سودانايل:
2025-04-10@18:54:45 GMT

جبريل / مناوي خيانة أم غباء وعدم نضج ؟!

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

وما قتل الأحرار كالعفو عنهم - ومن لك بالحرّ الذي يحفظ اليدا
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته - وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
ووضع الندا في موضع السف بالعلا - مضرٌ كوضع السيف في موضع الندي
،،،، أبو الطيب المتنبيء ،،،،

✍️الموقف الأخير الذي أعلنه جزء من مجموعة سلام جوبا بقيادة وزير المالية جبريل وحاكم إقليم دار فور مناوي بترك الحياد "المعلن" منذ بداية الحرب وأعلان الوقوف علناً في صف الجيش وقتال الدعم السريع لم يكن مفاجئا للكثير من المراقبين الذين يراقبون عن كثب تصرفات الرجلين منذ اليوم الأول للحرب التي أشتعلت في الخامس عشر من أبريل الماضي ،، وما إتخاذ موقف الحياد إلّا تمويهاً ونفاقاً لأن أفعالهم تكذب موقفهم ، لأن من يمارس السياسة لا يحتاج لذكاء ليدرك موقف الرجلين الحقيقي ،،

????فإذا عدنا إلي إتفاقية سلام جوبا فما كانت لها أن تنجح ويتم التوقيع عليها لولا موقف الفريق محمد حمدان دقلو الذي ضغط بقوة بإتجاه إنجاز هذا الهدف بغية إيقاف الحرب في غرب السودان وقال بوضوح للبرهان وبعض أحزاب قحت الرافضين للسلام : أذهبوا لملاقات حركات الكفاح بأنفسكم علي تخوم الشمال وأبواب الخرطوم فأنا لن أقاتل إنابة عنكم مما إضطرهم علي الموافقة ! وعندما جاءوا لتوزيع المناصب فإن الفريق حميدتي هو من أصرّ علي أن يتولي رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم حقيبة المالية حيث كان موقف الفريق البرهان رافضاً تماماً وإقترح للفريق حميدتي أن يكون وزير المالية من مكونات "عرب كردفان" إلا أن الفريق حميدتي رفض الفكرة وأصر علي جبريل وقد كان!!
إلا أن الرجل ذو الخلفية الإسلامية والمسكون بكوابيس معركة قوز دنقو يبدو أنه لا يزال أسيراً لماضيه الأيديولوجي وهزيمته النضالية في قوز دنقو فإرتمي بكل ذلة في أحضان من إغتالوا شقيقه بعد أن نعتوه بأنه أجنبي تشادي !! ومن تنازل عن دم شقيقه لا تتوقع منه عهداً مسئولا !
أما منصب حاكم إقليم دار فور الذي تقلّده رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي فما كان له ذلك لولا إصرار وموقف الفريق حميدتي أيضاً !! فإذا سلمنا بأن موقف جبريل (الكوز) يعتبر عادياً فموقف مناوي هو الأغرب لمناضل يعلم علم اليقين بأن مشكلة السودان الأزلية هي في عقلية العصابة التي ظلت تحكم منذ الإستقلال وجاءت الفرصة لإقتلاعها نهائياً وبناء دولة المؤسسات والحقوق المتساوية ،،، فهل نسي مناوي أو تناسي الإساءات العنصرية التي تعرض لها بعد أبوجا وخاصة في كتابات وعبارات الخال الرئاسي الطيب مصطفي في عموده "زفرات حري" ؟؟!!

☀️فقد كتب الطيب مصطفي بتاريخ ٣١ ديسمبر ٢٠٠٩ مقالاً بعنوان : مناوي وخريف أبو السعن ، جاء فيه ما يلي
"يا سبحان الله فالرجل الذي حصل علي ما لا يستحق وأصبح بدون أدني مؤهلات، الشخصية الرابعة في هرم السلطة في الدولة ويريد (كمان) أن يصبح جزءاً من مؤسسة الرئاسة !! ثم واصل الخال الرئاسي قائلاً "بالله عليكم هل من شيء يضحك ويبكي "ويمغص" أكثر من ذلك؟!! رغم أنه لا يستحق منصب وكيل وزارة لا من حيث المؤهلات الشخصية ولا من حيث المؤهلات الأخري"!! إه
وهناك الكثير من العبارات الموغلة في العنصرية والإساءة الشخصية مثل (وسخ القصر وعبارته المشهورة : أن مكان مناوي ليس القصر بل يجب أن يبيع الترمس في مايو والحاج يوسف"!! وعلي الرغم من أن هناك كتاب تصدوا للخال الرئاسي مثل أحمد قارديا خميس لكن ذلك لم يمنعه من الإستمرار في الهجوم والعنصرية مع تماهي و "صمت رضا" من طرف كتاب المركز!! هل تناسي مناوي كل ذلك ومعه موقف أحزاب المركز بعد ثورة ديسمبر ثم موقف البرهان المتعنت ضد سلام جوبا؟؟؟ إذن أنت تملك ذاكرة سمكة وإحساس متبلد وقلبْ ميّت !!!

