موقع 24:
2024-09-22@18:23:57 GMT

عودة السلطة إلى غزة..خيار أمريكا رغم تردد إسرائيل

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

عودة السلطة إلى غزة..خيار أمريكا رغم تردد إسرائيل

في الوقت العصيب، والحرب البشعة المستمرة على قطاع غزة، تفكر إسرائيل ومعها الولايات المتحدة، فيما بعد الحرب، وكيف سيبدو شكل الحكم في القطاع الفلسطيني المحاصر، ومن سيقود المؤسسات السياسية هناك، بشكل يضمن الاستقرار للدولة العبرية، ويجهض أي محاولة لتكرار ما حدث في 7 أكتوبر، وعلى ما يبدو فإن السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس تحظى بإجماع من الأمريكيين والإسرائيليين على حد سواء، لكن بشرط إدخال بعض التعديلات على طريقة الحكم.

وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن إدارة بايدن تعتقد أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وحكومته المتطرفة سيوافقان على أن تتولى السلطة الفلسطينية في نهاية المطاف السيطرة على غزة بعد أن تضع الحرب أوزارها، إذا أجريت تغييرات محددة في سياسة الحكم، وفقاً لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين. 

"صفقة"

والطرح المشترك بين الإسرائيليين والأمريكيين يأخذ في صيغته النهائية شكل الصفقة، فكما ينادي الطرفان السلطة لحكم غزة، يُغريانها بتسهيلات أكثر، وحظ أوفر من الأموال، إذا ما أوقفت العمل ضد إسرائيل في الهيئات الدولية كمحكمة الجنايات، وأنهت تقديم جزء من أموال المقاصة إلى عوائل الأسرى ومنفذي العمليات ضد إسرائيل.  
في العلن، تأخذ الأمور شكلاً آخر، فإسرائيل تخفي عن الإعلام المحلي والدولي ما تبديه في السفر، وتعارض السماح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على غزة، لكن أمريكا تكشف المستور بقولها، إن الخيارات أمام تل أبيب ضيقة، وفي كل مرة يرفضون السلطة الفلسطينية، لم يقدموا لنا فيها أي بديل أفضل.  
وتقول مصادر أمريكية، "نسعى جاهدين من أجل السلام، وينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل هيكل حكم واحد، في نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة".

ضغط أكبر

وخلال زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي، ركز كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، بشكل خاص على آثار الحرب، والترتيبات المحتملة لهيكل القيادة المستقبلي في غزة.
وفي الأسابيع المقبلة، يخطط المسؤولون الأمريكيون للتعمق أكثر في مطالب إسرائيل من السلطة الفلسطينية، وقدرة السلطة الفلسطينية المحتملة على تلبيتها لتمهيد الطريق لتولي السلطة حكم غزة. 

The Biden administration believes Netanyahu and the Israeli government would agree to the PA eventually assuming control over postwar Gaza if specific policy changes are instituted, according to U.S. and Israeli officials / @amirtibon @Bsamuels0 https://t.co/zjMA8eyCxV

— Haaretz.com (@haaretzcom) November 19, 2023

في ظل هذه الخطط المطروحة من الولايات المتحدة، يصرخ نتانياهو أكثر في وجه السلطة الفلسطينية وبأعلى صوت بعد ما جرى في 7 أكتوبر، ويسلط  في كل مرة يقف فيها أمام وسائل الإعلام الضوء على تقديم السلطة جزءاً من أموال الضرائب للأسرى، والمدانين بتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، وعلى ما يصفه بمعاداة السامية المتنامية بصفوف السلطة الفلسطينية وتحريضها المستمر على الوزراء المتطرفين في حكومة تل أبيب، إضافة لرفضها إدانة هجوم حماس. 

"قانون تايلور فورس"

يبدو كذلك، أن الولايات المتحدة المعجبة بتلك الفكرة أيضاً، تدعمها بكل ما تملك من قوة، وتطرح فكرة إلغاء قانون تايلور فورس المقرر في 2017، والذي تسبب بتجفيف منابع التمويل الامريكية للسلطة الفلسطينية بسبب استمرارها في دفع رواتب لأسرى في السجون الإسرائيلية. 

وكل ما تطلبه أمريكا من السلطة الفلسطينية، هو وقف دفع تلك الأموال للأسرى، حتى يتسنى لها استئناف الدعم المالي المباشر للسلطة الفلسطينية، وتعزيزه بما يسمح لها ويمكنها من إدارة غزة.

ولتذليل عقبة معارضة نتانياهو العلنية، تضغط الولايات المتحدة أكثر على رئيس الحكومة الإسرائيلية المتعنت من خلال إقناعه بأن تغيير سلوك السلطة الفلسطينية قبل عودتها إلى غزة هو إنجاز سياسي يضاف إلى مكاسبه العسكرية من الحرب على غزة يبهج به جمهور الناخبين. مع ذلك، تدرك إدارة بايدن تماماً الصعوبات الكبيرة التي قد يواجهها نتانياهو في إقناع شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف.
وحذر كبار المسؤولين الأمريكيين الذين زاروا إسرائيل الأسبوع الماضي صراحة من احتمال انهيار السلطة الفلسطينية، الذي يهدد بفتح "جبهة ثانية" في الضفة الغربية. وحذروا أيضاً من أن محاولات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لتدمير السلطة الفلسطينية يمكن أن تؤدي إلى تدهور خطير في الوضع الأمني، والإضرار بالدعم السياسي الذي تتمتع به إسرائيل حتى الآن.

"قلق" 

وتقول الصحيفة، إن إدارة بايدن تشعر أيضاً بالقلق إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، وخاصة الهجمات التي يشنها متطرفون إسرائيليون في بؤر استيطانية غير قانونية على المدنيين الفلسطينيين. وتحظى هذه الحوادث بتغطية واسعة النطاق في وسائل الإعلام الفلسطينية، ويرى المسؤولون الأمريكيون أنها تعزز الدعم في الضفة الغربية لحركة حماس، والجماعات المسلحة الأخرى.
وكتب بايدن في صحيفة "واشنطن بوست"، أن الولايات المتحدة مستعدة لإصدار حظر على تأشيرات الدخول للمستوطنين الذين يهاجمون المدنيين الفلسطينيين، وهو تصريح غير مسبوق من رئيس أمريكي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل محمود عباس السلطة الفلسطینیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: إسرائيل تخاطر بردود أفعال أكثر خطورة بهجماتها على لبنان

رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم السبت، أن إسرائيل تخاطر بردود أفعال أكثر خطورة ومن ضمنها اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق، بسبب هجماتها العنيفة والدموية التي تشنها الفترة الأخيرة في لبنان.

وأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري لمراسليها، إن حزب الله اللبناني أعلن في وقت سابق مقتل أحد كبار القادة إبراهيم عقيل وأخرين في غارة إسرائيلية توجت أسبوعا داميا من الهجمات في جميع أنحاء لبنان وسط مخاوف من حرب أوسع نطاقًا.

وذكرت أن إسرائيل أعلنت أيضا قتلها لعقيل في بيان حيث توجت عملية الاغتيال أسبوعا من الهجمات في مختلف أنحاء لبنان والتي استهدفت القدرات العسكرية التقليدية للحزب، فضلا عن معنوياتها، وضرب شخصيات قيادية في مناطق مزدحمة بالعاصمة وقتل وتشويه أعضاء من الرتب العليا من خلال تزويد أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية الخاصة بهم بمواد متفجرة.

وأضافت أنه بالنسبة لإسرائيل، التي لا تزال قواتها تعمل في غزة، فإن هذه التحركات هي مقامرة على الحبل المشدود: فهي تريد قص أجنحة حزب الله حتى يتمكن النازحون الإسرائيليون من العودة إلى ديارهم في الشمال، ولكنها تخاطر أيضا بردود أفعال أكثر خطورة، بما في ذلك احتمال اندلاع حرب إقليمية.

ونقلت الصحيفة عن منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان، جانين هينيس بلاسخارت قولها أمس الجمعة: "نشهد حلقة خطيرة من العنف ذات عواقب مدمرة" فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي بالبيت الأبيض في إفادة مع الصحفيين: "ما زلنا نعتقد أن هناك وقتا ومساحة للتوصل إلى حل دبلوماسي".

