لبنان ٢٤:
2025-04-30@00:24:56 GMT

لماذا لا يُمكن لـحزب الله التقيّد بالقرار 1701؟

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

لماذا لا يُمكن لـحزب الله التقيّد بالقرار 1701؟

ساهم القرار1701 في إنهاء الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل عام 2006، وفي استقرار المنطقة الجنوبيّة حتّى 7 تشرين الأوّل 2023. وبعد 17 عاماً على إقرار الأمم المتّحدة للقرار، عادت المعارك بين "المقاومة الإسلاميّة" والعدوّ الإسرائيليّ، بعد عمليّة "طوفان الأقصى". وقد سارع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، بالإضافة إلى سفراء الدول الغربيّة، وممثلة الأمين العام للأمم المتّحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، للتشديد على المسؤولين اللبنانيين، على ضرورة إحترام القرارات الدوليّة، وفي مقدمتها الـ1701، لتحييد البلاد عن الصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين في غزة، وعدم إتّساع رقعة الحرب إلى لبنان.


 
وبعد امتداد المعارك في قطاع غزة إلى جنوب لبنان، واشتداد القصف المتبادل بين "حزب الله" وإسرائيل، تُطرح العديد من الأسئلة عن فاعلية القرار 1701، ومدى تأثيره على طرفيّ النزاع: "المقاومة" في لبنان والعدوّ الإسرائيليّ. والثابت الوحيد وفق مراقبين، أنّ لبنان الرسميّ يدعو إلى تطبيق القرار الأمميّ، والتمسّك ببنوده، لكن "الحزب" دخل في المعارك الدائرة في غزة، لأنّه ينتمي إلى محور "ممانع" يمتدّ من إيران، وصولاً إلى اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين.
 
وفي هذا السياق، فإنّ "حزب الله" لا يلتزم بهذا القرار الدوليّ، لأنّ ما يحصل في المنطقة من محاولة لإنهاء حركة "حماس"، يُشكّل خطراً عليه، وعلى مشروع ونفوذ إيران في الشرق الأوسط. وتجدر الإشارة في هذا الإطار، إلى أنّ حارة حريك أيّدت إتّفاق بعبدا الشهير، في ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، بشأن تحييد لبنان عن الصراعات والحروب في دول الجوار، وخرجت لاحقاً عنه، ودخلت بكلّ قوّتها في الحرب في سوريا، لأنّ الرئيس بشار الأسد جزء من محور "المقاومة"، وسقوطه كان سيعني إضعاف القوى "الممانعة" على حساب أميركا وإسرائيل.
 
ويُشير المراقبون إلى أنّ "حزب الله" وافق على القرار 1701 عام 2006، لإنهاء الحرب مع إسرائيل، بعدما تكبّد لبنان خسائر كبيرة في بنيته التحتيّة، واستشهد العديد من المواطنين، وفقد آخرون منازلهم وأرزاقهم. ويوضح المراقبون أنّ "الحزب" حافظ على الإستقرار لمدّة 17 عاماً، لأنّه كان يزيد من قوّته العسكريّة، ويتجهّز بالأسلحة والصواريخ والتقنيات المتطوّرة طوال هذه السنوات، للإستعداد لأيّ طارىء مع العدوّ. وما شهدته الحدود الجنوبيّة بعد 7 تشرين الأوّل، يدلّ على أنّ "المقاومة" زادت من خبرتها بشكل لافت، فأدخلت أسلحة جديدة على المعارك، منها صاروخ "بركان" والمسيّرات الإنتحاريّة المُحمّلة بالمتفجرات، إضافة إلى الصواريخ المضادة للسفن، والتي هدّد فيها السيّد حسن نصرالله سفن وحاملات طائرات الولايات المتّحدة الأميركيّة.
 
ويلفت المراقبون إلى أنّ "حزب الله" لا يُمكن أنّ يتقيّد بالقرارات الداخليّة والدوليّة، طالما أنّها تحدّ من قدرته في التحرّك عسكريّاً في لبنان والمنطقة. وهذا الأمر ينسحب على العدوّ الإسرائيليّ أيضاً، الذي كلما دعت مصالحه لضرب أهداف داخل العمق السوريّ، يخرق الأجواء اللبنانيّة، علماً أنّ الطائرات الحربيّة والإستطلاعيّة المعاديّة، وحتّى الزوارق الإسرائيليّة، تقوم بخرق الحدود اللبنانيّة.
 
والجدير بالذكر أنّ لبنان الرسميّ يتقدّم بشكاوى لدى مجلس الأمن الدوليّ، ويُوثّق كلّ خرقٍ إسرائيليّ للسيادة اللبنانيّة، ولكن الدول الأعضاء في الأمم المتّحدة، لا يُدينون أو يضعون حدّاً للإنتهاكات الإسرائيليّة، لأنّ بحسب المراقبين، إسرائيل تستهدف مواقع أساسيّة في سوريا، عندما تُغير طائراتها من سماء لبنان، وهذه الأهداف إيرانيّة أو لـ"حزب الله"، وتُشكّل خطراً على أميركا وحلفائها في المنطقة، لذا، لا تمتعض الدول الغربيّة من الخروقات الإسرائيليّة، إذ إنّها بغالبيتها وضعت عقوبات على سوريا، للتضييق على الرئيس الأسد.
 
