ماذا قرّر نصرالله بشأن الحرب؟ تقريرٌ إسرائيلي يكشفُ ما سيحدث!
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
نشرَت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً حول مدى توجهات "حزب الله" في لبنان لشنّ حربٍ ضد إسرائيل في ظلّ الحرب الإسرائيليّة الدائرة في غزة.
وقال التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إنه منذ إندلاع حرب 7 تشرين الأول في القطاع الفلسطينيّ، "أصبحت الحدود الإسرائيليّة مسرحاً نشطاً للصراع، ورغم أن معظم الاهتمام الإسرائيليّ ينصبُّ على القتال ضد حماس، فلا شك أن هناك على الحدود الشمالية مع لبنان جبهة قتال ثانية، حتى لو كانت ثانوية من حيث القوّة".
ولفت التقرير إلى أنهُ في الأسبوعين الأخيرين، بدا واضحاً تصاعد الصراع عند الحدود مع لبنان، موضحاً أنه "من الصعب معرفة ما ينوي حزب الله فعله بالضبط في المرحلة المقبلة من المعركة وذلك لسبب بسيطٍ هو أن الحزب نفسه لا يدري هذا الأمر على ما يبدو"، ويضيف: "كل الدّلائل تشيرُ إلى أن هجوم حماس فاجأ حزب الله وداعميه في إيران".
واعتبرَ التقرير أنّ "الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يُواجه مُعضلة صعبة، فمن ناحية تُشكل المواجهة المستمرّة مع إسرائيل مصدراً لتبرير وجود الحزب، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّ إتخاذ إجراءات تتعارض مع مصلحة الدولة اللبنانية من شأنه أن يُقوّض المقولة التي يتبناها الحزب والتي تصفه بالمُدافع عن لبنان"، وأضاف: "في حال بادر الحزب إلى فتح جبهة، فإنه سيزيد من المعارضة ضده داخل لبنان، ولهذا يبدو أن الاعتبار الداخلي اللبناني بالنسبة للحزب يغلب على الاعتبارات الأخرى، علماً أن الغالبية العظمى من الشعب اللبناني لا تريدُ الحرب".
وتابع: "اللبنانيون يدركون جيداً أنَّ الذهاب إلى الحرب قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واقتصادية أسوأ من حرب تموز عام 2006. كما يوضح الدمار الشامل في غزة ما ينتظر لبنان إذا اختار حزب الله الحرب. وفي هذه الأثناء، فإنّ عشرات الآلاف من اللبنانيين في الجنوب لم ينتظروا حدوث الحرب، وقد عمدوا فعلاً إلى إخلاء قراهم. ولابد من التأكيد على أن الاعتبارات الداخلية اللبنانية لحزب الله تتفق على أية حال مع مصلحة إيران في البقاء خارج الحرب".
وأكمل: "الاعتبار الداخلي اللبناني انعكس في الخطابين اللذين ألقاهما نصرالله وحاول فيهما الافتخار بموقف تنظيمه إلى جانب الفلسطينيين، لكن يمكن أن يفهم من السطور أنه غير مهتم بتوسيع الصراع، خصوصاً أنه لم يكن هو ولا إيران، على حد قوله، على علمٍ مسبق بالهجوم الذي شنته حماس يوم 7 تشرين الأول الماضي ضد إسرائيل. لهذا، تلقى الحزبُ انتقادات لاذعة من مختلف الأطراف في العالم العربي، وتم اتهامهُ بأنه من يتفاخر في كثير من الأحيان في حديثه عن المقاومة والنضال في إسرائيل، لكنه في لحظة الحقيقة ترك الفلسطينيين لمصيرهم".
ولفت التقرير إلى أنّ "نصرالله يحاول وبالتنسيق مع الإيرانيين، أن يسلك طريقاً وسطاً يسمح له من جهة بتفادي حرب شاملة، ومن جهة أخرى بتقديم نفسه على أنه يقف إلى جانب المقاومة"، وأضاف: "يمكن لحزب الله أن يفخر بالاستنزاف المستمر للجيش الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان ومساهمته في نزوح عشرات الآلاف من سكان المستوطنات الإسرائيليّة عند الحدود مع لبنان".
