موقع 24 : هل تتحول روسيا إلى دولة تابعة للصين؟
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
صحافة العرب - العالم : ننشر لكم شاهد هل تتحول روسيا إلى دولة تابعة للصين؟، التالي وكان بدايه ما تم نشره هي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ أرشيف الإثنين 10 يوليو 2023 14 58 .، والان مشاهدة التفاصيل.
هل تتحول روسيا إلى دولة تابعة للصين؟الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ (أرشيف)
الإثنين 10 يوليو 2023 / 14:58
يرى المحلل الروسي ميخائيل كوروستيكوف، أنه منذ بداية الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، زاد التعاون الصيني الروسي في كل الاتجاهات، ولم تخف موسكو حقيقة أنها تراهن على الصين في المواجهة العالمية مع الغرب، معتبرة بكين مركز قوة بديل له مصالح وقيم مشابهة لمصالحها وقيمها.
الحرب في أوكرانيا أدت إلى تقوية موقف الصين في علاقاتها مع روسيا
الصين لا تسعى إلى تحويل روسيا لدولة تابعة
وزاد حجم التجارة بين الدولتين، والذي وصل إلى رقم قياسي العام الماضي بلغ 190مليار دولار، بنسبة أخرى بلغت 39% في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة عام 2022، وارتفعت بشكل كبير صادرات روسيا من المواد الخام إلى الصين ووارداتها من البضائع الصينية.
وقال كوروستيكوف، وهو محلل متمرس بالنسبة لسياسات الحكومات فيما يتعلق بالتمويل الأخضر (الاقتصاد والسياسة الخارجية وأجندة التنمية) إنه: "مما لايثير الدهشة أن كل هذا قد أثار أقاويل بأن بكين تستخدم نفوذها الاقتصادي و القطيعة بين روسيا والغرب لتحويل موسكو إلى دمية مطيعة سهلة الانقياد، مما يفرض عليها التنازلات المذلة وأحادية الجانب".
معهد كارنيغي للسلام الدولي، أن "هذه المخاوف تساور كل من أشد المنتقدين للنظام الروسي في الغرب والصقور المؤيدين للحرب داخل روسيا على السواء".
Following the invasion of Ukraine, Russia has strengthened ties with China.
Mikhail Korostikov explains for @CEIP_Politika: https://t.co/YIu145eNyk
— Carnegie Endowment (@CarnegieEndow) July 6, 2023وقد أدى الفرق البالغ أكثر من 10 أضعاف في حجم الاقتصادين الروسي والصيني، إلى تحويل التعبير "الاعتماد القائم على التبعية " إلى شيء ما يقترب من الحكمة المقبولة، غير أن كوروستيكوف أشار إلى أنه عند التدقيق الشديد يصبح واضحاً أن هذا الاعتماد ليس أحادي الجانب بشكل كبير، لأن روسيا لا يزال لديها هى الأخرى الكثيرمن النفوذ.
وتعد الصين حالياً الشريك التجاري الأكبر لنحو 120دولة، الكثير منها أكثر اعتماداً من الناحية الاقتصادية عليها من
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
أحزاب بلا ديمقراطية: هل تتحول الساحة السياسية إلى مسرح بلا جمهور
#سواليف
#أحزاب بلا #ديمقراطية: هل تتحول #الساحة_السياسية إلى مسرح بلا جمهور
بقلم : ا د #محمد_تركي_بني_سلامة
في مشهد سياسي مليء بالشعارات، تطل علينا أحزاب تفتقر إلى أبجديات العمل الحزبي، ولا تمت بصلة إلى أسس الديمقراطية الحقيقية. تُعرف هذه الكيانات بأنها “أحزاب بلا ديمقراطية”، ولا يمكن وصفها إلا بأنها تجربة بائسة تفتقر إلى أبسط معايير العمل السياسي؛ فهي أشبه بطبق بلا طعم، بلا لون، وبالتأكيد بلا رائحة. إنها أحزاب تنشأ في غرف مظلمة، بعيدة عن أعين الناس وعن حق المشاركة الشعبية، حيث تُقرر القيادات في أروقة سرية، ويتم تعيين الزعماء بعيدًا عن أي تصويت أو مشاركة، وكأن العضوية مجرد “زينة” لواجهة حزبية خالية من أي مضمون.
هذه الأحزاب ليست وليدة الديمقراطية ولا تشكل نتاجًا لصوت الشعب أو إرادة الأعضاء، بل تُصنع زعاماتها في الغرف المغلقة بعيدًا عن أي مشاورات أو انتخابات داخلية. فالزعماء لا يتم اختيارهم عبر صناديق اقتراع، بل يتم “استدعاؤهم” وكأنهم أشباح تُستدعى من عالم آخر، بقرارات تُصاغ خلف الكواليس. لا يعرف الأعضاء حتى أسماء بعضهم البعض، فهم لا يُستدعون للاجتماعات إلا عندما تتطلب الديكورات الحزبية ذلك، ليظهروا وكأنهم جزء من القرار رغم أنهم لا يملكون أدنى حق في التعبير أو الاعتراض.
