أكدت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية الأهلية، أن العالم بات لديه اهتمام كبير بدراسة الحاضر لكي يستوعب جوانب محددة من خصائصه، لتمتد هذه الرؤية للمستقبل لتتوجه نحو استشراف آفاق هذه الجوانب، من خلال نتائج تساهم في حياة تسودها ثقافة المعرفة مع تعزيز خصائص الشراكة والتعاون، كذلك الحث على الإبداع والابتكار والمنافسة، لذلك أصبح محور استشراف آفاق المستقبل مرتبط ارتباطا وثيقاً باستيعاب الحاضر الذي يعد القاعدة التي تنطلق منها مسيرة المستقبل.

جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة “القوى العاملة في الغد: إثبات المستقبل للتعليم العالي” التي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ضمن فاعليات النسخة السابعة والعشرين من المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT 23 المنعقد تحت شعار "دمج العقول والآلات من أجل عالم أفضل"، والتي تقام برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الفترة من ١٩ إلى ٢٢ نوفمبر الجاري، وبمشاركة واسعة من الفاعلين والمؤثرين في قطاع التكنولوجيا محلياً وإقليمياً ودولياً من الجهات الحكومية ومؤسسات وشركات كبرى وناشئة.

وأدار الجلسة الدكتور أيمن فريد مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتخطيط الاستراتيجي، وذلك بحضور الدكتور أحمد منيب الصباغ مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتعليم الفني والتكنولوجي، والمهندس ماجد محمود نائب الرئيس والمدير العام لمراكز التميز بشركة Dell Technologies  بمصر، والمهندس أيمن الجوهري مدير عام سيسكو مصر وشمال أفريقيا والمشرق العربي.

وأشارت الدكتورة ريم بهجت، إلى التقدم السريع الذي يشهده قطاع تقنيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو ما سوف يكون له تأثيرًا واضحا على الوظائف المستقبلية، ومن ثم لابد من مواكبة مؤسسات التعليم العالي لهذه التغيرات. موضحة أنه من أحدث هذه التطورات التي يتحدث عنها الكثيرون هو التطور الكبير في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلى الأخص نماذج اللغات الكبيرة Large Language Models أو ما اشتهر منها ومعروفًا بالـChatGPT، حيث ترى أهمية تعليم هذه التقنيات لطلاب الجامعات مع وضع القواعد والسياسات لعدم الاستخدام الضار أو غير الأخلاقي لها، فضلاً عن أن هناك اهتمام عالمي ومحلي بموضوعات الأمن السيبراني مع نقص في الكفاءات المطلوبة عالميًا .

وأوضحت الدكتورة ريم بهجت، أن جامعة مصر للمعلوماتية تقدم التخصصات الحديثة والهامة لسوق العمل مثل مسارات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وعلوم وهندسة البيانات، والالكترونيات، وكذلك تحرص على أن طلاب الكليات المختلفة تدرس أساسيات ريادة الأعمال.

كما تطرقت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية خلال حديثها الى ارتفاع نسبة الشباب في المجتمع المصري، ومن ثم لابد من إثراء مهاراتهم خلال المرحلة الجامعية، بحيث يتوجه البعض للعمل الحر freelancing وآخرين لتأسيس شركات ناشئة، وذلك بالتوازي إلى اتجاه عدد من الخريجين للعمل في شركات ومؤسسات متواجدة، وهو ما يتطلب تعليمهم علوم أخرى مع العلوم التقنية التي يدرسونها، حتى يستطيعوا معرفة كيفية اختيار الفكرة المناسبة أو المشروع المناسب الذي يمكن أن يتم تسويقه، والقيام بدراسة الجدوى، ومعرفة تثمين العمل المقدم، ومعرفة تسويقه، وغيرها من العلوم المطلوبة.

وخلال مشاركته في جلسة التهديدات والفرص من منظور التعليم العالي، قال الدكتور أحمد حسن نائب رئيس جامعة مصر للمعلوماتية:" تعمل الجامعة بشكل رئيسي على تمكين الطلاب من استخدام الذكاء الاصطناعي باعتباره فرصة لخلق آلاف من فرص العمل غير التقليدية لمن يمتلك أدوات تطويره، رغم أنه يقلص فرص العمل للوظائف التقليدية بدرجة كبيرة.

وأوضح الدكتور أحمد حسن أن الجامعة تعمل على تبني استخدامه في البحث العلمي من أجل رفع جودة الأوراق البحثية والإسراع بوتيرة إنتاج البحوث العلمية التطبيقية المبتكرة وتقييم نتائجها، لافتاً إلى الاحتفاء بالنماذج المصرية الناجحة من شخصيات وشركات وتحالفات جامعية صناعية قامت باستخدام الذكاء الاصطناعي في بحوث اللغة العربية وتم منح بعضها جوائز إقليمية وعالمية، كما حقق بعضها نجاحات في تشخيص أمراض المحاصيل الزراعية ومعالجة الصور الطبية وغيرها.

وأكد نائب رئيس جامعة مصر للمعلوماتية أن الذكاء الاصطناعي أصبح أمراً واقعاً وخلق موجة جديدة علينا استثمارها عن طريق المساهمة في التحالفات والشراكات التي تسعى لاستخدامه في إنشاء شركات لها منتجات تمثل قيمة مضافة مبتكرة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، مع استخدام العناصر البشرية المتميزة علميا والمتاحة بشكل كبير في مصر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اتصالات وتكنولوجيا الابداع والابتكار التعليم العالي والبحث العلمي القوى العاملة رئیس جامعة مصر للمعلوماتیة الذکاء الاصطناعی التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

مؤسس تليغرام يرجع فضل التفوق الصيني بمجال الذكاء الاصطناعي إلى نظام التعليم

أرجع مؤسس "تليغرام" بافيل دوروف سبب تأخر الغرب عن الصين في مجال الذكاء الاصطناعي إلى توفق طلاب المدارس الصينية منذ فترة طويلة في الرياضيات والبرمجة في المسابقات الدولية.

