شفق نيوز/ انتقد مستشار الأمن القومي السابق روبرت اوبراين، "فشل" إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتعامل مع عشرات الهجمات التي تعرضت لها القوات الامريكية في العراق وسوريا، من جانب الفصائل المدعومة من إيران.

ووصف اوبراين الذي كان مستشارا للامن القومي خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الضربات الجوية الامريكية الانتقامية التي شنها بايدن على منشآت يستخدمها المسلحون في سوريا، بانها "عدة هجمات طفيفة"، وفقاً لتقرير لصحيفة "بوليتيكو"، الامريكية، ترجمته وكالة شفق نيوز.

واضاف ان "الهجمات ضد القوات الامريكية لا تزال متواصلة، وايران لا يتم ردعها، ولا ردع وكلائها، مشيرا بالقول "نحن لا نفعل ما يكفي لحماية قواتنا ... هناك المزيد الذي يتحتم علينا القيام به".

وذكر التقرير بان "ادارة بايدن ارسلت الى الشرق الاوسط كميات هائلة من قدراتها ومعداتها الحربية منذ هجمات حركة حماس على اسرائيل في 7 اكتوبر/تشرين الاول الماضي، وذلك من اجل منع اندلاع صراع اوسع في المنطقة، بما في ذلك قيام البنتاغون بنشر مجموعتين هجوميتين من حاملات الطائرات، وطائرات اضافية ودفاعات جوية، الى جانب مئات الجنود".

ومع ذلك، استمرت الهجمات على القوات الامريكية، اذ انه منذ 17 اكتوبر/تشرين الاول، هاجم وكلاء ايران القوات الامريكية بطائرات مسيرة وصواريخ 60 مرة على الاقل في العراق وسوريا، ما تسبب في اصابة ما لا يقل عن 60 امريكيا.

واشارت الصحيفة الامريكية الى ان المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ دافعت الخميس الماضي، عن رد ادارة بايدن على هذه الهجمات التي وصفتها بانها كانت في معظمها غير ناجحة ولم تلحق اضرارا كبيرة للبنية التحتية أو توقع اصابات "كبيرة" بأي من الجنود الامريكيين، كما دافعت عن الضربات الامريكية الجوية الانتقامية، معتبرة انها "اضعفت بشكل كبير" قدرة الميليشيات على الوصول الى الاسلحة.

ونقل التقرير عن متحدثة البنتاغون قولها "نحن لا ننتظر شيئا لنتحرك. لقد قمنا بالرد، وإذا كان هناك المزيد من الهجمات، فبالتأكيد سنرد في الوقت والمكان الذي نختاره".

وبحسب التقرير فان اوبراين ينتقد اداء ادارة بايدن في هجمات 7 اكتوبر التي اوقعت اكثر من الف قتيل اسرائيلي، وفي الغزو الروسي لاوكرانيا، حيث نقل عن اوبراين قوله ان "الولايات المتحدة فشلت في ردع ايران وحماس في اسرائيل، وفشلنا في ردع روسيا في اوكرانيا. هذان فشلان كبيران للادارة الحالية."

ولفت التقرير الى ان اوبراين كان يشغل منصب مستشار الامن القومي عندما امر الرئيس الاسبق ترامب باغتيال اللواء الايراني قاسم سليماني في يناير/كانون الثاني العام 2020.

وفي اشارة الى ان بامكان عهد بايدن ان يبذل المزيد من اجل دعم اسرائيل واوكرانيا، قال اوبراين انه فيما يتعلق باسرائيل، فانه يتحتم على بايدن ان "يظل حازما" في مواجهة انتقادات الجناح التقدمي داخل الحزب الديمقراطي، وهو الجناح الذي ينتقد الحرب في غزة.

وقال المسؤول الامريكي السابق "لا يمكننا ان نسمح للرأي العام العالمي، الذي تحول ضد اسرائيل بسبب معاداة السامية الرهيبة في الخارج، بتقويض جهودنا".

