لجريدة عمان:
2024-12-25@23:24:52 GMT

هل تحمل الأرض في باطنها أجزاء من كوكب آخر؟

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

هل تحمل الأرض في باطنها أجزاء من كوكب آخر؟

عرضت مجموعة من العلماء الشهر الماضي نظرية جديدة قد تحلّ لغزين يتعلّق أحدهما بجرم يدور كل يوم حول كوكب الأرض والآخر قد يكون موجودا في باطنها.

ويتمثّل اللغز الأول في نشوء القمر الذي تشير النظرية الأكثر شيوعا له إلى أنّه تشكّل بعدما اصطدام بالأرض كوكب في طور التشكّل قبل 4.5 مليار سنة.

وأدى الاصطدام مع ثيا، وهو كوكب قديم بحجم المريخ، إلى انتشار ما يكفي من المواد في الفضاء ليشكّل تكتّلها القمر.

وتبقى مسألة العثور على بقايا ثيا، من خلال النظر ليس في الهواء بل تحت الأرض، على ما ذكرت الدراسة التي نشرها فريق من العلماء من مؤسسات أميركية في مجلة «نيشتر».

فعلى عمق 2900 كيلومتر تحت سطح الأرض، تثير «نقطتان» كبيرتان اهتمام العلماء منذ اكتشافهما باستخدام موجات زلزالية في ثمانينيات القرن الفائت. وتقع هاتان الكتلتان اللتان تتمتع كل منهما بحجم مماثل لمساحة قارة والموجودتان في قاع عباءة الأرض، وهي الطبقة التي تفصل نواة الأرض عن قشرتها، تحت أفريقيا والمحيط الهادئ.

والكتلتان أكثر سخونة وكثافة من المكان المحيط بهما. وتشير عمليات المحاكاة الحاسوبية التي أجراها الباحثون إلى أن هاتين الكتلتين هما «آثار مدفونة» للكوكب ثيا اخترقت الأرض وقت الاصطدام.

وقال تشيان يوان، وهو باحث في الديناميكية الجيولوجية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (CalTech) والمعد الرئيسي للدراسة، في حديث لوكالة فرانس برس، إنّ هذا الاصطدام كان «أعنف حدث تعرضت له الأرض» في تاريخها.

واعتبر أنّ من «الغريب جدا» عدم وجود أي أثر مرئي لذلك. وما دفعه للتفكير في الموضوع هو تساؤله عن مكان الجسم المرتطم. وقال «جوابي: تحت الأرض».

وقادت الأبحاث إلى تعاون خبراء من تخصّصين مختلفين جدا هما الفضاء والجيولوجيا.

واصطدم الكوكب ثيا بالأرض أثناء تشكّله بسرعة تزيد على 36 ألف كيلومتر في الساعة، وهي سرعة كفيلة بجعل جزء من الجسم يخترق «الأرض على عمق كبير ليصل إلى الوشاح السفلي لها».

وهذه القطع الصخرية المنصهرة والتي يبلغ حجمها عشرات عدة من الكيلومترات، بردت وتجمّدت ونزلت إلى حدود وشاح الأرض ونواتها، وساعدها في ذلك وجود نسبة من أكسيد الحديد أكبر من تلك الموجودة في البيئة الأرضية، مما جعلها أثقل.

وتراكمت هذه القطع الصخرية ضمن كتلتين مختلفتين يتخطى حجم كل منهما حجم القمر، بحسب يوان الذي يشدد على أنّ هذه الاستنتاجات تبقى ثمرة نماذج وعمليات محاكاة غير متكملة ربما.

وقال الخبير في علوم الأرض واستكشاف الكواكب في جامعة ستيرلينغ في أسكتلندا كريستيان شرودر لوكالة فرانس برس: إن النظرية التي طرحها يوان «تنسجم مع مؤشرات كثيرة». ورأى شرودر الذي لم يشارك في الدراسة أنّ «ما جرى التوصّل إليه نتيجة مهمة». وحتى لو أنّ هذه النتيجة لا توفّر إجابة واضحة عن مسألة مَنشأ القمر، لكنّها تقدّم «تفسيرا موثوقا به للحالات الغريبة التي رُصدت عند الحدود بين وشاح الأرض ونواتها»، على قول شرودر.

أما بالنسبة إلى بقايا ثيا، فقد تكون «مسؤولة عن العمليات المهمّة الجارية على الأرض»، بحسب الخبير.

ويُعرف عن الكتلتين أنهما تحملان أعمدة من الوشاح ومواد منصهرة إلى سطح القشرة الأرضية، في ظاهرة مرتبطة بالانفجارات البركانية وأيضا بتطور القارات العظمى.

ورأى يوان أنّ تأثير ثيا «أدى دورا في تطوّر الأرض على مدى 4.5 مليار سنة»، وهذا ما يجعله، «فريدا (...) ومختلفا عن الكواكب الصخرية الأخرى».

وكالة فرنس بريس العالمية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

لجعل الحياة على القمر حقيقة.. مساكن قمرية قادرة على توليد جاذبية اصطناعية

 أطلق فريق ياباني يضم جامعة وشركة تعمل في قطاع الإنشاءات، شراكة في مجال الأبحاث، لتطوير مساكن قمرية قادرة على توليد جاذبية اصطناعية، لتمكين الأشخاص من العيش على سطح القمر في ظل ظروف مماثلة لتلك الموجودة على سطح الأرض.

وأفادت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية، اليوم الأحد، بأن جامعة “كيوتو” وشركة “كاجيما” تهدفان إلى بناء نموذج أولي أرضي لـ “زجاج قمري جديد”، وهو هيكل مكافئ يعمل على توليد الجاذبية من خلال الدوران، وذلك بحلول ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.

ومن المتوقع أن تعالج التقنية الجديدة المخاوف المتعلقة بالآثار الضارة التي قد تنتج عن تعرض جسم الإنسان للجاذبية الدقيقة لفترات طويلة، بما يشمل فقد العظام والعضلات.

جدير بالذكر أن قطر هيكل الزجاج القمري الجديد سيبلغ نحو 200 متر، كما سيبلغ ارتفاعه 400 متر، وهو قادر على استيعاب ما يصل إلى 10 آلاف شخص.

بوابة الأهرام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وصل لاستطالته العظمى.. كوكب عطارد يُزين سماء اليوم
  • هل يمكن استخدام هاتف تسلا الذكي على سطح القمر؟
  • تركيا تزرع الطماطم على سطح القمر والمريخ
  • “فلكية جدة” ترصد كوكب عطارد يُزين سماء اليوم
  • أزمة لصناع المحتوى.. يوتيوب تشن حملة على الفيديوهات التي تحمل عناوين مثيرة للانتباه
  • أغرب من الخيال.. بلاد ما بين النهرين مزار لرسل من كوكب “نيبيرو”!
  • استمرار تأثيرات القمر.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
  • بعد طرحه بساعات ..حذف برومو مسلسل السراب لـ خالد النبوي
  • لجعل الحياة على القمر حقيقة.. مساكن قمرية قادرة على توليد جاذبية اصطناعية
  • "التربيع الأخير".. التوقيت المناسب لمشاهدة تضاريس القمر