سعر الكيلو وصل لـ 50 جنيها.. من وراء أزمة السكر؟
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
عاد السكر من جديد لبؤرة الأزمات رغم المبادرة الحكومية لتخفيض أسعاره، إلا أن ما حدث بعد نفاد الكميات التي تم طرحها من خلال المبادرة في منافذ البيع المشتركة بها، سواء على مستوى القطاع العام أو السلاسل التجارية الكبرى الخاصة، حيث قفز سعر كيلو السكر الأبيض من 27 و32 إلى 43 جنيها، وفى بعض المناطق وصل سعر كيلو السكر إلى 50 جنيها، بجانب قلة توافره في منافذ البيع بشكل كافٍ، حيث وصل سعر كيلو سكر الضحى الى75.
ومن جانبها، أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية أنها استوردت أكثر من 200 ألف طن لسد العجز في السوق المحلي وأن موسم حصاد قصب السكر سيتم توريده في نهاية العام الجاري وبالتالي سوف يكون هناك استقرار في الأسعار وأن الوزارة تقوم بتوريد ما بين 2000 إلى 3000 طن سكر يوميا لتحقيق الاكتفاء منه - وفقا لبيان للوزارة الأسبوع الماضي - في حين صعد سعر طن السكر الأبيض خلال أسبوعين من35 و37 ألفا إلى 40 و41 ألف جنيه من أرض مصنع السكر قبل التوزيع على منافذ البيع.
وأكد الخبراء أن استمرار خلق الأزمات في السلع الأساسية والغذائية يهدف إلى زعزعة الاستقرار في الشارع المصري والتحدي الحقيقي الذي يواجه الدولة هو عصابات المحتكرين لتلك السلع وعدم التزامهم بقرارات الحكومة يضر بالسلام المجتمعي، وأنه يجب اتخاذ قرارات حاسمة لردع هؤلاء المتلاعبين بقوت المصريين وحياتهم.
خبير: استهلاك المواطنين تعدى 3.2 مليون طنويعلق الدكتور مصطفى عبد الجواد رئيس مجلس المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة قائلا: إن إنتاج مصر من السكر بلغ 2.8 مليون طن في حين أن استهلاك المواطنين تعدى 3.2 مليون طن مما اضطر الحكومة إلى استيراد كميات كبيرة تصل إلى 600 ألف طن سنويا وهذا عبء كبير على موازنة الدولة التي تستورد هذه الكمية بالدولار حيث هناك فجوة كبيرة بين الإنتاج والاستهلاك الذى يزيد بوتيرة سريعة وأعلى من الأعوام السابقة، وتقدر بحوالي 500 ألف طن سنويا هذا رغم التوسع الرأسي والأفقي الذى تقوم به الدولة، موضحا في الوقت نفسه أن جزءًا كبيرًا من ارتفاع أسعار السكر يرجع إلى جشع بعض التجار المحتكرين لاستيراد السكر، حيث يقومون بتخزينه لتعطيش السوق المحلي ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه لتحقيق أرباح خيالية مستفيدين من الأزمة الاقتصادية العالمية.
أما نقيب الفلاحين صدام أبو حسين فيقول: إن أزمة السكر تحدث كل عام ولكن هذا العام حدثت أكثر من ثلاث مرات على التوالي، والأسباب تتلخص بالدرجة الأولى في استخدام المزارعين في صعيد مصر أنواعًا غير جيدة وإنتاجها ضعيف بالإضافة إلى أزمة مياه الري، التي لا تسمح بالتوسع في زراعة محصول قصب السكر نتيجة استهلاكه كميات كبيرة من المياه بالإضافة إلى عدم رضى مزارعي القصب عن العائد الاقتصادي منه بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، حيث يبيع المزارع كيلو قصب السكر بـ15 جنيها لشركة السكر ويقوم من جهة أخرى بشرائه بـ43 جنيها أي بما يعادل 1500 للطن، ولذلك لا بد من زيادة سعر توريد قصب السكر لتشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل السكرية، ليصل إلى 2500 جنيه للطن، حيث إن انخفاض أسعار التوريد تؤثر بالسلب على مساحات الأراضي المزروعة بالقصب، بالإضافة إلى التوسع في زراعة البنجر الذي ينتج الطن منه حوالى150 كيلو سكر في حين ينتج طن قصب السكر 110 كيلو.
أحمد شيحة: غياب الرقابة من أسباب الأزمةويقول أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين السابق: إن غياب الرقابة التي تنفذ القانون دون تهاون على كل المحتكرين والمتسببين في شح بعض السلع ورفع أسعارها، بالإضافة إلى قيام المصانع الحكومية بعدم ضخ كميات إضافية تواجه الطلب الكبير الموجود حاليا وعدم طرح المحتكرين الكميات الموجودة في المخازن، كل هذه العوامل أدت إلى وصول أسعار السكر إلى مستويات غير مسبوقة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بالإضافة إلى منافذ البیع قصب السکر سعر کیلو ألف طن
إقرأ أيضاً:
أطباء مستشفى الفيوم الجامعي يستأصلون ورمًا داخل بطن عجوز يزن 15 كيلو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمكن أطباء مستشفى الفيوم الجامعي من استئصال ورم يملأ البطن بالكامل والحوض ويضغط علي الأمعاء والحالبين لمريضة عجوز تبلغ من العمر ٨٣ سنة ووصلت أبعاد الورم إلى ٣٣ سم.
كما وصل وزنه إلى أكتر من ١٥ كيلو، حيث تبين أنه من المبيض وتوغل داخل البطن بالكامل على أثره تم عمل استئصال للورم بالمبيض بالرحم كاملا وذلك بفريق العمل الطبي الجراحي.
استغرقت عملية استئصال تلك الورم أقل من ساعة تحت قيادة الدكتور محمد إبراهيم أبو سعاد والدكتور هشام وجيه عزت مدرس استشارى الجراحة العامة وجراحات الأورام بمستشفيات جامعة الفيوم وطبيب مقيم أحمد عبدالستار، طبيب مقيم أحمد محمد جودة، والدكتورة منار طبيب امتياز بقسم الجراحة العامة، ومن أطباء التخدير الدكتور محمد شوقي والدكتور حازم علي والدكتور محمود رمضان ومدرسو واستشاريو التخدير بمستشفيات جامعة الفيوم، طبيب مقيم عبدالله وطاقم التمريض بالمستشفى، وقد نجح الفريق الطبي في استئصال الورم واستقرار حالة المريضة.