ويقول المراقبون في هذا الإطار، إنّ الغرب يُريد فقط من لبنان و"حزب الله" الإلتزام بالـ1701، فيما الدولة اللبنانيّة والمعارضون لـ"الحزب" هم الذين يُنادون بتطبيق القرار، لتحييد البلاد عن الصراعات في المنطقة. ويختم المراقبون أنّ قيادة "الحزب" لا تستطيع إحترام أيّ قرار، طالما أنّ مصيرها مرتبط بإيران، وبالصراعات الدائرة في العراق واليمن وسوريا وفلسطين. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اللبنانی ة حزب الله المت حدة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل العربدة وتقصف جنوب لبنان.. والوسطاء يتحدثون عن "بعض التقدم" في مفاوضات غزة

 

 

 

استهداف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت

◄ الرئيس اللبناني يدعو فرنسا وأمريكا إلى إجبار إسرائيل على وقف هجماتها

◄ قطر: محادثات وقف إطلاق النار في غزة أحرزت بعض التقدم

◄ الوسطاء: الاتفاق حول إنهاء الحرب لا يزال صعبا

◄ آل ثاني يشير إلى عدم وجود "هدف مشترك" بين الطرفين

 ◄ إسرائيل ترفض تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب

 

الرؤية- غرفة الأخبار

تواصل إسرائيل ممارستها الإجرامية سواء في غزة أو في الضفة الغربية أو في لبنان، دون الالتفات إلى القوانين الدولية أو الاتفاقيات المبرمة بضمانات أوروبية وأمريكية.

وبالأمس، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قصف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، مدعيا أنه يُستخدم لتخزين صواريخ دقيقة التوجيه تابعة لحزب الله اللبناني، وذلك على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار "الهش" بين إسرائيل والحزب.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان إن "صواريخ حزب الله دقيقة التوجيه تشكل تهديدا كبيرا لإسرائيل". ولم يصدر تعليق بعد من حزب الله على هذه الضربة.

ودعا الرئيس اللبناني جوزاف عون الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما ضامنتين لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر الماضي، إلى إجبار إسرائيل على وقف هجماتها فورا.

وقال: "استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".

وفي سياق آخر يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إن الجهود المبذولة للتوصل لوقف جديد لإطلاق النار في قطاع غزة أحرزت بعض التقدم، لكن لا يظل الاتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس صعبا.

وأوضح: "شهدنا يوم الخميس بعض التقدم مقارنة بالاجتماعات الأخرى، لكننا بحاجة إلى إيجاد إجابة للسؤال الأهم: كيف ننهي هذه الحرب؟ هذه هي النقطة المحورية في المفاوضات كلها".

وذكر موقع أكسيوس الأسبوع الماضي أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" دافيد برنياع توجه إلى الدوحة يوم الخميس للقاء رئيس الوزراء القطري وسط الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة.

ولم يذكر المسؤول القطري أي جوانب من محادثات وقف إطلاق النار شهدت إحراز تقدم في الأيام القليلة الماضية، لكنه قال إن حماس وإسرائيل لا تزالان على خلاف بشأن الهدف النهائي للمفاوضات.

وقال إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين إذا أنهت إسرائيل الحرب في القطاع. لكنه أضاف أن إسرائيل تريد من حماس إطلاق سراح الرهائن دون تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب.

وأشار في مؤتمر صحفي بالدوحة إلى أنه "عندما لا يكون هناك هدف مشترك بين الأطراف، أعتقد أن فرص إنهاء الحرب تصبح ضئيلة للغاية".

مقالات مشابهة

  • الجيش داهم أكثر من 500 موقع لـ الحزب.. في هذه المناطق
  • قائد الجيش في الجنوب وعون يفعّل قنوات التواصل والحوار مع الحزب
  • نعيم قاسم: إسرائيل خرقت الاتفاق 3 آلاف مرة وتهدف لتغيير القواعد
  • حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء سياسي"
  • الأمين العام لحزب الله: جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • التفاصيل المثيرة: لماذا أمر نتنياهو بتفجير أجهزة "البيجر" لحزب الله فورًا؟
  • الـ 1559 تحت الفصل السابع؟
  • إسرائيل تواصل العربدة وتقصف جنوب لبنان.. والوسطاء يتحدثون عن "بعض التقدم" في مفاوضات غزة
  • في بيان مُشترك.. إليكم ما أعلنه نتنياهو وكاتس عن استهداف الضاحية وحزب الله
  • سلاح الجو الإسرائيلي يدمر مستودع أسلحة لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية