عزيز باكوش صدر للزميل محمد مزيوقا عمل روائي موسوم بعنوان “حدثنا الكبش فقال” طبعة 2023 والإصدار المومأ إليه جاء في 152 صفحة من القطع المتوسط يعتبر باكورة الإنتاج والأول في الريبيرتوار الإبداعي الأدبي لدى الكاتب الأستاذ والمربي الذي خبر دهاليز السياسة وأحابيل السياسيين وتشرب العمل النقابي منذ يفاعة أظافره.
لقد انخرط مبكرا في التيار السياسي التقدمي الحداثي، وتبنى الفكر الاشتراكي منهجا لحلحلة قضايا مجتمعه. كما ساهم بضمير يقظ، ونزاهة صرفة في تدبير الشأن الاجتماعي كمستشار اتحادي في محطات واستحقاقات انتخابية فارقة بالحاضرة التازية. ومحمد مزيوقا إلى كل ذلك، ناشط إعلامي ومراسل نقابي ومناضل سياسي في صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتازة. انغمس كليا في دنيا الناس، وسكن قضاياهم المجتمعية. تراه معبئا بشكل مضاعف وعلى نحو دائم للدفاع عن ضحايا المجتمع، ومناصرة المحرومين والوقوف إلى جانب المنبوذين والمتضررين من أبناء محيطه الصغير والكبير. لقد تبنى حتى النخاع عقيدة المواطنة بصفاء ذهن وعزيمة لا تفل. ظل ولا يزال يترافع بقوة ضد الفساد والمفسدين والمندسين والمتزلفين. يقاوم الظلم الاجتماعي بكل أشكاله تارة بالتحسيس والتوعية وتارة أخرى بالفضح والتشهير، منافحا ضد المركب الانتهازي المصالحي في مدينته. تشهد بذلك عشرات المقالات المنشورة على صفحات جريدة الاتحاد الاشتراكي منذ بداية الثمانينيات. ومحمد مزيوقا علاوة على ذلك كله هو ناشط تواصلي فذ لا يخاف في الجهر بالحق لومة لائم. وله دينامية مشهودة ومتابعون كثر على مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما الفايسبوك وله لازمة ظريفة ينهي بها تدويناته ” بون جوغني”. للوهلة الأولى، يتضح أن أحداث ووقائع هذا المنجز الأدبي حدثنا الكبش فقال «تدور في حظيرة حيوانات وسط قرية هادئة الطباع. كما أن السارد فيها يستند على إرث ثقافي زاخر، يتسم بالغنى والتنوع وعلى جانب عظيم من الاطلاع والمعرفة بالتراث. من هنا لذة المتعة والقراءة الهادئة على لسان الكبش. ” غدا سيأخذنا الأقرع إلى السوق …. أنت مذبوح لا محالة. وقد أرى لحمك معروضا في أحد محلات الجزارة قبل مغادرتنا للسوق رفق مالكنا الجديد.” أمي …! لماذا يذبحوننا؟ هل العشب لا يكفيهم؟” والسؤال، لماذا يلجأ الكاتب إلى السرد على لسان الحيوان؟ لا سيما إذا كان من طينة مزيوقا مشهود له بالنضال والتصدي في أشد المراحل السياسية حساسية بالوطن بما في ذلك سنوات الرصاص، أخطرها على الإطلاق ؟ الجواب ببساطة هو أن القص أو الحكي على ألسنة الطير والحيوان، عند مزيوقا حياة ونبض مجتمع، متعة وإفادة، أصالة وانتماء تعبير عن هوية محددة الملامح. فضلا عن كون السرد على لسان الحيوان أو الطير جنس أدبي له تاريخ عريق ضارب في القدم. عرفته أجناس وخلدت به وعبره مواقف وأفعال ظلت خالدة مدى الدهر. والكاتب إنما أراد أن يؤكد انتماءه لذاته وتصالحه مع هويته وانتمائه بعيدا عن تصحر الانتماء للحداثة والمدنية الزائفة. ومزيوقا هنا عندما ينسب الأفعال