مشروع روسي سوري لترميم آثار تدمر بمشاركة عُمانية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
شفق نيوز/ رجح مدير عام متحف الأرميتاج" الروسي في بطرسبورغ ميخائيل بيوتروفسكي، أن يتعاون الأخصائيون العمانيون مع متحفه في تنفيذ المشروع الروسي السوري الخاص بترميم قوس النصر في تدمر.
وسيقوم المرمّمون من متحف عُمان الوطني ومتحف الأرميتاج الحكومي الروسي في مسقط بترميم نحو 200 قطعة أثرية، بما فيه آثار تدمر، بحسب ما أفاد به مدير عام المتحف الوطني لسلطنة عُمان جمال المساوي في حفل توقيع الاتفاقية مع متحف "الأرميتاج" على هامش منتدى "بطرسبورغ" الثقافي الدولي.
وقال:" قد تلقينا منذ عامين تماثيل تدمر لترميمها في مسقط. وشارك في ذلك زملائنا من متحف الأرميتاج.
وسنتلقى العام المقبل دفعة أخرى من القطع الأثرية من سوريا تتضمن 200 قطعة. ونعوّل على أن متحف "الأرميتاج" سيشارك أيضا في عملية الترميم. وسنبدأ كذلك اعتبارا من العام المقبل العمل المشترك مع زملائنا من بطرسبورغ في تدمر".
وتقضي الاتفاقية بالتعاون الروسي العُماني في ترميم متحف تدمر، ولم يستبعد مدير عام متحف الأرميتاج" في بطرسبورغ ميخائيل بيوتروفسكي أن يتعاون الأخصائيون العمانيون من المتحف الوطني في سلطنة عُمان مع متحف "الأرميتاج" الحكومي الروسي في تحقيق المشروع الروسي السوري الخاص بترميم قوس النصر في تدمر.
وكان ميخائيل بيوتروفسكي قد أفاد في وقت سابق بأن الأخصائيين الروس يساعدون متاحف سوريا في ترميم آثارها. وسبق لخبراء "الأرميتاج " أن رمموا عام 2021 بضعة تماثيل من تدمر تعرضت لأضرار على أيدي الإرهابيين، وتحقق هذا العمل في المتحف الوطني بسلطنة عمان.
يذكر أن متحف "الأرميتاج" الحكومي ومعهد تاريخ الثقافة المادية التابعة لأكاديمية العلوم الروسية وقعا في نوفمبر عام 2019 اتفاقية التعاون الرامية إلى إعداد خطة إعمار متحف تدمر، باعتبارها أساسا لإنشاء متحف القرن الـ21 في منطقة تدمر التاريخية. وقد باشر الأخصائيون الروس بالتعاون مع شركائهم السوريين بتنفيذ مشروع ترميم قوس النصر في تدمر.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مسلحي تنظيم داعش فخخوا بالألغام والعبوات الناسفة المواقع الاثرية في مدينة تدمر (وسط سوريا) خلال سيطرة التنظيم عليها العام 2015.
المصدر: تاس - RT
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي تدمر متحف الأرمیتاج فی تدمر
إقرأ أيضاً:
التراجع الشديد لكرة القدم العُمانية
أحمد السلماني
شهدت كرة القدم العُمانية في السنوات الأخيرة تراجعًا ملحوظًا؛ حيث عادت الهزائم الثقيلة لتلاحق المنتخبات والأندية بشكل غير مسبوق، مما أثار قلق الجماهير والنقاد والإعلام على حد سواء، وتجلت أبرز مظاهر هذا التراجع في التصفيات الآسيوية، عندما تلقى المنتخب الوطني الأول هزيمة قاسية أمام الأردن بأربعة أهداف دون رد، وهي نتيجة لم يتوقعها حتى أشد المتشائمين من أداء المنتخب.
لم يكن هذا السقوط مجرد تعثر عابر؛ بل مَثَّل صدمة حقيقية وألقى بظلاله على الواقع المؤلم للكرة العُمانية، التي كانت تُعَدّ في وقت سابق إحدى القوى المتطورة إقليميًا وقاريًا.
