نشرَت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً حول مدى توجهات "حزب الله" في لبنان لشنّ حربٍ ضد إسرائيل في ظلّ الحرب الإسرائيليّة الدائرة في غزة.

وقال التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إنه منذ إندلاع حرب 7 تشرين الأول في القطاع الفلسطينيّ، "أصبحت الحدود الإسرائيليّة مسرحاً نشطاً للصراع، ورغم أن معظم الاهتمام الإسرائيليّ ينصبُّ على القتال ضد حماس، فلا شك أن هناك على الحدود الشمالية مع لبنان جبهة قتال ثانية، حتى لو كانت ثانوية من حيث القوّة".



ولفت التقرير إلى أنهُ في الأسبوعين الأخيرين، بدا واضحاً تصاعد الصراع عند الحدود مع لبنان، موضحاً أنه "من الصعب معرفة ما ينوي حزب الله فعله بالضبط في المرحلة المقبلة من المعركة وذلك لسبب بسيطٍ هو أن الحزب نفسه لا يدري هذا الأمر على ما يبدو"، ويضيف: "كل الدّلائل تشيرُ إلى أن هجوم حماس فاجأ حزب الله وداعميه في إيران".

واعتبرَ التقرير أنّ "الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يُواجه مُعضلة صعبة، فمن ناحية تُشكل المواجهة المستمرّة مع إسرائيل مصدراً لتبرير وجود الحزب، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّ إتخاذ إجراءات تتعارض مع مصلحة الدولة اللبنانية من شأنه أن يُقوّض المقولة التي يتبناها الحزب والتي تصفه بالمُدافع عن لبنان"، وأضاف: "في حال بادر الحزب إلى فتح جبهة، فإنه سيزيد من المعارضة ضده داخل لبنان، ولهذا يبدو أن الاعتبار الداخلي اللبناني بالنسبة للحزب يغلب على الاعتبارات الأخرى، علماً أن الغالبية العظمى من الشعب اللبناني لا تريدُ الحرب".

وتابع: "اللبنانيون يدركون جيداً أنَّ الذهاب إلى الحرب قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واقتصادية أسوأ من حرب تموز عام 2006. كما يوضح الدمار الشامل في غزة ما ينتظر لبنان إذا اختار حزب الله الحرب. وفي هذه الأثناء، فإنّ عشرات الآلاف من اللبنانيين في الجنوب لم ينتظروا حدوث الحرب، وقد عمدوا فعلاً إلى إخلاء قراهم. ولابد من التأكيد على أن الاعتبارات الداخلية اللبنانية لحزب الله تتفق على أية حال مع مصلحة إيران في البقاء خارج الحرب".

وأكمل: "الاعتبار الداخلي اللبناني انعكس في الخطابين اللذين ألقاهما نصرالله وحاول فيهما الافتخار بموقف تنظيمه إلى جانب الفلسطينيين، لكن يمكن أن يفهم من السطور أنه غير مهتم بتوسيع الصراع، خصوصاً أنه لم يكن هو ولا إيران، على حد قوله، على علمٍ مسبق بالهجوم الذي شنته حماس يوم 7 تشرين الأول الماضي ضد إسرائيل. لهذا، تلقى الحزبُ انتقادات لاذعة من مختلف الأطراف في العالم العربي، وتم اتهامهُ بأنه من يتفاخر في كثير من الأحيان في حديثه عن المقاومة والنضال في إسرائيل، لكنه في لحظة الحقيقة ترك الفلسطينيين لمصيرهم".

ولفت التقرير إلى أنّ "نصرالله يحاول وبالتنسيق مع الإيرانيين، أن يسلك طريقاً وسطاً يسمح له من جهة بتفادي حرب شاملة، ومن جهة أخرى بتقديم نفسه على أنه يقف إلى جانب المقاومة"، وأضاف: "يمكن لحزب الله أن يفخر بالاستنزاف المستمر للجيش الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان ومساهمته في نزوح عشرات الآلاف من سكان المستوطنات الإسرائيليّة عند الحدود مع لبنان".

وأردف التقرير: "ما دام القتال في غزة مستمراً، فسوف تستمر أيضاً جهود الاستنزاف التي يبذلها المحور الإيراني في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وفي مقدمتها جهود الاستنزاف التي يبذلها حزب الله على الحدود اللبنانية، ولكن من دون أن تتحول إلى حرب. وفي الوقت نفسه، فإن الحساب الخاطئ لأي من الطرفين يمكن أن يخرق قواعد اللعبة، وبالتالي يجر الساحة الشمالية إلى حرب. فإذا قرر نصرالله، على أية حال، أنه مستعد لتصعيد الصراع وتحويله إلى حرب شاملة، فمن المعقول الافتراض أنه سيبذل كل جهد ممكن لجعل إسرائيل هي التي تهاجم أولاً".

