تفاصيل استقبال مصر للأطفال الخدج الفلسطينيين
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
تستعد وزارة الصحة والسكان ، بمجموعة من الإجراءات لنقل عدد من الأطفال المبتسرين الفلسطينيين إلى معبر رفح، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وهناك استعداد لعدد من سيارات الإسعاف التي تنقل حالات الجرحى والمصابين من أهل غزة، تمهيدا لنقلها إلى المستشفيات المصرية.
وقال وزير الصحة والسكان ، إن هناك تواصل وجاري التنسيق مع الجانب الفلسطيني لنقل ما يقرب من ٣٥ طفلا ممن في حاجة إلي حضانات ورعايات مركزة حيث سيتم نقلهم إلي مستشفيات متخصصة في هذا النوع من الرعاية، موضحا أنه لم يتم التوصل إلي القرار النهائي بشأن نقلهم من عدمه لكن هناك حالة استعداد قصوي من الوزارة وعلي رأسها هيئة الإسعاف للنقل الفوري حال اتخاذ القرار .
وقال الدكتور حسام عبدالغفار ، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان ، أنه بعد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ووجود مجموعة من الأطفال الخدج الموجودين في الحضانات مع عدم قدرة المستشفى على الاستمرار في الرعاية الطبية لهم كان هناك توجيهات باستقبال هؤلاء الأطفال في المستشفيات المصرية"
أكد الدكتور حسام عبدالغفار ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان ، إنه بناء علي توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، هناك استعداد تام لاستقبال الأطفال الخدج “المبتسرين” القادمين من قطاع غزة بالمستشفيات المصرية.
وأوضح عبدالغفار ،في تصريحات لـ « صدي البلد » إنه تم الانتهاء من كافة الاستعدادات بالمستشفيات المصرية وهناك اصطفاف لسيارات الإسعاف، لاستقبال الأطفال فور دخولهم الي الأراضي المصرية والتعامل الطبي الفوري مع الحالات .
وكانت مصادر مصرية رفيعة المستوى قد أكدت لفضائية "سكاي نيوز عربية" اليوم السبت، وصول الأطفال الخدج القادمين من قطاع غزة إلى معبر رفح من الجانب المصري.
وقال وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، إن "سيارات الإسعاف تنتظر على الحدود، وجاهزة لنقل الأطفال من مستشفى الشفاء على الفور، حتى المستشفيات تم تجهيزها بأجهزة التنفس الاصطناعي وحاضنات لهذا الغرض بالفعل".
وأضاف "عبد الغفار" في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن مصر "أنشأت 37 مستشفى، وتمتلك أكثر من 11000 سرير، وأكثر من 1700 وحدة عناية مركزة، وأكثر من 150 سيارة إسعاف جاهزة لنقل المرضى من غزة."
الصحة : تجهيز أكثر من 35 سيارة إسعافوقال مصدر بوزارة الصحة والسكان ، انه تم تجهيز أكثر من 35 سيارة إسعاف تحتوي على حضانات متحركة وتم تحريكهم إلى معبر رفح في انتظار وصول الأطفال من خلال سيارات الهلال الأحمر الفلسطيني لنقلهم إلى المستشفيات المصرية
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
واحد يُقتل كل يوم.. معاناة وندوب نفسية يعيشها الأطفال بسبب حرب لبنان
في تقرير صادم، كشف مكتب اليونيسف تداعيات الحرب على الأطفال في لبنان منذ الرابع من أكتوبر، مسجلا مقتل طفل على الأقل يوميًا، إلى جانب إصابة عشرة آخرين في المواجهات العسكرية.
وتُعد هذه الأرقام، الصادرة الخميس، مؤشرًا على المعاناة التي يعيشها الأطفال، في ظل تساؤلات حول دور السلطات المحلية والمسؤولية الدولية في حماية هؤلاء من دوامة العنف.
ندوب وصدماتأحمد، طفل من بعلبك يبلغ عشر سنوات، مثال على المعاناة التي يعيشها الأطفال يوميًا. يحكي كيف فقد شقيقته في قصف منزلهما، لموقع "الحرة"، ويقول بصوت متحسر: "كنا نلعب معًا كل مساء، والآن ألعب وحدي".
قصة أحمد ليست سوى واحدة من قصص كثيرة لأطفال يعانون من تداعيات الوضع في لبنان. وينقل تقرير اليونيسف عن وزارة الصحة اللبنانية أنّ عدد الأطفال الذين قُتلوا منذ أكتوبر 2023 بلغ 16، بينما أُصيب ما لا يقلّ عن 1168طفلًا آخرين.
وتشير تقارير اليونيسف إلى أن آلاف الأطفال الناجين من القصف يعانون من ضغوط نفسيّة شديدة جراء تصاعد العنف والفوضى.
