لبنان ٢٤:
2025-01-23@01:12:09 GMT

في اليوم العالمي للطفولة.. اطفالنا ليسوا بخير

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

في اليوم العالمي للطفولة.. اطفالنا ليسوا بخير

يحتفل العالم في الـ20 من تشرين الثاني في كل عام باليوم العالمي للطفولة، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1954، بهدف تحسين رفاه الأطفال. وفي الـ2023، اطفالنا ليسوا بخير. 
 
مع تفاقم الازمة الاقتصادية في لبنان، يبدو المشهد دراميا من ناحية المستجدات الاجتماعية والاقتصادية والصحية الصعبة التي فُرضت على غالبية العائلات اللبنانية، وجعلتها في حال من الحصار والتحدي اليوم لتأمين المستلزمات الاولية لاستمرارية العيش.

فمن التسرب المدرسي الى تدني الرعاية الصحية الى عمالة الاطفال، وصولا الى زيادة العنف الاسري والاضرابات النفسية مع زيادة التوترات النفسية في المنزل، يمكن القول انّ عددا كبيرا من اطفال لبنان يعيشون حالة صعبة فرضها عليهم الواقع الاليم. 
 
احلام الطفولة  
وليس فقط الازمة الاقتصادية، إذ يضاف اليها توترات امنية دائمة تجعل لبنان وبعض مناطقه في حالة لا استقرار امني تنسحب على المواطنين، لتزيد الطين بلة حرب همجية اسرائيلية وقصف يومي معادٍ يطال القرى الحدودية الجنوبية، ما يجعل معظم العائلات في خطر كبير. هناك حيث تُسرق احلام الطفولة، كما سرق العدو الاسرائيلي احلام 3 وردات صغيرات في بلدة عيناتا الجنوبية، فحرمهن من طموحهن ومستقبلهن، ولا يزال متماديا في همجيتها ما جعل معظم العائلات الجنوبية تغادر واطفالها من المنازل خوفا على ارواحهم فحرموا من بيوتهم ومدارسهم. 
 
ارقام مرعبة  
وفي لغة الارقام، يبدو الوضع يسير في منحدر كارثي، بحسب التقارير الاخيرة الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف". وفي أحدث تقرير لها صدر في حزيران 2023، جاء تحت عنوان: "مستقبل قيد الانتظار.. ازمة لبنان المتفاقمة تحط آمال الاطفال"، أفادت اليونسيف بانّ 86% من الاسر اللبنانية أقرت بعدم القدرة على شراء حتى الضروريات، مقارنة بنسبة 76% في العام 2022.  
وأظهر التقرير، الذي استند إلى أحدث تقييم سريع أجرته اليونيسف جول مستوى عيش الأطفال في لبنان، أن حوالي 9 من كل 10 أسر لا تملك ما يكفي من المال لشراء الضروريات، مما يجبرها على اللجوء إلى تدابير قاسية للتعامل مع الأزمة. وبين التقرير أنّ 15 بالمئة من الاسر أوقفت تعليم أطفالها، مسجلة بذلك إرتفاعاً من 10 في المئة قبل عام واحد. وخفّضت 52 في المئة من إنفاقها على التعليم، مقارنة بنسبة 38 في المئة قبل عام. 
 
العلاج الصحي  
وبحسب التقرير فقد خفضت ثلاثة أرباع الأسر الإنفاق على العلاج الصحي ، مقارنة ب 6 من كل 10 في العام الماضي. واضطرت اثنتان من كل خمس أسر إلى بيع ممتلكاتها، بعد أن كانت أسرة واحدة فقط من كل خمس تفعل ذلك في العام الماضي. 
وأفادت اليونيسف ايضا انّه "اضطرت أكثر من أسرة واحدة من بين كل 10 أسر إلى إرسال الأطفال إلى العمل كوسيلة للتكيف مع الأزمات العديدة، مع ارتفاع هذا الرقم إلى ما يقرب أسرة واحدة من بين كل أربع من أسر النازحين السوريين أرسلت أطفالها الى العمل". 
 
