كانت قرية أبو شوشة تقع على السفح الجنوبي لتل "جازر"، حيث يلتقي السهل الساحلي أسافل تلال القدس، وتل "جازر" هو ما بقي من مدينة "جازر" المذكورة في العهد القديم من الكتاب المقدس، والتي شهدت عمليات تنقيب كبرى في أوائل القرن الـ١٩، وكشفت التنقيبات التي جرت في أبو شوشة عن مصنوعات يعود تاريخها إلى الألْف الثالثة قبل الميلاد (العصر البرونزي)، وكُشف فيها عن منزل روماني، ومصابيح من أوائل أيام المسيحية.

 
وكان الموقع أيام الرومان يسمى "غازارا"، ويتبع مدينة "نيكوبوليس" (Nicopolis) التي كانت قائمة في موقع "عمواس" الفلسطينية الحديثة التي ظلت آهلة حتى يونيو ١٩٦٧م؛ إذ دمرها الكيان الصهيوني مع قريتيْن –"بيت نوبا"، و"يالو"- بعد الاستيلاء على الضفة الغربية. 

كانت أبو شوشة قرية مبنية بالحجارة والطين، وتحيط بها سياجات الصبَّار، وتتألف من (١٠٠) عائلة. وكان في القرية مسجد، وبضعة دكاكين، ومدرسة ابتدائية أُسست عام ١٩٤٧م.
هُوجِمت أبو شوشة انتقامًا لأول مرة في الأشهر الأولى من الحرب، بعد أن قُتل حارس من مستعمرة مجاورة كان يجتاز حقول أبو شوشة. 

وقد احتُلت القرية في سياق عملية "براك" على يد جنود لواء "جفعاتي" وذلك يوم ١٤ مايو، بحسب ما ذكر المؤرخ الصهيوني "بِني موريس" الذي أكد أن الوحدات المهاجمة قصفت أبو شوشة بمدافع الهاون في الليلة التي سبقت سقوطها، وقد فرَّ السكان ونُسف بعض منازل القرية بالديناميت. وكانت عملية نسف القرية منسَّقة أيضًا مع الهجوم المتقدم نحو الشرق، والذي كان يهدف إلى احتلال قرية "اللطرون" الاستراتيجية.
القرية اليوم فيها مستعمرة "أميليم" الصهيونية. وينبت فيها وفي الأودية المحيطة شجر التين، والسرو، ونبات الصبار، وشجر المشمش والتين، وتنبت أنواع من الأشجار المثمرة على المرتفعات.

402337889_747000540777581_8964791820364953355_n

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العصر البرونزي فلسطين

إقرأ أيضاً:

دوس هبة الله في أرضه

قرية من أجمل القرى في مملكتنا الحبيبة تقع ضمن محافظة المندق التابعة لمنطقة الباحة التي تقع على مرتفعات جبال السروات المطلة على تهامة والمرتفعة عن سطح البحر 2243م تقريباً وتبعد عن الباحة 60 كيلو تقريبا ومجمل القول تعتبر هذه المنطقة العريقة أقصد منطقة الباحة من أهم وأجمل مناطق المملكة مناخاً وموقعاً بكل ما تضم من قرى جميلة ومحافظات خلابة وقد تم تشكيل هيئة خاصة بتطوير المنطقة والعناية بها كمنطقة سياحية لتكون وجهة عالمية لذلك ،

