“الاتحاد لائتمان الصادرات” تبحث تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد الأخضر مع المملكة المتحدة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
اختتمت شركة الاتحاد لائتمان الصادرات، جولتها الترويجية التي استمرت لمدة أسبوع في العاصمة البريطانية لندن، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة من خلال بحث فرص دعم الصادرات والأنشطة التجارية بين البلدين، وتنمية التعاون الاقتصادي والاستثماري في مجالات الاقتصاد الأخضر، ولا سيما قبيل انعقاد قمة “COP28” التي ستنطلق أعمالها في الدولة 30 نوفمبر الجاري.
وعقد وفد الاتحاد لائتمان الصادرات برئاسة سعادة رجاء المزروعي، الرئيس التنفيذي للشركة، سلسلة من الاجتماعات الاستراتيجية المثمرة مع كبرى المؤسسات البريطانية والدولية، وذلك بهدف تعزيز العلاقات والنمو المتبادل، ودعم سبل تمويل الصادرات، وخلال هذه الاجتماعات، عرضت الشركة حلولها المبتكرة في تأمين ائتمان الصادرات، وسلّطت الضوء على جهودها في تعزيز تكاملها الاستراتيجي، وتأكيد دورها كمساهم محوري في تعزيز مشهد التصدير العالمي.
وقالت سعادة رجاء المزروعي: “إن نجاح الجولة الترويجية للاتحاد لائتمان الصادرات في المملكة المتحدة، يؤكّد قوة وأهمية العلاقات التجارية بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة. فقد تمكّنا عبر المناقشات التي أجريناها خلال هذه الجولة من توسيع سبل تعاوننا وأكّدنا من جديد التزامنا بتعزيز الاقتصادات الخضراء وتطوير العلاقات التجارية الثنائية.”
وأضافت: ” نلتزم في الاتحاد لائتمان الصادرات بدعم التنويع الاقتصادي للدولة والمساهمة في رؤية “نحن الإمارات 2031″ و”مشروع 300 مليار”، وهو ما نؤكدّه من خلال الشراكات العالمية التي تعزز جهودنا في توفير دعم قوي للمصدرين الإماراتيين ومنحهم الثقة ومدّهم بآفاقٍ واسعة من الفرص العالمية، مع تركيزنا الأساسي على الابتكار، وتمكين الشراكات، وتهيئة بيئة من النمو المستدام والنجاح المشترك.”
وكجزء من الجولة الترويجية، شاركت الاتحاد لائتمان الصادرات في نقاشات استراتيجية مع مؤسسة تمويل الصادرات البريطانية (UKEF)، مما يعكس الالتزام المتبادل بتعزيز التنمية المستدامة والعمل المناخي قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” .
وركّزت المحادثات على دعم التمويل الأخضر، لا سيما للمشاريع التي تعزز القدرة على التكيف مع تغير المناخ والطاقة المتجددة، ومنها مبادرة دولة الإمارات للاستثمار الأخضر في أفريقيا.
وقال تيم ريد، الرئيس التنفيذي لـمؤسسة تمويل الصادرات البريطانية: “إن تعاوننا مع شركائنا التجاريين الرئيسيين في الإمارات العربية المتحدة يعدّ أمراً حيوياً يتوّج جهودنا الدولية للوصول إلى الحياد المناخي. وانطلاقاً من المكانة التي تحظى بها المملكة المتحدة في طليعة الابتكار في مجال الطاقة المتجددة، نحن متحمسون لاستكشاف الفرص المشتركة على غرار مبادرات الاستثمار الأخضر في أفريقيا، والتي تساهم في دعم الشركات البريطانية، وتعود في الوقت ذاته بالنفع على ملايين الأفراد في جميع أنحاء أفريقيا.”
ومن أهم ما جاء في جدول أعمال الجولة الترويجية، لقاء وفد الاتحاد لائتمان الصادرات كبرى الشركات العالمية الرائدة في قطاع إعادة التأمين، وذلك بهدف إنشاء وتأمين القدرة على دعم المصدرين والمستثمرين الإماراتيين، الأمر الذي يشكّل منصة جوهرية لدعم الاتحاد لائتمان الصادرات في مساعيها للمساهمة في التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات ودعم التجارة غير النفطية وتوفير حماية راسخة للشركات والمصدرين الإماراتيين للتوسع في الأسواق غير المستقرة بثقة أكبر وآفاق عالمية أوسع.