والأقوال إلى الكبش، ليس بسبب الخوف من الحاكم على غرار «كليلة ودمنة” الهندي، أو ابن المقفع أو حي بن يقظان. وإنما يرتدي قناعا واقيا، وحاميا يحيل إلى مرموز ما. والأمر هنا ليس بهذه البساطة، فقد تنطوي القصص والحكايات التي تروى على لسان الحيوان الطير على حفز اجتماعي نبيل. ورسم أهداف أخلاقية سامية، والسعي الجاد نحو بلوغ غايات وتقويم مسلكيات ورصد رشيد لسيكولوجيا المجتمع عبر التوعية بتربية ذات مضامين اجتماعية سياسية واقتصادية هادفة. في الصفحة الأولى نقرأ للكاتب وهو يتحدث بلسان كبش ««يقولون بأن الذين ولدوا في الخلاء غالبا ما يتميزون بالطبع المشاكس والبحث عن المتاعب، وخصوصا أبناء جنسي المطالبون بالاعتماد على أنفسهم منذ اللحظات الأولى لخروجهم من بطون أمهاتهم. لكنني أعتقد بأنني لم أكن كذلك على الإطلاق، فبعد أن وضعتني أمي في منتصف ربوة تغطيها أحراش تدل على أن الغابة قد مرت من هناك، حملتني العنزة الآدمية بين ذراعيها إلى حظيرة بدائية السياج وأمي تتبعها بلهفة خالية من القلق بحكم تجاربها المتعددة في إنجاب الخرفان كما أن ثقتها في صديقتها كانت مطلقة، وفي ركن قذرة أحجاره، أكملت والدتي لحس جسمي مما علق به منها، بينما انخرطت الفتاة الكاعب في صياح لا يخلو من مرح طفولي أمي …! أمي…! لقد وضعت الحمراء حملها أخيرا! “ وإذا كان تأثير “كليلة ودمنة” بالغ الأهمية في الأدب العربي والعالمي يوم كان اللجوء إلى القصص على ألسنة الحيوان تنكري وقائي، ولون من ألوان التعبير الرمزي عن قضايا الواقع المعيشي الجائر. يلجأ إليها الكاتب في محاولة للتخفي وراء الرمز لمواجهة عسف الحاكم وظلمه ” فإن كتاب “حدثنا الكبش فقال” اختار الحديث على لسان الكبش سبيلا ممتعا ولذيذا، آمنا وسالكا للكشف عن هوية محددة الملامح وإبراز الحكمة من حياتها في بساطة العيش، عبر النقد الموضوعي العميق لتجليات الأقوال والأفعال وتموقع الممارسات وظلالها أو ضلالها في واقعها بلا مساحيق.” لماذا يذبحوننا؟ هل العشب لا يكفيهم؟” وهي حكمة من تدبير العقلاء في السياسة وأخلاق المجتمع. ذلك أن السرد والحكي وإعلان ما يجيش به الصدر وسط دوامة مجتمع طاحونة، في قالب ممتع فني وجميل لا يتقنه سوى من حنكته الأيام ولوحته شمس السياسة ونصبته النقابة من أصحاب النظرة المتوازنة في تدبير الغايات عبر التفاوض وتذويب الخلافات. على أن سقف طموح الكاتب هنا يتجاوز إدهاش المتلقي إلى إمتاعه بالفطنة وتمكينه من آليات الحماية والتنكر الحميم. فالوحش يظل وحشا، والحيوان حيوانا، لكن الحديث معه والاستئناس بحركاته داخل السرك يصبح عملا مفيدا ومتعة حقيقية. وفي تقديمها لهذا العمل الروائي المميز اعتبرت الدكتورة فتيحة عبد الله رئيسة الشبكة الوطنية للقراءة والكتابة ” حكاية كبش رواية استعارية على لسان حمل صار كبشا فزعيما ثم ذبيحا، منذ ولادته إلى حين ذبحه. مسار حياة حافل من الأحداث والمشاعر في حظيرة البؤس كما يسميها، في أسرة بمدشر وسط الجبال يعاني كل أفرادها من العوز والجهل وسوء المعاملة من الأب “الاقرع “ وترجع