الجزيرة:
2025-01-26@07:38:03 GMT

مرشح أقصى اليمين خافيير ميلي رئيسا للأرجنتين

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

مرشح أقصى اليمين خافيير ميلي رئيسا للأرجنتين

فاز المرشح المنتمي لأقصى اليمين في الانتخابات الرئاسية الأرجنتينية خافيير ميلي يوم أمس الأحد وحقق مفاجأة كبيرة، إذ حصل على 55.95% من الأصوات، وفقا للنتائج الجزئية الرسمية.

في المقابل، حصل منافسه، وزير الاقتصاد سيرخيو ماسا، على نسبة 44.04% بعد فرز 86% من الأصوات، وقد أقر بخسارته وقال إنه اتصل بميلي لتهنئته.


نهاية نموذج

وألقى ميلي كلمة إلى الآلاف من أنصاره في مقر حملته في بيونس آيرس أمس الأحد، بعد فوزه وقال، إن "هذه ليلة تاريخية للأرجنتين". وتابع "انتهى النموذج الطبقي الفقير، واليوم نتبنى نموذج الحرية كي نصبح مجددا قوة عالمية. اليوم تنتهي طريقة مورِسَت بها السياسة، وتبدأ طريقة أخرى".

وأدلى 36 مليون ناخب أرجنتينيا بأصواتهم أمس الأحد في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وشهدت عملية الاقتراع توترات نادرا ما شهدتها البلاد منذ عودة النظام الديمقراطي قبل 40 عاما.

وقال ماسا بوضوح، إن النتائج "لم تكن كما هو المتوقع"، وتمنى لميلي التوفيق في رئاسته للأرجنتين في الفترة القادمة التي تستمر 4 سنوات.


أزمة اقتصادية خانقة

وجرت الانتخابات في وقت تكافح فيه الأرجنتين من أجل النجاة من الأزمة الاقتصادية، إذ إن معدل التضخم لديها هو من أعلى المعدلات في العالم (143٪ خلال عام)، كما أصاب الفقر أكثر من 40% من السكان رغم برامج الرعاية الاجتماعية، وسط الديون المستعصية وتراجع قيمة العملة.

وتعاني البلاد من زيادة مستمرة في الأسعار شهرا بعد شهر، في حين انخفضت الأجور، بما في ذلك حدها الأدنى، إلى 146 ألف بيزو (400 دولار)، ووصلت تكاليف الإيجار إلى مستويات صعبة على كثيرين، مما يجعل ربات المنازل يلجأن إلى المقايضة للحصول على احتياجاتهن، على غرار ما حدث بعد الأزمة الاقتصادية الحادة في 2001.

وكان التنافس شديدا بين المرشحين، فمن جهة، يعدّ ماسا (51 عاما) سياسيا ذا خبرة، حيث شغل منصب وزير الاقتصاد لمدة 16 شهرا في حكومة يسار الوسط، التي انفصل عنها لاحقا. وقد تعهد بتشكيل "حكومة وحدة وطنية" وإجراء إصلاح اقتصادي تدريجي، مع الحفاظ على الرعاية الاجتماعية التي تعدّ أمرا أساسيا في الأرجنتين.

أما ميلي (53 عاما) فهو اقتصادي يصف نفسه بأنه "رأسمالي فوضوي"، وأثار الجدل في مداخلاته التلفزيونية، إذ دخل المعترك السياسي قبل عامين. وتعهد بالتخلص من "الطبقة الطفيلية" و"تقليم الدولة المعادية" وإنعاش الاقتصاد.

وفي الدورة الأولى للانتخابات، كان ماسا قد حقق تقدما بنسبة 37% من الأصوات، مقابل 30% لميلي. وعلى الرغم من تأييد ماسا من قبل العديد من الناخبين "الغاضبين" في الجولة الأولى، فإن خطاب ميلي بين الجولتين قلب الموازنة.

فقد خفّف المرشح "المناهض للمؤسسة الحاكمة" من حدة خطابه، ووجه رسالته للناخبين قائلا "صوّتوا بلا خوف، لأن الخوف يتسبب بالعجز ويصبّ في مصلحة الوضع الراهن".


تهاني خارجية

وفي رسالة نشرها على موقع "إكس"، تمنى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا النجاح للإدارة الأرجنتينية الجديدة، دون ذكر اسم الفائز في انتخابات أمس الأحد. وقال في رسالته "أتمنى للحكومة الجديدة حظا سعيدا ونجاحا. الأرجنتين بلد عظيم يستحق كل احترامنا. ستظل البرازيل دائما مستعدة للتعاون مع إخواننا الأرجنتينيين".

وبدوره هنأ الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (2019-2022) الرئيس الأرجنتيني المنتخب، وأعرب عن أمله بأن "المنطقة تشهد إشراقا جديدا".

وهنأت الولايات المتحدة -أيضا- ميلي، مُشيدة بـ"المشاركة الواسعة وسير العملية الانتخابية بشكل سلمي". وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان، إن هذه الانتخابات تشكل "شهادة للمؤسسات الديمقراطية في الأرجنتين"، وإن الولايات المتحدة "تتطلع إلى التعاون مع الرئيس المنتخب ميلي وحكومته للعمل على تحقيق أولويات مشتركة".

