كشفت مصادر لشبكة سي إن إن الأمريكية عن اقتراب انجاز صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال الإسرائيلي تتضمن مسودة الصفقة المحتملة وقفًا مؤقتًا للقتال لمدة 4 إلى 5 أيام مقابل إطلاق50 رهينة وقد تمدد فترات توقف القتال بعد ذلك.

ونقلت الشبكة عن مصادرها أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، وتم تداول نص المسودة لعدة أسابيع لكن المفاوضين من دول مختلفة، بما في ذلك كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، أعربوا عن تفاؤلهم بإنجاز الاتفاق واتمام الصفقة.



وذكر المصدارن للشبكة الأمريكية أن الاختلافات في بعض النقاط الشائكة الرئيسية بدأت تتقلص، وبينما لا يزال من الممكن أن تنهار المحادثات، فقد يكون التوصل إلى اتفاق الآن على بعد أيام قليلة.



مسودة الاتفاق
وقال أحد المصادر، لشبكة CNN، إن إسرائيل قدمت قائمة تضم ما يقرب من 100 اسم من الرهائن المدنيين الذين تريد إدراجهم في الاتفاق.

فيما قالت حركة حماس إنها مستعدة لإطلاق سراح 50 رهينة خلال فترة توقف إطلاق النار لعدة أيام، ويمكن إطلاق سراح المزيد من الرهائن، حوالي 20-25 رهينة، بعد ذلك مع تمديد فترة التوقف.
وقالت حركة "حماس" إنها بحاجة إلى وقف القتال من أجل جمع الرهائن المحتجزين في أماكن مختلفة لدى جماعات مختلفة متحالفة معها في غزة.

وقال مصدر أخر إن "حماس" طلبت في البداية دخول 500 شاحنة مساعدات يوميا، وأضاف مصدر أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن عدد شاحنات المساعدات التي يمكن أن تدخل غزة، لكن وجود أكثر من 200 شاحنة يمثل تحديا لوجستيا، وهناك أيضا أسئلة حول كيفية فحص الشاحنات، ونقاط الدخول التي سيتم استخدامها.

وستشمل المساعدات الوقود وزيت الطهي للمخابز، وستستمر في التدفق بعد التوقف الأولي لإطلاق النار من أجل الإفراج عن الرهائن.

فميا لا تزال هناك تفاصيل يتعين العمل عليها بشأن المساعدات، حيث أعربت إسرائيل عن قلقها من أن المساعدات يمكن أن تذهب لـ"حماس"، وليس المدنيين.



اقتراب انجاز الصفقة رغم العقبات
وفي ذات السياق قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون فاينر، لشبكة CNN، في برنامج "حالة الاتحاد": "نعتقد أننا أصبحنا أقرب مما كنا عليه في أي وقت منذ بدء هذه المفاوضات قبل أسابيع"، ولكنه لم يخض في تفاصيل المفاوضات، وأكد أنه لا يوجد اتفاق نهائي حاليا.

وفي إشارة إلى مدى هشاشة المفاوضات، قالت مصادر، شبكة CNN، إنه في الأيام الأخيرة، قامت "حماس" بتعليق المفاوضات مرة واحدة، على الأقل، كان منها بعد الغارة الإسرائيلية على مستشفى الشفاء في غزة لكن المفاوضات عادت في النهاية.

وكانت إحدى القضايا الرئيسية التي لم يتم الانتهاء منها بعد هي كيفية تنفيذ الاتفاق، بما في ذلك ما يتعلق بشحنات المساعدات، حسبما قال مصدر مطلع على المفاوضات، الأحد، في أعقاب اجتماع بين رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني وبريت ماكغورك، منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، حيث تلعب قطر دور المحاور الرئيسي في المفاوضات.

ووفقا للمصادر، طرحت خلال المفاوضات الأخيرة إمكانية الإفراج عن الرهائن المدنيين بشكل تدريجي، مع احتمال زيادة فترات التوقف المؤقت للقتال بعد أن تسمح "حماس" بالإفراج الأولي عن عدد كبير من الرهائن.



