موقع 24:
2025-03-10@14:32:17 GMT

بعد 45 يوماً من القصف.. كيف تسير الحياة في شمالي غزة؟

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

بعد 45 يوماً من القصف.. كيف تسير الحياة في شمالي غزة؟

وسط الظلام الدامس في شمال غزة جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، رصد مراسل شبكة سي إن إن الأمريكية ما تم الكشف عنه بجوار محيط مستشفى الشفاء، وذلك برفقة مركبات الجيش الإسرائيلي، حيث رصد أجواء الحياة كيف تسير عقب القصف المستمر منذ 45 يوماً.

وأكدت الشبكة الأمريكية أنه تم رصد فتحة لنفق تم الكشف عنه حديثاً في مجمع مستشفى الشفاء التي تعتبر أكبر منشأة طبية في قطاع غزة، وذلك بعد رحلة طويلة بداية من السياج الحدود عند قطاع غزة مع إسرائيل.

وقال مراسل الشبكة "كانت محطتنا الأولى من على شاطئ البحر المتوسط، حيث أقام الجيش الإسرائيلي منطقة انطلاق، ومن هناك، انتقلنا إلى ناقلات الجنود المدرعة مع العديد من المراسلين الآخرين حتى الكيلومتر الأخير من المستشفى. وكان المنظر الوحيد في الخارج يأتي من خلال شاشة الرؤية الليلية، وكان مستوى الدمار صادماً".

لا حياة في غزة

وقال مراسل سي إن إن "داخل مدينة غزة، كانت البقايا الهيكلية للأبراج السكنية والمباني الشاهقة تملأ شوارع المدينة الخالية، حتى لو تمكنا من التحدث إلى الفلسطينيين أثناء تواجدنا مع الجيش الإسرائيلي، لم يكن هناك أحد للتحدث معه".

وأضاف "عندما خرجنا من السيارة المدرعة، كان الظلام الدامس يحيط بنا. ولم يُسمح لنا باستخدام أضواءنا الحمراء إلا للانتقال إلى مبنى مجاور، حيث انتظرنا حتى قامت القوات الإسرائيلية الموجودة على الأرض بتأمين المنطقة. وكان عمود النفق قريباً جداً، لكنه كان مكشوفًا بالكامل".

وقال القائد المسؤول عن المجموعة  المقدم توم، "إن هذا النفق أكبر بكثير من النفق الآخر الذي رآه من قبل. وأضاف "هذا نفق كبير". “لقد واجهت أنفاقًا في عام 2014 في عملية الجرف الصامد، وكنت قائد سرية وهذا النفق أكبر حجمًا من النفق العادي”.

وتابع المراسل "كنا نتوقع سماع صوت القتال بمجرد دخولنا مدينة غزة نفسها. وبدلاً من ذلك، سمعنا صمتاً شبه كامل، وسمعنا صوت نيران الأسلحة الصغيرة من بعيد مرة واحدة فقط خلال تواجدنا في المستشفى، والتي دامت حوالي 45 دقيقة، وكان من المستحيل معرفة مدى بعده، وكان الصمت يجعل الظلام يشعر بمزيد من القمع".

وأشار المراسل إلى أنه كان الوقت يقترب من منتصف الليل حين وصلوا إلأى فتحة النفق المكشوفة، ووعد الجيش الإسرائيلي بتقديم "أدلة ملموسة" على أن حماس تستخدم مجمع المستشفيات فوق الأرض كغطاء لما وصفه بالبنية التحتية الإرهابية تحته.

CNN visits exposed tunnel shaft IDF believes is part of larger network under hospital pic.twitter.com/MaOZQyErl4

— TV MOKO (@GospelfestCROIX) November 19, 2023 ماذا كان داخل النفق؟

بالوقوف على حافة عمود النفق، كان من الواضح أن الهيكل نفسه كان كبيراً. وفي الأعلى، بقايا سلم معلقة فوق حافة الفتحة. وفي وسط العمود الدائري، كان هناك عمود مركزي يشبه مركزاً لدرج حلزوني. امتد العمود نفسه إلى مسافة أبعد مما يمكننا رؤيته، خاصة في الضوء الخافت لمصابيحنا الأمامية.

وقال المراسل "أظهر مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي من داخل البئر درجًا حلزونيًا يؤدي إلى نفق خرساني. وقال الجيش الإسرائيلي إن عمود النفق يمتد إلى الأسفل حوالي 10 أمتار ويمتد النفق لمسافة 55 متراً. وفي نهايته باب معدني بنافذة صغيرة".


فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاغاري: “نحن بحاجة إلى هدم المنشأة الموجودة تحت الأرض التي وجدناها”. “أعتقد أن قيادة حماس تتعرض لضغوط كبيرة لأننا وجدنا هذه المنشأة، وسنقوم الآن بهدمها. وسوف يستغرق منا الوقت. سنفعل ذلك بأمان، لكننا سنفعله”.
وأضاف لشبكة سي إن إن "يمكن القول إن هذا هو الدليل الأكثر إقناعاً حتى الآن على أن الجيش الإسرائيلي عرض احتمال وجود شبكة من الأنفاق أسفل المستشفى. ولا يثبت دون أدنى شك أن هناك مركز قيادة تحت أكبر مستشفى في غزة، لكن من الواضح أن هناك نفقاً في الأسفل. إن رؤية ما يتصل بهذا النفق أمر بالغ الأهمية".

ونفت حماس مراراً وتكراراً وجود شبكة أنفاق أسفل مستشفى الشفاء. وقال مسؤولو الصحة الذين تحدثوا مع شبكة سي إن إن الشيء نفسه، وأصروا على أنها مجرد منشأة طبية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی سی إن إن

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي في أزمة غير مسبوقة

كشف تقرير مطول نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن أزمة عميقة يعاني منها الجيش الإسرائيلي بسبب العبء المتزايد على قواته مع تعدد الجبهات والاستعدادات المحتملة لشن عدوان عسكري جديد على قطاع غزة.

وسلط تقرير المحلل العسكري للصحيفة يوآف زيتون الضوء على الصعوبات التي يواجهها الجيش، بما في ذلك نقص القوى البشرية، والضغوط التشغيلية والنفسية، والتحديات اللوجستية التي تهدد قدرته على الحفاظ على استقرار الجبهات المختلفة.

كما ناقش التقرير تأثير هذه الضغوط على احتمالية شن حرب جديدة على غزة، وما يعنيه ذلك من ضغوط إضافية على الجنود وعائلاتهم.

نقص القوى البشرية

وفقًا للتقرير، يواجه الجيش الإسرائيلي عبئًا تشغيليًا غير مسبوق منذ أيام حرب لبنان الثانية والانتفاضة الفلسطينية الثانية في مطلع الألفية.

وتشير التقديرات إلى أن القوات النظامية ستواصل تحمل العبء الأكبر في السنوات القادمة، مع توقعات بزيادة المهام وتقليل فترات الراحة.

فبدلًا من أن يحصل الجنود على إجازة قصيرة كل أسبوعين، كما كان الحال في السنوات الماضية، فإنهم الآن يُمنحون في أحسن الأحوال إجازة لمدة 3-4 أيام فقط بعد 17 يومًا متواصلًا من الخدمة، وهذا يعني أن الجنود لن يتمكنوا من رؤية أسرهم إلا مرة كل أسبوعين إلى مرة في الشهر.

إعلان

ويشير التقرير إلى أن هذه السياسة تأتي في إطار محاولة الجيش التكيف مع الواقع الجديد الذي فرضته المهمات المتعددة للجيش الإسرائيلي على الحدود، بما في ذلك المهمات في قطاع غزة ولبنان وسوريا، مما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد القوات المطلوبة للخدمة في المناطق الحدودية، حيث تم إنشاء نقاط عسكرية دائمة في لبنان وسوريا وحول قطاع غزة.

وينقل زيتون عن الجيش الإسرائيلي "نحن نبذل قصارى جهدنا لتسهيل الأمر على جنود الاحتياط الذين يتم حرقهم حتى النخاع، لكن الثمن سيدفعه المقاتلون النظاميون أولا. واليوم نحتاج إلى آلاف المقاتلين في المواقع الأمامية الجديدة التي أنشأناها داخل الأراضي اللبنانية، وعلى الجانب السوري من مرتفعات الجولان، وكذلك في مواقع المنطقة العازلة التي أنشأناها على جانب غزة من حدود غزة. ويضاف إلى ذلك ضعف إلى 3 أضعاف عدد الكتائب الدائمة في غلاف غزة وفي فرقة الجليل (الحدود مع لبنان)".

