلى ازدواجية المعايير لدى الكثير من الدول بشأن الحرب على غزة.
معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع سعادة السيد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي: ننظر إلى الجميع بعين المساواة: فالمدنيون هم مدنيون، سواء كانوا… pic.twitter.com/ZgFr2AxclV — الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) November 19, 2023
وأكد المسؤول القطري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن صفقة الأسرى والمحتجزين "تمر بصعوبات ولكننا أكثر ثقة بأننا اقتربنا من عودة الناس إلى منازلهم" مضيفا أن "المهم أن نشهد تدفق المساعدات إلى غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأسرى حماس الرهائن مساعدات القطري حماس قطر مساعدات الأسرى الإدارة الأمريكية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يوجّه بمواصلة المفاوضات وفقا لرد الوسطاء على المقترح الأميركي
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت مبكر اليوم الأحد أن بنيامين نتنياهو وجّه فريق التفاوض بالاستعداد لمواصلة المحادثات وفقا لرد الوسطاء على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بشأن المضي في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وجاء هذا الإعلان بعيد انتهاء جلسة تشاور أجراها نتنياهو بشأن المفاوضات.
وقال المكتب -في بيان- إن رئيس الوزراء أجرى مناقشة معمقة بشأن موضوع المحتجزين بمشاركة الوزراء وفريق التفاوض ورؤساء الأجهزة الأمنية.
ونص مقترح ويتكوف على الإفراج الفوري عن 11 من المحتجزين الإسرائيليين في غزة ونصف القتلى المتبقين عند استئناف تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفقا لوكالة رويترز، فإن ما ورد في بيان مكتب نتنياهو يعني رفض عرض من حركة حماس يقضي بالإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر وإعادة جثث 4 آخرين.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية نقلت عن مصادر قولها إن المستوى السياسي برئاسة نتنياهو قد يقرر خلال جلسة المشاروات التي عقدت مساء أمس السبت شن عمليات عسكرية محدودة في قطاع غزة للضغط على حركة حماس.
مقترح الوسطاء
وفي وقت سابق، كشفت مصادر للجزيرة أن مقترح الوسطاء الأخير سُلّم إلى حركة حماس وإسرائيل الخميس الماضي في الدوحة، وتضمّن 4 بنود شكلت إطار عمل للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.
إعلانويشمل مقترح الوسطاء إفراج حماس في اليوم الأول عن 5 محتجزين إسرائيليين أحياء -بينهم عيدان ألكسندر- مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ويتبع ذلك الشروع في مفاوضات غير مباشرة خلال 50 يوما للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأكد المقترح على استمرار الإجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى بشأن دخول المساعدات الإنسانية ووقف العمليات العسكرية.
وقد أعلنت حماس أول أمس الجمعة أنها سلمت ردها على مقترح الوسطاء، وأنها تعاملت معه بمسؤولية وإيجابية، كما قالت إن وفدها التفاوضي توجه إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين ومتابعة تطورات المفاوضات.
وأكدت الحركة استعدادها التام لبدء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، داعية إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة.
وقالت مصادر للجزيرة إن حركة حماس طالبت بإجراء تعديلات على المقترح، أبرزها أن يكون جزءا لا يتجزأ من اتفاق 17 يناير/كانون الثاني، وأن يُلزَم الاحتلال بتطبيق ما تبقى من المرحلة الأولى، واستئناف فتح المعابر ودخول المساعدات، وإعادة الإعمار، والانسحاب من محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين).
في غضون ذلك، خرجت مساء أمس السبت في إسرائيل عشرات المظاهرات المطالبة بإتمام صفة التبادل وإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وشهدت تل أبيب مظاهرة شارك فيها نحو 10 آلاف شخص بدعوة من هيئة عائلات المحتجزين في غزة تحت شعار "نريد الرهائن دفعة واحدة".
وقال أعضاء الهيئة إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول جر دولة كاملة إلى الحرب وجعلها تدفع ثمنا إضافيا.
وأضافوا أن نتنياهو يستطيع إعادة المحتجزين، لكنه يتعمد عرقلة المرحلة الثانية من الصفقة، مطالبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة الضغط على نتنياهو حتى إعادة كل المحتجزين في غزة.
إعلانوقد شهدت مدينة حيفا مسيرة احتجاجية مماثلة رفع خلالها المحتجون لافتة كتب عليها "بإمكانهم إنقاذهم، لكنهم فضلا الانتقام"، في إشارة إلى نتنياهو وحكومته.
وتزامنت المظاهرات مع اعتداءات إسرائيلية على قطاع غزة أوقعت ما لا يقل عن 12 شهيدا، بينهم 9 في بيت لاهيا.
وقالت حركة حماس إن المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في بيت لاهيا تصعيد خطير يعكس استهتاره بالقانون الدولي.
وأضافت الحركة -في بيان- أن تصعيد الاحتلال يكشف نيته الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وهدر أي فرصة لاستكمال تنفيذه وتبادل الأسرى، وطالبت الوسطاء بالتحرك العاجل والضغط على نتنياهو لإلزامه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وشهدت المرحلة الأولى منه 7 عمليات تبادل للأسرى، وكان يفترض الانتقال آليا إلى المرحلة الثانية، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي وضع شروطا لم تكن ضمن الاتفاق، كما منع دخول المساعدات إلى غزة وأوقف إمدادات الكهرباء.