"كوب 28".. المؤتمر الأهم في آخر خمس سنوات
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
ترسخ استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "COP28" العام الجاري 2023، الحدث الدولي الأهم على المستوى العالمي لجهود مواجهة التغير المناخي، طموحها المتنامي لتكون بين الدول الرائدة عالمياً في مجالات الاستدامة والطاقة المتجددة والعمل المناخي.
ولفت الرئيس التنفيذي لشركة "آي كيوب آند كو" عمرو نادر عبر 24، إلى أن "COP28" هو المؤتمر الأهم في آخر خمس سنوات، لعدة أسباب أهمها الجغرافيا، حيث يُقام في منطقة الخليج، المنتج الأكبر للوقود الأحفوري المسؤول الأول لانبعاثات الكربون والميثان، وفي نفس الوقت الممول الأكبر لتكنولوجيا الهيدروجين الأخضر الذى ينتظره العالم كحل أمثل لمستقبل أخضر مستدام.
كما أن الإمارات الدولة المضيفة، هي إحدى الدول العظمى في مجال الوقود الأحفوري، ومن الدول المتصدرة في مجال البناء والإنشاءات، وهي مصادر أساسيه لغازات الجرين هاوس، كما أنها دوله رائده في الطاقة المتجددة وتتمتع بمؤهلات هائلة لتكون رائده في الاستدامة والاقتصاد الكربوني الدائري، والعالم يترقب الكثير منها في ريادة هذا المجال.
وأكد نادر أن هذا العام هو "عام استعراض عالمي لنتائج استراتيجيات المناخ على مستوى الدول، وهو الأشمل منذ اتفاقية باريس للمناخ"، والعالم ينتظر في "COP28" الإعلان النهائي للمادة 6 من اتفاقية المناخ التي تعتبر محفزاً رئيسياً للإسراع بالتحول نحو الصفر الكربونى، حيث تؤسس هذه الفقره لإستخدام الكربون كسلعه إستراتيجيه مما يؤسس لتحسين القيمه الإقتصاديه ويحفز الاستثمار في مجالات الاستدامة.
في ضوء استضافة #COP28.. #الإمارات تدعم مستهدفاتها بمشاريع تحويل النفايات إلى طاقةhttps://t.co/PK4u32sAaB
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 20, 2023 حاضنة مناخية وقال: "ستقدم الإمارات تجاربها في مجال الاستدامة وتنفيذ استراتيجيات تحقيق صفر انبعاثات في صناعة الأسمنت والبنية التحتية، ومن المتوقع أن تسهم الإمارات في تعزيز التعاون الدولي للتحول نحو الاقتصاد الأخضر في COP28، فالإمارات إحدى أكبر الدول المنتجة للبترول وتعد الأكثر تقدماً في الخليج والشرق الأوسط، كما أنها متوسطة الحجم مما يسهل تنفيذ الإستراتيجيات، كما أن إماراتي دبي وأبوظبي تمثلان مدناً متكاملة بين العديد من القطاعات مما يسهل تنفيذ اقتصاد كربوني دائري خاصة مع إعلان سوق الكربون في الإمارات، ووجود وزارة خاصه بالمناخ والتزام حكومي دولى بخطة التحول للصفر الكربوني، مما يؤهل الإمارات أن تكون مثالاً لأفضل الممارسات للتحول لصفر كربونى، كما أنها تمتلك القدرة الاستثماريه للتنفيذ والطاقات البشرية، لذلك كما أنها دولة جاذبى للىستثمار والخبرات ذات استقرار عال، وكل ما سبق يجعل دور الإمارات أعمق من مجرد دوله مستضيفة للحدث العالمي، ولكن هي حاضنة مناخية ومثال رائد يُحتذى به. الحياد المناخي وأشار نادر إلى أن جهود الإمارات في قضية الحياد المناخي مهمة، بصفتها دولة رائدة في المنطقة، تلعب دوراً مهماً في مجال الحياد المناخي وتسعى جاهدة للمساهمة في جهود العالم للتصدي للتحديات المناخية الراهنة، حيث تعمل على تحقيق توازن بين انبعاثات الكربون والتخفيف من تأثيرها، يُعتبر هذا إسهاماً قيماً في تحقيق أهداف الاتفاقيات الدولية المتعلقة بتغير المناخ، وتعتبر الإمارات واحدة من الدول الرائدة في الشرق الأوسط في مجال الحياد المناخي وجهودها واضحة في هذا المجال، فقد أعلنت استراتيجيتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، والاستثمار في الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، وابتكار التكنولوجيا البيئية، بالإضافة للمشاركة الدولية حيث أن الإمارات تلعب دوراً فعالًا في المشاركة الدولية في اتفاقيات المناخ والمبادرات البيئية. والتوعية والتعليم: فالإمارات تروج للوعي بقضايا المناخ وتشجع على التعليم والبحث في هذا المجال لبناء جيل مستدام وملم بأهمية الحفاظ على البيئة. انبعاثات الكربون وأوضح نادر أن استراتيجية الإمارات الخاصة بانبعاثات الكربون تعكس التزامها بتحقيق صفر انبعاثات، وهذا هو توجه مهم نحو التخفيف من تغير المناخ، وتتركز جهود الإمارات في الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة كما تركز جهودها في الحلول الطبيعية مثل المنجرف، وتتمتع بمؤهلات هائلة لتكون رائده في الاستدامة والاقتصاد الكربوني الدائري، ويمكن القول إن استراتيجية الإمارات لتقليل انبعاثات الكربون تعتبر طموحة وملتزمة بالتخفيف من التأثير البيئي لقطاعات متعددة.ونوه إلى أن القطاعات الصناعية المسؤولة عن النسبة الأكبر من الانبعاثات يمكن أن تستفيد من كوب 28 من خلال مشاركة تقنيات واستراتيجيات وتكنولوجيا نظيفة للقليل من الانبعاثات، وتبني تقنيات أكثر استدامة وتحسين الكفاءة البيئية للمساهمة في تحقيق أهداف تغير المناخ. جهود مشتركة
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة "آي كيوب آند كو" أن تحقيق التغيير المنشود في قضية المناخ يتطلب جهوداً مشتركة من قبل جميع القطاعات والأطراف المعنية، وينبغي أن تكون هناك رؤى مشتركة للانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، ودولة الإمارات تعتبر مثالاً متميزاً يحتذى به من حيث الاستدامة والتطور الفعال نحو التحول إلى تحقيق الصفر الكربوني، خصوصاً في ما يخص الإنشاءات في أبو ظبى ودبى ونظراً لما تملكه من طاقات إنتاجيه في الأسمنت، ومواد البناء مما يؤهلها لريادة التحول إلى اقتصاد كربوني دائري في إطار تحقيق اقتصاد أخضر مستدام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي الإمارات انبعاثات الکربون الحیاد المناخی کما أنها فی مجال کما أن
إقرأ أيضاً:
رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري يؤكد التزام البرلمانات العربية بدعم صمود الشعب الفلسطيني
قال رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، السيد إبراهيم بوغالي، إن انعقاد المؤتمر السابع المشترك للبرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية يعكس التزام البرلمانات العربية بدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الغاشم.
وأكد بوغالي، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر المنعقد بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، أن هذه القمة تشكل منصة هامة لمناقشة قضية محورية تتعلق بالدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاجتماع يُجسد حرص البرلمانات العربية على ترسيخ قيم التضامن والتكامل والتآخي بين الدول العربية.
وشدد على ضرورة التكاتف البرلماني العربي لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، والتي تمر بمرحلة خطيرة تهدف إلى تصفيتها وطمس حقوق الشعب الفلسطيني. كما أشار إلى أهمية بلورة وثيقة تحرك برلماني عربي موحد، تُعد بمثابة خارطة طريق لدعم صمود الفلسطينيين والتصدي لمخططات الاحتلال الصهيوني الرامية إلى فرض واقع جديد يتجاوز حقوقهم المشروعة.
وثمّن بوغالي جهود مصر، قيادةً وشعبًا، على حسن الاستضافة وكرم الضيافة، مشيدًا بدور جامعة الدول العربية في تعزيز العمل العربي المشترك واحتضان هذا المؤتمر الهام في مقرها بالقاهرة.
وأوضح أن هذا المؤتمر يُعد خطوة متقدمة نحو تنفيذ قرارات مؤتمر الجزائر السادس والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، والذي أكد أهمية التعاون بين الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، تتطلب موقفًا موحدًا من البرلمانات العربية لإبراز دعمها على المستويين الإقليمي والدولي، مع ضرورة التصدي لمحاولات التهجير القسري وإبراز الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا بوغالي إلى تكثيف الجهود البرلمانية والدبلوماسية لإبقاء القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام الدولي، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الإنسانية.
كما جدّد تضامنه مع الشعب السوري الشقيق، مؤكدًا دعم وحدة سوريا واستقلالها ورفض كل أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، داعيًا إلى رفع العقوبات الاقتصادية التي تؤثر سلبًا على حياة المواطنين السوريين.
ودعا إلى ضرورة إصلاح منظومة الأمم المتحدة، لا سيما مجلس الأمن الدولي، ليكون أكثر عدالة وتمثيلًا لمصالح الدول النامية، بما في ذلك الدول العربية، مع التأكيد على أهمية تجريم ازدراء الأديان وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات.
وشدد بوغالي على التزام الجزائر بدعم أي جهد يعزز وحدة الصف العربي، مؤكدًا استمرارها في الدفاع عن القضية الفلسطينية على المستويين السياسي والدبلوماسي، ومواصلة دعم التعاون البرلماني العربي لمواجهة التحديات الراهنة وتعزيز حضور البرلمانات العربية على الساحة الدولية.
واعتبر أن المؤتمر يمثل فرصة لتوحيد الجهود استعدادًا للمشاركة في أشغال الجمعية العامة الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي، بهدف تنسيق المواقف العربية وضمان حشد الدعم لقضايانا المحورية.
واختتم كلمته بالدعوة إلى العمل المشترك بجدية لتفعيل الوثيقة الختامية للمؤتمر وتحقيق أهدافها على أرض الواقع، متمنيًا النجاح والتوفيق لأعمال المؤتمر بما يخدم مصالح الأمة العربية.