وفي تقريرها الأخيرة، شدّدت اليونيسف على أنّ "التعافي الحقيقي" للأطفال في لبنان مرهون بوقف العنف، مؤكّدة على أهمية "تحقيق هدنة فورية تتيح لهم الوصول الآمن إلى الخدمات الأساسية والبدء في التئام جراحهم النفسية والجسدية".
ويؤكد خبراء في علم النفس أنّ هذه الصدمات يمكن أن تترك آثارًا نفسية دائمة على الأطفال، مثل اضطرابات ما بعد الصدمة والقلق المزمن.
وفي حديث لموقع "الحرة"، تشرح اختصاصية الطب النفسي، ريما بجاني، أنّ الأطفال الذين يتعرضون للعنف قد يواجهون مشاكل في العلاقات الاجتماعية مستقبلًا، ويعانون من فقدان الإحساس بالأمان، مما قد يؤدّي إلى تعطل نموّهم العاطفي والاجتماعي.
تسعى منظمات لتنظيم برامج تخفف عن الأطفال في لبنان وطأة الحربوتضيف بجاني أن ما يضاعف من حدة الأزمة هو أن الأطفال "فقدوا الثقة في الأمان من حولهم"، إذ لا يقتصر العنف على مناطق النزاع، بل يمتدّ إلى المنازل والأحياء السكنيّة، مما يجعل الأطفال يشعرون أنهم ليسوا آمنين في أي مكان. ومع تكرار حالات استهداف المنازل، تصبح حياة الأطفال معرضة للخطر بشكل مباشر، وهو ما يتطلب من المجتمع اتخاذ إجراءات فورية لحمايتهم، وفق المختصة في الطب النفسي.
من المسؤول؟مع تفاقم الوضع، تبرز مساع لتتبع الأطفال المتضررين من الحرب. وفي هذا السياق، تسعى وزارة الشؤون الاجتماعية إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتضرّرين عبر برامج متخصّصة، إذ صرّحت منسّقة قطاع الحماية في خليّة الأزمة المركزيّة بالوزارة، سناء عواضة، في حديث لموقع "الحرة"، أنّ الوزارة تقدّم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والنساء من خلال فرق متنقّلة ومراكز الخدمات الإنمائيّة، خصوصًا في مناطق الجنوب مثل قضاء جزين وصيدا.
وتعمل الفرق التي تتألف من عاملات اجتماعيات واختصاصيّين نفسيّين على تنظيم أنشطة وألعاب تتيح للأطفال التعبير عن مشاعرهم والتنفيس عن صدماتهم. كما تتعاون الوزارة مع منظمات دوليّة، مثل اليونيسف و"Save the Children" لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، وتحرص على متابعة حالات الأطفال الذين يعانون من ظروف اجتماعية صعبة، سواء ضمن أسرهم أو عبر إحالتهم إلى مؤسسات رعاية خاصة إذا دعت الحاجة.
بينما يشدّد المحامي رالف أبي عساف، في حديث لموقع "الحرة"، على ضرورة أن "تتحمّل الحكومة اللبنانيّة، وخصوصًا وزارة الشؤون الاجتماعيّة، مسؤوليّاتها تجاه الأطفال المتضرّرين من النزاعات".
لبنان.. أمومة غير مكتملة وأطفال يولدون "نازحين" رضيع قضى في غارة إسرائيلية على بلدة أيطو في زغرتا شمال لبنان ليل الاثنين الماضي وآخر انتشل حيا من بين الركام في البقاع الثلاثاء، حادثان يعيدان إلى الواجهة معاناة الأمومة والطفولة في زمن الحرب.ويضيف المتحدث "قانونيًا، يمكن تحميل الجهات المسؤولة المسؤوليّة في حال تخلّفها عن تقديم الدعم اللازم للأطفال المعرّضين للعنف أو تقصيرها في حماية حقوقهم، ويؤكّد أبي عساف أن على الدولة اتخاذ خطوات جدية لإنشاء مراكز إيواء وحماية للأطفال، خاصة في ظل الظروف الراهنة.
وإلى جانب الدولة، وفي هذا الصدد، تلعب المنظّمات الدولية والمنظمات غير الحكومية "دورا هاما" في ما يعتبره المحامي أبي عساف "توثيق الانتهاكات وتقديم الدعم للأطفال المتضررين من النزاعات"، داعيا هذه المنظمات إلى "الضغط على الحكومات لضمان حيادية الأطفال عن مناطق النزاع وتوفير بيئة آمنة لهم".
من جهتها، تؤكد سناء عواضة أن وزارة الشؤون الاجتماعية "تتعاون مع هذه المنظمات لتقديم الدعم المناسب، وتتابع الحالات وتنسق الجهود لتقديم الخدمات النفسية والاجتماعية للأطفال المتضررين".
وتشير إلى أن "التعاون مع المنظمات الدولية يهدف إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة وتوسيع نطاقها لتشمل جميع المناطق المتضرّرة"، مؤكدة أن الوزارة "ملتزمة بتوفير كل ما يلزم لحماية الأطفال وضمان سلامتهم."