لجريدة عمان:
2024-07-01@22:44:07 GMT

هل تحمل الأرض في باطنها أجزاء من كوكب آخر؟

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

هل تحمل الأرض في باطنها أجزاء من كوكب آخر؟

عرضت مجموعة من العلماء الشهر الماضي نظرية جديدة قد تحلّ لغزين يتعلّق أحدهما بجرم يدور كل يوم حول كوكب الأرض والآخر قد يكون موجودا في باطنها.

ويتمثّل اللغز الأول في نشوء القمر الذي تشير النظرية الأكثر شيوعا له إلى أنّه تشكّل بعدما اصطدام بالأرض كوكب في طور التشكّل قبل 4.5 مليار سنة.

وأدى الاصطدام مع ثيا، وهو كوكب قديم بحجم المريخ، إلى انتشار ما يكفي من المواد في الفضاء ليشكّل تكتّلها القمر.

وتبقى مسألة العثور على بقايا ثيا، من خلال النظر ليس في الهواء بل تحت الأرض، على ما ذكرت الدراسة التي نشرها فريق من العلماء من مؤسسات أميركية في مجلة «نيشتر».

فعلى عمق 2900 كيلومتر تحت سطح الأرض، تثير «نقطتان» كبيرتان اهتمام العلماء منذ اكتشافهما باستخدام موجات زلزالية في ثمانينيات القرن الفائت. وتقع هاتان الكتلتان اللتان تتمتع كل منهما بحجم مماثل لمساحة قارة والموجودتان في قاع عباءة الأرض، وهي الطبقة التي تفصل نواة الأرض عن قشرتها، تحت أفريقيا والمحيط الهادئ.

والكتلتان أكثر سخونة وكثافة من المكان المحيط بهما. وتشير عمليات المحاكاة الحاسوبية التي أجراها الباحثون إلى أن هاتين الكتلتين هما «آثار مدفونة» للكوكب ثيا اخترقت الأرض وقت الاصطدام.

وقال تشيان يوان، وهو باحث في الديناميكية الجيولوجية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (CalTech) والمعد الرئيسي للدراسة، في حديث لوكالة فرانس برس، إنّ هذا الاصطدام كان «أعنف حدث تعرضت له الأرض» في تاريخها.

واعتبر أنّ من «الغريب جدا» عدم وجود أي أثر مرئي لذلك. وما دفعه للتفكير في الموضوع هو تساؤله عن مكان الجسم المرتطم. وقال «جوابي: تحت الأرض».

وقادت الأبحاث إلى تعاون خبراء من تخصّصين مختلفين جدا هما الفضاء والجيولوجيا.

واصطدم الكوكب ثيا بالأرض أثناء تشكّله بسرعة تزيد على 36 ألف كيلومتر في الساعة، وهي سرعة كفيلة بجعل جزء من الجسم يخترق «الأرض على عمق كبير ليصل إلى الوشاح السفلي لها».

وهذه القطع الصخرية المنصهرة والتي يبلغ حجمها عشرات عدة من الكيلومترات، بردت وتجمّدت ونزلت إلى حدود وشاح الأرض ونواتها، وساعدها في ذلك وجود نسبة من أكسيد الحديد أكبر من تلك الموجودة في البيئة الأرضية، مما جعلها أثقل.

وتراكمت هذه القطع الصخرية ضمن كتلتين مختلفتين يتخطى حجم كل منهما حجم القمر، بحسب يوان الذي يشدد على أنّ هذه الاستنتاجات تبقى ثمرة نماذج وعمليات محاكاة غير متكملة ربما.

وقال الخبير في علوم الأرض واستكشاف الكواكب في جامعة ستيرلينغ في أسكتلندا كريستيان شرودر لوكالة فرانس برس: إن النظرية التي طرحها يوان «تنسجم مع مؤشرات كثيرة». ورأى شرودر الذي لم يشارك في الدراسة أنّ «ما جرى التوصّل إليه نتيجة مهمة». وحتى لو أنّ هذه النتيجة لا توفّر إجابة واضحة عن مسألة مَنشأ القمر، لكنّها تقدّم «تفسيرا موثوقا به للحالات الغريبة التي رُصدت عند الحدود بين وشاح الأرض ونواتها»، على قول شرودر.

