تفاصيل جديدة في قضية الفلسطيني خليبات الذي تطالب إسرائيل بتسلمه من المغرب
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
لازالت قضية المواطن الفلسطيني نسيم خليبات المعتقل بالمغرب والذي تطالب إسرائيل بتسلمه، تثير جدلا كبيرا بعد مناشدة العديد من المنظمات الحقوقية المغربية للسلطات المغربية بعدم تسليمه. آخر معطيات هذه القضية تشير إلى أن وفدا قضائيا مغربيا زار مؤخرا رام الله للتحقق من وضعية هذا الشاب نسيم المعتقل في سجن سلا منذ يناير الماضي.
في دجنبر 2022، أصدرت السلطات الإسرائيلية مذكرة اعتقال ضد الفلسطيني نسيم خليبات، بتهمة حمل السلاح بطريقة غير قانونية ومحاولة تفجير ممتلكات عمومية، وهي تهم تصل عقوبتها إلى ما لا يقل عن 15سنة سجنا.
خليبات شاب أعزب من مواليد 2002، يحمل الجنسية الإسرائيلية، ويعتبر من عرب 1948 المقيمين داخل ما يسمى الخط الأخضر.
تعود وقائع القضية إلى أواخر سنة 2021، حين عمل خليبات رفقة شخصين أحدهما من أقاربه، علي وجعفر، على التخطيط لتفجير مبنى لمكتب صحي في مدينة الناصرة.
وحسب الرواية الإسرائيلية، فإنه فعلا تم وضع قنبلة وتفجيرها عن بعد ما تسبب في تدمير واجهة المبنى. وتمكن منفذو العملية من الفرار، لكن التحقيقات قادت حسب صحيفة “جون أفريك” الفرنسية، إلى اعتقال علي وجعفر، في 8 مارس 2022 فيما فر نسيم في 9 مارس أي في اليوم الموالي لتاريخ الاعتقال، إلى دبي ومنها إلى تركيا ثم إلى المغرب، حيث اعتقل بمطار مراكش في يناير 2023 بناء على نشرة حمراء، ومذكرة بحث دولية صدرت عن السلطات الإسرائيلية.
وفي 23 يناير تم إيداعه في سجن سلا، وأخبرت السلطات المغربية نظيرتها الإسرائيلية باعتقاله، حسب تصريح محاميه نيك كوفمان، الذي نقلته عنه “جون أفريك”.
وفي 19 فبراير وجهت وزارة العدل الإسرائيلية طلبا إلى نظيرتها المغربية قصد مباشرة إجراءات ترحيل خليبات، لكنها لم تتلق ردا لحد الآن.
وكان وزير العدل عبد اللطيف وهبي، وقع مع وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر، اتفاقية في يوليوز 2022، تخص التعاون لتحديث منظومة العدالة ورقمنة الخدمات القضائية، وكذلك في مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، لكن لم يتم توقيع اتفاقية لتسليم المجرمين، ما يعني أنه لا يوجد إطار قانوني لتبادل تسليم المجرمين، إلا إذا تم الاعتماد على التعاون المتبادل في مجال الترحيل، في سياق التفاهمات والاتفاقيات التي تم إبرامها بين البلدين.
وكان الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان وجه رسالة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش لطلب التدخل العاجل للحيلولة دون تسليم المواطن الفلسطيني إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
كما راسلت الكتابة التنفيذية للائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان رئيس لجنة مناهضة التعذيب، بجنيف قصد التدخل العاجل لدى الدولة المغربية لحثها على عدم تسليمها لسلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطن نسيم خليبات وانه عكس ذلك سيشكل انتهاكا منها للحق في الحياة والحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي لهذا المواطن الفلسطيني الحامل للجنسية الإسرائيلية، وتنكرا من المغرب لالتزاماته الدولية.
كلمات دلالية إسرائيل المغرب نسيم خليباتالمصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
مجلة “بوابة الجزائر” .. هذه تفاصيل خيانة المغرب للأمير عبد القادر
تطرقت مجلة بوابة الجزائر في عددها الأوّل إلى تفاصيل الخيانة التي تعرض لها الأمير عبد القادر من قبل المغرب.
وكشفت المجلة حيثيات تحالف السلطان المغربي عبد الرحمان مع الاستعمار الفرنسي ضد المقاومة التي قادها الأمير أمام العدو الذي لم تمكنه الأسلحة التي كان يتوفر عليها بقدر ما خدمته الخيانة المغربية للجزائر.
وعنوت مجلة بوابة الجزائر عددها الأول بـ “مملكة الخيانة… عرش للايجار”. حيث عادت من خلال المقال الى التفاصيل التي كانت قد نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية. والتي حللت فيه أبعاد خيانة المغرب للأمير عبد القادر الذي قاوم ببسالة العدو الاستعماري لسنين طويلة.
وعادت المجلة إلى أهم ما ورد في مقال صحيفة “نيويورك تايمز” في عددها ليوم 25 فيفري 1873، والذي “سيظل يقض مضاجع المخزن إلى الأبد”.
وونشرت المجلة ما سرده مقال صحيفة “نيويورك تايمز” أن”الخيانة التي لا يمكن نسيانها”، والتي كان ضحيتها الأمير عبد القادر بعد إبرام السلطان المغربي عبد الرحمان بن هشام, عام 1844، اتفاقا مع فرنسا الاستعمارية تحت عنوان “معاهدة طنجة”، تخلى بموجبها عن نصرة الأمير.
وعرجت إلى قيام السلطان المغربي بإرسال جيشه لمحاصرة الأمير عبد القادر، دعما للجيش الفرنسي، معرجة على الرسالة التي وجهها الأمير إلى علماء الأزهر، والتي عبر فيها عن أسفه للخنوع والتقلب في السياسة الملكية العلوية مع اتهام السلطان عبد الرحمان بالخيانة علنا.
وتابعت المجلة نقلا مقال “نيويورك تايمز” تفاصيل الخيانة الفرنسية التي وقع ضحيتها الأمير عبد القادر، والتي “لا تختلف عن مثيلتها المغربية”.
وجاء في المقال أن “الفرنسيين الذين كانوا لا يملون من إدانة سلوك الإنجليز الخائن تجاه نابليون الأول، لم يترددوا في خيانة قائد الجزائريين على نحو مخز”.
وتابع المقال في السياق ذاته ان “تفضيل الجنرالات الفرنسيين للأمن على الشرف”, حيث قاموا بنقض عهدهم مع الأمير عبد القادر وإرساله كأسير إلى فرنسا من أجل “التأكد من أنه لن يسبب لهم المزيد من المشاكل” بعد أن كان الأمير قد اشترط على الجنرال لاموريسيار نقله إلى وجهات أخرى.
من جانبها مجلة بوابة الجزائر استعرضت جوانب أخرى تلت الخيانة التي تعرض لها الأمير عبد القادر، منها نهب الاستعمار الفرنسي لمقتنياته وأملاكه، والتي تشكل أحد عناصر القائمة التي أرسلها الفريق الجزائري في اللجنة المشتركة الجزائرية - الفرنسية المسؤولة عن ملف الذاكرة إلى نظيره الفرنسي، والتي تضمنت ما تم الاستيلاء عليه من قبل الجيش الفرنسي الاستعماري في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الـ 19.
وأشارت المجلة أن الأمير عبد القادر الذي كان “رجل دولة ورجل حرب بحق”، حيث شكل “كابوسا أزعج المستعمر الفرنسي” من خلال المعارك الكثيرة التي خاضها ضده، على غرار معارك مستغانم والتافنة والسكاك.