سودانايل:
2024-11-24@03:47:25 GMT

الحلاقة في رؤوس الغلابة

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

عصب الشارع -
لا أجد تعبيراً يمكن أن أصف به السياسة السودانية أبلغ من (اللامعقول) فعدو اليوم يمكن أن يكون في ليلة وضحاها صديق الغد والعكس فصديق اليوم يمكن أن يتحول في لمح البصر الى العدو اللدود فقد إبتلانا الله بقادة بلا أخلاق ولا مباديء ، بلا عهود ولا مثل ، كل همهم هو المنصب والحصول على أكبر قدر من الإمتيازات والثروة والنفوذ وقوات مسلحة لا هم لها سوى السعي الى السلطة وتريد أن تظل هي السلطة الى ما لا نهاية .


السبب الرئيس في كل ذلك أن السياسيين وقادة القوات المسلحة جميهم من أنصاف المثقفين ولا يملكون مؤهلات علمية تأهلهم للإلتحاق باحدى الوظائف الدولية لو أنهم تركوا السياسة، وهم يفضلون تلاعب الحلاق في رأس الشعب السوداني الغلبان حتي تحولت السياسة لدينا الى صياح وهتافات لا علم ومؤهلات مناسبة أما الوصول عن طريق (الانتخابات) الحرة النزيهة فنحن وبكل أسف لم ننعم بذلك منذ الاستقلال حيث ظل يسود الجهل (وسيدي وسيدك) وظل أمران يتحكمان في سياستنا :
قوة السلاح والديكتاتوريات والجهل والتجهيل..
ورغم تغيير ثورة الوعي في ديسمبر للكثير من المفاهيم وصناعة وعي جماهيري عام وهو أكثر ماظل يقلق العسكر وتجار السياسة والمتسلقين وحاولوا بكل السبل القضاء عليه حتى بالقمع المفرط، وقتل المطالبين بالحرية والديموقراطية رغم أن الوعي الذي صار راسخاً لن يؤثر فيه كل مايجري من قتل ودمار بل يؤسس لأرضية ثابتة له، ففي النهاية لن يصح إلا الصحيح
وإنضمام (مناوي) الذي لا يملك قوات على أرض الواقع الى مجموعة البراء في قتلها الجنجويد لن يغير في معادلة السيطرة الميدانية بقدر مايصب في عمليات (التجهيل) التي ظل يمارسها السياسيين على البسطاء وقد أصبحت بضاعة كساد في الفترة الأخيرة ، فالجميع يعلم بأن لا ملجأ لمناوي وجبريل ومجموعتهم التي جعلت من بورتسودان مستقراً لهم بعد أن خرجت السيطرة على الغرب من أيديهم ،وانهم سيصبحوا مشردين اذا تمكنت قوات جنجويد الدعم السريع السيطرة على الإقليم الغربي والذي لن يتبق منه غير الفاشر المحاصرة وهو يريد من الجيش أن يحارب معه لا أن يحارب هو مع الجيش وهنا يكمن الغباء فالطريق الوحيد الذي كان أمام هذه المجموعة هو نجاح مفاوضات جوبا وإيقاف الحرب ثم التباحث حول إمكانية عودتهم كحكام لغرب البلاد ولكن نظل نردد دائما ليس الفهم بصورة عامة بل الفهم لدي السياسين هو القسم ..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل امر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

انهيار منزل على رؤوس ساكنيه وسقوط ضحايا

انهيار منزل على رؤوس ساكنيه وسقوط ضحايا

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار
  • الجيش السوداني يستعيد السيطرة الكاملة على مدينة سنجة
  • هذا ما نعرفه عن الصاروخ فرط الصوتي الروسي الذي أطلق لأول مرة على أوكرانيا .. خارق ولا يمكن اعتراضه ويصل أمريكا
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية
  • احذر.. حلاقة الشعر قد تسبب العدوى
  • المتحدث باسم الجيش الشعبي: الوضع تحت السيطرة
  • دنيا سمير غانم في أحدث ظهور: «لا أزال أطارد أحلامي» (صور)
  • ميقاتي بذكرى الاستقلال: الجيش الذي يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب يقدم التضحيات زودا عن ارض الوطن
  • انهيار منزل على رؤوس ساكنيه وسقوط ضحايا