أكد جون تاتل، نائب رئيس مجلس إدارة بورصة نيويورك رئيس معهد بورصة نيويورك، أن دولة الإمارات العربية المتحدة عززت مكانتها لاعبا رئيسيا في الساحة المالية العالمية من خلال المشاريع والمبادرات الاقتصادية ، مما يجعلها شريكًا مثاليًا لبورصة نيويورك في استكشاف أسواق جديدة.

وأضاف تاتل في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن أسواق المال في دولة الإمارات تتمتع بإمكانات ومرونة كبيرة مع التزامها المستمر بالابتكار والتطوير، وهو ما يتجلى في العدد الكبير من المشاريع والمبادرات الاقتصادية.

وأشار إلى أن التزام الإمارات بتطوير بنيتها التحتية المالية وجذب الاستثمارات الأجنبية يجعلها سوقاً مهمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما دفعنا إلى توقيع مذكرة تفاهم للتعاون مع سوق أبوظبي للأوراق المالية في عدد من الأنشطة الرئيسية، مؤكداً أن هذه الشراكة هي خير دليل على ما نراه في هذه المنطقة من إمكانيات ونمو.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة بورصة نيويورك: “ لقد كانت زيارتي الأولى إلى دولة الإمارات بمثابة مفاجأة حقيقية حيث رأيت حجم الإمكانات الموجودة في المنطقة ومدى تطور القطاع المالي.”

وأضاف: “بطبيعة الحال، نسعى في بورصة نيويورك دائمًا إلى توسيع نطاق أعمالنا على مستوى العالم واستكشاف فرص جديدة لعقد شراكات استراتيجية، لذلك تأتي شراكتنا مع سوق أبوظبي للأوراق المالية لتعزز تواجدنا في المنطقة، كما تمثل فرصة إستراتيجية لربط اثنين من الأسواق المالية متسارعة النمو”.

وتابع: “ نرى في هذا التعاون فرصة مهمة لبناء جسر بين الشرق والغرب، مما يعود بالنفع على المستثمرين والمصدرين في المنطقتين. ونحن على ثقة بأن هذه الشراكة ستعزز بشكل كبير الاتصال بين الأسواق العالمية وتزود المستثمرين الدوليين في الولايات المتحدة بإمكانية الوصول إلى الأسواق والشركات عالية الأداء في منطقة الخليج وخارجها أيضاً.”

وأوضح أن الهدف من مذكرة التفاهم هو وضع إطار للتعاون بين بورصة نيويورك وسوق أبوظبي للأوراق المالية، بهدف تعزيز الاتصال بين الأسواق العالمية، حيث ستوفر هذه الشراكة إمكانية الإدراج المزدوج للشركات، كما سنعمل معًا على طرح منتجات مالية جديدة مثل المؤشرات وصناديق الاستثمار المتداولة والمنتجات المعرفية عن أفضل الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة.

وقال جون تاتل، إن تعاون بورصة نيويورك، باعتبارها أكبر بورصة للأوراق المالية في العالم، مع سوق أبوظبي للأوراق المالية، يعد خطوة إستراتيجية لتوسيع نطاق وصولنا وتعزيز قدراتنا في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف: “ نظرًا للحجم الكبير لبورصة نيويورك، فإننا ندرك مسؤوليتنا تجاه المستثمرين العالميين ونسعى دائمًا إلى توفير منصة تداول أكثر تنوعًا، وتعد مذكرة التفاهم مع سوق أبوظبي للأوراق المالية بمثابة دليل على إيماننا الراسخ بأهمية الشراكة والتعاون وتأثيرهما في دفع الأسواق المالية العالمية إلى الأمام.”

وقال : “ منذ اللحظة الأولي لعملنا المشترك، رأينا أن بورصة نيويورك وسوق أبوظبي للأوراق المالية، يتشاركان مجموعة مماثلة من القيم المؤسسية والأهداف، وقد بدأنا التعاون على أرض الواقع مع سوق أبوظبي “.

وذكر تاتل أن الشراكة مع سوق أبوظبي للأوراق المالية لا تتضمن التعاون التجاري فقط، بل تمتد لأبعد من ذلك، حيث تعمل البورصتان وفقاً للرؤى نفسها الهادفة لتطوير وتحسين هياكل السوق المالية.

وقال: “نحرص على العمل معًا وقد وضعنا بالفعل إطارًا لعدد من المشروعات، بما في ذلك الإدراج المزدوج والمنتجات المالية الجديدة، بهدف دعم المستثمرين في كلا المنطقتين.”وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مع سوق أبوظبی للأوراق المالیة بورصة نیویورک

إقرأ أيضاً:

«الاتحاد النسائي»: الإمارات عززت ريادة المرأة محلياً وعالمياً

نيويورك (وام)

أخبار ذات صلة طلبة «الدولية» يشاركون في «بيزا» 7 أبريل المقبل «الطاقة والبنية التحتية» تنجز مشروع مبنى القيادة العامة لشرطة أم القيوين