الدكتورة فتيحة عبد الله اختيار الروائي عالم الحيوان ليسرد على لسان الكبش الكثير من المقارنات والمآخذات على عالم الإنسان” بألقاب مألوفة ” العنزة الآدمية البنت الراعية والحيزبون (الأم القاسية) والأقرع (الأب المفلس المقامر..) والشيخ (الطيب) والكهل المتواطئ المنافق… وقد تضمنت الرواية كثيرا من المشاعر والمواقف التي تعرفها حيوانات الحظيرة المطابقة لما لدى الإنسان تماما مع نوع من التماثل على الإنسان المنافق والأناني والدي يعاني نتيجة قلة عقله.” ثمة عاطفة محورية لا تغيب عن الروائي محمد مزيوقا ثمة كم يتدفق من مشاعر الإعجاب والأنس والزعامة «في موازاة واتساق مجتمعي مع ممارسات الإنسان في السياسة وطلب العلم وتشغيل الأطفال، والتحكم الذكوري والحياة البئيسة في البادية…” وقد عمل الروائي على تحليل كثير من المشاعر الدفينة لدى الحيوان كما لدى الانسان كذئيبة الذئاب، ووفاء الكلاب، وبطء وسبات السلحفاة، وتناطح الأكباش إثباتا للزعامة، وحنان الأمهات والنساء عامة والحنين إلى الأم البعيدة والتعلق بها مدى الحياة. وتخلص رئيسة الشبكة في تقديمها المكثف البليغ ” أن الروائي يوظف الخيال ليقول حياة الإنسان على لسان الحيوان من باب التغريب والتعجيب على عادة السرد الإنساني بهدف خلق المفارقة وتشويق المتلقي، مع ظلال واقعية مبطنة يستثمر فيها الروائي تجربته وخبرته بالمعيش اليومي لرعاة البادية بكثير من التفاصيل والتعاطف الضمني. إنها رواية واقع وان تدثرت بلسان كبش في حظيرة قذرة لأسرة فقيرة” ساهم مزيوقا في تربية وتكوين الأجيال على مدى أربعة عقود. لكن عند بلوغه سن التقاعد، لم يكن ذلك نهاية علاقته بمجتمعه وقطيعة مع محيطه الصغير والكبير. بل تعززت واتسعت قاعدة صداقاته المجتمعية وتفاعله مع متابعيه على نحو ملحوظ. وقال قبل سنتين بعد تأكد إصابته بكورونا “فيالق الإمبراطور ك وفيد19 تغزو هيكلي المتهالك. وكتائب الجيش الأبيض تأمرني بملازمة المنزل. معذرة لمن التزمت معه لأنني سأخلف مضطرا. نلتقي بعد الحجر إن كان في العمر بقية” ونقتطف هذه الفقرة من الصفحة 13 من الرواية «كنت أحاول الوقوف على قوائمي الفتية، عندما لاحت مخلوقة تشبه التي حملتني من مكان ولادتي، لكنها أضخم منها حجما؛ وبعد أن تفحصتني بعيون يبدو منهما بريق شاحب، أشاحت بوجهها عني ثم توجهت نحو باب الحظيرة وهي تقول: مثيلاتها يلدن اثنين أو ثلاثة في بداية الربيع حتى يستفيد صغارهن من عشب صحي يساعدهم على النمو، بينما تتأخر صاحبتنا دائما في الإنجاب، وغالبا ما تأتينا بواحد لا يقل عنها بشاعة. سأطلب من والدك بيعها في أقرب الآجال، فهذا المسخ الهزيل الذي لا يختلف عن أطفال فقراء البشر المنتشرين في كل بلدان الدنيا “ في الأدب العالمي يطلق البعض على فن الحكايات التي ترد على ألسنة الطير والحيوان اسم الخرافات وفي حديث آخر الأساطير. وهي باقتضاب شديد كلام مكذوب وظريف على جانب كبير من الاستملاح وقد نجد هذه “الخرافات والأساطير على شكل ” نثري أوشعري . وترجعه الكثير من المصادر التاريخية الى أصوله الهندية