وبالطبع فإنها تستحق وأنا أكتب مقالي هذا والأجواء حولي ساحرة مبهجة الهواء اللطيف يداعب الأوراق أكتب على مطل هو في اعتقادي ضرب من الخيال ذاك هو مطل تهامة الآنف الذكر وتلك هي قرية من قرى دوس أو كما يسمونها أهلها (وادي ثروق) لن أحكي عن روعة الجو والنسيم العليل وزقزقة العصافير والهدوء البعيد عن ضوضاء المدينة لأنني مهما قلت أجد نفسي مقصرة في حق هبة إلهية وهبها الله لأهل هذه القرية لكنهم وعذراً منهم ربما لم يستشعروا قيمتها كما يجب أو لعلهم مشغولون عن التفكير بها لتكون أولوية. نعم إنني أرى أن مثل هذا المكان الجميل الساحر يجب أن يكون ضمن أولويات أهله يجب ألا ننتظر أن تقوم الدولة بكل شيء حتى التنسيق والترتيب وإزالة المخلفات وتمهيد الطريق في قرية أثرية تاريخية عملاقة إذا لم تقم به الجهة المختصة لا يقوم به شباب ورجال هذه القرية الحقيقة أن دوس بني علي أو وادي ثروق منتجع وملاذ لمن أرهقته المدينة وصخبها إنها مكان آمن للاستجمام والهدوء واستعادة النشاط ، كل أهلها يملكون سكناً بها يأتون إليه حين تشتد الحرارة في المدن التي يعيشون فيها طبعاً هذا من فضل الله عليهم لكن الغالبية وأكرر أرجو المعذرة منهم الغالبية ينحصر تفكيرهم في قضاء فترة الإجازة ثم الرحيل لكن تطوير القرية والاهتمام بها وتذكير المسؤولين والمتابعة يبدو لي أنها ليست ضمن دائرة الاهتمام أنا أعلم أن القرية ضمن خطط الدولة والرؤية لتكون معلماً سياحياً ووجهة مختارة لا منافس لها لكن لماذا لا يكون لأهل هذه القرية مجلساً تشاورياً تحفيزياً للشباب ليعملوا على ترتيب القرية وتنظيمها وتنسيق الأشجار بها ؟هم يعتبرون أهل وأقارب وذوي رحم فيما بينهم فلماذا لا تستثمر الجهود والإمكانيات لخلق أجواء جاذبة لأهلها بالدرجة الأولى ثم لزوارها ؟ وممّا يؤسف له أن في هذه القرية الجميلة يعيش عدد لا بأس به من أهلها لكنها للأسف تفتقر لكثير من الخدمات ولعل من أهم الخدمات في يومنا هذا (الانترنت) يبدو لي أن مساءلة شركة الاتصالات حق لأهل هذه القرية والأمر يحتاج لمتابعة جادة ودقيقة فالنت اليوم تتوقف عليه حياة وأعمال ولا يمكن بدونه أو بالاعتماد فقط على النت المتجول .

أنا أزورها كثيراً طوال السنة ينعدم فيها حتى الخبز وأبسط المستلزمات وأهمها في ذات الوقت فكيف المقيمين فيها ؟ لماذا لا يكون في القرية مركز مستلزمات خدمي دائم وليكن تعاونياً بين الجميع؟ حقيقي أنا هنا أتمنى من أهل هذه القرية أن يعيدوا النظر في تكاتفهم وتفكيرهم من أجلها فمنهم على مستوى من العلم والفكر والثقافة ومنهم من تقلدوا مسؤوليات وحازوا ثقة الدولة وأدوا أعمالهم وواجباتهم على أكمل وجه ومنهم رجال أعمال ناجحون فهل يبخلون على قريتهم باهتمام وطرح أفكار وتعاون ومتابعة لتكون في مقدمة القرى التي يستشفي ويبتهج بها من يدخلها لأنها تستحق كل الحب والعطاء والاهتمام طوال العام ودمتم. (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً)

@almethag

مقالات مشابهة

  • كي لا ننسى "الباحثين عن عمل"
  • حتى لا ننسى غزة
  • مناوي: الدعم السريع دمّرت جميع المستشفيات بمدافع عالية الدقّة جاءت من الإمارات
  • بعد ضبط 320 قضية.. المؤبد والمشدد عقوبة الاتجار فى الكيف
  • سرايا القدس تستهدف قوات الاحتلال بمدافع الهاون بمدينة غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مبنى عسكري لحزب الله في بليدا جنوب لبنان
  • «الدعم السريع» تهاجم قرية «بجيجة» بالحصاحيصا
  • الاحتلال يهدم العراقيب للمرة الـ227.. أقيمت في الحكم العثماني
  • الاحتلال يقتحم قرية تل بنابلس ويحتجز عددًا من الشبان
  • دوس هبة الله في أرضه