أكدت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن دولة الإمارات جعلت من تمكين المرأة ركيزة للتنمية الشاملة ومحركاً رئيساً لصياغة المستقبل، مشيرة إلى أنه برؤية طموحة وإرادة راسخة، رسمت دولة الإمارات مساراً استثنائياً مكّنها من أن تكون نموذجاً عالمياً رائداً في دعم المرأة، وتعزيز دورها في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال مشاركة الاتحاد النسائي العام، في الجلسة التي نظمتها المملكة الأردنية الهاشمية تحت عنوان «دور الاستراتيجيات الوطنية في التمكين الاقتصادي للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول الخليج»، والتي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة الـ 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، التي انطلقت في 10 مارس الجاري.
كما شارك في الجلسة كل من المملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، والجمهورية التونسية، والمملكة المغربية، وجمهورية مصر العربية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وأشارت السويدي إلى أن دولة الإمارات جعلت تمكين المرأة جزءاً أساسياً من مئويتها 2071، التي تستهدف ترسيخ ريادة الدولة عالمياً في جميع القطاعات، عبر الاستثمار في العقول، وتوظيف الابتكار والتكنولوجيا، وبناء اقتصاد معرفي مستدام، وانطلاقاً من هذه الرؤية بعيدة المدى، جاءت رؤية «نحن الإمارات 2031» لترسّخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للاقتصاد الجديد، من خلال تحقيق أهداف طموحة تشمل رفع الناتج المحلي الإجمالي إلى 3 تريليونات درهم، وزيادة الصادرات غير النفطية إلى 800 مليار درهم، وتعزيز التجارة الخارجية إلى 4 تريليونات درهم، ورفع مساهمة القطاع السياحي إلى 450 مليار درهم بحلول 2031.
وبينت أنه لا يمكن الحديث عن تمكين المرأة دون الإشادة بالدور الريادي الذي قامت به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي قادت مسيرة التمكين منذ أكثر من خمسة عقود، فأسست استراتيجيات وسياسات وضعت المرأة الإماراتية في موقع الريادة، محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وأضافت أنه منذ تأسيس الاتحاد النسائي العام وإطلاق استراتيجية محو الأمية وتعليم المرأة عام 1975، وحتى السياسة الوطنية لتمكين وريادة المرأة، كانت دولة الإمارات سباقة في إزالة العوائق أمام تقدم المرأة، وتعزيز دورها في صنع القرار، ودعم رائدات الأعمال، وضمان التوازن بين الجنسين في جميع القطاعات، والتي انعكست في إنجازات رائدة.
وأشارت نورة السويدي إلى أن من هذه الإنجازات، مشاركة أكثر من 54% من النساء الإماراتيات في سوق العمل، وهي من أعلى النسب في المنطقة، و50% من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي تشغلها النساء، في خطوة غير مسبوقة في العالم العربي، و26% من مجلس الوزراء من العنصر النسائي تقود ملفات حيوية، مثل التعاون الدولي، العلوم المتقدمة، والتعليم.
ولفتت إلى أن هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل هي دليل على التزام الإمارات بتقديم الفرص العادلة للمرأة، وإزالة أي حواجز قد تعيق تقدمها، وإيماناً بدور المرأة في نهضة المجتمعات، وتمتد جهود الإمارات في تمكينها إلى العالم أجمع، وبخطوة استباقية نحو مستقبل اقتصادي أكثر إشراقاً، وتم اعتماد مشروع دولة الإمارات بإنشاء المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً خلال قمة القادة 2023، ليكون منصة تجمع الدول العربية لدعم ريادة المرأة، وتوسيع الشراكات بين رائدات العمل في الوطن العربي، وتعزيز اقتصادها، كما أطلقت الإمارات، بالشراكة مع منظمات دولية، برامج لدعم المرأة الريفية في مجال الزراعة، وتعزيز فرصها في ريادة الأعمال، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عالمياً.
وقالت: «إننا في دولة الإمارات، لا نرى تمكين المرأة كغاية فقط، بل كوسيلة لتحقيق التقدم والازدهار للجميع. ولذلك، نؤكد التزامنا بمواصلة الجهود لتعزيز دور المرأة، ليس فقط في الإمارات، ولكن في جميع أنحاء العالم، لافتة إلى أن دعم المرأة هو دعم للمجتمعات، وهو السبيل لضمان مستقبل مستدام ومزدهر. كما أؤكد أن دولة الإمارات ستظل نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة، وستواصل مسيرتها نحو اقتصاد تنافسي عالمي، قائم على الابتكار، والاستدامة، والفرص المتكافئة».
ضم وفد الاتحاد النسائي العام، نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية علي المناعي، رئيسة الشؤون الاستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المحرزي، عضو اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون.
وشهدت الجلسة حضور، الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وحنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي تُرسِّخ مكانتها مركزاً للإعلام الرقمي باتفاقية مع "جش كلاود"
  • رئيس الأمن السيبراني: الإمارات وأمريكا تدشّنان حقبة جديدة من الشراكة الاستراتيجية
  • نقل تحيات رئيس الدولة إلى الرئيس الأمريكي.. طحنون بن زايد يلتقي دونالد ترامب ويبحثان آفاق الشراكة الإستراتيجية
  • رئيس الأمن السيبراني: الإمارات وأمريكا تدشنان حقبة جديدة من الشراكة الاستراتيجية
  • رئيس الأمن السيبراني: الإمارات والولايات المتحدة تدشنان حقبة جديدة من الشراكة الاستراتيجية
  • تداول نشط في سوق العراق للأوراق المالية اليوم
  • نقل تحيات رئيس الدولة إلى الرئيس الأميركي.. طحنون بن زايد يلتقي دونالد ترامب ويبحثان آفاق الشراكة الاستراتيجية
  • «الاتحاد النسائي»: الإمارات عززت ريادة المرأة محلياً وعالمياً
  • ابن طوق: الإمارات رسخت مكانتها كمركز عالمي للابتكار
  • سفير الإمارات يقدم أوراق اعتماده إلى رئيس غانا