تتقدم القوات الإسرائيلية من الجنوب والشرق نحو مدينة غزة، بعد أن سيطرت بالكامل على أكبر مستشفى في القطاع وهو مستشفى الشفاء، في حين تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمقاومة الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار. واشتدت المعارك في أحياء الزيتون وجباليا شرق مستشفى الشفاء ليلة أمس رغم هبوب عاصفة شتوية مبكرة. وقتل تسعة جنود إسرائيليين خلال عطلة نهاية الأسبوع، حسبما قال جيش الاحتلال، بحسب جريدة “فايننشال تايمز” البريطانية.

وغادر مئات الأشخاص المستشفى يوم السبت - وهو محور الهجوم البري الإسرائيلي الذي استمر ثلاثة أسابيع - لينضموا إلى أكثر من مليون شخص نزحوا ويعيشون في العراء أو في ملاجئ الأمم المتحدة المزدحمة.

وقال نتنياهو في كلمة ألقاها  أمس الأول السبت إنه سيسمح الآن بدخول كمية محدودة من الوقود - لا تزيد عن شاحنتين يوميا - إلى غزة لتفادي اندلاع وباء محتمل، وهو تنازل قال إنه قدمه بعد ضغوط من الولايات المتحدة. وقال "هذا ليس تغييرا في السياسة ولكن ردا محدودا ومحليا من أجل منع اندلاع الأوبئة"، مضيفا أن انتشار المرض سيؤثر على الجنود الإسرائيليين بالإضافة إلى الغزيين.

لكنه بدا أنه رفض دعوة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي أدلى بها في مقال رأي في صحيفة واشنطن بوست، بأن تلعب السلطة الفلسطينية، وهي منافسة سياسية لحماس مقرها الضفة الغربية، دورا أكبر في غزة بعد الحرب. ودون أن يسمي السلطة، قال إنه لن يؤيد وجود أي عنصر "يدعم الإرهاب أو يدفع للإرهابيين وعائلاتهم".

وتعهد نتنياهو بـ"قبة حديدية دبلوماسية" - في إشارة إلى نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي - لمقاومة الضغوط الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار، إلا إذا كان مصحوبا بإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس. وقال "أرفض هذه الضغوط وأقول للعالم: سنواصل القتال حتى النصر".

ونصح حلفاء إسرائيل الغربيون بالحذر وهي توسع عملياتها إلى جنوب غزة، حيث كان الجيش الإسرائيلي قد طلب في البداية من المدنيين أن يفروا إليه وهو يغزو من الشمال.

وطلبت الولايات المتحدة من إسرائيل أن تبقي عملياتها في الجنوب "مستهدفة ودقيقة" لتجنب سقوط ضحايا مدنيين والسماح للناس بالانتقال إلى مناطق آمنة، حسبما قال شخص مطلع على المناقشات يوم السبت.

لكن وزير الدفاع يوآف غالانت قال يوم السبت الماضي إن كل غزة ستشعر قريبا بـ"القوة الفتاكة للجيش الإسرائيلي"، حسبما أوردته إذاعة كان الإسرائيلية.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الأمم المتحدة السلطة الفلسطينية الهجوم البري الضفة الغربية القوات الإسرائيلية الولايات المتحدة بنيامين نتنياهو جيش الاحتلال جو بايدن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فلسطين مدينة غزة مستشفى الشفاء

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة زلزال بورما إلى 144 قتيلاً

قُتل 144 شخصاً على الأقل في بورما، جراء الزلزال القوي الذي ضرب البلاد الجمعة، حسبما أفاد المجلس العسكري الحاكم، داعيا "أي دولة وأي منظمة" إلى المساعدة في أعمال الإغاثة.
وتسبّب الزلزال الذي بلغت قوته 7,7 درجات بدمار واسع النطاق في جميع أنحاء البلاد، بينما من المتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى، حسبما أفاد قائد المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ في خطاب نقلته وسائل الإعلام الرسمية.

أخبار ذات صلة ارتفاع حصيلة زلزال بورما وتايلاند ميانمار تدعو للتبرع بالدم بعد الزلزال المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • روبيو: أمريكا تدعم الجهود الدولية لإنهاء الحرب في السودان
  • العدل الدولية تعقد جلسات استماع علنية للنظر في دعوى السودان ضد الإمارات
  • ارتفاع حصيلة زلزال بورما إلى 144 قتيلاً
  • نتنياهو: المعادلة تغيرت وما حدث في السابع من أكتوبر لن يتكرر
  • غارات عنيفة للاحتلال على اللاذقية تستهدف ميناء وموقعا عسكريا (شاهد)
  • محاكمة نتنياهو ولجنة القضاة.. تعرّف على الأزمات المهددة بانهيار النظام القضائي الإسرائيلي
  • محاكمة نتنياهو ولجنة القضاة.. تعرّف على الأزمات التي تهدد بانهيار النظام القضائي الإسرائيلي
  • دبلوماسية ولي العهد بالقضايا الدولية.. حكمة وقيادة تعكس مكانة المملكة
  • حماس: نتنياهو يكذب على أهالي الأسرى
  • نتنياهو يعترف بفشل الاحتلال في 7 أكتوبر: "كان بإمكاننا التحرك عند رصد مؤشرات الهجوم"