والإغريقية أوالفرعونية. وقد عرف العرب الحكاية على لسان الحيوان معرفة تامة منذ العصر الجاهلي. ويزخر الشعر الجاهلي بجبال من هذه الحكايات والخرافات المستظرفة ولعل اهتمام الأدب العربي بهذا النوع من الفن يجد تبريره في أمرين الأول الخوف من الحاكم، الأمر الثاني اتخاذه العبرة والموعظة الحسنة سبيلا. وعلى سبيل الختم ” لقد انتهى كل شيء أيها العجوز! غدا سيأخذنا الأقرع إلى السوق …. أنت مذبوح لا محالة. وقد أرى لحمك معروضا في أحد محلات الجزارة قبل مغادرتنا للسوق رفق مالكنا الجديد. أمي …! لماذا يذبحوننا؟ هل العشب لا يكفيهم؟”
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
كتاب “تشريح إعلامي”.. آراء عن صناعة المحتوى وإستراتيجيات وتحديات الإعلام
وقع الإعلامي محمد الشقاء كتابه الجديد “تشريح إعلامي” في معرض الكتاب الدولي في جدة حيث حظي بحضور واهتمام من الوسط الإعلامي والمهتمين بالقضايا الإعلامية وصناعة المحتوى.
الكتاب الذي يقع في نحو 145 صفحة وصادر عن دار جداول للنشر يحوي آراء المؤلف في صناعة المحتوى وإستراتيجيات وتحديات الإعلام كما يحتوي على أربعة أبواب.
الشقاء ناقش في كتابه جملة من الموضوعات توزعت بين إستراتيجيات الاتصال، والإعلام في مؤسساتنا الإعلامية، وحتى إدارات الإعلام في منظّماتنا الحكومية والخاصة، وأيضًا ما يتعلق بصناعة المحتوى، إضافة إلى التّحديات التي تواجه الإعلاميين، والموضوعات عن الثّقافة الإعلامية التي يرى ضرورة أن يتسلَّح بها الإعلاميون وخاصة الجدد منهم.
وحاول الإعلامي محمد الشقاء أن يكون سرده مختصرًا وخاليًا إلى حد ما من لغة التوجيه، وقام بسرد بعض المواقف والتجارب التي شاهدها أو عاشها خلال مشواره الإعلامي، كما حاول من خلال الموضوعات المطروحة أن ينطلق بفكرة مختلفة وقضية ذات قيمة لدى المنتمين للإعلام والاتصال بشكل عام.
ويشير المؤلف إلى أن صناعة وإنتاج المحتوى أعظم تحدٍ لإدارات ومراكز الإعلام في منظّماتنا الحكومية أو الخاصة، وهو النتاج الذي لا يستوعب أو يفهم حجم تأثيره وقوته صُنّاع القرار بتلك المنظمات؛ لاختلاف تخصصهم؛ فكثير منهم لا يهمه المحتوى والمخرج بقدر ما يهمه ما يحققه ذلك لأهداف جهته، ولا يشعر بأهمية وجودة المخرجات الإعلامية أو التسويقية إلا مَن هو في إطارها ويعمل في مجالها؛ لذا قلّ أن يفهم صناع القرار الدور المهم لمراكز وإدارات الإعلام، بل إن بعضهم يتخّوف من هذا الدور، ويجعله في آخر اهتماماته، جرّاء ضعف الثقة أو الخوف من محتوى قد يتسبب في إحراجه منظمته، فتجده يختار الطريق الأسلم، وهؤلاء قلة؛ لكنهم يتحملون تراجع جهاتهم إعلاميًا، وضعف التسويق لمخرجاتهم مقارنة بغيرهم، من هنا تظهر جليًا أهمية فهم الدور الحقيقي لإدارات أو مراكز الإعلام أو إدارات التسويق وتأثيرها البالغ في إظهار مؤسساتنا بالشكل المناسب ودورها الكبير في رسم الصورة الذهنية وتحقيق الأهداف المتضمنة في إستراتيجياتها، انطلاقًا من الإستراتيجية الاتصالية، وأهدافها التي هي بالأصل مستمدة من الإستراتيجية الكبرى المنظّمة.
