يحتفل العالم سنويًا في 20 نوفمبر باليوم العالمي للطفل، الذي تم إعلانه في عام 1954 بهدف تعزيز الترابط الدولي وزيادة الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاهيتهم.

في اليوم العالمي للطفل.. دعاء للأطفال مكتوب في اليوم العالمي للطفل.. أدعية للأطفال غزة مكتوبة في اليوم العالمي للطفل.. محاولات عربية وعالمية لإنقاذ الأطفال الفلسطينيين من وحشية إسرائيل بعنوان اليوم العالمي للطفل: صوت الأمل والتغيير.

. موضوع تعبير لأبنائنا في المدارس

 

تتضمن اتفاقية حقوق الطفل التي تم توقيعها في نفس التاريخ عام 1989، مجموعة من المعايير العالمية التي يجب على جميع البلدان الالتزام بها، بما في ذلك مبدأ عدم التمييز واعتبار مصالح الطفل أمرًا أساسيًا في جميع الإجراءات المتعلقة بالأطفال، وحق الطفل في التعبير عن آرائه بحرية، وبشكل أساسي حق الطفل في الحياة.

 

يأتي احتفال هذا العام تحت عنوان "الشمول لكل طفل"، بهدف تحقيق عالم أكثر مساواة وشمولًا لجميع الأطفال.

 

وتشير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إلى زيادة العنف ضد الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتذكر أنه منذ بداية هذا العام، قُتل ما يقرب من 580 طفلًا بسبب النزاعات والعنف في العديد من دول المنطقة، بمعدل يزيد عن 10 أطفال كل أسبوع، وأصيب عدد أكبر بكثير من هذا الرقم.

 

تشير المنظمة في تقريرها إلى أن الأطفال في المنطقة ما زالوا يعانون من آثار مدمرة للنزاعات التي استمرت لفترة طويلة، والعنف المجتمعي، والذخائر المتفجرة ومخلفات الحرب، والاضطرابات السياسية والاجتماعية الموجودة في العديد من الدول، مثل العراق وليبيا والسودان وسوريا واليمن وفي النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

 

أعربت المنظمة عن أسفها للاستمرار في دفع الأطفال ثمنًا باهظًا للعنف خلال النزاعات، وشددت على ضرورة التزام الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الطفل بحماية الأطفال في حالات النزاع والعنف، وضمان حقهم في الحياة وحرية التعبير.

تنخفض رعاية الصحة

قبيل احتفال هذا العام، حذرت يونيسف من انتشار مرض الكوليرا في بعض دول منطقة الشرق الأوسط مثل سوريا ولبنان، والذي يهدد بقاء الأطفال في تلك المنطقة.

صرّح بيرتران بانفيل، نائب المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بأن وتيرة انتشار مرض الكوليرا في سوريا ولبنان مقلقة، وأن خطر انتقاله إلى دول أخرى في المنطقة يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة.

يتطلب توسيع نطاق الاستجابة للوقاية من المرض واحتوائه دعمًا عاجلًا بقيمة تصل إلى نحو 40 مليون دولار.

وأشار بانفيل إلى أن بعض البلدان المجاورة تعاني بالفعل من مستويات عالية من حالات الإسهال المائي الحاد، وقد تكون عرضة لخطر انتشار مرض الكوليرا فيها.

يضيف انتشار مرض الكوليرا والإسهال المائي الحاد إلى معاناة الأطفال القائمة بالفعل في تلك البلدان.

وأشار إلى أن "الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض الكوليرا الشديد، وأن انتشار مرض الكوليرا يشكل ضربة أخرى للأنظمة الصحية المنهكة بالفعل في المنطقة".

وأكد المسؤول في يونيسف أن "مرض الكوليرا لا يعرف الحدود ولا يلتزم بخطوط السيطرة، بل ينتشر مع تحركات السكان، بما في ذلك النازحين".

وأضاف أن ضعف أنظمة المياه والصرف الصحي، وسوء إدارة المياه، وزيادة الفقر، وتغير المناخ، والنزاعات، يعزز انتشار الأمراض في البلدان الأكثر تضررًا، وجعل المياه الصالحة للشرب أكثر ندرة بالنسبة للعائلات وأطفالها.

