غواصات "بوريه" النووية الروسية تلتقط الأصوات "أبعد بمقدار 1.5 مرة" من مثيلاتها الأمريكية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
تسمع الغواصات النووية الاستراتيجية الروسية "بوريه" تحت الماء أبعد بمقدار 1.5 مرة من الغواصات التابعة لسلاح البحرية الأمريكي.
وذلك بسبب تجهيزها بمنظومة " إرتيش – أمفورا- بي 055" الرادارية الصوتية المائية التي بمقدورها تتبع ما لا يقل عن 30 هدفا تحت الماء في وقت واحد.
أفادت بذلك وكالة "نوفوستي" الروسية، نقلا عن مقال نشره العدد الجديد لمجلة "أرسينال أوتيتشيستفا" (ترسانة الوطن) العسكرية الروسية.
وأشار المقال إلى أن غواصات "بوريه" تكتشف سفن العدو على مسافة تزيد بمقدار 1.5 مرة، مقارنة بأنظمة مماثلة في أحدث الغواصات الأمريكية النووية المتعددة المهام للجيل الرابع من طراز Virginia، فضلا عن الغواصات من مشروع Ohio.
أما رئيس تحرير مجلة "ترسانة الوطن" فيكتور موراخوفسكي فأوضح لوكالة "نوفوستي" الروسية أن المنظومة الصوتية المائية التي تحملها الغواصات "بوريه" الروسية تتفوق من حيث بُعد اكتشاف الأهداف على الغواصات النووية الاستراتيجية بمقدار 100 كيلومتر.
يذكر أن المنظومة الرادارية الصوتية المائية الروسية تتضمن هوائي "أمفورا" الصوتي القادر على معالجة الإشارات رقميا والهوائيات الجانبية الكبيرة المساحة وهوائي مقطور. وتستخدم المنظومة أنظمة اكتشاف الضجيج والتقاط الأصداء وتصنيف الأهداف. كما تكتشف الغواصات والطوربيدات والألغام وغيرها من الوسائل تحت المائية للعدو، وبالإضافة إلى ذلك فهي قادرة على قياس سمك الجليد في مناطق القطب الشمالي وإيجاد ثغرات يمكن أن تطفو عبرها إلى سطح الماء وتطلق الصواريخ الباليستية.
يذكر أن مشروع "بوريه" يضم 7 غواصات نووية استراتيجية حاملة لصواريخ "يوري دولغوروكي"، "ألكسندر"نيفسكي"، "فلاديمير مونوماخ"، "الأمير فلاديمير"، الإمبراطور ألكسندر الثالث"، الأمير أوليغ" و"الجنراليسيمو سوفوروف". ولا تزال 3 غواصات أخرى قيد البناء.
وتحمل كل غواصة 16 صاروخا باليستيا عابرا للقارات من طراز "بولافا" يعمل بالوقود الصلب ويُطلق إلى مسافة 10000 كيلومتر.
سرعة الغواصة 29 عقدة بحرية، طولها 170 مترا، ويمكن أن تغوص إلى عمق 480 مترا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي غواصات
إقرأ أيضاً:
إيران تُلوح بالحرب الشاملة في حالة الاعتداء على منشآتها النووية
وجه عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إنذاراً شديد اللهجة لخصوم بلاده من مغبة الهجوم على المواقع النووية الإيرانية.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
الاحتلال الإسرائيلي يُفجر المنازل في مُخيط طولكرم أمريكا تضغط لإقصاء حزب الله من الحكومة اللبنانية..ما السبب؟وقال عراقجي، في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، :"إذا تعرضت المواقع النووية الإيرانية لهجوم سيقود إلى حربٍ شاملة في المنطقة".
وأضاف بنبرةٍ حازمة :"سنرد فوراً وبحزم على أي اعتداء نتعرض له".
وكان عراقجي قد قال في وقتٍ سباق في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز :"لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيُواجه رداً فورياً وحاسماً
وأضاف :"لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، إنه أمر مجنون حقا، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".
الجدير بالذكر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد تراجع عن دعم الاتفاق النووي مع إيران في ولايته الأولى، والذي كان يقضي بتقييد تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وتتمسك إيران بأن برنامجها النووي سلمي، إلا أن الدول الغربية ترى أن طهران قد تكون تسعى لتطوير سلاح نووي.
تتبنى الولايات المتحدة موقفًا صارمًا تجاه البرنامج النووي الإيراني، حيث تعتبره تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، وتسعى إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. منذ توقيع الاتفاق النووي عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، الذي فرض قيودًا على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات، كانت واشنطن أحد اللاعبين الرئيسيين في مراقبة تنفيذ الاتفاق. لكن في عام 2018، انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق، معتبرةً أنه غير كافٍ لكبح الطموحات الإيرانية، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران في إطار سياسة "الضغط الأقصى". ردت إيران بتقليص التزاماتها النووية وزيادة تخصيب اليورانيوم، مما زاد التوتر بين البلدين ورفع المخاوف من مواجهة عسكرية.
في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، سعت الولايات المتحدة إلى إعادة التفاوض حول الاتفاق، لكن المباحثات تعثرت بسبب مطالب متبادلة بين الطرفين. واشنطن تشترط على إيران الامتثال الكامل للقيود النووية قبل رفع العقوبات، بينما تصر طهران على ضمانات بعدم انسحاب أمريكا مجددًا. إلى جانب ذلك، تعبر الولايات المتحدة عن قلقها من تطوير إيران لتقنيات الصواريخ الباليستية ودعمها لجماعات إقليمية، مما يزيد من تعقيد الملف النووي. مع استمرار الجمود الدبلوماسي، تلوّح واشنطن بالخيار العسكري كوسيلة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مما يجعل مستقبل العلاقات بين البلدين مرهونًا بالتطورات السياسية والتوازنات الإقليمية والدولية.