ومن بين التحديات الرئيسية التي يواجهها الجيش الإسرائيلي هو النقص الحاد في القوى البشرية، إذ يعترف زيتون بأن الجيش الإسرائيلي خسر أكثر من 12 ألف جندي منذ بداية الحرب الأخيرة، بين قتلى وجرحى.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الزيادة في عدد القوات المطلوبة للدفاع عن الحدود، وتوسيع الوحدات العسكرية مثل وحدات المدرعات والهندسة، أدت إلى عجز كبير في عدد الجنود المتاحين.

ويتعلق النقص، حسب التقرير، بالقرارات الأولى التي اتخذها رئيس الأركان الجديد للجيش الإسرائيلي الفريق إيال زامير قبل 4 أيام بإنشاء لواء مشاة إضافي (أكبر من لواء مدرع من حيث عدد الجنود).

ويضيف المحلل العسكري "اليوم، هناك 5 ألوية مشاة في الجيش الإسرائيلي النظامي، وهي لواء كفير، وناحال، والمظليين، وغولاني وغفعاتي. كما سيتم إنشاء كتيبة هندسية واحدة على الأقل، وسيتم إعادة إنشاء سرايا استطلاع للألوية المدرعة التي تم إغلاقها في العقد الماضي".

إعلان

ويقول زيتون "إن هذه الإضافات سيتم الوصول لها من الصفر وتحتاج وقتا طويلا، مما سيزيد العبء على المقاتلين الحاليين، كذا سيلجأ الجيش الإسرائيلي إلى المقاتلين السابقين الأكبر سنا، ويحاول استخدامهم لإنشاء ألوية احتياطية جديدة تعتمد على جنود تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عاما، وهذا سيعتمد على حالتهم الصحية، وغيرها من القيود".

ضغوط على الجنود والعائلات

وينقل المحلل العسكري عن قادة بجيش الاحتلال قولهم "نحن متوترون بجنون، وكل جندي في الجيش الإسرائيلي يشعر بذلك بالفعل في جسده، وبعد نحو شهرين من التدريب القتالي في المشاة، يطلب من سرايا ألوية المشاة القدوم إلى القطاعات والمساعدة والتعزيز لمدة أسبوع أو أسبوعين على حساب تدريبهم. إنها دائرة لا يمكن تربيعها، باستثناء إضافة قوات جديدة بحجم كبير لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي".

كما يتطرق التقرير للعبء المتزايد على الجنود، حيث لا تؤثر الحرب على أدائهم العسكري فقط، بل أيضًا على حياتهم الشخصية وعائلاتهم. فمع تقليل فترات الإجازة وزيادة المهام، أصبح الجنود يعانون من ضغوط نفسية وجسدية كبيرة. كما أن العائلات التي كانت تعتاد على رؤية أبنائها بشكل منتظم أصبحت الآن تواجه صعوبات في التواصل معهم.

ويشير التقرير إلى أن الجيش يحاول تخفيف العبء على قوات الاحتياط، التي عانت من ضغوط كبيرة خلال العام الماضي. ومع ذلك، فإن القوات النظامية هي التي تتحمل العبء الأكبر، مع توقعات بأن يستمر هذا الوضع في السنوات القادمة.

ولتوضيح مشكلة جنود الاحتياط يقول التقرير إن "50 إلى 70% من الجنود الذين تم استدعاؤهم يقدمون تقارير لمسؤوليهم بالإرهاق الطويل، الذي يضر بتقدمهم في حياتهم المهنية وأسرهم ودراساتهم الأكاديمية وأعمالهم، حيث لا يمكن تعويض كل شيء بالمال أو منحة أخرى أو قسيمة إجازة أو تدليك".

جبهات متعددة

ويسلط المراسل العسكري الضوء على التحديات المفروضة على الجيش الإسرائيلي في ظل قرارات المستوى السياسي، ومن أبرز التحديات الجديدة هي الجبهة الساخنة في الضفة الغربية وعلى حدود غور الأردن، حيث يعمل الجيش بالإضافة لمواجهة المقاومين هناك على إحباط تهريب الأسلحة من الأردن.

إعلان

أما التحدي الأكثر أهمية، فهو الخطة الهجومية الجديدة التي صاغها الجيش الإسرائيلي لاحتلال الأراضي في قطاع غزة والبقاء فيها، وذلك كبديل لطريقة الغارات المتكررة، والتي أثارت انتقادات لفعاليتها، خاصة من عناصر اليمين الإسرائيلي.