الهزائم لم تقتصر على المنتخب الوطني؛ بل امتدت لتشمل الأندية المحلية؛ حيث عانى نادي ظفار العريق، زعيم الأندية العُمانية بإنجازاته في الدوري والكأس، من هزيمة ثقيلة أمام نادي النصر الإماراتي بنتيجة 5-2 ضمن منافسات الأندية الخليجية. هذه النتيجة شكلت ضربة موجعة، لا سيما وأنَّ المواجهات السابقة بين الكرة العُمانية والإماراتية نادرًا ما كانت تنتهي بفارق كبير من الأهداف، إذ كانت تحمل دائمًا طابعًا تنافسيًا خاصًا. وجاءت هذه الخسارة لتؤكد أن الكرة العُمانية ليست في أفضل حالاتها، حيث بدا ظفار عاجزًا عن مجاراة النسق الهجومي العالي للنصر، مما أدى إلى استقبال شباكه خمسة أهداف.
في بداية تسعينيات القرن الماضي، شهدت الكرة العُمانية طفرة نسبية في القدرة على مجاراة المنتخبات الأخرى في المنطقة وآسيا، إذ قلّت الأهداف الكبيرة التي تتلقاها شباك المنتخب العُماني، بل وحققنا أول حضور لنا في البطولة الخليحية للناشئين العام 1993، وتأهلنا بعدها بعام إلى كأس العالم بإحراز المركز الثالث قاريًا. ثم صدمنا العالم بإحراز المركز الرابع في مونديال الإكوادور وسط ذهول الجميع؛ بل إن أفضل لاعب وهداف البطولة كان عُمانيًا،(مسيرته انتهت مبكرًا بقرار أرعن). تواصلت الإنجازات وتأهلنا لمونديال مصر، حيث بلغنا مراحل مُتقدمة قبل أن نُقصى على يد رونالدينيو البرازيلي ورفاقه، حققنا لقب آسيا وتأهلنا لمونديال ترينيداد وتوباغو.
كانت تلك الإنجازات نتج عن ذلك، ما أطلق عليه الجيل الذهبي، لكنه للأسف لم ينجح في الوصول إلى كأس العالم، نظرًا لقلة بطاقات التأهل الممنوحة لآسيا وقتها والتطور السريع للمنتخبات الآسيوية، الذي يصعب مجاراته في ظل غياب دوري قوي وأندية محترفة. ومع ذلك، استطاعت الكرة العُمانية أن تسجل حضورًا لافتًا في الساحة، لدرجة أن اليابان، القوة العظمى في آسيا، كانت تلعب بخطط دفاعية أمام "برازيل الخليج".
منذ عام 2004، بدأت الكرة العُمانية تفقد البوصلة مع الابتعاد عن منهجية التأسيس الحقيقي للفئات السنية، إذ لم تتأهل المنتخبات السنية للنهائيات الآسيوية لأكثر من عقدين. يُعزى ذلك إلى عدة أسباب، من أبرزها غياب الاستراتيجيات طويلة الأمد في تطوير الناشئين، وضعف البنية التحتية الرياضية، إضافة إلى نقص الاستثمارات والدعم المالي للأندية المحلية، وعدم توفر التأهيل الحقيقي للكفاءات الفنية، وحاليا يملك حوالي 25 مدربًا عُمانيًا شهادة الـPRO، لكن الغالبية منهم لا يعملون في الأندية أو المنتخبات، ولم يشقوا طريق الاحتراف في التدريب، لضعفهم فنيًا وعمليًا.
في ظل هذه الظروف الصعبة، تبدو الكرة العُمانية بحاجة ماسة إلى مراجعة شاملة واستراتيجية إصلاحية تركز على تحسين البنية التحتية، وتطوير مستوى اللاعبين الناشئين من خلال دعم المسابقات والأكاديميات والمدارس وربطها بمنظومة عمل متكاملة بدعم حكومي وبإشراف اتحاد الكرة. ينبغي أن تُمنح الفئات السنية الأولوية بدلاً من توجيه الدعم الكبير للمنتخب الأول، إضافة إلى توفير الدعم الفني والإداري اللازم للأندية.
يتبقى عام واحد لاتحاد كرة القدم الحالي، ولديه فرصة لجلب خبير فني حقيقي يتمتع بتجربة متميزة، لوضع خطة عمل تمتد لثماني سنوات، والعمل على تحقيقها، من أجل بناء كرة القدم العُمانية على أسس صلبة واحترافية، أو علينا أن ننتظر اتحاد كرة جديد بطموح عال، يعيد للكرة العُمانية هيبتها ويضعها مجددًا على خريطة المنافسة القارية. وإلّا، فعلى الجماهير العُمانية العاشقة لمنتخب بلادها أن تستعد لمزيد من الصدمات والنتائج المُخيِّبة للآمال. والله المُستعان.
رابط مختصر