المتاحف الخاصة بنجران: تجاربٌ فريدة في عالم الثقافة والتراث
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
المناطق_واس
تُعد المتاحف الخاصة بمنطقة نجران من أهم الأماكن الثقافية التي تحافظ على التراث والفنون وتعرضها للجمهور، وتجعل الزائر يشعر بالاندماج مع الأعمال الفنية والمقتنيات التراثية ويعيش تجربة فريدة وممتعة ضمن إطار ثقافي ومعرفي يستعيد من خلاله حقبة زمنية لتاريخ وحضارات المنطقة وحياة الأجداد قديماً.
وأسهم المهتمين بالآثار والتراث في نجران عبر متاحفهم الخاصة في الحفاظ على الموروث الثقافي والتراثي للمنطقة، كما وفروا الفرص للزوار لاستكشاف التاريخ والثقافة المحلية من خلال ما يعرض من قطع ومعروضات تراثية هامة في تلك المتاحف تعود إلى العصور القديمة والحديثة، لتكون ذاكرة حيَّة تربط الحاضر بالماضي، ومنبرًا من منابر الوعي التي تثقف جيل اليوم بتاريخ بلادهم ومجتمعهم وحضارتهم الكبيرة التي امتدت لقرون، علاوة على أنها وجهة حضارية وسياحية لزائري منطقة نجران، والمهتمين بالتاريخ والتراث وطلاب وطالبات المدارس والجامعات.
ويبرز متحف “الفيصل” الخاص بمدينة نجران لمالكه سعيد بن فرج آل بشر، الذي يحتوي على مجموعة واسعة من القطع الأثرية والتراثية التي تعود إلى العصور القديمة والحديثة، ويتيح للزوار استكشاف تاريخ المنطقة وتعرف على ثقافتها من خلال ما يقدمه من معروضات تراثية للمنطقة ولتاريخ الدولة السعودية.
وأوضح آل بشر، أنه عمل على أنشاء المتحف منذُ أكثر من 45 سنة ماضية من خلال جمع القطع التراثية والأثرية التي تشتهر بها المنطقة، إلى جانب مجموعة من القطع والأدوات التراثية الشعبية التي تمثل طريقة الحياة التقليدية والعادات الشعبية القديمة في نجران، إضافة إلى عرض العديد من الصور والمقتنيات التي تحكي مراحل الدول السعودية الثالثة.
من جانبه أكّد مالك “متحف وقرية نجران التراثية”، ناصر مبارك الصقور حرصه على إنشاء القرية الطينية وفق التراث العمراني الذي تتميز به نجران، كما وفر بها الأدوات وآلات التي كانت تستخدم في الزراعة قديماً، كما حرص على توفير الأزياء التقليدية المحلية القديمة، مبيناً أن القرية تستقبل الوفود الطلابية والزوار من خارج المنطقة للتعرف واستكشاف تاريخ وحضارة نجران القديمة.
وتحتضن منطقة نجران 5 متاحف خاصة تابعة لهيئة المتاحف وتشمل متحف “بن سويد” في محافظة حبونا بمركز الحرشف، ومتحف وحصن “الرحاب” في محافظة بدر الجنوب بمركز الرحاب، ومتحف وقرية نجران بحي دحضة، ومتحف “نوادر التراث” بحي أبا السعود، و “متحف تراث الأخدود” بحي الشرفة، التي تتنوع مقتنيات التراثية والأثرية بين جمع وحفظ القطع النادرة، والمحافظة عليها ضمن بيئة مناسبة من التلف والتدهور، كما تعمل على تعزيز الوعي الثقافي بين الجمهور، من خلال جهودها في الحفاظ على القطع التراثية وتوثيق تاريخ وموروث المنطقة، بما يسهم في بناء جسور للتواصل بين الماضي والحاضر وإثراء المشهد الثقافي والتراثي المجتمعي.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
الجازر .. طبيعة فريدة ووجهة للجذب السياحي
والي الجازر لـ«عمان»:
ـ رفع كفاءة طريق الجازر ـ الدقم وتأهيل ميناء الصيد باللكبي
تجمع تضاريس ولاية الجازر بين الصحراء والجبل والبحر وتتميز بطبيعتها الخلابة وسواحل وأخوار ممتدة على طول المناطق الساحلية في الولاية بدءا من منطقة الكحل شمالًا وحتى رأس صوقره جنوبًا مرورًا بمناطق خور غاوي والخضراء وقيصد ومادر والفاضي واللكبي، وتمتاز الولاية بوجود العديد من الأماكن السياحية كالبحيرات الوردية التي تشكل لوحة فنية بديعة، تتجمع فيها المياه المالحة التي تكتسي باللون الوردي، ويشهد رأس صوقرة أحد أبرز الأماكن السياحية في الولاية توافد العديد من السياح نظرًا لروعة وجمال المكان وطقسه البارد على مدار العام إضافة إلى أنه يعد مقصدا لهواة الصيد، كما أن شاطئ الراحة بنيابة اللكبي يعد أحد أهم المواقع السياحية بالولاية وموقع جذب لهواة التخييم لهدوء الشاطئ وقربه من المنطقة التجارية، كما احتضنت الولاية النسخة الأولى من فعاليات «شتاء الوسطى» خلال الشهر الجاري.