تجدر الإشارة إلى أنه في شهر أغسطس من العام الحالي، حصلت الاتحاد لائتمان الصادرات على تصنيف للقوة المالية للتأمين والقدرة الائتمانية بدرجة (AA-قوي جداً) مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، وذلك للسنة الخامسة على التوالي، الأمر الذي يؤكد الدور المحوري للشركة في دعم تنويع الاقتصاد والصادرات غير النفطية في الدولة ، حيث شهدت دولة الإمارات طفرة قياسية في التجارة غير النفطية والتي بلغت أكثر من 2.2 تريليون درهم في 2022.
وكان للمساعي الاستراتيجية للاتحاد لائتمان الصادرات دور فعال في تحقيق هذا الإنجاز، حيث بلغت قيمة الصادرات التجارية غير النفطية المؤمن عليها من قبل الشركة 14.4 مليار درهم، وذلك من خلال تقديم تسهيلات تأمينية بقيمة 8.8 مليار درهم، استفاد منها 17 قطاعاً مختلفاً في 109 دول، مما ساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات الدولية والشراكات التعاونية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاتحاد لائتمان الصادرات دولة الإمارات غیر النفطیة
إقرأ أيضاً:
جناح الإمارات في بينالي البندقية 2025 ينظم معرض “على نار هادئة”
أعلن الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، عن معرضه المقبل “على نار هادئة” في المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة في بينالي البندقية بإيطاليا، والذي يقام خلال الفترة من 10 مايو المقبل ويستمر حتى 23 نوفمبر 2025 بإشراف المعمارية والباحثة الأكاديمية الإماراتية عزه أبو علم.
ويستكشف المعرض، العلاقة المتطورة بين العمارة وإنتاج الغذاء المحلي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويقترح حلولاً مبتكرة لإنتاج الغذاء على المستويين الفردي والمجتمعي، ومن خلال نهج يدمج بين البحث الأرشيفي والميداني والتصميمي، ويقترح كذلك حلولاً معمارية مصممة خصيصًا للبيئات الصحراوية.
ويقدم المعرض حلولا جديدة حول الأمن الغذائي، في ظل تأثير التغير المناخي على الأنظمة الزراعية، ويبحث في طرق تكيف الخبرة المحلية في إنتاج الغذاء مع الظروف المناخية والبيئية المحددة لمنطقة الخليج مع مرور الوقت.
ويواصل الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة تعاونه مع المؤسسات المحلية، مثل جامعة زايد، ومؤسسة الشارقة للفنون في إطار التزامه المستمر بدعم أبحاث الممارسين الثقافيين والقيمين والعلماء في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، إن مشاركة دولة الإمارات في هذا الحدث تعكس التزامها الراسخ بتقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً؛ حيث يسلّط المعرض الضوء على العلاقة التي تجمع بين العمارة والأمن الغذائي، ويبيّن الكيفية التي يسهم من خلالها التصميم المستدام في تعزيز القدرة على المرونة المناخية، وإدارة الموارد بكفاءة، كما يعبّر عن جهود الدولة الريادية تجاه تطوير مفاهيم معمارية متجددة تلائم البيئات القاحلة، الأمر الذي يسهم في إثراء الحوار العالمي المعني بقضايا الاستدامة، والاكتفاء الذاتي من الغذاء.
من جهتها قالت عزه أبو علم، قيمة المعرض، إن “على نار هادئة” سيقدم أبحاثًا تتحدث عن أحد أكثر التحديات إلحاحًا في عصرنا وهو الأمن الغذائي، ويستكشف تقاطع العمارة والابتكار والاستدامة لمعالجة القضايا الحرجة التي تشكل مستقبلنا المشترك.
وأضافت أن المعرض يربط الهوية الثقافية والمعمارية الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة بالتحديات العالمية الملحة، ويقدم وجهات نظر مبتكرة تدمج بين الواقعية والخيالية حول أنظمة الغذاء والاستدامة.
وقالت ليلى بن بريك، مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية، إن الجناح يلتزم بمشاركة القصص غير المروية عن الدولة على الساحة العالمية، وربط التراث الثقافي الغني لدولة الإمارات بالخطاب الدولي.وام