وأكمل: "يولي نصر الله أهمية لصورته كشخص يتخذ قراراته بعقلانية ومحسوبة، ومن الصعب أن نتصور أي حجة عقلانية يمكن أن يقدمها للجمهور اللبناني في حال كان هو من يبدأ حرباً مدمرة. الرواية التي سيحاول ترسيخها هي أن إسرائيل هي التي بدأت الحرب، وكان عليه، باعتباره المدافع عن لبنان، أن يهب للدفاع عن بلده والرد".

وختم: "من جهتها، فإنّ إسرائيل قررت التركيز على الساحة الجنوبية وتجنب توسيع الصراع في الشمال. لكن الحرب في غزة، وخاصة نتائجها، قد تحتوي على فرصة لإسرائيل لتغيير المعادلة أيضاً في مواجهة حزب الله في الشمال، سواء بالوسائل العسكرية أو السياسية". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الإسرائیلی ة مع لبنان حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

في ذكرى الأربعين لاغتياله.. عراقجي يكشف سرا من أسرار نصرالله الأمنية

#سواليف

كشف وزير الخارجية الإيراني #عباس_عراقجي، في ذكرى مرور أربعين يوما على #اغتيال الأمين العام لحزب الله #حسن_نصرالله، سرا من أسراره الأمنية، الذي اعتمده خلال لقاءاته في #بيروت.

وتحدث عراقجي في برنامج تلفزيوني، عن أحد لقاءاته بنصرالله في مجمع سكني في #الضاحية_الجنوبية لبيروت.

وقال عراقجي إن لقاءه الأول مع نصر الله كان عام 1985، حين كان نائبا لوزير الخارجية. وأضاف أن نصرالله قام برحلة إلى #طهران، وخلال تلك الرحلة جئنا لخدمته حيث روى #ذكريات_الحرب. وقال: “كان السيد شخصا لطيفا ومتحدثا. لقد كان لقاء ممتعا للغاية”.

مقالات ذات صلة مجلة الإيكونوميست تتوقع هوية الرئيس الامريكي القادم 2024/11/05

وعن اللقاء الثاني مع نصر الله قال عراقجي: “التقيته في منتصف المفاوضات النووية حين تم تكليفي بمهمة للذهاب إلى بيروت. اجتمعت معه من الساعة 10 مساء حتى 4 صباحا وناقشنا تفاصيل المفاوضات. المكان الذي التقيته فيه كان في الطابق الخامس من مجمع سكني”.

وقال عراقجي إنه “خلال وجودنا في مصعد المجمع، قامت قوة أمنية من حزب الله بوضع لوحة أمام الباب لحجب الرؤية، بحيث إذا بقي المصعد على الأرض، فلن يلاحظ السكان وجوده في المبنى”.

وكشف عراقجي أنه قبيل اغتيال نصرالله بأيام، كان يخطط للسفر إلى بيروت، لكن نصرالله بعث له برسالة طلب منه عدم التسرع بالزيارة بسبب مشكلات أمنية، وقال: “أمر مؤسف بالنسبة لي لماذا لم أتمكن من الذهاب.. الآن أشعر بالأسف وأقول أنني أتمنى لو تمت تلك الرحلة”.

وتحدث عراقجي عن شخصية نصرالله، قائلا: “إنه شخص لا يمكن أن تشعر معه بأي غربة.. يمكنك محادثته بسهولة شديدة وله روح طيبة. لقد كان أسطورة حقا، وبعض الأساطير تصبح أكثر مباركة بعد رحيلها”.

وتشن إسرائيل عملية عسكرية على لبنان منذ 23 سبتمبر، نفذت خلالها غارات جوية واسعة النطاق. والهدف المعلن هو خلق ظروف آمنة في مناطق الحدود الشمالية لإسرائيل حتى يتمكن عشرات الآلاف من السكان من العودة إلى هناك.

وفي 27 سبتمبر اغتالت إسرائيل بغارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية، نصر الله، فيما تعهد حزب الله بمواصلة قصف إسرائيل حتى وقف إطلاق النار في غزة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل بحثت إنهاء العمليات البرية في لبنان ثم تراجعت.. تقرير يكشف
  • زعيم حزب الله: لا سلام حتى توقف إسرائيل عدوانها على لبنان
  • أمين عام "حزب الله" يحدد شرطين لمفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • الأمين العام لحزب الله: لا مكان في إسرائيل بعيد عن طائراتنا وصواريخنا
  • تقرير إسرائيلي يكشف السبب الحقيقي وراء إقالة نتنياهو لجالانت
  • «عراقجي» يكشف أسراراً عن «حسن نصرالله»  
  • إسرائيل تستعد لليوم التالي بعد الحرب في لبنان.. إعلام إسرائيلي يتحدث
  • لبنان: إسرائيل مسحت معظم شوارع 37 بلدة ودمرت 40 ألف وحدة سكنية
  • في ذكرى الأربعين لاغتياله.. عراقجي يكشف سرا من أسرار نصرالله الأمنية
  • عقب مرور 40 يوماً على اغتيال نصر الله.. عراقجي يكشف سراً أمنياً