أما بالنسبة إلى بقايا ثيا، فقد تكون «مسؤولة عن العمليات المهمّة الجارية على الأرض»، بحسب الخبير.

ويُعرف عن الكتلتين أنهما تحملان أعمدة من الوشاح ومواد منصهرة إلى سطح القشرة الأرضية، في ظاهرة مرتبطة بالانفجارات البركانية وأيضا بتطور القارات العظمى.

ورأى يوان أنّ تأثير ثيا «أدى دورا في تطوّر الأرض على مدى 4.5 مليار سنة»، وهذا ما يجعله، «فريدا (...) ومختلفا عن الكواكب الصخرية الأخرى».

وكالة فرنس بريس العالمية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

كشف نبات يتحمل بيئة المريخ.. عودة احتمال "الاستعمار الفضائي"

أعلن علماء الأحياء الصينيون أن طحالب الأرض الصحراوية، يمكنها تحمل مناخ المريخ، حيث أن الأنواع الأعلى منها، مثل Syntrichia Caninervis، تستطيع تحمل الجفاف التام والعودة للحياة.

تجارب طويلة الأمد

وجاء هذا الاكتشاف بعد أن أجرى مجموعة من الباحثين تجارب استمرت حوالي 5 سنوات، وضعت خلالها الطحالب الصحراوية في ظروف درجة حرارة ناقص 80 درجة مئوية وخلال شهر في ظروف درجة حرارة ناقص 196 درجة مئوية، وفقا لمجلة Innovation.

وأظهرت النتائج أن الطحالب مقاومة للظروف البيئية المعاكسة بشكل ملحوظ مقارنة بالنباتات الأخرى، بما فيها الميكروبات القاسية.

إمكانية الاستعمار الفضائي

تشانغ داو يوان، من معهد البيئة والجغرافيا التابع لأكاديمية العلوم الصينية في أورومتشي والمشرف على المشروع، قال: "تجعل هذه القوة الفائقة الطحالب الصحراوية مرشحا واعدا لدور الرائد في استعمار الأجرام الفضائية وإنشاء بيئة صالحة لعيش الإنسان".

اختبارات وتحمل الظروف القاسية

اختبر تشانغ داو يوان وفريقه العلمي كيفية استجابة براعم الطحالب الصحراوية للظروف النموذجية للمريخ، الكوكب الأقرب إلى الأرض والذي يُعتقد أنه كان صالحا للسكن في الماضي. لهذا الغرض، خلق الفريق ظروفا مشابهة لتلك الموجودة في المناطق الاستوائية من المريخ خلال فصل الشتاء.

قدرة مذهلة على التحمل

يتميز نبات Syntrichia Caninervis بقدرته على العودة للحياة حتى بعد فقدان 98 بالمئة من إمداداته المائية وبعد غمره لمدة شهر في النيتروجين السائل.

يمكن لهذا النبات تحمل فصول الشتاء المريخية لمدة تصل إلى 5 سنوات، كما أنه يتحمل جرعات كبيرة جدا من إشعاعات غاما دون عواقب واضحة على معدل التجدد والنمو.

آفاق مستقبلية

هذا الاكتشاف يعد خطوة مهمة نحو استخدام النباتات في الاستعمار الفضائي، حيث يمكن لهذه الطحالب توفير بيئة صالحة للحياة في الكواكب الأخرى، مما يسهل مستقبلًا جهود البشرية في استكشاف واستعمار الفضاء.

مقالات مشابهة

  • دليل الظواهر الفلكية لشهر يوليو 2024.. السماء تتزين بزخات شهب الدلويات
  • كشف نبات يتحمل بيئة المريخ.. عودة احتمال "الاستعمار الفضائي"
  • اليابان تطلق بنجاح قمرًا اصطناعيًا لمراقبة الأرض
  • اليابان تعلن إطلاق صاروخ جديد يحمل قمرا صناعيا لمراقبة الأرض
  • اختلاف سطوع المريخ في سماء الأرض لهذه الأسباب
  • اقتران القمر بالمريخ فجر الاثنين
  • يُرصد بسماء الوطن العربي.. اقتران القمر بالمريخ فجر الاثنين
  • القمر يقترن بالمريخ فجر الاثنين
  • جمعية جدة الفلكية: اقتران القمر والمريخ يزين سماء الوطن العربي غدًا
  • “فلكية جدة”: القمر يقترن بالمريخ فجر الاثنين