✍️إن موقف جبر/مناوي اللذان حاربا دولة ٥٦ عشرين عاماً وقتلا وشردا أهلهم في المعسكرات يعتبر بيع للقضية وخيانة للدماء والأرواح وغباء سياسي وإستراتيجي لأن العدو الحقيقي بالنسبة لهم هي الدولة المركزية ٥٦ وليس الدعم السريع أما موقفهم من الفريق حميدتي فهو خيانة وسوء طوية مزدوجة وعدم حياء وغياب ضمير ونكران الجميل وقد كتبا نهايتهما بأيديهما وخاصة مناوي لأن جبريل أصلاً بلا جيش وبلا كادر سياسي محنك بعد ذهاب مجموعة دكتور سليمان صندل فضلاً عن أنه كوز معروف بالغدر والخيانة وتنازل عن دم أخيه إرضاء لشيوخ أيديولوجيته !! اما مناوي فهل أنضامك في الدقيقة تسعين تستطيع إنقاذ فريق مهزوم عشرة صفر أمام خصم منظم ومكتمل الصفوف؟؟ وهل لو تسني للجيش الإنتصار مثلاً هل يقبلك ياسر العطا الذي طالبك بالرحيل إلي تشاد حيث "جنسيتك الثانية"؟؟! أم يقبل بك عمسيب وحياة عبدالملك؟!
إنها الشقاء وسوء الخاتمة ،، ولكن …….

.
أبوكم آدم سنّ المعاصي - وعلمكم مفارقة الجنانِ

 

m_elrabea@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يكسب معركة كسر العظم أمام قوات حميدتي والحلو ويستعيد منطقة مهمة جنوب كردفان

متابعات ــ تاق برس   حسم الجيش السوداني معركة كسر العظم في جنوب كردفان وتمكن من استعادة السيطرة على منطقة خور دليب الاستراتيجية بعد معارك استمرت لثلاثة أيام.

وواجه الجيش السوداني في سلسلة المعارك الشرسة بخور دليب قوات الدعم السريع مسنودة بقوات الحركة الشعبية جناح الحلو المتحالفة معها وتمكن من حسم المعركة مساء اليوم وسيطر على المنطقة بالكامل وكبد تحالف قوات حميدتي والحلو خسائر كبيرة في الارواح والمعدات. وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على منطقة خور دليب الأحد الماضي مما تسبب بموجة نزوح كبيرة وسط المواطنين لكن تمكن الجيش من ترتيب صفوفه والعودة بقوة كبيرة ونيران كثيفة الأمر الذي مكنه من حسم المعركة. بولاية جنوب كردفان إستطاع الجيش قبل قليل السيطرة على خور الدليب مجدداً بعد أن فقده قبل إسبوع. حدث هذا بعد معارك كر وفر مع قوات المليشيا والحركة الشعبية، إنتهت بسيطرة الجيش على المنطقة وإنسحاب المليشيا والحركة نحو منطقة أمبير. الجيش السودانيالحلوجنوب كردفان

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يكسب معركة كسر العظم أمام قوات حميدتي والحلو ويستعيد منطقة مهمة جنوب كردفان
  • مكالمة مسربة بين: حميدتي، ياسر عرمان وخالد سلك !!
  • مناوي يدعو الإتحاد الأوروبي بالضغط على الدول الداعمة للمليشيا لوقف دعمها
  • مناوي يدفع بطلب عاجل إلى الاتحاد الأوروبي عبر مبعوث سويسري
  • صلاح الدين عووضه.. ميني قصة: اللواء الغبي !!
  • جبريل ابراهيم يلتقي نورة الفصام وزيرة المالية الكويتية .. “شراكات استراتيجية”
  • أيمن عبدالمجيد يستعرض برنامجه الانتخابي في «صدى البلد».. ويشكر طه جبريل لحفاوة الاستقبال|صور
  • أردول يكشف الثمن الذي دفعه الحلو مقابل تحالفه مع حميدتي
  • مناوي يتحدث عن امور ستجر البلاد الى فوضى اخرى ربما تكون نهاية السودان
  • مناوي يتهم المجتمع الدولي بالفشل بشأن تطبيق القرار الأممي لفك حصار الفاشر