وقال دوروف في قناته على "تليغرام": "بعد نجاح الشركة الناشئة الصينية دييبسييك - DeepSeek  يتساءل الكثيرون عن كيفية تمكن الصين من اللحاق بالولايات المتحدة بسرعة في مجال الذكاء الاصطناعي. لكن تقدم الصين في مجال الكفاءة الخوارزمية لم يأتِ من فراغ".

وأضاف أن نظام التعليم الثانوي الصيني المستوحى من النموذج السوفيتي حيث يتم تشجيع المنافسة الشديدة بين الطلاب يتفوق على النظام الغربي، وفي المقابل، فإن معظم المدارس الغربية لا تشجع على المنافسة، حيث تحظر نشر درجات وتصنيفات الطلاب، لكن مثل هذه الإجراءات تقلل أيضا من تحفيز الطلاب المتفوقين.


ودعا دوروف إلى إصلاح شامل لنظام التعليم الثانوي في الولايات المتحدة، وأنه بدون ذلك فإن تفوق الصين في مجال التكنولوجيا سيصبح أمرا حتميا، بحسب ما نقل موقع "روسيا اليوم".

ويذكر أن دييبسييك هو روبوت محادثة يعتمد على نموذج لغوي كبير (Large Language Mode ، LLM) طورته شركة صينية ناشئة تحمل نفس الاسم، تأسست في عام 2023 من قبل المؤسس المشارك للصندوق الصيني High-Flyer ليانغ وينفنغ.

ويتميز هذا النموذج بقدرة فائقة على إنشاء نصوص بأحجام وأنواع مختلفة والبحث عن المعلومات على الإنترنت وفك رموز المخططات وشرح الصور وكتابة الكود وتنسيقه بشكل صحيح وحل المهام المعقدة في البرمجة.

وفي 20 كانون الثاني/ يناير الجاري أطلقت الشركة نماذج الجيل الأول آر1 وآر1-0، التي تم إنشاؤها بناء على النسخة الثالثة من البرنامج، وبحلول 27 الشهر الجاري تفوق التطبيق على ChatGPT في تصنيف التطبيقات المجانية الأكثر تنزيلا في متجر آبل.

وأدى إطلاق برنامج "ديبسيك" إلى صدمة في أوساط الشركات التكنولوجية الرائدة عالميا في تطوير مكونات برامج الذكاء ‏الاصطناعي وخفض سعر أسهمها في السوق، وهوى بسعر النفط.
هوت أسهم شركة الرقائق إنفيديا أكثر من 13 بالمئة مما كبد أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى خسائر.

وانخفض سهم مايكروسوفت 3.8 بالمئة، كما تراجع سهم ميتا بلاتفورمز 3.1 بالمئة في بداية التداولات قبل أن يصعد مجددا في وقت لاحق، بينما هبط سهم غوغل 1.9 بالمئة.

وفي أوروبا، نزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنحو 0.8 بالمئة في وقت سابق اليوم مقتفيا أثر موجة بيع في السوق العالمية بسبب مخاوف من الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بعد طرح التطبيق الصيني.


وانخفضت أسهم شركات التكنولوجيا الأوروبية 3.4 بالمئة واتجهت نحو تسجيل أكبر انخفاض يومي لها منذ أكتوبر تشرين الأول بعد أن تراجع سهم إيه.إس.إم.إل لصناعة معدات الرقائق سبعة بالمئة ليلامس أدنى مستوى له في شهرين بينما هبط سهم إيه.إس.إم إنترناشونال بأكثر من 12 بالمئة.

كما هوى سهما سيمنس إنرجي 19.9 بالمئة وشنايدر إلكتريك 9.5 بالمئة، وكانا من بين الأضعف أداء على المؤشر ستوكس 600.

وهوت أسعار النفط نحو ثلاثة بالمئة إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين اليوم الاثنين، تحت ضغط خسائر في أسهم التكنولوجيا والطاقة في وول ستريت، بعد أنباء عن اهتمام متزايد بنموذج الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة لشركة ناشئة صينية.

وانخفضت أسعار الذهب الاثنين بأكثر من واحد بالمئة متراجعة عن مستويات مرتفعة سجلتها في الجلسة السابقة وسط عمليات بيع مكثفة بسبب تزايد الاهتمام بالشركة الصينية.

مقالات مشابهة

  • ندوة بمعرض الكتاب تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام
  • مؤسس تليغرام يرجع فضل التفوق الصيني بمجال الذكاء الاصطناعي إلى نظام التعليم
  • «وزير التعليم العالي»: قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة
  • وزير التعليم العالي: قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة
  • رئيس جامعة طنطا: نثمن تحرك التعليم العالي للحفاظ على مستقبل المبتعثين بالخارج
  • 57 جامعة تشارك في هاكاثون تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومستقبل مصر الرقمي بجامعة بنها
  • وزير التعليم العالي يعلن صدور عدة قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة
  • وزير التعليم العالي: التكنولوجيا تقود التعليم نحو الشراكة الصناعية لتحقيق التنمية المستدامة
  • مؤسسة حمدان آل مكتوم تشارك في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025
  • أيرلندا تشارك في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025