تواجه أيسلندا الآن تحدياً هائلاً يتمثل في احتمالية ثورة بركانية تهدد بتدمير بلدة كاملة وتحرير غازات سامة، وذلك بعد زيادة النشاط الزلزالي حول بركان فاجرادالسفيال، والبلاد أمرت بإجلاء السكان وفرضت حالة طوارئ استعدادًا لانفجار المأمول للبركان خلال الأيام القليلة المقبلة.

عمل تطبيق Earthtunes، الذي طورته جامعة نورثويسترن، على تحويل ترددات الزلازل إلى أصوات قابلة للاستماع، مما أتاح للجمهور فهماً أعمق للنشاط الزلزالي المخيف الذي يشهده بركان فاجرادالسفيال، الأصوات التي تم تسجيلها تصف ضجيجًا مرعبًا يتجلى مع الضربات القوية للأرض في شبه جزيرة ريكيانس بأيسلندا.

وفي تصريحاتها، أكدت العالمة في الزلازل، سوزان فان دير لي، أن النشاط الزلزالي الحالي يعكس شدة غير مسبوقة، مشيرة إلى أن الهزات تتزامن مع اختراق الحمم في القشرة الأرضية في منطقة فاجرادالسفيال-سفارتسنجي-غريندافيك على شبه جزيرة ريكيانس.

علماء الزلازل الأيسلنديون يراقبون بدقة الهزات وتغير أنماطها، وقد رصدوا أنماطاً مشابهة لعصابات الزلازل التي سبقت ثورات بركان فاجرادالسفيال المتجاورة في الفترة من 2021 إلى 2023.

تم إجبار حوالي 4000 شخص على مغادرة منازلهم في مدينة غريندافيك بسبب قربها من بركان فاجرادالسفيال، وتم إغلاق جذب السياح الشهير بلاغون الأزرق. الفواصل الضخمة في الأرض وانبعاث البخار نتيجة لتحرك الحمم تحت الأرض أدت إلى هذه الإجلاءات، مما خلق حالة من عدم اليقين بين السكان المتأثرين بشدة.

في تعليقها حول الوضع، قارنت فان دير لي الانفجار الوشيك بثوران جزيرة هيماي عام 1973 في أيسلندا، مشيرة إلى أن هذا المستوى من الخطر لم يسبق له مثيل في هذه المنطقة، لكنها أشارت إلى قوة استعداد الآيسلنديين لمثل هذه المواقف.

رغم تاريخ أيسلندا بالثورات البركانية، إلا أن هذا الوضع الحالي يثير مخاوف حقيقية للسكان المهجرين وضرورة دعمهم وتقديم الدعم في ظل هذه الأحداث الطارئة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: آيسلندا

إقرأ أيضاً:

تقاعس حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن الاستعداد لزلزال مدمر رغم التحذيرات المتكررة

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مقالا، للباحث الأول بمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، أريئيل هيمان، جاء فيه أنّ: "التقديرات الاسرائيلية بوقوع زلزال قوي ومدمر بالدولة باتت مسألة وقت، وأصبح السؤال الحقيقي ليس ما إذا كان سيحدث، بل متى وكيف، وهو سيناريو يتم الحديث به منذ 25 عامًا وأكثر".

وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أن: "وقوع زلزال قوي سيكون بمثابة كارثة من شأنها أن تعرض الأمن القومي لدولة الاحتلال للخطر بشكل كبير، وإن تعافيها من مثل هذا الحدث سوف يستغرق عقوداً من الزمن، إن لم يكن أكثر".

وأكد أنه: "رغم أن جميع الإسرائيليين، من رئيس الوزراء إلى آخر إسرائيلي، يفهمون خطورة هذه المسألة، لكن الدولة لا تفعل إلا القليل جداً حيالها، إن فعلت شيئاً على الإطلاق، لأنها لو استوعبت التهديد والخطر، لكان عليها أن تتعامل مع القضية بجدية".

"من خلال الإعداد، وتعزيز البنى، وإعداد الأنظمة المختلفة والسكان، لكن الحكومة مشغولة بالانقلاب القانوني، وليس لديها بعض الوقت للتعامل مع الاستعداد للزلازل" بحسب المقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".