 

تدهور مستوى التعليم

أطلق اليوم العالمي للطفل ناقعلى الرغم من الجهود التي تبذلها العديد من المنظمات والجهات المعنية، إلا أن هناك تدهورًا في مستوى التعليم للأطفال في بعض المناطق المتضررة من النزاعات. يشير تقرير يونيسف إلى أن عددًا كبيرًا من الأطفال ما زالوا خارج نطاق التعليم، وهذا يعزز دور العنف والتطرف ويعرض حقوق الطفل للخطر.

تشير التقارير إلى أن النزاعات المسلحة والأزمات الإنسانية تؤثر سلبًا على البنية التحتية للتعليم في العديد من البلدان، مما يؤدي إلى تدمير المدارس والمرافق التعليمية وتهجير المعلمين، وتعطيل حق الأطفال في التعليم الجيد.

وفي هذا السياق، تدعو يونيسف الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي إلى زيادة الاستثمار في التعليم وتوفير فرص التعليم للأطفال المتضررين من النزاعات والأزمات الإنسانية. وتناشد المنظمة بضرورة توفير بيئة آمنة ومحفزة للأطفال للتعلم، وتوفير الموارد اللازمة لتأهيل المدارس وتوفير المعلمين المؤهلين.

وتؤكد يونيسف أن التعليم هو حق أساسي للأطفال وأحد أهم الوسائل للتخفيف من تأثيرات النزاعات والأزمات الإنسانية على حياتهم. كما أنه يساهم في تمكين الأطفال وبناء مستقبل أفضل لهم ولمجتمعاتهم.

وتشدد المنظمة على أهمية العمل المشترك والتعاون بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المحلي لتحقيق تحسينات في مجال التعليم للأطفال المتضررين. كما تحث على ضرورة تفعيل السياسات والبرامج التي تعزز حق الأطفال في التعليم وتعمل على تجاوز التحديات التي تواجهها هذه الفئة العريضة من الأطفال.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اليوم العالمي للطفل أطفال الشرق الأوسط اليوم العالمي اليوم العالمي للطفل في غزة غزة القصف على غزة الحرب على غزة غزة تحت القصف إنقاذ أطفال غزة اسرائيل وحشية إسرائيل جيش الاحتلال الإسرائيلي الیوم العالمی للطفل انتشار مرض الکولیرا الشرق الأوسط الأطفال فی العدید من إلى أن

إقرأ أيضاً:

قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا

 

 

بدر بن علي الهادي

 

الحديث عن استقلال الدول العربية وقيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن النفوذ الأمريكي يشكل نقطة محورية في إعادة التفكير في دور المنطقة في العالم؛ حيث بدأنا نُلاحظ تحركات سعودية جريئة في الآونة الأخيرة تعكس رغبة حقيقية في التوجه نحو استقلال سياسي واقتصادي يتماشى مع مصلحة الدول العربية والإسلامية في المستقبل.

لاحظنا سعي المملكة العربية السعودية، باعتبارها واحدة من أبرز القوى في المنطقة، إلى التحرر من الهيمنة الأمريكية، وبدء مشروع نهضة يُركز على الاقتصاد والصناعة بدلًا من الحروب والاعتماد على النفط.

منذ عقود، كانت السياسة الأمريكية تشكل عاملًا رئيسيًا في تحديد مصير العديد من دول المنطقة، من خلال التدخلات العسكرية أو النفوذ السياسي، فضلًا عن الوجود العسكري الذي أدى إلى استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط، إلّا أن السعودية، رغم أنها كانت في كثير من الأحيان حليفًا وثيقًا لأمريكا، بدأت مؤخرًا في التوجه نحو تنويع تحالفاتها، مستفيدة من الفرص الجديدة مع قوى مثل الصين وروسيا. وهذا التحول جاء نتيجة لما وصفه البعض بأنه ضرورة استراتيجية لتجنب الاعتماد الكامل على واشنطن.

تسعى السعودية إلى اتخاذ قرارات سيادية بعيدًا عن الضغوط الأمريكية، خاصة في مجالات التجارة والأمن، فالمملكة قد بدأت بالتحرك في عدة محاور:

 1. تنويع التحالفات: عبر تعزيز علاقاتها مع روسيا والصين، وهو ما يعد تحولا استراتيجيا يعكس استقلالية في السياسة الخارجية.

 2. الاستقلال الاقتصادي: بدأ يظهر التركيز على تطوير الصناعات المحلية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي من خلال مشروعات "رؤية 2030"، بالإضافة إلى تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة.

 3. إصلاح الصناعات الدفاعية: في خطوة نحو تقليل الاعتماد على السلاح الأمريكي، بدأت السعودية بتطوير الصناعات العسكرية المحلية وتعزيز قدراتها الدفاعية، وهو ما يُعد حجر الزاوية في تعزيز الاستقلال العسكري.

 4. تطوير القوة العسكرية: يمكن أن تشكل القيادة العسكرية العربية المشتركة بديلًا حقيقيًا للوجود الأمريكي في المنطقة، وتحقيق الاستقلال الأمني الذي يوفر حماية حقيقية للدول العربية بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.

إلا أن هناك تحديات وملفات تضغط عليها الولايات المتحدة في التعاطي من التطور السعودي حيث تعد المملكة العربية السعودية مثلها مثل العديد من الدول الأخرى، تواجه تحديات كبيرة في طريق الاستقلال عن أمريكا.

وأبرز هذه التحديات هو التهديد الأمريكي في استخدام الملفات القديمة، مثل قضية 11 سبتمبر وحقوق الإنسان، كورقة ضغط على الرياض.

ومن أجل تجاوز المملكة هذه العقبات، يجب على السعودية أن تتحرك بحذر وأن تعمل على تعزيز الجبهة الداخلية من خلال التعليم، والإعلام، والاقتصاد. كما إن توحيد الصف العربي والإسلامي يمكن أن يكون قوة داعمة لهذا الاتجاه؛ حيث إن وجود إيمان حقيقي بالقدرة على التغيير، يدعم السعودية في قيادة مشروع وحدوي يركز على النهضة الاقتصادية بعيدة عن الحروب، وتحقيق الوحدة الثقافية بين العرب والمسلمين من خلال إصلاح التعليم وتنمية اقتصادات دول المنطقة.

وإذا تمكنت السعودية من الإيمان بقدرتها على التغلب على التحديات السياسية والاقتصادية، يمكنها أن تصبح القيادة الفعلية للشرق الأوسط الجديد، وتعيد رسم خارطة القوى في المنطقة.

الطريق نحو الاستقلال العربي وقيادة الشرق الأوسط ليس سهلًا، لكنه ممكن، إذا ما توفرت الإرادة السياسية والشعبية. فالسعودية ومن خلال قوتها الاقتصادية والسياسية، قد تكون على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، لكن التحديات، خاصة تلك التي قد تفرضها الولايات المتحدة، ستظل حاضرة، وستحتاج المملكة إلى اتخاذ قرارات جريئة تضمن مستقبلًا مشرقًا للدول العربية والإسلامية بعيدًا عن التبعية للقوى الغربية.

لذا يجب على المحيط الخليجي دعم المملكة العربية السعودية في رؤيتها لقيادة الشرق الأوسط وبناء شرق أوسط جديد مهتم برفاه الإنسان من خلال النشاط الاقتصادي والتجاري ومشاركة العالم في البناء بعيدا عن الحروب التي أهلكت الشرق الأوسط لأكثر من قرن مصلحة عامة لجميع دول العالم وأولى اتباعها ودعمها لتنتفع به بقية الدول.

الإنسان العربي يحتاج ليعيش كشعوب العالم الأخرى بعيدا عن الحروب وإراقة الدماء. فهل من مستمع وهل من مجيب؟!

مقالات مشابهة

  • نصائح لصيام صحي وآمن للأطفال
  • ضمن حملة رمضان الخير والنصر.. مأدبة إفطار خيرية لأطفال أيتام في ‏دمشق ‏
  • أربعون يوما في الغابة.. القصة الحقيقية لأطفال كولومبيا الأربعة
  • محافظ أسيوط: توفير مزيد من الدعم والرعاية لأطفال دور الأيتام والفئات الأكثر احتياجا
  • «يونيسف»: أطفال فلسطين يعيشون في خوف ويفتقدون الحماية
  • قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
  • 6 مصريين في القائمة الطويلة لجائزة الملتقى لأفضل كتاب للطفل لعام 2025
  • بيت الحكمة ونهضة مصر يصلان للقائمة الطويلة لجائزة الملتقى لأفضل كتاب للطفل لعام 2025
  • تحذير جديد من يونيسف: أطفال السودان يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة 
  • في يوم الطفل الإماراتي.. الدولة تواصل جهودها لتوفير بيئة صحية متكاملة لأطفالها