اليوم العالمي للطفل.. كواليس الاحتفالات في قطاع غزة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر من كل عام، نجد على الجانب الآخر من هذا العالم أطفال بلا حقوق فى بقعة صغيرة من العالم يتجاوز عدد سكانها الـ 2مليون قليلا، وجميعهم وخاصة الأطفال بلا حماية أورعاية من البطش الأسرائيلى حيث تقتلهم من خلال هدم بيوتهم ودفتهم تحت أنقاضها ومن يتم أنقاذه تقوم بملاحقتهم وقتلهم فى المستشفيات من خلال قطع الخدمات أوأقتحام وهدم المستشفيات
وصول اللجنة الوزارية العربية الإسلامية إلى الصين لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة أسما شريف منير تتحدث عن معاناة أهالي غزة (فيديو)
يأتي يوم الطفل العالمي لتسليط الضوء على حقوق الطفل وضرورة حمايتهم ورعايتهم.
كواليس احتفال اطفال غزة باليوم العالمي للطفل
في الوقت الذي خرج فيه أدهم جاسر من تحت أنقاض منزله في حي الشيخ رضوان، وهو يحتضن قطته ويمسح الغبار عنها، وهو يرتجف بقوة وملامح طفولته تختفي وراء غبار القصف الإسرائيلي.
إذاعة جيش الاحتلال: القضاء على 3 من قادة حماس في غزة جيش الاحتلال: مقتل جنديين اثنين في معارك بشمال قطاع غزة في اليوم العالمي للطفل.. أدعية للأطفال غزة مكتوبة غزة.. آخر تطورات استهداف المستشفى الإندونيسي بالرصاص وقصف محيطه
لم يكن يهتم بجرحه بقدر اهتمامه بقطته، وكان ينظر إليها بنظرات مفعمة بالحب ويبتسم لها في موقف صعب لا يمكن لأحد أن يتحمله. وكان يقول: "الحمد لله، سيمبا، أنت حيّ، الله يعلم حالي".
على الرغم من القصف المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي على منزل أدهم، استمر لمدة ثلاث ساعات كاملة، إلا أنه لم يتخلى عن حيوانه الأليف. وقال لصحيفة "المصري اليوم": "كنت نائمًا عندما تعرضنا للقصف، وعادة أنام بجوار قطتي سيمبا. لم أتخلَّ عنها يومًا واحدًا. استيقظت ورأيت العديد من الحجارة فوق جسدي. كان همي الأول النجاة بقطتي، فهي مسكينة ولا تدرك ما يحدث. كنت خائفًا أن أفقدها، فهي صديقتي الوحيدة في الحياة بعد أن فقدت شقيقي الصغير".
خلال مسافة نزوح تبلغ 15 كيلومترًا، من شمال قطاع غزة إلى الجنوب، حمل الطفل إبراهيم موسى قطته ولم يتركها لحظة واحدة. إنها الوحيدة التي نجت معه من القصف الإسرائيلي، وأصبحت أهم ما يملك بعد أن فقد عائلته كلها في الغارة الجوية. واهتم خلال رحلته الطويلة بجمع فتات الخبز الجاف لإطعامها.
وعبّر إبراهيم عن ارتباطه العميق بقطته قائلًا: "تحميني من الكوابيس في أحلامي". وأضاف: "لا يفارقني صوت أمي وضحكتها التي كانت تملأ المنزل. كانت دائمًا توصيني بإطعام قطتي والاهتمام بها، لأنها حيوان لا يستطيع التعبير، ولكنها تشعر بالأمان. لذلك لم أتخلى عنها أثناء النزوح من الشمال إلى الجنوب، وسأظل أعتني بها حتى الموت أو النجاة".
في رغم صغر سنه، لم يمنع يوسف ممدوح، البالغ من العمر تسع سنوات، من مساعدة جيرانه داخل مخيم جنوب قطاع غزة. كان يحمل قطته في يده اليسرى ويقوم بنقل جراكن المياه أو الانضمام إلى طابور الخبز.
وترك منزله في حي الشيخ رضوان ونزح إلى الجنوب. وكان يقف على بُعد خطوات من ثكنة عسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ويتلذذ باللعب مع قطته ويجرها بواسطة حبل قصير، وسط ضحكاته التي تعلو صوت قذائف الاحتلال التي لا تتوقف لحظة واحدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة اليوم العالمي اليوم العالمي للطفل يوم الطفل العالمي قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا
ناشد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، بإرسال بعثات دولية إلى قطاع غزة للتعامل مع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، خاصة وأن كل ناحية من نواحل العمل الإنساني تشهد أزمة وعدم قدرة على الاستجابة لتداعياتها.
وقال الشوا، في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان، حتى لا يروا بأعينهم تداعيات وتفاصيل الكارثة غير المسبوقة على مستوى العالم، والمنظمات الأهلية تقوم بدور كبير إلى جانب وكالات الإغاثة الدولية المختلفة لتقديم ما يمكن تقديمه، ولكن تلك القدرة بدأت في التضاؤل أمام الواقع الإنساني الخطير الذي يتدهور بشكل متسارع خاصة في شمال قطاع غزة، بعد منع الاحتلال وصول الإمدادات لقرابة 70 يوما من الإغلاق والحصار الإسرائيلي للشمال.
وأضاف أن المجاعة التي حاول برنامج الغذاء العالمي وغيره من مؤسسات التعامل معها تزداد يوما بعد يوم، وأصبحت المساعدات غير كافية مقارنة بتزايد الاحتياجات وحجم المعاناة، في ظل القيود وحجم الدمار والاستهدافات الإسرائيلية، وتظهر آثار المجاعة واضحة خاصة على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الشديد في ظل انهيار المنظومة الصحية وحالة البرد الشديدة، لافتا إلى أن هذا الواقع هو الأقل استجابة من قبل الأطراف الدولية المختلفة على صعيد التدخل والضغط السياسي.
وأشار إلى أن بعض طواقم البعثات الدولية تمكنت من الدخول إلى قطاع غزة في ظل إجراءات وشروط يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخولهم وخروجهم وحركة تنقلهم، و2% فقط منهم من تمكن من الدخول إلى شمال القطاع، كما يفرض الاحتلال شروط على عملها ومساعداتها، موضحا أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إدخال بعض الإمدادات للشمال وتزويد المستشفيات ببعض الإمدادات الصحية، وتعمل تلك المستشفيات بأقل ما يمكن من إمكانات.
وأكد الشوا، أن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا هي العمود الفقري للعمل الإنساني والحافظ لقضية اللاجئين الفلسطينيين، كما أنها تحمل رسالة مهمة فيما يتعلق بقضيتهم، وتقوم بدور مهم على الصعيد الطبي وتقديم الخدمات، إلى جانب الخدمات الاجتماعية ودورها في البرامج المختلفة على الأرض لا يمكن تعويضه من أي جهة أخرى.
اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يفرض حظر تجوال في قرية خربة أم الخير جنوب الخليل
الاحتلال الإسرائيلي ينسف عدة مبان سكنية في رفح بجنوب قطاع غزة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 45.206 شهيدا و107.512مصاب