وأضاف أنه: "بعد الزلزال المميت في تركيا فبراير 2023، تقرر إعادة تشكيل اللجنة الوزارية لمواجهة الزلازل، وعقد اجتماع لها، وإجراء مناقشة حولها، ومرت ستة أشهر قبل انعقاد المناقشة التي تقرر فيها تشكيل لجنة من المدراء العامين برئاسة مدير عام وزارة الحرب لصياغة قرار مقترح بحلول نوفمبر 2023 يتضمن مناقشة خطة لتعزيز الهياكل، وتحديد الميزانيات، وآليات التنفيذ، وتقليص الفجوات في استعدادات الوزارات الحكومية والسلطات المحلية استعدادا للزلزال".

وكشف أن "اللجنة عملت مع كافة الأطراف، وأعدت مقترحاً للجنة الوزارية والحكومة، لكنها لم تجتمع حتى اليوم، ولم يتم إجراء تمرين عام كان يفترض أن يحدث في نوفمبر 2023، بسبب الحرب، ولا يوجد موعد محدد لإقامته حتى الآن".

واسترسل: "مع أنه في 17 أبريل 2024، تم وضع تقرير استعداد الحكومة لإعادة الإعمار على المدى الطويل بعد الزلازل على مكتب الحكومة، وهذا تقرير نتاج عمل خمسة فرق وزارية مشتركة بقيادة مكتب رئيس الوزراء واللجنة التوجيهية الوزارية للاستعداد للزلازل، ولم يتم إنجاز سوى القليل حتى الآن".

وأشار إلى أنّ: "لجنة ناغال لفحص ميزانية وزارة الحرب، نشرت استنتاجاتها مؤخرا بأن تتراوح ميزانية الدفاع في السنوات المقبلة بين 96 و100 مليار شيكل، أكثر بنحو 30 مليار شيكل من المخطط له، باستثناء عام 2025، عندما ستكون الميزانية أعلى بكثير لدفع نفقات الحرب، وتعويض العجز، مع بقاء ميزانية تقييم الزلازل صفر كبير".


"لم يتم تخصيص حتى مليار شيكل واحد سنوياً للاستثمار في الاستعداد للزلازل، رغم أن نسبته 1% من ميزانية الدفاع الإجمالية، و0.16% من ميزانية الدولة لعام 2025" بحسب المقال نفسه.

وأشار إلى أن "إهمال الحكومة لموضوع الزلازل يتزامن مع قناعتها بأن الأمر يتعلق بتهديد وجودين ويقع في صلب الأمن القومي للدولة، والمليار المطلوب في السنوات القادمة لتقوية المباني العامة والمستشفيات والمدارس والبنية الأساسية والجسور، والعناية بالتجمعات الاستيطانية على خط النزوح على طول الصدع المتوقع من إيلات جنوبا إلى كريات شمونة شمالا، وتثقيف السكان، وإجراء التدريبات، وإعداد الأنظمة المختلفة، وكل ذلك بهدف التهيؤ لما قد تشهده دولة الاحتلال من زلزال هائل وشيك".

مقالات مشابهة

  • انفصال 5 عربات من قطار بضاعة بمنطقة جزيرة شندويل فى سوهاج دون إصابات
  • انفجار على شاطئ هاواي يُخلّف 7 إصابات بينها حالات حرجة
  • عاجل | مصادر فلسطينية: أصوات إطلاق نار وانفجار داخل البلدة القديمة في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية
  • فيديو.. جرحى بـ"انفجار مروع" داخل منتجع في هاواي
  • جرحى جراء انفجار بمنتجع في هاواي
  • تسونامي ترامب قادم .. والعالم على أبواب تغييرات مرعبة
  • مسلسل كساندرا.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
  • ليس فيلم هندي.. صحفي يكشف عن أسباب مرعبة لأزمة الغاز في التي تحدث في العاصمة
  • متى تعلو الأصوات الداعية للسلام فوق أصوات المعارك؟
  • تقاعس حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن الاستعداد لزلزال مدمر رغم التحذيرات المتكررة