مقالات ذات صلة بيان صادر عن المرصد الطلابي الأردني حول التضييق على حريات الطلبة 2024/11/08في هذه الأحزاب، يبدو العمل الحزبي أشبه بمسرحية صامتة؛ فلا حوار ولا تفاعل ولا آراء تُتبادل. فالأعضاء هم أشباح بلا صوت ولا ظل، يتحركون بلا معنى، ولا يُعيرهم أحد اهتمامًا. حتى البرامج الحزبية، التي يفترض أن تكون عماد أي تنظيم سياسي، غائبة تمامًا. لا توجد خطط ولا رؤى، بل يكتفون بترديد شعارات فارغة وأفكار جوفاء، وكأنهم في انتظار أن ينتهي الاجتماع لتعود الأمور إلى “حالة السكون”.
وعندما يسأل أحدهم عن “البرنامج الانتخابي” أو “أهداف الحزب”، تكون الإجابة جاهزة: “البرنامج؟ ما هو؟ نحن هنا نكتفي بالشعارات الكبيرة التي تُنسى بعد لحظات من التصفيق.” إنها أحزاب تُحاكي السطحية في جوهرها، إذ تروج لأفكار كبيرة دون محتوى حقيقي، فلا أثر لها ولا .
قد يعتقد البعض أن هذه الأحزاب لن تؤثر كثيرًا في الساحة السياسية، لكن الحقيقة أنها تشوه الحياة الحزبية بأكملها. فهي تضعف ثقة الناس بالديمقراطية وتساهم في تحويل العمل الحزبي إلى ملهاة شعبية لا هدف لها سوى تعزيز الانطباع بأن الأحزاب مجرد “ديكور سياسي”. عندما يعتاد المواطنون على رؤية أحزاب بلا ديمقراطية ولا انتخابات، تصبح فكرة “الحزب الحقيقي” و”الديمقراطية الشفافة” نوعًا من الوهم، وتزداد اللامبالاة تجاه أي محاولة للإصلاح أو التغيير.
هذه الأحزاب غالبًا ما تكون قصيرة العمر، فهي لا تملك جذورًا حقيقية ولا دعامة شعبية، وتظهر للناس وكأنها نباتات صناعية تذبل بمجرد أن تكتشف الجماهير حقيقتها. فالأحزاب التي لا تقوم على تفاعل حقيقي وتبادل للآراء ستبقى عالقة في دائرة الشكوك، ولن تجد من يدافع عنها حين تظهر حقيقتها. وبرغم قصر عمرها، إلا أن أثرها السلبي على الوعي الشعبي والسياسي طويل الأمد، إذ تُفسد العمل الحزبي وتحوله إلى واجهة هشة لا تؤدي دورها
تسهم هذه الأحزاب، دون وعي أو قصد، في إضعاف فكرة الديمقراطية نفسها، فتجعل منها مادة للسخرية ومصدرًا للإحباط. فمن ينتمي إلى هذه الكيانات يجد نفسه في حيرة، يبحث عن صوت ضاع بين أصوات الزعماء، وقرارات لا تُناقش، وبرامج لا تُطبق. ينظر المواطنون إلى هذه الأحزاب على أنها مجرد أداة لإبقاء الوضع على حاله، بل ولتعزيز السيطرة على المشهد السياسي، في عالم يحتاج بشدة إلى تجديد الثقة بالديمقراطية وإعادة بناء أطر المشاركة الحقيقية.
الأحزاب الحقيقية، التي تُبنى على قاعدة الديمقراطية وتسمح بمشاركة الأعضاء، هي وحدها القادرة على إحداث التغيير المطلوب. ففي زمن تصاعدت فيه الدعوات للتغيير والإصلاح، تحتاج الساحة السياسية إلى أحزاب ديمقراطية، تنبثق قياداتها من أصوات الأعضاء، وتُبنى برامجها على رؤى واضحة ومحددة. هكذا أحزاب تُمكّن الناس وتُعيد ثقتهم بالعمل الحزبي، وتضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
ختامًا، تبقى الأحزاب بلا ديمقراطية أشبه بفقاعة سرعان ما تنفجر، تترك خلفها أثرًا سلبيًا وإحباطًا لدى الناس. وفي ظل هذا المشهد، يظهر جليًا أن الحاجة إلى أحزاب ديمقراطية حقيقية أصبحت مطلبًا لا بديل عنه، كي يعود للأحزاب دورها الفعلي في بناء مستقبل سياسي يعكس إرادة الشعوب ويضمن حقوقهم.