اما فيما يتعلق باوكرانيا، فقد انتقد اوبراين الرئيس الامريكي الحالي معتبرا انه ما يقوم به "قليل جدا ومتأخر جدا في تسليم انظمة الاسلحة التي تحتاجها اوكرانيا من اجل الانتصار".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي ترامب جو بايدن القوات الامریکیة

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: ما الذي يمنع اندلاع حرب واسعة بين إسرائيل وإيران؟

حذرت صحيفة نيويورك تايمز من أن العالم يحبس أنفاسه مع احتمال تفجر الصراع بين إسرائيل وإيران في أي وقت، وذكرت أن ما يقرب من شهر قد انقضى منذ هاجمت إسرائيل قواعد إيران العسكرية، ولا يزال العالم يترقب كيف سترد طهران.

وتتساءل الصحيفة، في تقرير لمراسلتها في روما، لارا جايكس، عن الأسباب التي تمنع القوتين في الشرق الأوسط من الدخول في حرب أوسع نطاقا بدت للوهلة الأولى أنها على وشك الانفجار.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الحرس الثوري الإيراني: مواجهتنا مع إسرائيل لها امتداد دوليlist 2 of 2إعلام إسرائيل يتساءل: متى سترد إيران؟ وكيف؟end of list

وربما كان المحللون يتوقعون، منذ وقت ليس ببعيد، أن أي ضربة مباشرة من إيران على إسرائيل، أو من إسرائيل على إيران، ستؤدي إلى اندلاع حريق فوري، إلا أن الأمور لم تسر على هذا النحو.

كواليس

وذكرت الصحيفة أن أحد أسباب ذلك التحركات الدبلوماسية المحمومة "خلف الكواليس" من الولايات المتحدة ودول عربية.

ومع ذلك، فإن تبادل الهجمات "المدروسة والمحدودة" بين إسرائيل وإيران تنذر أيضا بحرب "صدمة وترويع" بينهما، قد تكون لها عواقب وخيمة ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل على معظم دول العالم.

وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن جوليان بارنز داسي، مدير شؤون الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، قوله إن طبيعة الهجمات المتبادلة تشي -على ما يبدو- بأن الدولتين تدركان مدى خطورة نشوب حرب إقليمية أشد ضراوة، ترغب كلتاهما -على الأرجح- في تفاديها.

واستدرك أن ذلك لا يعني أن النهج الحالي يخلو من مزالق، فهو "مسار محفوف بمخاطر جمة وغير مستدام، سرعان ما قد يخرج عن السيطرة".

التصعيد تدريجيا

وأضاف أن إسرائيل ربما تتعمد التدرج في التصعيد بنية القيام، في نهاية المطاف، بشيء أوسع نطاقا وأكثر حسما.

ورغم كل ذلك، فإن نيويورك تايمز ترى أن الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل لا تشبه كثيرا الحرب المعروفة باسم الصدمة والترويع التي تُستخدم فيها القوة النارية الماحقة والتكنولوجيا المتفوقة والسرعة لتدمير قدرات العدو المادية وإرادته في المقاومة، وهو مدلول أطلقه لأول مرة خبيران عسكريان أميركيان عام 1996.

ولعل أبرز مظاهر الصدمة والترويع التي لا تنسى -حسب الصحيفة- تلك التي تجلت في وابل الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة في بداية غزوها العراق عام 2003، وحربها على أفغانستان عام 2001.

وتعتقد الصحيفة أنه سيكون من الصعب تنفيذ حرب "الصدمة والترويع" في الصراع الدائر حاليا في الشرق الأوسط، ذلك أنه يستدعي إشراك قوات برية وتزويدها بعتاد بري وجوي وبحري أكثر مما قد ترغب إسرائيل أو إيران في نشره عبر مئات الأميال التي تفصل بينهما.

