موقع 24:
2025-05-01@14:34:36 GMT

البنتاغون يطوّر خيارات رد على وكلاء إيران

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

البنتاغون يطوّر خيارات رد على وكلاء إيران

أثار تصاعد الهجمات على القواعد الأمريكية غضب مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، بسبب ما يعتبرونه استراتيجية غير متماسكة لمواجهة وكلاء إيران الذين يعتقد أنهم يتحملون المسؤولية، ويقرون بأن الضربات الجوية المحدودة التي وافق عليها الرئيس جو بايدن قد أخفقت في وقف العنف.  

البنتاغون ليست لديه سوى خيارات قليلة بديلة جيدة



ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن أحد المسؤولين في البنتاغون: "لا يوجد تعريف واضحاً لما نحن في صدد ردعه.

..هل نحاول ردع الهجمات الإيرانية المستقبلية على هذا النحو؟ ... هذا لن ينجح".     
وأدى الغضب المشتعل في الشرق الأوسط بسبب الدعم الأمريكي للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، حيث قتل آلاف المدنيين الفلسطينيين في الأسابيع الستة الأخيرة، إلى زيادة القلق لدى بايدن ونوابه، من أن أي رد فعل مبالغ فيه، على الهجمات على الجنود الأمريكيين، قد يثير نزاعاً أوسع. وإلى جانب الغارات الجوية، حض مسؤولو الإدارة طهران مراراً وتكراراً خلال الشهر الماضي على كبح جماح الميليشيات التي تدعمها، محذرين من أن الولايات المتحدة لديها "الحق" في الرد "في الوقت الذي نختاره". لكن هذه التحذيرات ذهبت أدراج الرياح.

 

Frustration is building within the Defense Department, officials say, over the surge in Iranian proxy attacks on American military positions. https://t.co/p2nfzYdk5p

— The Washington Post (@washingtonpost) November 19, 2023


ومنذ 17 أكتوبر(تشرين الأول)، تعرضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا لهجمات يومية تقريباً بالصواريخ ومسيّرات مفخخة، وسجل على الأقل 61 حادثاً وإصابة العديدين بجروح. وتشير البيانات التي حصلت عليها "واشنطن بوست" من البنتاغون، إلى أن الهجمات توزعت على البلدين.  

3 دفعات من الغارات


ورداً على ذلك، وافق بايدن على شن ثلاث موجات من الغارات الجوية، تركزت كلها في شرق سوريا. وفي الغارة الأخيرة، في 12 أكتوبر، قال البنتاغون إنه استهدف الحرس الثوري الإيراني و"جماعات مرتبطة بإيران".
وأفاد مسؤول أمريكي أن ما يصل إلى سبعة متشددين قد قتلوا في "تقييم تقريبي" بينما يجري التحقق من النتائج.  
وأفاد مسؤول دفاعي بارز بأن البنتاغون قد زود الرئيس بخيارات إضافية تتجاوز الأفعال التي تم اتخاذها حتى الآن. وأكد أيضاً أن ثمة شكوكاً متزايدة داخل وزارة الدفاع الأمريكية بجدوى المقاربة الحالية.  
وفي بيان، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون، إن بايدن أكد أنه "لن يتردد في اتخاذ أي إجراء لحماية القوات الأمريكية"، وبأن الرئيس "مستعد كلياً لاتخاذ إجراءات إضافية إذا ما اقتضت الحاجة في أي لحظة لحماية شعبنا".     

 

"Since Oct. 17, U.S. troops in Iraq and Syria have faced near-daily assault from rocket fire and one-way drones, recording at least 61 incidents and about as many injuries in that span."https://t.co/hzPggQCGsr

