لبنان ٢٤:
2025-02-27@15:15:07 GMT

القوات تخاطر بالرأي العام السنّي!

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

القوات تخاطر بالرأي العام السنّي!

في الوقت الذي تسعى فيه "القوات اللبنانية" الى بناء خطاب سياسي واضح المعالم مرتبط بالقضايا الداخلية، والاستحقاقات الدستورية، تجد نفسها أمام هوّة حقيقية مرتبطة بخطابها الإقليمي، خصوصا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، إذ ان القضايا الاخرى، يسهل على "القوات" تظهير موقفها فيها، مثل الصراعات العربية العربية، او الخلاف بين إيران ودول الخليج، لكن المعضلة اليوم في الخطاب القواتي تبدو أكثر تعقيداً.



منذ اندلاع معركة "طوفان الأقصى"، بدأت "القوات" إعتماد خطاب قائم على خطين، الأول مؤيد بحذر للقضية الفلسطينية والثاني معارض لمشاركة "حزب الله" في المعركة من الجبهة اللبنانية. واذا كان التناقض في التوجهين مقبولاً لدى القاعدة القواتيّة، وجزء لا بأس به من الشارع اللبناني، فإن الظروف التي تحيط بالمعركة في غزة والمنطقة، تساهم في تضرر "القوات" على المستوى الشعبي، وتحديداً في البيئة السنيّة.

أزمة "القوات"،أو عملياً عدم تمكنها من الذهاب بعيداً في دعم قطاع غزة إعلامياً، يعود إلى أن الوجدان في الرأي العام القواتي لا يمكن أن يتقبل التطرف في المواقف المرتبطة بدعم الفصائل الفلسطينية، وعليه حاولت "القوات" منذ بداية الحرب إطلاق خطاب متوازن إلى حدّ كبير، بعيد عن خطاب "قوى الثامن من اذار" وهذا ما لم يكن بحجم الحرب والحدث.

كما أن العامل الاساسي الذي دفع "القوات" إلى التمهل، هو مشاركة "حزب الله" في المعركة العسكرية من جنوب لبنان وهذا ما لا يمكن دعمه من معراب، لا بل يجب الوقوف ضده لأن عكس ذلك سيضرب الخطاب السياسي للقوات منذ 20 عاماً والمرتبط برفض سلاح الحزب وامتلاكه قرار السلم والحرب وغيرها من الأمور، لذلك كان لا بد، إلى جانب دعم غزة، من شن هجوم كبير على الحزب وهذا ما حصل.

وترى المصادر أن"حزب الله"بدوره عرف كيف يحرج خصومه، وساعده في ذلك حجم الاجرام الاسرائيلي، والتقارب الشعبي السنّي-الشيعي بسبب مساندة الحزب لحركة حماس والفصائل الاخرى في معاركها، وإدخالها إلى جبهة الجنوب لتقوم بعمليات عسكرية، وهذا الامر جعل أي هجوم عليه يصيب تلقائياً الفصائل الاخرى التي تنفذ عمليات من الجنوب...

هكذا زادت الخصومة بين القوات والبيئة السنيّة التي لا تزال متحسسة من موقف معراب من الرئيس سعد الحريري وبدأ هذا الامر يتظهر أكثر من خلال بعض المؤثرين السنّة، من رجال دين وإعلاميين الذين هادنوا "حزب الله" وفي الوقت نفسه هاجموا القوات، وعليه فإن ما يحصل قد يكون الضربة الأقسى لرئيس القوات سمير جعجع في الشارع السنّي منذ العام 2005.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 57 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة

المناطق_واس

وصلت إلى مطار العريش الدولي بجمهورية مصر العربية أمس، الطائرة الإغاثية السعودية الـ 57، التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع وزارة الدفاع، تحمل على متنها مواد إيوائية وسلال غذائية وأجهزة طبية، تمهيدًا لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.

وتأتي هذه المساعدات في إطار دور المملكة العربية السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر به.

أخبار قد تهمك المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة يلتقي الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر 27 فبراير 2025 - 12:00 صباحًا الدكتور الربيعة يلتقي الرئيس الدولي لمنظمة أطباء بلا حدود 26 فبراير 2025 - 10:38 مساءً

مقالات مشابهة

  • مشاهد صعبة للحالة الصحية التي خرج عليها أسرى غزة جراء التعذيب (شاهد)
  • اليوم.. خطاب تاريخي لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان
  • كلمة الجميّل.. نحو التمايز عن القوات
  • تركيا.. شاشات عملاقة لبث خطاب أوجلان
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 57 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة
  • ترامب: على أفغانستان بإعادة المعدات العسكرية التي تركناها هناك
  • ما هي أبرز المناطق التي استعادتها القوات المسلحة السودانية من حركة الحلو
  • مكتوب بخط اليد.. صورة أول خطاب لصفي الدين بعد انتخابه أميناً عاماً لـحزب الله
  • روس فوق الخمسين.. يقاتلون ويموتون في أوكرانيا
  • ي وداع نصر الله.. تأمُّلاتٌ في شخصيته الاستثنائية