أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن مسؤولين أميركيين حثوا إسرائيل على تأجيل تصعيد عملياتها العسكرية في جنوب قطاع غزة، حتى تتبلور لديها خطط لحماية الأعداد الكبيرة من المدنيين الذين نزحوا إلى هناك جراء القصف والمعارك في شمال القطاع.

ونقلت الصحيفة عن جوناثان فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، قوله "نعتقد أن عملياتهم (يعني الإسرائيليين) يجب ألا تمضي قدما حتى يأخذوا في الحسبان أولئك الناس -المدنيين الإضافيين- في خططهم العسكرية".

وأكد أن المسؤولين الأميركيين أخبروا إسرائيل بذلك، وقال إن إسرائيل يتعين عليها تضييق "منطقة المعارك، وتوضيح الأماكن التي يستطيع المدنيون اللجوء إليها هربا من القتال" في جنوب غزة.

وكانت إسرائيل أعلنت مساء السبت توسيع عملياتها العسكرية البرية في غزة، وذلك خلال مؤتمر صحفي لمجلس الحرب الإسرائيلي الذي أعلن انتقاله إلى المرحلة الثانية من العمليات البرية في غزة، وأكد استمرار التوغل البري حتى "تحقيق الانتصار وإعادة المخطوفين" على حد وصفهم.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهم ملتزمون بمواصلة الحرب حتى "تحقيق انتصار حاسم للقضاء على حماس"، و"إعادة المخطوفين"، و"ضمان أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل"، على حد قوله.


استهداف النازحين

ومنذ الأسبوع الأول من الحرب الإسرائيلية على غزة، التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصدر الاحتلال إنذارات وأوامر لجميع السكان في شمال غزة بإخلاء منازلهم والتوجه جنوبا للحفاظ على سلامتهم، ولم تستثن تلك الأوامر المستشفيات التي أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلائها.

ومنذ ذلك الوقت، نزح مئات الآلاف من الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها، الذي أكد جيش الاحتلال أنه "منطقة آمنة" للمدنيين.

لكن الغارات الإسرائيلية استهدفت النازحين جنوبا خلال رحلات النزوح، كما استهدفت البيوت وأماكن الإيواء التي لجؤوا إليها في الجنوب.

ولا يوجد إحصاء دقيق لأعداد الفلسطينيين الذين نزحوا من شمال القطاع إلى جنوبه، لكن أرقاما محلية ودولية تشير إلى أن الحرب الإسرائيلية تسببت في نزوح نحو 1.5 مليون فلسطيني من مجموع سكان القطاع الذي يقدر بنحو 2.2 مليون نسمة، ويشمل هذا العدد من نزحوا من بيوتهم إلى مناطق داخل شمال القطاع، من بينها مدارس الأونروا والمستشفيات وبيوت الأقارب والمعارف.

وأدت الحرب الإسرائيلية المدمرة المستمرة على قطاع غزة منذ 45 يوما لاستشهاد أكثر من 13 ألف فلسطيني، أغلبهم أطفال ونساء، كما أسفرت عن إصابة أكثر من 30 ألفا آخرين.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

حزب الله يرد على العمليات البرية الإسرائيلية المحدودة.. فيديو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال مصطفى عبد الفتاح، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، إن حزب الله أطلق العديد من الرشقات الصاروخية تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية، والتي بدأت بموقع الراهب العسكري، فضلا عن رشقات صاروخية أخرى انطلقت من قبل الجنوب اللبناني تجاه موقع متات وسعسع.

وأضاف «عبد الفتاح»، خلال مراسلة للقناة، أن موقع برانيط شهد رشقات صاروخية من قبل حزب الله، لافتا إلى أن هناك تطورا بإجراءات التشابك ما بين حزب الله وقوات الاحتلال، وأن الاحتلال قام بإجراءات تصعيدية على بلدات وقرى الجنوب اللبناني بعد تسلل العديد من القوى التابعة لقوات الاحتلال لها خاصة بلدتي يارون ومارون الرأس.

وتابع: «بلدتي يارون ومارون الرأس شهدت اشتباكات ومواجهات من نقاطا تقارب بضعة أمتار بين الطرفين»، مشيرا إلى أن حزب الله ظهر تطورا أخر في هذه المواجهات، إذ إنه حاول إعادة القوى الإسرائيلية التي تسللت إلى الأراضي اللبنانية نت خلال قصفها لهذه المواقع.

ولفت إلى أن حزب الله رد على كل العمليات البرية النوعية المحدودة من قبل الاحتلال على الداخل اللبناني، إذ قام الحزب برشق مستوطناتهم ومواقعهم وثكناتهم الإستخباراتية بالرشقات الصاروخية العديدة.
 

مقالات مشابهة

  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع
  • وول ستريت جورنال: هكذا أصبحت مذبحة مجندات إسرائيليات رمزا للفشل الاستخباراتي الإسرائيلي
  • وول ستريت جورنال: الضربة الإيرانية على إسرائيل الأكبر في التاريخ
  • حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة تتجاوز 138 ألف فلسطيني
  • بعد عام على الحرب.. ماذا حققت إسرائيل في غزة؟
  • عاجل - الجيش الإسرائيلي: 250 مقاتلًا من حزب الله قتلى في العملية البرية
  • بن جفير: استمرار العملية البرية الإسرائيلية بالشمال حتى تطهير المنطقة من الأسلحة
  • الحرب البرية الشّاقة.. حزب الله يصعّب المهمة على إسرائيل
  • حزب الله يرد على العمليات البرية الإسرائيلية المحدودة.. فيديو
  • أوبك تكذّب تقريراً لوول ستريت جورنال عن حديث سعودي عن هبوط النفط إلى 50 دولاراً