— Alex Thompson (@AlexThomp) November 19, 2023


ولطالما وفرت إيران الدعم لميليشيات تسعى إلى طرد الوجود العسكري في العراق وسوريا، حيث ينتشر نحو 3500 جندي لمنع عودة تنظيم داعش الإرهابي. كما تدعم طهران في لبنان حزب الله الذي يهدد قادته بفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل، وكذلك بالنسبة للحوثيين في اليمن. وقال البنتاغون إن الحوثيين دمروا في الأيام الأخيرة مسيّرة أمريكية من طراز ريبر كلفتها 30 مليون دولار، بينما اعترضت السفن الحربية الأمريكية في الأسابيع الأخيرة أسلحة أطلقت من اليمن في اتجاه إسرائيل.  
وقالت كريستين أبي زيد مديرة المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في شهادة أمام نواب أمريكيين الأربعاء، إنه رغم تواصل الهجمات على القوات الأمريكية، فإن إيران ووكلاءها "يحاولون السير على خيط رفيع في المنطقة". وأضافت أن هذا يبدو جهداً منسقاً لتفادي "أفعال مبالغ فيها من الممكن أن تجعلهم في مواجهة نزاع مباشر مع إسرائيل أو الولايات المتحدة بينما يواصلون فرض تكاليف باهظة من خلال دعم الهجمات المناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل".  
وفي تصريحاتهم العلنية، سعى المسؤولون في وزارة الدفاع إلى التقليل من شأن الهجمات في العراق وسوريا، واصفين إياها بأنها غير دقيقة وتسببت بضرر طفيف للبنى التحتية الأمريكية. وأكدوا أن كل الجنود الذين أصيبوا قد عادوا إلى الخدمة، مشيرين إلى ارتجاجات في الدماغ وأضرار جانبية "ثانوية"، وفق بيانات البنتاغون.     
لكن الهجمات مستمرة في التصاعد، مما يثير القلق بأن احتمال حصول خسائر في الأرواح، يبدو مسألة وقت فقط.  
وقال عضو لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ السناتور الجمهوري كيفن كرامر في مقابلة: "لا أرى أي ردع...إنهم يواصلون إطلاق النار وينتظرون منا الرد. لكننا لا نفعل، وهكذا فإنهم يواصلون إطلاق النار. وفي النهاية، فإن واحدة من هذه المسيّرات، أو أحد هذه الصواريخ، سيقتل أحد الأمريكيين". وأضاف: "أنا لا أقترح أن نبدأ حرباً شاملة ضد طهران...لكنني أعتقد أن موقفنا يتعين أن يكون أكثر نشاطاً من مجرد   الدفاع فقط، لأنه في يوم من الأيام قد لا نصيب إحدى هذه المسيّرات".  
ويقر مسؤول دفاعي بأن البنتاغون ليست لديه سوى خيارات قليلة جيدة بديلة من الإجراءات التي اتخذت حتى الآن، والتي تتضمن  إلى الضربات الجوية الانتقامية المحدودة وتعزيز أسلحة الدفاع الجوي، نشر حاملتي طائرات بالقرب من إسرائيل وإيران. ومن شأن توجيه ضربات في العراق، على سبيل المثال، أن يؤدي إلى تفاقم المشاعر المعادية للولايات المتحدة هناك، حيث تنتشر القوات الأميركية بناء على دعوة من الحكومة في بغداد. كما أن الضربات المباشرة على إيران ستكون بمثابة تصعيد هائل.
ويؤكد مسؤول أمريكي أن البنتاغون يواصل تطوير خيارات الرد.    
 
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی العراق

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)

أفاد تقرير أمريكي أن جماعة الحوثي في اليمن تقاوم بعناد الحملة التي تشنها الولايات المتحدة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم.

 

وقال موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن البيانات التي جمعتها عمليات التجارة البحرية البريطانية في دبي تشير إلى أن هجمات الحوثيين على السفن قد توقفت إلى حد كبير، وكان آخر حادث مُسجل محاولة هجوم على سفينة من قِبل قراصنة يُشتبه في أنهم قراصنة في 15 أبريل.

 

وأضاف "يزعم الحوثيون أنهم هاجموا حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري إس ترومان (CVN-75) في البحر الأحمر، لكن يبدو أن البحرية الأمريكية لم تُلاحظ ذلك. مع ذلك، استمرت هجمات الحوثيين الصاروخية الباليستية على إسرائيل من حين لآخر".

 

وبحسب الموقع فإن الاستنتاج الوحيد المُؤكد في الوقت الحالي هو أن قدرات الحوثيين الصاروخية والطائرات المُسيّرة قد تراجعت، ولكن استئناف الهجمات على السفن قد يستمر.

 

يُشير الرأي السائد لدى الخبراء -حسب التقرير- إلى أن حملة جوية ضد الحوثيين لن تُضعف عزيمتهم الراسخة على القتال، إذ يُقاوم الحوثيون بعناد الخسائر والأضرار التي تُلحق بهم.

 

ولفت إلى أن هذه الانطباعات تعزز الحشود الكبيرة التي يتمكن الحوثيون من حشدها للتظاهرات السياسية، كما حدث في صنعاء في 18 أبريل.