ومن جهته عبّر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن تهانيه لميلي بفوزه في الانتخابات، وأكد عبر شبكته الاجتماعية "تروث سوشال" أن الرئيس الأرجنتيني الجديد سيعمل على "تغيير" بلاده.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أمس الأحد

إقرأ أيضاً:

احتجاز مرشح مستقل في بريطانيا.. هل أصبح دعم غزة جريمة؟

احتجزت الشرطة البريطانية المحامي والسياسي المستقل أحمد يعقوب بالقرب من كاليه، وذلك بموجب قانون الإرهاب، حيث تمت مصادرة هاتفه المحمول وجهاز الحاسوب الخاص به كجزء من تحقيقات مستمرة تجريها وحدة مكافحة الإرهاب.

وأثار هذا الإجراء جدلًا واسعًا، حيث اعتبر يعقوب أن احتجازه جاء بسبب مواقفه السياسية الداعمة لغزة وطموحاته الانتخابية، مؤكدًا نيته تقديم شكوى رسمية ضد هذا الاحتجاز الذي تم بموجب الجدول السابع من قانون الإرهاب لعام 2000.

وصرح يعقوب، البالغ من العمر 37 عامًا، بأنه خضع لاستجواب استمر لعدة ساعات تركز على آرائه السياسية، وحملته الانتخابية لرئاسة بلدية وست ميدلاندز، وموقفه من القضية الفلسطينية، وعلاقته بحماس وحزب الله، إضافة إلى مصادر تمويل حملته الانتخابية.


وأوضح أنه أكد للشرطة أنه يعتزم الترشح مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الاستجواب كان ذا طابع سياسي بحت، واصفًا المعاملة التي تلقاها بأنها كانت مهينة وتعاملت معه كأنه إرهابي فقط لأنه ينافس الأحزاب الكبرى.

وكان يعقوب قد تصدر العناوين الإعلامية مؤخرًا بعد أن اضطر إلى دفع تعويض مالي كبير لمعلّمة شابة بعدما نشر مقطع فيديو اتهمها بالعنصرية، مما أدى إلى تعرضها لحملة تهديدات واسعة.

وأثار هذا الحادث انتقادات حادة، حيث اعتبرت النائبة جيس فيليبس، وزيرة الدولة لحماية الأطفال في الحكومة البريطانية، أن يعقوب "غير مؤهل لتولي منصب عام"، بينما لا يزال يخضع لتحقيق من قبل هيئة تنظيم المحامين بسبب هذه القضية.

وفي الانتخابات الأخيرة، حصل يعقوب على أكثر من 69 ألف صوت في سباق رئاسة بلدية وست ميدلاندز، وحلّ في المركز الثالث بعد مرشح حزب العمال ريتشارد باركر والمحافظ آندي ستريت.

كما خاض الانتخابات البرلمانية في دائرة برمنغهام ليديوود ضد شابانا محمود، التي فازت بالمقعد وأصبحت وزيرة العدل في حكومة حزب العمال. وأثناء حملته الانتخابية، تعرض يعقوب لانتقادات من منافسيه الذين اشتكوا من تعرضهم لمضايقات وتهديدات من قبل بعض أنصاره، وسط توترات متزايدة بسبب موقف حزب العمال من حرب غزة.


احتجازه الأخير يأتي في سياق تطبيق الجدول السابع من قانون الإرهاب، والذي يمنح الشرطة صلاحيات واسعة لاحتجاز الأفراد واستجوابهم عند الحدود دون الحاجة إلى إثبات وجود شبهة محددة ضدهم. وينص القانون على إمكانية احتجاز الأشخاص لمدة تصل إلى ست ساعات بغرض التأكد مما إذا كانوا يشكلون تهديدًا أمنيًا، كما يجيز مصادرة أجهزتهم الإلكترونية لفحصها لمدة تصل إلى سبعة أيام.

ويعقوب، الذي كان في رحلة عودة من أوروبا برفقة زملاء محامين وأصدقاء، تم إيقافه في نفق القناة الإنجليزية وخضع لفحص أمني استنادًا إلى قانون مكافحة المخدرات، قبل أن يتم إبلاغه بأن ضباط مكافحة الإرهاب يريدون استجوابه لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وأكد أن الضباط سألوه بشكل مباشر عن آرائه حول حماس وحزب الله، رغم كونه شخصية سياسية معروفة، معتبرًا أن احتجازه لم يكن مبررًا وأنه كان بدوافع سياسية تهدف إلى تقييد نشاطه الانتخابي.

مقالات مشابهة

  • مظاهرات ضد اليمين المتطرف في أنحاء ألمانيا
  • 6 شهور حد أقصى للإنتهاء من التحقيق في قضايا الندب.. تفاصيل يناقشها البرلمان غدا
  • حد أقصى 6 ساعات .. شروط حديثة لـ تشغيل الأطفال بـ مشروع القانون الجديد
  • لن تصدق.. ما هو الوقت المناسب لتناول البرتقال في اليوم؟
  • احتجاز مرشح مستقل في بريطانيا.. هل أصبح دعم غزة جريمة؟
  • طوارئ في ميتا.. روبوت الدردشة لا يعترف بترامب رئيسا
  • طوارئ في "ميتا" بسبب عدم الإقرار بترامب رئيساً لأمريكا
  • حملة على مرشح وزاري
  • رويترز: طوارئ في ميتا لرفض روبوتها الاعتراف بترامب رئيساً
  • "شبانة" يدعو الصحفيين للإفطار في النادي النهري بعد افتتاحه في شهر رمضان المبارك