الصحة النفسية  
وحتما  تؤدي الأزمات المتتالية والمتفاقمة التي يواجهها أطفال لبنان، إلى وضعٍ بائس لا يُحتمل، ما يطيح بمعنوياتهم ويحطم امالهم كما يضر بشكل مباشر بصحتهم النفسية. 
من هنا نقل تقرير اليونيسف ايضا انّ "التوترات المتصاعدة، إلى جانب الحرمان، تسببت في أضرار فادحة في صحة الأطفال النفسية. بحيث قال سبعة من كل عشرة من مقدمي الرعاية أن اطفالهم بدوا قلقين، متوترين ومضطربين. والنصف تقريبا قالوا أن اطفالهم بدوا حزينين للغاية أو يشعرون بالإكتئاب بشكل متكرر". 
وهكذا تضيع احلام بعض الاطفال في خضم معارك متتالية من الصراع مع متطلبات الحياة الاولية والرفاهية التي تحلم بها كل اسرة لاطفالها. فللرفاهية ثمنها، ولهؤلاء الاطفال مواعيد مرتقبة مع الفرح والعيش بسلام.  
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يتلقى رسالة من بابا الفاتيكان بمناسبة اليوم العالمي للسلام

تلقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، رسالة من البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بمناسبة اليوم العالمي للسلام لعام 2025، أكّد فيها أهمية تعزيز قيم الحوار والتفاهم المشترك بين الأديان والثقافات المختلف، مشددًا على ضرورة التعاون الدولي والعمل المشترك في خدمة الإنسانية لتحقيق العدالة والسلام، مشيرًا إلى أنَّ العالم يحتاج الآن -أكثر من أي وقت مضى- إلى جهود موحدة للتصدي للتحديات التي تواجهه، مثل الفقر، والتغيرات المناخية، والنزاعات المسلحة بحسب بيان وزارة الأوقاف.

الدور الرائد الذي تنهض به مصر في نشر السلام

وبحسب بيان وزارة الأوقاف قدم البابا فرنسيس تهنئته إلى الشعب المصري بمناسبة العام الجديد، معربًا عن أمله في أن يعم السلام والرخاء مصر والعالم أجمع، ومؤكدًا اعتزازه بالدور الرائد الذي تنهض به مصر في نشر قيم التسامح والسلام. 

الإسلام جاء لترسيخ مبادئ السلام

من جانبه، ثمن وزير الأوقاف تلك الرسالة القيمة، ورحب بها باعتبارها دليلًا على عمق العلاقات الإنسانية بين الأديان، مؤكّدًا أنَّ الإسلام جاء لترسيخ مبادئ السلام وإعلاء قيمة العلم، واحترام الإنسان، وتعزيز روابط المحبة وصلة الرحم.

وأضاف أنَ وزارة الأوقاف تعمل جاهدة على نشر القيم النبيلة التي تجمع بين مختلف الأديان والثقافات، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر استقرارًا وسلامًا، وبما يؤكد التزام مصر -قيادةً وشعبًا- بدورها التاريخي في تعزيز السلام العالمي، داعيًا إلى استمرار التعاون بين المؤسسات الدينية العالمية لتحقيق رؤية مشتركة تقوم على المحبة والوئام، وإحقاق الحقوق وإنصاف أهلها، وتقديم القدوة في حُسن التعايش والإخاء.

مقالات مشابهة

  • مذيعة أمريكية: العرب بأمان طالما المملكة بخير
  • طريقة الاستعلام عن نتيجة كلية التربية للطفولة المبكرة جامعة الزقازيق 2025
  • وزارة الشباب والثقافة تواجه أزمة موارد بشرية حسب CDT والوزير بنسعيد يؤكد أن تدبيرها بخير
  • البابا فرنسيس يهنئ وزير الأوقاف بمناسبة اليوم العالمي للسلام
  • في اليوم العالمي للحضن.. من اخترع العناق لم يكن أخرساً
  • وزير الأوقاف يتلقى رسالة من بابا الفاتيكان بمناسبة اليوم العالمي للسلام
  • برج الجدي.. حظك اليوم الثلاثاء 21 يناير 2025.. رخاء مالي
  • الطفولة والأمومة: مبادرة قومية تشمل عدة محاور لمناهضة العنف ضد الأطفال
  • «القومي للأمومة» يبحث مع «إنقاذ الطفولة» آليات مناهضة العنف ضد الأطفال
  • الطفولة والأمومة يبحث تدابير عاجلة لإنهاء العنف ضد الأطفال