سودانايل:
2025-02-07@03:12:18 GMT

المجاعة في زمن الحرب!!

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

الصباح الجديد -
أصدرت منظمة "الفاو" المعنية بالأمن الغذائي تقريراً يكشف أن أكثر من 20.3 مليون شخص في السودان يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد وما يقرب من 6.3 مليون شخص في مرحلة الطوارئ من مراحل الجوع الحاد.
كما تابع أن أكثر من 42% من سكان البلاد يعانون انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من 50% من سكان مناطق النزاع يواجهون الجوع الحاد.


كذلك أوضح أن عددا من يعانون من انعدام الأمن الغذائي تضاعف خلال عام واحد، مشيرا إلى أن الولايات الأكثر تضرراً هي الخرطوم و كردفان و دارفور.
مثل هذا التقارير لا تهم (البلابسة) فهم كنيرون (روما) يحرقون البلاد والعباد ويرقصون طرباً على الدمار ويمارسون التضليل و(التشويش) على المواطن بأن الأمور تحت السيطرة وبشائر النصر تلوح في الأفق.
ولكن في صباح كل يوم تتكشف الحقائق وتدفع بالوعود الزيف إلى مزبلة التأريخ ، وشاهد العدل على ذلك الصدمة التي أحدثتها الحرب في الاقتصاد السوداني فالبنك الدولي توقع حدوث انكماش ضخم في الاقتصاد السوداني بنسبة 12 في المائة، لأن الحرب أوقفت الإنتاج ودمرت رأس المال البشري وقدرات الدولة.
وإذا كان القطاع الزراعي في السودان يعتبر من أهم ركائز الانتاج الاقتصادي فقد تراجع القطاع لحد كبير هذا العام وتقلصت المساحات المزروعة بسبب عدم توفر التمويل اللازم وشح الوقود وارتفاع أسعاره، فضلاً عجز المزارعين عن ممارسة النشاط، مما يزيد المخاوف من فشل الموسم وتأمين الأمن الغذائي واتساع فجوة الجوع.
فشل الموسم الزراعي لا يهدد مشروع الجزيرة الذي يعتبر أكبر مشروع زراعي في أفريقيا وذلك بسبب تراكم مشكلات الري وفتح الترع والقنوات، علاوة على أزمة زيادة الضرائب، بل يهدد مناطق واسعة تروى مطرياً كانت تسهم بقدر كبير في مد البلاد بالغذاء فقد تقصلت المساحات المزروعة في مشروع هبيلا بولاية جنوب كردفان بسبب الأوضاع الأمنية واغلاق طريق الدلنج كادوقلي.
يحدث كل ذلك ووزارة المالية ظلت على الدوام لا تبحث عن حلول إلا تحت أرجلها وربما باعت الذرة لدولة جارة وما رشح عن أنباء سابقة عن بيعها للمخزون الاستراتيجي لم يأت من فراغ ، هذا فضلاً عن الفساد في توزيع الإغاثة وكيف أنها ضلت طريقها إلى الأسواق و(تشوين) الجنود.
كل المؤشرات تؤكد بأن الفشل الذي لازم الموسم الصيفي سيطال الموسم الشتوي وأن الفساد في توزيع الإغاثة سيستمر خاصة بعد خروج حركات مسلحة عن الحياد وعليه ومع إستمرار المعارك ستكون المجاعة طاحنة وكما قال الشاعر محمد عبدالباري في قصيدته (مالم تقله زرقاء اليمامة):
فِيْ الموسمِ الآتي سيأكُلُ آدمٌ
تفاحَتَيْنِ وَذنبهُ لن يُغْفَرَا
الأرْضُ سَوفَ تشيخُ قبل أوانِهَا
الموتُ سوفَ يكونُ فينا أنهُرَا
وَسَيعبُرُ الطوفانُ مِن أوطانِنَا
مَنْ يُقنع الطُّوفان ألا يَعْبُرَا
ونحن أيضاً نتساءل معه بعد عبور طوفان الحرب (من يقنع طوفان المجاعة ألا يعبرا).
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

أمانة العاصمة: إنشاء قطاع الدواجن في الغرفة التجارية الصناعية لتعزيز الأمن الغذائي

يمانيون../
أعلنت الغرفة التجارية الصناعية في أمانة العاصمة عن إنشاء قطاع الدواجن كقطاع نوعي يضم الشركات ومربي الدواجن والمستثمرين في هذا المجال الحيوي.

وفي الاجتماع التأسيسي الذي حضره الشركات والمستثمرون والاتحادات والجمعيات المتخصصة في الدواجن، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية في الأمانة، محمد صلاح، أن إنشاء القطاع يُعد إضافة نوعية لدعم وتنظيم القطاعات الاقتصادية وتعزيز الأمن الغذائي الوطني، وهو يمثل أحدث خطوة بعد تدشين قانون الاستثمار 2025 “الاستثمار في اليمن – رؤية جديدة”.

وأشار صلاح إلى أهمية دور القطاع في تطوير الإنتاج المحلي وزيادة الاستثمارات في مجال الدواجن، بما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم الاقتصاد الوطني.

كما أضاف أن القطاع سيعمل على التنسيق مع الجهات الحكومية لتقديم التسهيلات والدعم اللازم للمستثمرين ومربي الدواجن، وسيتم تبني مبادرات لتعزيز كفاءة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد وحل المشاكل التي يواجهها قطاع الدواجن في الإنتاج والتسويق.

من جهته، أكد رئيس القطاعات التجارية والصناعية في الغرفة، قيس الكميم، أن الغرفة ستعمل بالتنسيق مع الجهات الحكومية لمعالجة المعوقات التي تواجه القطاعات الإنتاجية، مشيراً إلى أن الغرفة تضم 25 قطاعاً مختلفاً.

وخلال الاجتماع، تم انتخاب محمد عبد الكريم البروي رئيسًا للقطاع، و محمد الزاهري نائبًا للرئيس، وعادل الرضي نائبًا ثانيًا، ومراد الزيلعي نائبًا ثالثًا، وعلي حسين معوضة مقررًا للقطاع.

وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس القطاع على التزام الهيئة الإدارية بتطوير قطاع الدواجن وتعزيز الاستثمار فيه، وتوفير بيئة مناسبة لنمو هذا القطاع بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة. كما شدد على أن القطاع سيعمل على معالجة مشكلات القطاع بالتنسيق مع الجهات الحكومية لضمان توفير كميات كافية للمستهلكين بأسعار مناسبة، خاصة خلال شهر رمضان.

مقالات مشابهة

  • أمانة العاصمة: إنشاء قطاع الدواجن في الغرفة التجارية الصناعية لتعزيز الأمن الغذائي
  • لجنة خليجية تناقش احتياجات الأمن الغذائي في اليمن
  • 35 مليون ريال قيمة مشاريع الأمن الغذائي بالقطاع الحيواني في الظاهرة
  • آمنة الضحاك: رؤى خليجية مشتركة لتعزيز الأمن الغذائي
  • محافظ بني سويف: أهمية النهوض بالقطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة
  • آمنة الضحاك: التعاون بين الإمارات وقطر يعزز الأمن الغذائي المستدام
  • التطوير الزراعي والبحث العلمي.. مفتاح تحقيق الأمن الغذائي
  • عدن تغرق في الظلام .. توقف وشيك للكهرباء بسبب انعدام الوقود
  • المشاط: الشراكات مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تُعزز جهود الأمن الغذائي
  • المشاط: الشراكات مع المؤسسة الإسلامية تعزز الأمن الغذائي وتوفر السلع الاستراتيجية