«عُمان» رصدت خلال زيارتها للولاية العديد من المشاريع التنموية قيد التنفيذ مما يعزز مكانة الولاية كوجهة سياحية بمحافظة الوسطى.
طبيعة خلابة
وقال سعادة الشيخ حمد بن سلطان البوسعيدي، والي الجازر: تتميز ولاية الجازر بطبيعتها الخلابة وبيئاتها المختلفة الساحلية والجبلية والصحراوية وسواحل وأخوار ممتدة على طول المناطق الساحلية من منطقة الكحل شمالا حتى رأس صوقرة جنوبا مرورا بمناطق خور غاوي والخضراء وقيصد ومادر والفاضي واللكبي، وتبلغ الكثافة السكانية في الولاية قرابة 6 آلاف نسمة، وتشمل نيابتي اللكبي وريما.
وأوضح سعادته أن ولاية الجازر تسعى إلى تعزيز التنمية المستدامة من خلال تنفيذ استراتيجيات تهدف لتطوير البنية الأساسية واستغلال المزايا التنافسية، تتضمن هذه الاستراتيجيات تطوير التخطيط العمراني، وتوجيه التنمية الحضرية والاقتصادية مع حماية الأصول البيئية، وذلك وفقًا للاستراتيجية العمرانية لمحافظة الوسطى، كما تعمل الولاية على تنفيذ مشاريع تنموية متنوعة، مستفيدة من موقعها الجغرافي ومواردها الطبيعية، إذ تتمتع بمزايا تنافسية تؤهلها لتكون محطة سياحية جاذبة حيث يجري العمل على تنفيذ مشروع لتطوير رأس صوقرة بالإضافة إلى مشروع متنزه شاطئ الراحة بمنطقة اللكبي، ومشروع إنشاء حديقة عامة بالولاية، فضلا عن تنفيذ مشاريع لرصف الطرق الداخلية وإنارة أخرى بمختلف مناطق الولاية، وستسهم هذه المشاريع جميعها في تنشيط القطاع السياحي. كما تتميز الولاية بتوافر الثروة السمكية والحيوانية وتحتضن العديد من المشاريع في قطاعي النفط والمعادن، مؤكدا أن الجازر تزخر بالعديد من المقومات السياحية والطبيعية على طول شواطئها المطلة على بحر العرب ورمالها الناعمة ومياهها الزرقاء الصافية مثل شاطئ مادر واللكبي ورأس صوقرة، وأخوارها البكر كخور غاوي، وخور قيصد، فضلا عن أوديتها الجميلة كوادي رونب، ووادي غدان.
دعم المجتمع المحلي
وأشار إلى أن قطاع النفط والغاز يسهم في دعم المشاريع التنموية في الجازر وفقا للبرامج والخطط الموضوعة لدعم المجتمع المحلي، فقد ساهمت شركة تنمية نفط عمان في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية بالولاية ومنها مشروع إنشاء حديقة عامة، وكذلك مشاريع إنارة الطرق وبناء المجالس العامة في كل من الغبرة الجنوبية والغبرة الشمالية بنيابة ريما. وفيما يخص رفع كفاءة الطرق بولاية الجازر أشار إلى قيام وزاره النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ممثله بدائرة الطرق بمحافظة الوسطى باستبدال اللوائح الإرشادية وصيانة شبكات الطرق باستمرار، أما فيما يتعلق برفع كفاءة الطرق فهناك تنسيق مع المختصين بالوزارة لرفع كفاءة طريق الجازر ـ الدقم، وعمل أكتاف، ورفع مستوى الطريق بما يضمن الاستدامة ويحقق أعلى معايير السلامة المرورية.