اقرأ أيضاًالمنوعاتفي ظل مخاوف انخفاض الطلب و”الفائدة الأمريكية”.. النفط والذهب يتجهان لتسجيل تراجع أسبوعي
وبيّن أن على كاتب المقال إن أراد أن يكون ذا قيمة وتأثير؛ أن يأتي بفكرة جديدة مثيرة للانتباه والاهتمام، كما أنه مُطالب بنقل تجربته ومعرفته وفكره للمجتمع ولصناع القرار.
وتطرق الشقاء إلى “الذّكاء الاصطناعي” الذي أصبح يقوم بمعظم أعمال صانعي المحتوى، ويُعتبر مرجعًا موثوقًا يحوي معلومات دقيقة يمكن الاستناد إليها والإشارة إليها في محتواها الصحفي، وفي هذا إشكالية يجب التنبه لها، وهي أن مخرجات الذكاء الاصطناعي ما هي إلا مصادر (تحتاج إلى تدقيق)، ولا تُقارن بمحركات البحث الاعتيادية؛ فهذه الأخيرة عادة نتائجها صحيحة؛ لأن المصدر والمرجع واضح وبعضه مرتبط بالصفحات الرسمية للجهات صاحبة المعلومات الأصلية، ويمكن القول: إن الذكاء الاصطناعي ليس ذكيًا على كل حال، فهو يعتمد على مدخلات ويخرج بنتائج لمعلومات وحقائق متداخلة، وطريقة عمله أشبه “بـحاطب ليل”، فهو لا يستخدم عقله وذاكرته، بل عينيه في توليد المعلومة.
ومما جاء في الكتاب أن الصحافة الاستقصائية فنّ عظيم لم يعد حكرًا على المؤسسات الصحفية، بل وُجد صحفيون يمارسون ذلك على منصّاتهم ونجحوا، وحاولت مؤسسات إعلامية الاستحواذ عليهم؛ خاصة بعض القنوات الإخبارية، ولا شك أن الصحافة الاستقصائية تحتاج إلى جهد وعمل مُضن ٍ كبير ولا تتوقف مصادرها على المصادر المفتوحة، بل تتعداها إلى الملفات المغلقة ودهاليز المنظمات والبيانات الضخمة المتاحة، وإلى كل معلومة ووثيقة مختبئة لم يسبق أن رأت النور، وأكّد محمد الشقاء حاجة مؤسساتنا الصحفية إلى مزيد من الصحفيين الاستقصائيين، وإلى توسيع دائرة هذا الفن وتشجيعه، واكتشاف المزيد من المهتمين بهذا الشأن، سواءً في جامعاتنا أو من خلال البحث عن من لديه علامات نضج بتبنيه وتحفيزه من خلال ابتعاثه وتدريبه من قبل الهيئات والمنظمات المعنية؛ لأن مثل هؤلاء هم من سيكونون واجهة البلد الإعلامية ووجهها المشرق وخط دفاعها الإعلامي الأول مستقبلًا.
من جانب آخر دشن الإعلامي الشقاء في ذات اليوم كتابه الأخير “مع محمد الوعيل.. ذكريات وحكايات” والصادر عن دار صوت المؤلف الذي وثق فيه الكاتب حياة ومسيرة ومهنية الراحل الوعيل وذكريات الشقاء معه خلال عمله معه في عدة محطات صحفية.