وأردف التقرير: "ما دام القتال في غزة مستمراً، فسوف تستمر أيضاً جهود الاستنزاف التي يبذلها المحور الإيراني في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وفي مقدمتها جهود الاستنزاف التي يبذلها حزب الله على الحدود اللبنانية، ولكن من دون أن تتحول إلى حرب. وفي الوقت نفسه، فإن الحساب الخاطئ لأي من الطرفين يمكن أن يخرق قواعد اللعبة، وبالتالي يجر الساحة الشمالية إلى حرب. فإذا قرر نصرالله، على أية حال، أنه مستعد لتصعيد الصراع وتحويله إلى حرب شاملة، فمن المعقول الافتراض أنه سيبذل كل جهد ممكن لجعل إسرائيل هي التي تهاجم أولاً".
وأكمل: "يولي نصر الله أهمية لصورته كشخص يتخذ قراراته بعقلانية ومحسوبة، ومن الصعب أن نتصور أي حجة عقلانية يمكن أن يقدمها للجمهور اللبناني في حال كان هو من يبدأ حرباً مدمرة. الرواية التي سيحاول ترسيخها هي أن إسرائيل هي التي بدأت الحرب، وكان عليه، باعتباره المدافع عن لبنان، أن يهب للدفاع عن بلده والرد".
وختم: "من جهتها، فإنّ إسرائيل قررت التركيز على الساحة الجنوبية وتجنب توسيع الصراع في الشمال. لكن الحرب في غزة، وخاصة نتائجها، قد تحتوي على فرصة لإسرائيل لتغيير المعادلة أيضاً في مواجهة حزب الله في الشمال، سواء بالوسائل العسكرية أو السياسية". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الإسرائیلی ة مع لبنان حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
لبنان.. قتلى بقصف إسرائيلي والرئيس يدعو لتطبيق «القرارات الدولية»
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية “مقتل شخص في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد”، على الرغم من سريان وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
وأوضحت الوزارة، في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، “أن غارة العدو الإسرائيلي نفذتها مسيّرة قرابة الثانية فجرا بالتوقيت المحلي، على “يارة رباعية الدفع على طريق بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل أدت إلى استشهاد مواطن وجرح آخر”.
بدوره، قال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، “إن الجيش شن هجوماً في وقت سابق اليوم، وتمكن من قتل اثنين من عناصر “حزب الله”.
وأضاف في حسابه على منصة “إكس” أن “العنصرين، كانا يهمان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات.. في منطقتي ياطر وميس الجبل جنوب لبنان”.
وأمس، “قتل شخصان باستهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة برج الملوك بقضاء مرجعيون في جنوب لبنان”، وأفادت المعلومات، بأنَّ الاستهداف حصل على طريق برجالملوك – القليعة”.
عون: يجب تطبيق القرارات الدولية
أكد الرئيس اللبناني جوزي عون، “أن المناطق المتضررة من الحرب لا يمكن أن تعود إلى الحياة الطبيعية من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وانسحاب المحتل وعودة الأسرى”.
وقال جوزيف عون: “إن الدولة اللبنانية بمؤسساتها المختلفة، وبقدر حرصها على حماية التنوع اللبناني وخصوصيته، فإنها ملتزمة، وقبل أي شيء، بحفظ الكيان والشعب، فلا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية القادرة العادلة، التي ينبغي بناؤها وتضافر جميع الجهود لأجل ذلك”.
وأكمل عون: “يجب وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته للإيفاء بضماناته وتعهداته، وتجسيد مواقفه الداعمة للدولة ووضعها موضع التنفيذ”، مضيفا: “إن إعادة إعمار ما دمرته الحرب تتطلب منا جميعا العمل بجد وإخلاص، وتستدعي تضافر جهود الدولة في الداخل والخارج، والمجتمع المدني والأشقاء والأصدقاء، والقطاع الخاص، لكي نعيد بناء ما تهدم، ونضمد جراح المتضررين، ونفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان”.
وتزعم إسرائيل أنها “تستهدف عناصر ومنشآت ل “حزب الله”، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب”.
هذا “ورغم انتهاء المهلة لسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير الماضي، إلا أنها أبقت على وجودها في 5 نقاط إستراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد “من عدم وجود تهديد فوري”، ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، حدا للأعمال القتالية بين “حزب الله” وإسرائيل، ونص على “سحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان وانسحاب “حزب الله” إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة”.
وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، الثلاثاء الماضي، عن “العمل دبلوماسيا مع لبنان وإسرائيل من خلال 3 مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، من بينها الانسحاب من النقاط الخمس”.
#عاجل ????هاجم جيش الدفاع في وقت سابق اليوم، وقضى على إرهابيين اثنين من حزب الله الإرهابي كانا يهمان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات إرهابية في منطقتي ياطر وميس الجبل جنوب لبنان.
????يشكل نشاط هذيْن الإرهابيين انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.