ميناء اللكبي
وقال سعادته: إن تأهيل ميناء الصيد باللكبي يعد خطوة نحو تطوير القطاع السمكي بالولاية حيث تعمل وزارة الثروة الزراعية والثروة السمكية وموارد المياه على تنفيذ مشروع إعادة تأهيل ميناء الصيد باللكبي بهدف تعزيز كفاءته وتحسين الخدمات المقدمة للصيادين والمجتمع المحلي، وتتمثل إعادة التأهيل في توسعة حوض الميناء وذلك لزيادة القدرة الاستيعابية للميناء وتمكين الميناء من استقبال عدد أكبر من القوارب بمختلف أحجامها ولتسهيل عمليات الرسو والمغادرة للقوارب.. كما يشمل المشروع إعادة تأهيل مواقع الإنزال السمكي داخل الميناء من خلال تجهيز هذه المواقع بمرافق حديثه تلبي احتياجات الصيادين وتحافظ على جودة المنتجات السمكية، وكذلك إنشاء منصات متطورة لتفريغ الأسماك وتزويدها بأنظمة تبريد وحفظ حديثة بالإضافة إلى أعمال تحسين الخدمات العامة المقدمة في الميناء بما في ذلك تعزيز البنية الأساسية، وتطوير المرافق الأخرى كالكهرباء والمياه والمخازن المجهزة مما يسهم في تعزيز دور القطاع السمكي في دعم الاقتصاد الوطني. مضيفا: إن معظم أهالي ولاية الجازر في المناطق الساحلية يمتهنون الصيد الحرفي، وتقوم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بتقديم دعم مباشر للصيادين عبر توفير المعدات والأدوات اللازمة ومنها توفير قوارب سطح متطورة ومحركات القوارب وكذلك صناديق حفظ الأسماك وذلك حسب الخطط والبرامج، ونطمح من الوزارة مراعاة الولاية بمزيد من أوجه دعم الصيادين وذلك نظرا لبعدها عن الولايات المجاورة، ومراكز المدن بالمحافظات لندرة الأنشطة التجارية المختصة بقطاع معدات الصيد.
المنتجات الحرفية
وأكد سعادته أن الولاية حظيت بـ 6 مدارس ضمن مظلة التعليم موزعة على مختلف المناطق. مضيفا: إن ولاية الجازر تتميز بصنع المنتجات الحرفية من النسيج الصوفي أو القطني، وقد تم دعم الأسر المنتجة عن طريق إقامة معارض ومنافذ تسويقية عن طريق هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو اي جهة أخرى بحيث يتم بيع منتجاتهم والترويج لها عبر هذه المنافذ، كما يتم التنسيق بين هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومنصة مكسب التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية للترويج لهذه المشاريع وإيجاد منافذ بيع ثابتة للأسر المنتجة.
مشاريع تنموية
وقال نهيان بن عبيد الجنيبي، مدير بلدية الجازر: حظيت ولاية الجازر بالعديد من المشاريع التنموية التي تأتي ضمن تنمية المحافظات حيث قام مكتب المحافظ وبلدية الوسطى ممثلة بدائرة بلدية الوسطى بالجازر بتنفيذ العديد من المشاريع التطويرية ورصف العديد من الطرق الداخلية وتركيب أعمدة إنارة، وكذلك إعادة تأهيل بعص الأسواق بقيمة تجاوزت 3.4 مليون ريال عماني خلال عام 2024، مؤكدا أن مشروع تطوير رأس صوقره شمل مرحلتين تم الانتهاء من الأولى والبدء في المرحلة الثانية ليكون مزارا سياحيا للزوار والقاطنين في الولاية، وكذلك من أبرز المشاريع في الولاية الواجهة البحرية في نيابة اللكبي، ومشروع إنشاء حديقة الجازر العامة في مركز الولاية بمساحة 30 ألف متر مربع، بالإضافة إلى مشروع إنشاء المظلات الشاطئية في خور غاوي، ومشروع تطوير دوار نيابة ريما مما يعزز توفير مشاريع تجارية وترفيهية وإيجاد متنفس للمجتمع وتحسين الحياة للقاطنين.
وأضاف: ضمن حزم المشاريع في الجازر تنفيذ مشروع رصف الطرق الداخلية بمسافة 12.5 كيلومتر وتركيب 120 عمود إنارة بمختلف المناطق في الولاية كما تم تركيب 65 عمود إنارة تعمل بالطاقة الشمسية. مؤكدا أن البلدية تعتزم خلال الفترة المقبلة التركيز على تنفيذ العديد من المشاريع في الولاية بينها مشروع متنزه في البحيرات الوردية.