وتابعت الصحيفة أنه على مدى أشهر، حاول البيت الأبيض التوسط في صفقة بين إسرائيل وحزب الله من شأنها أن تجلب الهدوء إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حيث تبادل الجانبان إطلاق النار لمدة 11 شهرا، مما أدى إلى تشريد عشرات الآلاف في كلا البلدين. لكن حزب الله قال إنه يرفض التفاوض طالما أن إسرائيل لا تزال تضرب غزة، حيث قُتل أكثر من 41 ألف شخص.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في لبنان هذا الأسبوع، بدا الأمر وكأنه حرب بالفعل، كما قال السكان حيث بدأت بإراقة الدماء يوم الثلاثاء الماضي عندما انفجرت آلاف من أجهزة النداء التي يحملها أعضاء حزب الله في وقت واحد، مما أدى إلى إرسال تدفقات من الجرحى إلى المستشفيات في جميع أنحاء البلاد.وفي اليوم التالي، انفجرت أجهزة الاتصال اللاسلكية وغيرها من أجهزة الاتصال التابعة للحزب، بما في ذلك في جنازة مزدحمة في بيروت للأشخاص الذين قتلوا في اليوم السابق.

وفي المجموع، قتلت الهجمات ما لا يقل عن 37 شخصًا وجرحت أكثر من 3000 آخرين، بما في ذلك أعضاء حزب الله وغير المقاتلين على حد سواء، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، التي قالت إن العاملين في المجال الطبي والأطفال كانوا من بين الضحايا. وقال الأطباء إن الناس أصيبوا بجروح في أيديهم وأعينهم وبطونهم عندما انفجرت الأجهزة.

وذكرت الصحيفة أن مسئولين أمريكيين اعترفوا بأن إسرائيل كانت وراء العملية، لكنهم قالوا إن الإسرائيليين لم يبلغوا الولايات المتحدة بالتفاصيل قبل الهجوم. وبدلاً من ذلك، وفقًا لمسؤولين أمريكيين تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة موضوع حساس، أبلغت إسرائيل واشنطن بعد ذلك من خلال قنوات استخباراتية.

ووفقا للصحيفة، لم يتضح بعد كيف شنت إسرائيل الهجمات، حيث تسللت إلى آلاف أجهزة الاتصالات وفجّرتها في وقت واحد، وهي العملية التي وصفها المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة بأنها "تطور جديد في الحرب".

قال المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "أصبحت أدوات الاتصال أسلحة، تنفجر في وقت واحد عبر الأسواق، وفي زوايا الشوارع، وفي المنازل مع تطور الحياة اليومية، مما يطلق العنان للخوف والذعر والرعب على نطاق واسع بين الناس في لبنان".

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن الضغوط الإسرائيلية الأخيرة على حزب الله هي محاولة لإجباره على التراجع عن الهجمات المرتبطة بالحرب في غزة، فضلاً عن تفكيك قدراتها في حالة حدوث المزيد من التصعيد.

لكن هناك خبراء يؤكدون أن احتمالات سوء التقدير حاضرة على الدوام حيث تعهد حزب الله بالرد.ورغم أن الولايات المتحدة تحتفظ بنفوذ كبير على إسرائيل في هيئة عمليات نقل الأسلحة الجارية على نطاق واسع، فإن قبضتها على الأزمة تبدو أكثر ضعفاً من أي وقت مضى، وفقا للصحيفة.

وفي جنوب لبنان، نزح حوالي 110 آلاف شخص بسبب القتال، الذي أسفر عن مقتل 114 مدنيًا وغير مقاتل، وفقًا لإحصاء صحيفة واشنطن بوست التي أنهت تقريرها بالإشارة إلى قول ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، يوم أمس الجمعة: "المنطقة على شفا كارثة".

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: إسرائيل تخاطر بردود أفعال أكثر خطورة بهجماتها على لبنان
  • إدارة بايدن بين دعوات التهدئة وعمليات إسرائيل الجراحية
  • الولايات المتحدة قلقة من إقدام سموتريتش على خطوة تسبب انهيارا اقتصاديا في الضفة
  • سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: نتنياهو سيؤجل زيارته إلى أمريكا الأسبوع المقبل
  • جمال بيومي: سياسة أمريكا مساندة إسرائيل بشكل أعمى ومهما ارتكبت من جرائم
  • أكسيوس: واشنطن تخشى أن يطيح سموتريتش بالبنوك الفلسطينية
  • الولايات المتحدة تعترف بعدم إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة قبل انتهاء ولاية بايدن
  • محمود عباس يرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية
  • أمريكا تستبعد اتفاقاً بين إسرائيل وحماس خلال ولاية بايدن
  • زيلينسكي يلتقي بايدن وهاريس وترامب في الولايات المتحدة