نتنياهو يصم آذانه عن الدعوات الدولية.. جيش الاحتلال يتوغل عسكريا في غزة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
تتقدم القوات الإسرائيلية من الجنوب والشرق نحو مدينة غزة، بعد أن سيطرت بالكامل على أكبر مستشفى في القطاع وهو مستشفى الشفاء، في حين تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمقاومة الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار. واشتدت المعارك في أحياء الزيتون وجباليا شرق مستشفى الشفاء ليلة أمس رغم هبوب عاصفة شتوية مبكرة. وقتل تسعة جنود إسرائيليين خلال عطلة نهاية الأسبوع، حسبما قال جيش الاحتلال، بحسب جريدة “فايننشال تايمز” البريطانية.
وغادر مئات الأشخاص المستشفى يوم السبت - وهو محور الهجوم البري الإسرائيلي الذي استمر ثلاثة أسابيع - لينضموا إلى أكثر من مليون شخص نزحوا ويعيشون في العراء أو في ملاجئ الأمم المتحدة المزدحمة.
وقال نتنياهو في كلمة ألقاها أمس الأول السبت إنه سيسمح الآن بدخول كمية محدودة من الوقود - لا تزيد عن شاحنتين يوميا - إلى غزة لتفادي اندلاع وباء محتمل، وهو تنازل قال إنه قدمه بعد ضغوط من الولايات المتحدة. وقال "هذا ليس تغييرا في السياسة ولكن ردا محدودا ومحليا من أجل منع اندلاع الأوبئة"، مضيفا أن انتشار المرض سيؤثر على الجنود الإسرائيليين بالإضافة إلى الغزيين.
لكنه بدا أنه رفض دعوة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي أدلى بها في مقال رأي في صحيفة واشنطن بوست، بأن تلعب السلطة الفلسطينية، وهي منافسة سياسية لحماس مقرها الضفة الغربية، دورا أكبر في غزة بعد الحرب. ودون أن يسمي السلطة، قال إنه لن يؤيد وجود أي عنصر "يدعم الإرهاب أو يدفع للإرهابيين وعائلاتهم".
وتعهد نتنياهو بـ"قبة حديدية دبلوماسية" - في إشارة إلى نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي - لمقاومة الضغوط الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار، إلا إذا كان مصحوبا بإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس. وقال "أرفض هذه الضغوط وأقول للعالم: سنواصل القتال حتى النصر".
ونصح حلفاء إسرائيل الغربيون بالحذر وهي توسع عملياتها إلى جنوب غزة، حيث كان الجيش الإسرائيلي قد طلب في البداية من المدنيين أن يفروا إليه وهو يغزو من الشمال.
وطلبت الولايات المتحدة من إسرائيل أن تبقي عملياتها في الجنوب "مستهدفة ودقيقة" لتجنب سقوط ضحايا مدنيين والسماح للناس بالانتقال إلى مناطق آمنة، حسبما قال شخص مطلع على المناقشات يوم السبت.
لكن وزير الدفاع يوآف غالانت قال يوم السبت الماضي إن كل غزة ستشعر قريبا بـ"القوة الفتاكة للجيش الإسرائيلي"، حسبما أوردته إذاعة كان الإسرائيلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الأمم المتحدة السلطة الفلسطينية الهجوم البري الضفة الغربية القوات الإسرائيلية الولايات المتحدة بنيامين نتنياهو جيش الاحتلال جو بايدن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فلسطين مدينة غزة مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
العدل الدولية تواصل مداولاتها بشأن التزامات “إسرائيل” القانونية تجاه المنظمات الأممية
الثورة / وكالات
تتواصل في لاهاي، جلسات الاستماع العلنية في محكمة العدل الدولية، للنظر في الرأي الاستشاري المتعلق بالتزامات “إسرائيل” القانونية تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وانطلقت الجلسات، الأحد الماضي، وسط تصاعد الضغوط الدولية بعد فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا شاملًا على قطاع غزة منذ أكثر من 50 يومًا، ومنع دخول المساعدات الحيوية، ما فاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
ويشارك في الجلسات، الممتدة حتى 2 مايو الجاري، ممثلو 44 دولة وأربع منظمات دولية، بينها الصين، روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، السعودية، إلى جانب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي.
ويأتي هذا التحرك استنادًا إلى قرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، بناء على مبادرة نرويجية، تطلب من المحكمة إصدار رأي استشاري حول مدى التزام الاحتلال بتسهيل إيصال الإمدادات الإنسانية وضمان عدم عرقلتها.
وبدأت محكمة العدل الدولية – أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في لاهاي، الاثنين الماضي – جلسات استماع علنية لرأي استشاري بخصوص التزامات دولة الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي ديسمبر الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية كبيرة، قرارًا قدّمته النرويج يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار رأي استشاري.
يدعو القرار محكمة العدل الدولية إلى توضيح ما يتعيّن على إسرائيل أن تفعله في ما يتّصل بوجود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية أو الدول الثالثة “لضمان تسهيل تسليم الإمدادات العاجلة الضرورية لبقاء السكان المدنيين الفلسطينيين، بلا عوائق”.
ومنعت حكومة الاحتلال في 2 مارس الفائت، دخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلى قطاع غزة، وذلك قبل أيام فقط من انهيار وقف إطلاق نار هش بعد 15 شهرًا من الحرب المتواصلة، علمًا أنّ هذه المساعدات تُعد حيوية بالنسبة لسكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون فلسطيني في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.