ويرى زيتون أنه "إذا انتهى الهجوم الجديد على قطاع غزة بوجود دائم للقوات داخل خان يونس أو على مشارف الشاطئ وحي الرمال، فضلا عن استمرار التمسك بمحور فيلادلفيا وعدم الانسحاب منه، فإن تكلفة العبء على المقاتلين ستزداد على حساب التدريب المطلوب لجميع الساحات. سيكون هناك آلاف المقاتلين "الجدد" الذين سيتعين على الجيش الإسرائيلي الاحتفاظ بهم داخل قطاع غزة".

وفي لبنان، يشكل حزب الله تهديدًا دائمًا، خاصة بعد التصعيد الأخير على الحدود الشمالية. كما أن الجبهة السورية لا تزال تشكل مصدر قلق، حيث يتمركز الجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان المحتلة.

ويشير التقرير إلى أن "الجيش قام بإنشاء نقاط عسكرية دائمة في المناطق الحدودية مع لبنان وسوريا، بالإضافة إلى تعزيز القوات حول قطاع غزة، مما أدى لتضاعف عدد القوات في هذه المناطق مقارنة بما كان عليه الوضع قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتسبب في زيادة الضغط على الجنود".

تشكيك بفعالية شن الحرب على غزة

وجه التقرير انتقادات للقيادة السياسية في إسرائيل، متهمًا إياها بالتغاضي عن التحديات التي يواجهها الجيش. فبينما يواجه الجيش أزمة نقص في القوى البشرية وزيادة في المهام، فإن القيادة السياسية لم تتخذ الإجراءات الكافية لمعالجة هذه الأزمة.

ويشير التقرير إلى أن الجيش يحاول إقناع القيادة السياسية بضرورة زيادة الميزانيات وتعزيز القوات، ولكن حتى الآن لم يتم اتخاذ أي إجراءات جذرية.

ويضيف زيتون "لقد أثبت المستوى السياسي بالفعل أنه يقع في حب هذه الطريقة (الاحتلال الدائم) دون أن يأخذ في الاعتبار تكاليفها ومخاطرها، فهناك في الجيش الإسرائيلي من يشكك في فعالية ترك الكتائب النظامية في مخيمات لاجئين فارغة، مثل جنين خلال الشهرين الماضيين. وعلى الرغم من الحرية العملياتية الكاملة التي يتمتع بها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، تظهر علامات استفهام في الجيش، خاصة عندما يكون هناك قصور عددي في الجيش لتلبية الحاجة إلى المزيد من المقاتلين لغزة أو الحدود اللبنانية، وحتى للجنود المرهقين في الجولان السوري".

إعلان

ويخلص المحلل العسكري من ذلك للتشكيك بقدرة الجيش الإسرائيلي على شن حرب جديدة على قطاع غزة. ويقول "من ناحية، فإن العبء التشغيلي ونقص القوى البشرية يحدان من قدرة الجيش على التحرك بشكل حاسم، ومن ناحية أخرى، فإن التهديدات الأمنية المستمرة من غزة تدفع القيادة السياسية إلى النظر في خيارات عسكرية أخرى".

ويختم التقرير بالإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي يدرس خيارات مختلفة، بما في ذلك الاحتفاظ بأجزاء من قطاع غزة كمنطقة عازلة، أو شن عمليات عسكرية محدودة. ومع ذلك، فإنه يؤكد أن "أيا من هذه الخيارات سيتطلب تعبئة موارد بشرية ومادية كبيرة، مما سيزيد من الضغوط على الجنود وعائلاتهم".

مقالات مشابهة

  • الخميس.. عرض نتائج تحقيقات الجيش الإسرائيلي في إخفاقات 7 أكتوبر
  •  مقتل 9 مدنيين في قصف مدينة استعادها الجيش السوداني  
  • يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي في أزمة غير مسبوقة
  • مخلفات الاحتلال الإسرائيلي في غزة: قنابل موقوتة تهدد الحياة
  • حادث سير مأساوي ينهي حياة عائلة كاملة شمالي كركوك
  • الجيش التركي يقصف محيط سد تشرين شمال سوريا
  • جنوب لبنان: الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر في حزب الله
  • تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.. دول أوروبية ترحب بالخطة العربية لإعادة الإعمار
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على مدينة رفح إلى ثلاثة شهداء
  • بحماية الجيش الإسرائيلي.. مستوطنون يزورون قبر حاخام يهودي جنوبي لبنان