ما هي نقاط الخلاف حول صفقة تبادل محتجزين بين حماس وتل أبيب؟
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
سرايا - بعد تسرب أنباء مساء الأحد حول التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مقرونة بتهدئة مؤقتة بين الاحتلال وحماس، سارعت الحركة إلى نفيها على لسان عضو مكتبها السياسي عزّت الرشق.
و نقل أمس الأحد عن مصادر حمساوية داخل القطاع تأكيدها قرب التوصل إلى "هدنة مؤقتة" تستثني الجزء الشمالي من قطاع غزّة، وتشمل الصفقة. بحسب المصادر ذاتها، تبادل 50 من المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة منذ 45 يوماً مقابل 50 طفلاً وامرأة في سجون الاحتلال.
مصادر مطلعة على سير مفاوضات التهدئة تفيد بأن حماس تطالب بتهدئة لا تقل عن خمسة أيام، بينما تصر تل أبيب على عدة ساعات.
وفي التفاصيل، ترفض حماس مطالبة تل أبيب بشمول الأطفال الذين سيفرج عنهم ضمن الفئة العمرية حتى 18 عاماً، وتصر على حصرها دون الـ17 عاماً
ويطالب الاحتلال بلائحة تشمل أسماء جميع المدنيين والعسكريين غير المفرج عنهم في الاتفاق الأولي، بينما تربط حماس مثل هذا المطلب بمسار اتفاق موازٍ أو لاحق.
وكانت حماس أعلنت استعدادها للإفراج عن 50 محتجزا، وقد يصل إلى 70 طفلاً وامرأة مقابل خروج 75 أسيرة في سجون الاحتلال و200 طفل.
وكان وزير خارجية قطر -التي ترعى المفاوضات بسرية تامّة بالتنسيق مع القاهرة وواشنطن- أكدّ أمس أن الاتفاق المنشود يتوقف على قضايا بسيطة ولوجستية.
وفي إحدى خطاباته، أعلن الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكرية لحماس "أبو عبيدة" استعداد الحركة للإفراج عن جميع المحتجزين مقابل "تبييض سجون الاحتلال". وكشف في ظهور آخر عن وجود بين 200 - 250 محتجزا في غزة، مؤكدا أن نحو 60 منهم قضوا جراء القصف المتواصل على القطاع.
رؤيا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. حماس تجدد استعدادها للمفاوضات
أكدت حركة حماس التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وجددت استعدادها للشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، بما يتماشى مع ما تم التوصل إليه من تفاهمات.
واعتبرت حماس في بيان أن "الاحتلال يواصل الانقلاب على الاتفاق، ويرفض البدء بالمرحلة الثانية، مما يكشف نواياه في التهرب والمماطلة."
وأضافت حماس أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعطل تنفيذ الاتفاق بدوافع شخصية وحزبية، مؤكدة أن "آخر ما يهمه هو الإفراج عن الأسرى أو مشاعر عائلاتهم".
وأوضح البيان أن الاتفاق تم برعاية الوسطاء، مما يفرض على "الاحتلال الالتزام بتنفيذه باعتباره المسار الوحيد لاستعادة الأسرى".
ورفضت حماس "محاولات الضغط عليها، في الوقت الذي يظل الاحتلال بلا مساءلة عن تنصله من التزاماته".
وأكدت الحركة أن" لغة الابتزاز والتهديد بالحرب لن تجدي نفعا، وأن الطريق الوحيد هو الالتزام بالمفاوضات والاتفاق"، مشددة على أن أي تحايل على تنفيذ الاتفاق هو تلاعب بمصير الأسرى.
كما حذرت الحركة من أن "استمرار الاحتلال في المماطلة والخداع لن يوفر له غطاء للتهرب، بل سيزيد من عزلته ويفضح زيف روايته أمام العالم".
وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق في الأول من مارس الجاري، بينما رفضت إسرائيل الدخول في المرحلة الثانية التي تعني فعليا إنهاء الحرب.
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المراحل اللاحقة، ولا تزال هناك خلافات كبيرة حول شروط المرحلة الثانية المحتملة.
ودعت حماس مرارا وتكرارا إلى إجراء مفاوضات فورية بشأن المرحلة الثانية، بينما رفضت إسرائيل ذلك سعيا إلى تمديد المرحلة الحالية.
وأوقفت إسرائيل تسليم المساعدات إلى غزة وسط الجمود، وأعلنت الأحد أنها قطعت إمدادات الكهرباء عن القطاع المدمر.