على رف أحد المتاجر الكبرى وجدت عبوات قليلة زنة 500 جرام بسعر ما يزيد على 31 جنيها للعبوة، معنى ذلك أن سعر الكيلو الواحد تخطى الـ60 جنيها، سألت أحد العاملين بشركات السكر عن السبب في اختفائه تقريبًا من الأسواق؟ فقال إن ذلك مرتبط بمواسم زراعة القصب وأنه تم استيراد كميات لسد الفجوة الحالية بين العرض والطلب، المشترى الذى لا يملك بطاقة تموينية لا يكاد يجد «عبوة» السكر بسهولة، وإن وجدها فهى بسعر يماثل سعر الدولار فى السوق السوداء.
أما حاملو البطاقات التموينية فهم كذلك يشتكون من عدم وجوده ضمن السلع المقررة، وإن وجدوه فإنهم يخضعون لتحكم البقال التموينى بصرف كميات أقل من الكميات المستحقة للأسرة، وبحسب تصريحات وزير التموين فإنه لا توجد أزمة فى السكر، ويتوافر لدينا 750 ألف طن، كما تم التعاقد على استيراد 350 ألف طن أخرى ليصل الاحتياطى إلى 1.1 مليون طن سكر، وطبقا لتصريحات حسن الفندى رئيس شعبة السكر فى غرفة الصناعات الغذائية، فإن سعر الطن فى بورصة الأغذية لا يتعدى 24 ألف جنيه للطن الواحد، ما يعنى أن الأسعار المتداولة فى السوق غير منطقية، وأرجع «الفندى» سبب الارتفاع فى سعر السكر إلى تلاعب بعض التجار فى الأسواق، بجانب التصدير، حيث يؤثر سلبا على العرض والطلب.
ويقدر الإنتاج المحلى من السكر فى مصر بنحو 2.8 مليون طن سنويا، والاستهلاك يُقدر بنحو 3.2 مليون طن، حسب بيانات رسمية لوزارة التموين، هذه الأزمة كانت سببا فى تقدم النائب هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى وزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن انتشار الاحتكار فى السوق وخاصة بمنتجات البصل والأرز والسكر وغياب الدور الرقابى، وقال النائب: «يأتى فى مقدمة تلك السلع البصل والسكر ومن قبلهما الأرز، وتلك السلع، تحقق فيها مصر اكتفاء ذاتيا، حيث تنتج منها كميات أكبر من الكميات المطلوبة للاستهلاك المحلى، الأمر الذى يؤكد وجود خلل فى المنظومة وسياسات احتكارية تستهدف ذلك الخلل بهدف تحقيق منافع اقتصادية خاصة، وفى الوقت نفسه ضارة بالدولة».
عانى المواطن قبل ذلك من الارتفاع المبالغ فى أسعار الأرز الذى ارتفع سعره إلى ما يزيد على الـ30 جنيها بعد أن كان لا يتعدى العشرة جنيهات قبلها بعدة أشهر، واختفى أيضا من المتاجر ومحلات السوبر ماركت، على الرغم من أننا ننتج كميات من الأرز تكفى السوق المحلى، ثم عانى أيضا من الارتفاع الجنوني لأسعار البصل الذى وصل إلى ثلاثين جنيها أيضا بعد أن كان الأربعة كيلو بعشرة جنيهات فقط قبلها بأشهر، وهو ما يعنى أن هناك تلاعبا بأقوات المواطنين واحتكارا للسلع الأساسية، وهى معاناة حقيقية يلمسها المواطن وهو ما يستدعى إجراءات رقابية عالية لوقف هذا الاستغلال، وكفى الأسر المصرية ما تعانيه من أعباء غير مسبوقة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السكر التموين منافذ السلع أزمة السكر أسباب أزمة السكر فى السوق
إقرأ أيضاً:
وزير التجارة يعلن البدء باستلام كميات الشلب من الفلاحين وبدء الموسم التسويقي
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلن وزير التجارة أثير داود الغريري، الخميس، البدء باستلام كميات الشلب من الفلاحين وبدء الموسم التسويقي 2024- 2025.
ونقل بيان للوزارة، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، عن مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب حيدر نوري الكرعاوي قوله: إنه "افتتح الموسم التسويقي لمحصول الشلب لعام 2024-2025 في محافظة النجف الأشرف باستلام أولى الكميات المسوقة من محصول الشلب من الفلاحين والمزارعين في صومعة الكوفة التابعة لفرع المحافظة".
وأكد الكرعاوي، بحسب البيان، أن "هذا الموسم سيكون مكملا لنجاحات المواسم السابقة من كميات الحنطة المحلية المستلمة التي حققت الاكتفاء الذاتي"، موجها، "الفروع التابعة للشركة في المحافظات الشلبية بالاستعداد لفتح أبوابها لأي كمية شلب محلي وارد من المسوقين والفلاحين، بعد أن تم تهيئة مراكز التسويق في المحافظات".
ونبه البيان، أنه "من المتوقع أن تسجل الكميات المنتجة هذا الموسم معدلات عالية من حيث الكم والنوع بعد انقطاع زراعة محصول الشلب لعامين".
وتشير تقارير شركة الحبوب كما موضح في البيان إلى، أن "وزارة الزراعة صادقت على خطة التسويق، حيث أوعزت لمديرياتها الزراعية تزويد الفلاحين الكتب الخاصة بالخطة لغرض التوجه إلى مراكز التسويق للشروع بالتسويق، بالإضافة إلى تعميم اللجنة المركزية للتسويق في الشركة رسميا خطة التسويق التي تضمنت الضوابط والتعليمات والمواصفات التسويقية للشلب بنوعيه العنبر والياسمين".