أكّد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أنَّ تغير المناخ يمثل تهديداً وجودياً للكثير من المجتمعات، ويؤثر بشكل كبير على الأمن الغذائي، مما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي له.

جاء ذلك خلال كلمته في المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي» عامٌ من التنفيذ، والتي نظمتها وزارة التعاون الدولي ومشاركة عدد من الوزراء، بالإضافة إلى رؤساء وممثلي مؤسسات التمويل الدولية.

شارك في المائدة المستديرة رؤساء وممثلي مؤسسات التمويل الدولية وهم أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وجيراردين موكيشيمانا، نائبة رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وجيلسومينا فيجيلوتي، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، وممثلي بنك التنمية الأفريقي، وغيرهم من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.

وقال القصير، في كلمته إنَّ تغير المناخ يمثل تهديداً وجودياً للكثير من الدول والمجتمعات على نحو لم يعد ممكناً معه تأجيل تنفيذ التعهدات والالتزامات ذات الصلة بالمناخ، إذ سيكون التكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية أكثر صعوبة وتكلفة في ‏المستقبل وضياع لحقوق الأجيال القادمة إذ لم يتمّ القيام باتخاذ إجراءات جذرية لمكافحة التغيرات ‏المناخية الآن وقبل فوات الأوان.‏

وأوضح أنَّه إضافة إلى أنَّ الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية خاصة النامية منها لا تستطيع أن تعتمد في تمويل برامج التكيف والتخفيف والمرونة والتحول العادل على القروض، ومن هنا تأتى أهمية الالتزام الدولي بالوفاء بالتمويل الميسر المطلوب لتمكينها من بناء أنظمتها الزراعية والغذائية على نحو مستدام وأكثر صموداً.

قطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به حجر الأساس في بناء الأنظمة الغذائية

أضاف أنَّه نظراً لأن قطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به يعد حجر الأساس في بناء الأنظمة الغذائية لكونه من أكثر القطاعات الاقتصادية استدامة، كما أن لديه فرصة فريدة لمعالجة أثر تغير المناخ،  لذلك فقد أولى برنامج نُوَفِّي، أهمية خاصة لمحور الغذاء ضمن محاوره الثلاث (المياه - الغذاء – الطاقة) عبر 9 مشروعات شملت خمسة منها قطاع الزراعة استهدافاً لتحسين التكيف والمرونة في الأراضي الزراعية ودعم المزارعين في تبني ممارسات تكيف جديدة مع التركيز على المناطق الأكثر تعرضاً للتغيرات المناخية مع تعزيز استخدام الابتكار الزراعي والزراعة الذكية مناخياً وتطبيق أنظمة الإنذار المناخي المبكر للمساهمة في تدعيم قدرة صغار المزارعين على الصمود أمام تداعيات التغيرات المناخية.

تأهيل المشروعات وإعداد الدراسات اللازمة للتصميم الفني وبدء التنفيذ

أشار وزير الزراعة إلى أنَّه قد تم مشاركة فريق فني على أعلى مستوى من المتخصصين من وزارة الزراعة مع فريق وزارة التعاون الدولي والوزارات المعنية والبعثات الفنية الخاصة بشركاء التنمية ومؤسسات التمويل من خلال عقد العديد من الاجتماعات الدورية والزيارات الميدانية للعمل على تحضير واعداد كافة البيانات ذات الصلة تمهيداً لتفعيل الدعم المزمع تقديمه من شركاء التنمية لتأهيل المشروعات واعداد الدراسات اللازمة للتصميم الفني وبدء التنفيذ.

وخلصت مشاورات التأهيل الفني لمشروعات محور الغذاء باعتباره الخطوة الرئيسية للتحضير للدعم إلى التوصل إلى دمج بعض المشروعات من محوري الغذاء والمياه بسبب تداخل وتشابه الأهداف ولتوحيد الأنشطة وسعياً لتحقيق التنمية الريفية الشاملة.