تأكيد قطري على اقتراب الصفقة
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، أمس الأحد، إن الكارثة في قطاع غزة تتفاقم في ظل عجز المجتمع الدولي عن إنهائها، مشيراً إلى ازدواجية المعايير لدى الكثير من الدول بشأن الحرب على غزة.
معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع سعادة السيد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي: ننظر إلى الجميع بعين المساواة: فالمدنيون هم مدنيون، سواء كانوا… pic.twitter.com/ZgFr2AxclV — الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) November 19, 2023
وأكد المسؤول القطري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن صفقة الأسرى والمحتجزين "تمر بصعوبات ولكننا أكثر ثقة بأننا اقتربنا من عودة الناس إلى منازلهم" مضيفا: "المهم أن نشهد تدفق المساعدات إلى غزة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأسرى حماس الرهائن مساعدات القطري حماس قطر مساعدات الأسرى الإدارة الأمريكية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

"حماس" تسلم ثلاثة من الرهائن الإسرائيليين للصليب الأحمر في إطار صفقة تبادل الأسرى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" صباح اليوم (السبت) ثلاثة من الرهائن الإسرائيليين، محتجزين لديها منذ السابع من أكتوبر عام 2023 إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي، ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وسلمت كتائب القسام الرهائن الإسرائيليين الثلاثة (ساشا ألكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورن) إلى الصليب الأحمر الدولي في خان يونس جنوب قطاع غزة، وسط تواجد حشد من السكان الفلسطينيين وانتشار عناصر القسام و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بلباسهم العسكري وأسلحتهم.
وتم تسليم الرهائن الثلاثة ومن بينهم أسير يحمل أيضا الجنسية الروسية كان محتجزا لدى حركة "الجهاد " عبر "مركبة" استولت عليها كتائب القسام في 7 أكتوبر 2023.
وخلال مراسم التسليم، رفعت لافتتان على منصة التسليم باللغات العربية والعبرية والانجليزية الأولى بعنوان "نحن الجنود يا قدس فاشهدي" والأخرى بعنوان "لا هجرة إلا للقدس"، وحمل عناصر القسام أسلحة "بنادق التافور" لجنود إسرائيليين تم اغتنامها خلال الحرب على غزة، كما رفعت صور قادة كتائب القسام في لواء خان يونس الذين استشهدوا خلال المعارك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب صورة كل من قائد اللواء رافع سلامة وقائد أركان القسام محمد الضيف.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حركة "حماس" أنها لن تسمح بإفشال اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأنه لا بدائل أمام إسرائيل للإفراج عن باقي المحتجزين إلا بتنفيذ كامل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يماطل ويحاول التهرب من استحقاقات اتفاق وقف اطلاق النار في غزة لإنقاذ نفسه وحكومته، مشيرة إلى أنها في انتظار بدء الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ البروتوكول الإنساني المتفق عليه ضمن اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين.
في المقابل، من المقرر أن تفرج إسرائيل في وقت لاحق اليوم عن 369 أسيرًا فلسطينيًا، ضمن الدفعة السادسة من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بينهم 36 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، و333 أسيرا من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر 2023.
ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تشمل المرحلة الأولى - في الشق المتعلق بتبادل الأسرى -، الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل قرابة ألفي أسير فلسطيني.
وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين.. فيما تركز المرحلة الثالثة على تبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: ترامب يضغط لإطلاق سراح جميع الرهائن قبل المرحلة الثانية من الاتفاق
  • صفقة الرهائن بين حماس وإسرائيل.. رسائل متبادلة بين الطرفين
  • حماس تدين معاملة الاحتلال للأسرى الفلسطينيين.. وتطالب ببدء المفاوضات للمرحلة الثانية
  • نتنياهو: تهديد ترامب دفع حماس إلى التراجع والإفراج عن الرهائن
  • هل تنهار الهدنة في غزة بعد إطلاق سراح الأسرى؟
  • صفقة تبادل جديدة اليوم.. إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين
  • "حماس" تسلم ثلاثة من الرهائن الإسرائيليين للصليب الأحمر في إطار صفقة تبادل الأسرى
  • سادس عملية تبادل للأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية اليوم
  • قبل موعد الإفراج.. حماس تكشف مصير الرهائن الثلاث
  • تقدم مفاوضات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة