تسمع الغواصات النووية الاستراتيجية الروسية "بوريه" تحت الماء أبعد بمقدار 1.5 مرة من الغواصات التابعة لسلاح البحرية الأمريكي.

وذلك بسبب تجهيزها بمنظومة " إرتيش – أمفورا- بي 055" الرادارية الصوتية المائية التي بمقدورها تتبع ما لا يقل عن 30 هدفا تحت الماء في وقت واحد.

أفادت بذلك وكالة "نوفوستي" الروسية، نقلا عن مقال نشره العدد الجديد لمجلة  "أرسينال أوتيتشيستفا" (ترسانة الوطن) العسكرية الروسية.

إقرأ المزيد غواصات نووية حديثة تظهر على طوابع البريد الروسية

وأشار المقال إلى أن غواصات "بوريه"  تكتشف سفن العدو على مسافة تزيد بمقدار 1.5 مرة، مقارنة بأنظمة مماثلة في أحدث الغواصات الأمريكية النووية المتعددة المهام للجيل الرابع من طراز Virginia، فضلا عن الغواصات من مشروع Ohio.

أما رئيس تحرير مجلة "ترسانة الوطن" فيكتور موراخوفسكي فأوضح  لوكالة "نوفوستي" الروسية أن المنظومة الصوتية المائية التي تحملها الغواصات "بوريه" الروسية تتفوق من حيث بُعد اكتشاف الأهداف على الغواصات النووية الاستراتيجية بمقدار 100 كيلومتر.

يذكر أن المنظومة الرادارية الصوتية المائية الروسية تتضمن هوائي "أمفورا" الصوتي القادر على معالجة الإشارات رقميا والهوائيات الجانبية الكبيرة المساحة وهوائي مقطور. وتستخدم المنظومة أنظمة اكتشاف الضجيج والتقاط الأصداء وتصنيف الأهداف. كما تكتشف الغواصات والطوربيدات والألغام وغيرها من الوسائل تحت المائية للعدو، وبالإضافة إلى ذلك فهي قادرة على قياس سمك الجليد في مناطق القطب الشمالي وإيجاد ثغرات يمكن أن تطفو عبرها إلى سطح الماء وتطلق الصواريخ الباليستية.

يذكر أن مشروع "بوريه" يضم 7 غواصات نووية استراتيجية حاملة لصواريخ "يوري دولغوروكي"، "ألكسندر"نيفسكي"، "فلاديمير مونوماخ"، "الأمير فلاديمير"، الإمبراطور ألكسندر الثالث"، الأمير أوليغ" و"الجنراليسيمو سوفوروف". ولا تزال 3 غواصات أخرى قيد البناء.

وتحمل كل غواصة 16 صاروخا باليستيا عابرا للقارات من طراز "بولافا" يعمل بالوقود الصلب ويُطلق إلى مسافة 10000 كيلومتر.

سرعة الغواصة 29 عقدة بحرية، طولها 170 مترا، ويمكن أن تغوص إلى عمق 480 مترا.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الروسي غواصات

إقرأ أيضاً:

“الأكثر رعبا في العالم”.. لماذا تستمر “صافرات الموت” في إثارة الرعب حتى اليوم؟

سويسرا – توصل علماء الأعصاب في سويسرا إلى أن صافرة الموت الأزتيكية التي وصفت بأنها “الصوت الأكثر رعبا في العالم” ما تزال تثير رعب الناس حتى اليوم بسبب استجابة الخوف البدائية.

ويقول العلماء إن الصافرات المصنوعة على شكل جماجم، التي استخدمها الأزتك والمعروفة باسم “صافرات الموت”، كانت مصممة لإصدار أصوات صاخبة تصم الآذان وتثير شعورا بالخوف، في الحروب أو طقوس التضحية.

واكتشف علماء الآثار عدة نسخ من هذه الصفارات من مقابر الأزتك التي يرجع تاريخها إلى نحو 1250 إلى 1521م.

وقد وجدوا أن العديد منها تعمل اليوم تماما كما كانت تعمل على الأرجح أثناء الطقوس القديمة، حيث تدفن بجوار الموتى بعد انتهاء الطقوس.

ووجدت الأبحاث السابقة أن الصفارات تنتج أصواتا “منفرة وشبيهة بالصراخ”. ويتم إنتاج الأصوات عندما يتم دفع الهواء عبر أجزاء مختلفة من الصفارة قبل قبل أن يلتقي في نقطة معينة، ما يخلق تأثيرا صوتيا فريدا وقويا.

ويشتبه العلماء في أن الصفارات كانت ذات معنى إما لممارسات التضحية أو الرمزية الأسطورية أو للترهيب في الحرب، لكن الأدلة على أي من هذه النظريات كانت مفقودة.

وفي الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة Communications Psychology، سجل فريق من العلماء من جامعة زيورخ بسويسرا الاستجابات العصبية والنفسية للمتطوعين الذين استمعوا إلى الأصوات التي تنتجها الصفارات.

وصنف المتطوعون الأصوات بأنها “سلبية للغاية” ووصفوها بأنها “مخيفة ومنفرة”، مع شعور قوي بالغرابة.  وكانت هذه الأصوات تبدو وكأنها تثير “استجابة عاجلة”، ما يعطل العمليات العقلية الجارية لدى المستمعين، ما يشير إلى أن هذه الأصوات قد تم تصميمها عمدا لإثارة استجابة عاطفية قوية.

ويشير العلماء في دراستهم إلى أن “الصافرات تبدو أدوات صوتية فريدة ذات تأثيرات نفسية وعاطفية محددة على المستمعين”. وتم تصنيفها على أنها مزيج هجين من كونها تشبه الأصوات البشرية والصراخ مع بعض الآليات التقنية، وهو ما يجعلها تبدو غريبة ومقلقة. فالأصوات التي تجمع بين خصائص بشرية وتقنية تؤدي إلى ما يسمى بـ “القلق الصوتي”، الذي يثير توترا في الدماغ.

ومن المحتمل أن هذا المزيج من الصفات قد زاد من قدرتها على إرباك وإخافة المستمعين، ما جعلها أدوات فعالة في الطقوس التي كانت تهدف إلى إثارة الخوف.

وأظهر تحليل نشاط الدماغ لدى المتطوعين، في وقت الاستماع إلى صافرات الموت، أن أدمغتهم كانت تعالج الأصوات بطريقة تبرز طابعها العاطفي.

وكان الدماغ يعالج هذه الأصوات كما لو أنها تهديد حقيقي، ما يثير مشاعر الخوف والقلق. حتى إذا كان المتطوعون يعلمون بأنها مجرد أصوات قديمة أو مصطنعة، فإن أدمغتهم اسمترت في التفاعل مع الأصوات المخيفة بطريقة فطرية، ما جعلها تبدو كأنها تهديد حقيقي.

وبناء على هذه الملاحظات، يقول العلماء إن صافرات الجمجمة ربما كانت تستخدم لتخويف الضحية البشرية أو الجمهور الاحتفالي.

ووفقا للعلماء، فإن هذه الفرضية تبدو أكثر احتمالا من الفرضية السابقة التي تقول بأن الصافرات كانت تستخدم في الحروب. ومع ذلك، يشير الفريق إلى أنه سيكون من الضروري الحصول على مزيد من الأدلة من النصوص القديمة لتأكيد هذه الاستنتاجات.

وتشير هذه الدراسة إلى أن الصافرات لم تكن مجرد أدوات زخرفية أو رمزية، بل كانت أدوات نفسية فعالة تم تصميمها لإثارة الخوف، ما يعزز نظرية استخدام الأزتك للصوت كوسيلة قوية للسيطرة على العواطف وتأثيرها في الطقوس الثقافية والدينية المهمة.

المصدر: إندبندنت

مقالات مشابهة

  • الري تستعرض موقف حملة التوعية المائية "على القد"
  • ارتفاع أسعار النفط بنحو 4% خلال الأسبوع وسط تقلبات في المخزونات والطلب العالمي
  • الكرملين: العقوبات الأمريكية الجديدة هي محاولة لعرقلة صادرات الغاز الروسية
  • لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن حملها على صواريخ مثل MIRV التي ضربت أوكرانيا
  • هل تحديث العقيدة النووية الروسية يعزز الردع النووي؟.. أستاذة علوم سياسية تجيب
  • تامر كروان: مسلسل لعبة نيوتن خلاني أبعد عن التقليدية
  • “الأكثر رعبا في العالم”.. لماذا تستمر “صافرات الموت” في إثارة الرعب حتى اليوم؟
  • الشبورة المائية تغطي سماء بورسعيد والمحافظة تعلن حالة الاستعداد
  • 6 تواريخ مهمة قبل تسلّم دونالد ترامب السلطة
  • من دبي إلى باكو.. «جناح الأديان» يحشد الأصوات لمواجهة تحدي المناخ