التوافق على تأهيل 4 مشروعات ووضعها في الإطار التصميمي المناسب

تابع: نتيجة ذلك فقد تمّ التوافق على تأهيل 4 مشروعات ووضعهم في الإطار التصميمي المناسب للتنفيذ وفق الجدول الزمني المتفق عليه مع شركاء التنمية ومؤسسات التمويل بإجمالي استثمارات مستهدفة 3.4 مليار دولار، بلغ اجمالي ما تم حشده منها 1.7 مليار دولار حتى الآن، كما يجرى حالياً قيام مجموعة العمل المعنية بإعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية تمهيداً لإعداد الخريطة التمويلية لمكونات هذه المشروعات بالتنسيق والتشاور مع كل الجهات ذات الصلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير الزراعة الزراعة برنامج نوفي التعاون الدولي تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

وزير الري بعد أداء اليمين الدستوري: لدينا خطة محكمة للتعامل مع التغيرات المناخية

قال هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، إن هناك تكليفات وأهداف مُحددة جرى العمل عليها في الفترة السابقة، وتستكمل في الفترة الحالية، مشيرا خلال لقائه عبر فضائية «إكسترا نيوز»، عقب أدائه اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي، إلى وجود خطة محكمة للتعامل مع التحديات والتغيرات المناخية، مضيفا: « يمكن تخليص التكليفات في 3 أبعاد رئيسية، تتعلق بالبعد المحلي، وتطوير منظومة الري، بالإضافة إلى البعد الإفريقي، وخصوصًا دول حوض النيل، خاصة أننا نرأس حاليًا رئاسة وزراء المياه الأفارقة، وهي 54 دولة».

وأكمل «البُعد الثالث وهو البُعد الدولي ووضع مصر مع التغيرات المناخية مع دمج ملف المياة بالتغيرات المناخية، والنجاحات التي حققتها الدولة المصرية، وخصوصًا وزارة الموارد المائية والري».

وأضاف «لدينا شغل كتير مع وزارة الزراعة لأن أكثر من 80% من المياه العذبة في مصر تتجه إلى الزراعة، وهناك شغل مع وزارة الإسكان، لأنها المسئولة عن مياه الشرب، وفيه تنسيق يومي، وفى بعض الأحيان يكون كل ساعتين أو 3 ساعات، وهناك تنسيق مع وزارات وقطاعات أخرى مثل قطاع الأعمال ووزارة الكهرباء».

اقرأ أيضاًالشيوخ يوافق على طلب «برلماني» بشأن قانون سوق المال لصناديق الملكية الخاصة

بعد أداء اليمين الدستوري.. وزراء عادوا إلى الحكومة من جديد

مقالات مشابهة

  • أيمن الجميل: نجاح المشروعات الزراعية الجديدة بالأراضي الصحراوية يفتح الباب لمضاعفة الرقعة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي
  • هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تُصدر قراراً بشأن تنظيم إجراءات وضوابط أخذ عينات الغذاء والعلف لتعزيز منظومة الأمن الغذائي
  • أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تصدر قراراً بشأن تنظيم إجراءات أخذ عينات الغذاء والعلف
  • وزير الزراعة: توجيهات الرئيس السيسي بشأن الأمن الغذائي "حاسمة" (فيديو)
  • وزير الزراعة: تقديم كافة الدعم للفلاح المصري لتحسين جودة المحاصيل الزراعية
  • وزير الزراعة: توجيهات الرئيس السيسي بشأن الأمن الغذائي واضحة وحاسمة
  • باحث : تاثير تغير المناخ علي الإنتاج الزراعي بالاسماعيلية
  • وزير الري بعد أداء اليمين الدستوري: لدينا خطة محكمة للتعامل مع التغيرات المناخية
  • ملفات مهمة أمام وزير الزراعة.. أبرزها مواجهة تغير المناخ وتوفير الأسمدة
  • تدهور الأمن الغذائي إلى الأسوأ باليمن (تقرير)