الصدمة والترويع

ولا تزال الأوساط العسكرية تتداول في إذا ما كان هجوم "الصدمة والترويع" قابلا للتطبيق. وهذا ما ناقشه رئيس هيئة الأركان المشتركة المتقاعد، الجنرال الأميركي مارك ميلي، والرئيس التنفيذي السابق لشركة غوغل، إريك شميت، في مقالهما التحليلي الذي نشرته مجلة فورين أفيرز أغسطس/آب الماضي.

وفي ذلك المقال، كتب الاثنان أن عصر حروب الصدمة والترويع، "التي كانت واشنطن قادرة فيها على القضاء على خصومها بقوة نيران قاهرة، قد ولى"، وأن الأسلحة ذاتية التشغيل والذكاء الاصطناعي يغيران طبيعة الحرب.

وقد رد محللان في مركز الدراسات الإستراتيجية التابع للبحرية الملكية البريطانية، الشهر الماضي، على المقال المذكور بأن حرب الصدمة والترويع تتطور ولم تنتهِ، واستدلا على ذلك بهجوم إسرائيل على حزب الله في لبنان عبر أجهزة النداء واللاسلكي المفخخة.

ووفقا لتقرير نيويورك تايمز، فإن تبادل الهجمات الأشهر الماضية بين إسرائيل وإيران جعل المسؤولين حول العالم في حالة تأهب لحرب إقليمية أوسع نطاقا. وبعد ساعات من الضربات، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي إن بلاده قررت خلق "معادلة جديدة" في صراعها المستمر منذ سنوات مع إسرائيل.

مخاطر

غير أن فرزان ثابت، وهو محلل متخصص في السياسة الإيرانية والشرق أوسطية في معهد جنيف للدراسات العليا في سويسرا، صرح للصحيفة الأميركية بأن وابل الهجمات الصاروخية المنضبطة يبدو أنه يشير إلى نوع جديد من الحروب.

لكنه حذر أيضا من الأسوأ ربما يحدث حتى الآن، إذ أشارت إيران مؤخرا إلى أنها مستعدة لضرب مصادر الطاقة الرئيسية في إسرائيل -بما في ذلك حقول الغاز ومحطات الطاقة ومحطات استيراد النفط- في حال استُهدفت بنيتها التحتية المدنية.

ويعتقد ثابت أن إيران "تحاول أن تكون لها الكلمة الأخيرة"، بمعنى أنها "تريد أن تُظهر لشعبها وللرأي العام الإقليمي أنها فعلت شيئا، لكنها لا تريد تصعيد الصراع".

ومع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للسلطة، فإن نيويورك تايمز تتوقع على نطاق واسع أن ينتهج سياسة خارجية مواتية لإسرائيل، و"يحشد صقورا مناوئين لإيران في حكومته"، مما قد ينقل الحرب بين إيران وإسرائيل إلى مضمار جديد.

مقالات مشابهة

  • مستشار للسوداني: لا دليل على انطلاق عمليات الفصائل من العراق تجاه إسرائيل
  • البيت الأبيض يناقش مع مسؤولي الاتصالات تعزيز الحماية ضد الهجمات السيبرانية
  • العراق يتحدى إسرائيل ويستعد للحرب
  • «بداية حرب عالمية ثالثة».. بايدن يورط الرئيس الأمريكي الجديد في مواجهة مع روسيا
  • نيويورك تايمز: ما الذي يمنع اندلاع حرب واسعة بين إسرائيل وإيران؟
  • تحييد 34 إرهابيًا في عمليات تركية بشمال العراق وسوريا
  • ترامب يكسر رقم بايدن القياسي بحلول2029.. هل يصبح الرئيس الأمريكي الأطول عمرا؟
  • الرئيس جو بايدن يسجل رقما قياسيا.. وترامب يستعد لكسره
  • ساندرز ينتقد الإبادة بغزة ويدعو بايدن لوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة
  • الرئيس الإيراني يلتقي وزراء خارجية قطر وسوريا.. هذا ما دار بينهم