 

وبشأن محاولات الحوثيين لوصف الضربات الأمريكية بأنها هجوم عشوائي على المدنيين، يقول الموقع الأمريكي إنها لم تُؤخذ على محمل الجد. سُجّلت إحدى أكبر حوادث قتل المدنيين في 20 أبريل، عندما تعرّض سوق الفروة في صنعاء القديمة لقصف صاروخي معيب، ليس من قِبل القيادة المركزية الأمريكية، بل من قِبل صاروخ حوثي مضاد للطائرات. ودحضت صور الحوثيين للمشهد محاولة وصف غارة على مستودع أسلحة في مبنى قيد الإنشاء في صعدة بأنها هجوم على عيادة لعلاج السرطان.

 

وطبقا للتقرير في المجمل، لم تُحدث الغارات الجوية الأمريكية تصاعدًا في الدعم لقيادة الحوثيين، ولا ثورةً شعبيةً لهم. يعتقد خصومهم اليمنيون أن الضغط يتزايد على الحوثيين، لكنهم لم يصلوا بعد إلى نقطة تحول.

 

في 24 أبريل/نيسان، كان رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، لا يزال يتحدث عن "مؤشرات واعدة على تحول في ميزان القوى" و"وحدة متنامية بين الفصائل المناهضة للحوثيين".

 

يقول التقرير "يبدو أن مخططي حملة القيادة المركزية الأمريكية يتفقون مع هذا التقييم. في الوقت الحالي، تُركز الضربات على قيادة الحوثيين، والبنية التحتية للصواريخ والطائرات المسيرة، ومصادر الإيرادات، والكوادر الفنية.

 

وقال "لا تُظهر بيانات الضربات من معهد دراسات الحرب وجمعها @VleckieHond حتى الآن أي تركيز على مواقع الحوثيين في الخطوط الأمامية، لا سيما في مأرب وحول الحديدة، حيث ستحتاج القوات الحكومية إلى اختراقها لاستعادة مناطق رئيسية استولى عليها الحوثيون".

 

لكن في غضون ذلك، يستمر إلحاق أضرار تراكمية. وبينما يستمر هذا الضغط على الحوثيين ويتزايد، لا تُبدي القيادة المركزية الأمريكية أي إشارة إلى نية لتقليص هجومها، على الرغم من استنزاف مخزونات الذخائر وطائرات MQ-9 Reapers. وفق التقرير.

 

يضيف التقرير"هكذا، تتجه الحملة نحو صراع إرادات، ويبدو أن الحوثيين هم الأضعف. على الرغم من سمعتهم بالصمود، فقد رضخ الحوثيون في الماضي للضغوط - ولكن فقط عندما هددهم خصومهم اليمنيون بخسارة الأراضي".

 

وخلص التقرير إلى القول "أما بالنسبة لعناد الحوثيين السياسي، فينبغي أن نتذكر أن الفصيل الملكي بقيادة الإمام محمد البدر في حرب اليمن الأهلية في ستينيات القرن الماضي انبثق من معقل الشيعة في صعدة، التي تُعدّ الآن معقل الحوثيين، وقد قبلوا في تلك الأيام الدعم العسكري من البريطانيين، بالإضافة إلى عمليات إسقاط الأسلحة العرضية من الإسرائيليين. وإذا أُريدَ القضاء نهائيًا على التهديد الموجه للشحن البحري، وهو ما ينعكس في تقييمات المخاطر وردود أفعال المجتمع البحري، فسيظل من الضروري إحداث تغيير سياسي جوهري في تفكير الحوثيين".


مقالات مشابهة

  • إيران تندد بالعقوبات الأمريكية وتتهمها بالتعدي على سيادة الدول
  • أول تعليق من إيران على العقوبات الأمريكية الجديدة
  • ستدفعون الثمن.. وزير الدفاع الأمريكي يهدد إيران برد حاسم على دعم الحوثيين
  • الحوثي تعلن تنفيذ عملية عسكرية على أهداف حيوية تابعة للاحتلال في يافا
  • MEE: عملاء الموساد يحاولون إفشال المحادثات الأمريكية مع إيران
  • تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)
  • ايران: الضربات الأمريكية على اليمن جريمة حرب
  • MEE: ما سر مهاجمة أنصار ترامب وحلفاءه الموساد ودعاة الحرب مع إيران؟
  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن
  • الخارجية الإيرانية: الهجمات الأمريكية على الأهداف المدنية باليمن تمثل جرائم حرب