يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، لإجراء مفاوضات أخيرة بشأن انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO)، ويأتي اللقاء عشية القمة السنوية للناتو المقرر عقدها غدا في فيلنيوس.

وقال أردوغان اليوم إنه يؤيد سياسة الباب المفتوح للناتو، و"إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية سيسهل انضمام كييف للحلف".

وأضاف "سأعقد اجتماعا ثلاثيا في ليتوانيا مع الأمين العام للناتو ورئيس الوزراء السويدي"، مشددا على أن أنقرة "تريد من الناتو الحفاظ على كل تعهداته المتعلقة بمكافحة الإرهاب".

وكان أردوغان وعد يوم الجمعة الماضي باتخاذ "القرار الأفضل أيا يكن"، في إشارة إلى أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة.


ملف العمال الكردستاني

وينتقد أردوغان السلطات السويدية لتساهلها مع المسلحين الأكراد الذين لجؤوا إلى أراضيها، ويدعو إلى تسليم العشرات منهم.

وعبّر الرئيس التركي مجددا عن تحفظاته، وتساءل "كيف يمكن لدولة لا تنأى بنفسها عن المنظمات الإرهابية أن تساهم في الناتو؟".

وفي يونيو/حزيران الماضي انتقد أردوغان السويد مرارا، بسبب سماحها بحرق نسخة من المصحف.

وتركيا والمجر هما الدولتان الوحيدتان في الحلف اللتان لم تصدقا بعد على عضوية السويد، وذلك على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الدولة الإسكندنافية، بما في ذلك تعديل دستورها واعتماد قانون جديد لمكافحة الإرهاب.

والأسبوع الماضي، حكمت السويد على مواطن تركي من أصل كردي بالسجن 4 سنوات ونصف بتهمة "الابتزاز" و"محاولة تمويل الإرهاب" لصالح حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، مما يشكل سابقة في الدولة الإسكندنافية.


مفتاح بيد واشنطن

ويرى محللون أن أحد مفاتيح الملف يكمن في واشنطن، حيث استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء الماضي رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، مشيرين إلى أن الموافقة التركية مرتبطة بتسليم أنقرة مقاتلات "إف-16" (F-16) الأميركية، وهذا ما تنفيه تركيا.

لكن الرئاسة التركية أوضحت مساء أمس الأحد أن الرئيسين أردوغان وبايدن أجريا خلال النهار محادثة هاتفية تطرقا خلالها إلى انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي وتسليم تركيا مقاتلات "إف-16".

ويوم الجمعة الماضي، أعرب البيت الأبيض عن قناعته بأن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي سيتم في "مستقبل غير بعيد"، مشيرا إلى أنه "من الممكن" أن ترفع أنقرة وبودابست تحفظاتهما خلال قمة الحلف.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

متعاقدو اللبنانية: للإضراب المفتوح لحين إقرار ملف التفرغ

أعلنت "لجنة الاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية" في بيان "الإضراب العام والشامل في جميع كليات ومعاهد الجامعة اللبنانية ابتداءً من اول يوم تدريس في العام الجامعي 2024-2025، كل وفق كليته وفرعه، وذلك استناداً إلى نتيجة الاستبيان الذي شارك فيه ٦٤٥ متعاقدًا من متعاقدي الجامعة اللبنانية المستحقين للتفرغ، وأعلنوا بالأغلبية الساحقة عدم العودة إلى الجامعة إلا متفرغين"، مشيرة الى أن "الإضراب يعتبر منتهياً حكماً فور إقرار ملف التفرغ من قبل الحكومة".

 وأضاف البيان: "تعول اللجنة على جميع الأساتذة أن يثبتوا على موقفهم مهما كانت الضغوطات، وهي ستقيّم الوضع بناء على إحصاءات تجريها دورياً للتحقق من نسبة الإلتزام وفاعلية الإضراب، لاتخاذ الخطوات التي تتطلبها المرحلة".

وختم البيان: "تعتبر اللجنة اي تهديد من اي جهة كانت بفسخ عقود الأساتذة المتعاقدين أو بتخفيض أنصبتهم أو عدم دفع مستحقاتهم عن السنة الماضية عملا مداناً،  وتضعه بعهدة كافة المرجعيات السياسية والروحية والتربوية، الحريصين على حقوق الأساتذة والمؤمنين بأن حرية الرأي والتعبير هي حق مقدس ولا يجب المساس بها، 
كما ونناشد كافة المرجعيات والقوى السياسية إنقاذ الجامعة اللبنانية عبر إقرار ملف التفرغ".

مقالات مشابهة

  • وائل الجشي لـ24: "البعد المفتوح" مساهمة نوعية في الثقافة العربية
  • هل تنجح المعارضة في الدفع إلى انتخابات مبكرة في تركيا؟
  • أنقرة: لا اتفاقات محددة حول توقيت ومكان لقاء أردوغان والأسد
  • محافظ الفيوم يتابع جهود مديرية الزراعة خلال شهر أغسطس الماضي
  • أنقرة: مكان وزمان لقاء أردوغان والأسد لم يحدد بعد
  • متعاقدو اللبنانية: للإضراب المفتوح لحين إقرار ملف التفرغ
  • اللجنة العسكرية للناتو: هناك مبرر عسكري وقانوني لهجوم أوكرانيا على الأراضي الروسية
  • جثمان الناشطة "عائشة نور" يوارى الثرى في تركيا
  • أردوغان يحذر من كراهية الأجانب في تركيا ويهاجم المعارضة بشدة.. يضرون بقوتنا الناعمة
  • تحدث عن أخف الضررين.. لماذا لا يؤيد البابا ترامب أو هاريس؟