البنتاغون يطوّر خيارات رد على وكلاء إيران
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أثار تصاعد الهجمات على القواعد الأمريكية غضب مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، بسبب ما يعتبرونه استراتيجية غير متماسكة لمواجهة وكلاء إيران الذين يعتقد أنهم يتحملون المسؤولية، ويقرون بأن الضربات الجوية المحدودة التي وافق عليها الرئيس جو بايدن قد أخفقت في وقف العنف.
البنتاغون ليست لديه سوى خيارات قليلة بديلة جيدة
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن أحد المسؤولين في البنتاغون: "لا يوجد تعريف واضحاً لما نحن في صدد ردعه.
وأدى الغضب المشتعل في الشرق الأوسط بسبب الدعم الأمريكي للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، حيث قتل آلاف المدنيين الفلسطينيين في الأسابيع الستة الأخيرة، إلى زيادة القلق لدى بايدن ونوابه، من أن أي رد فعل مبالغ فيه، على الهجمات على الجنود الأمريكيين، قد يثير نزاعاً أوسع. وإلى جانب الغارات الجوية، حض مسؤولو الإدارة طهران مراراً وتكراراً خلال الشهر الماضي على كبح جماح الميليشيات التي تدعمها، محذرين من أن الولايات المتحدة لديها "الحق" في الرد "في الوقت الذي نختاره". لكن هذه التحذيرات ذهبت أدراج الرياح.
Frustration is building within the Defense Department, officials say, over the surge in Iranian proxy attacks on American military positions. https://t.co/p2nfzYdk5p
— The Washington Post (@washingtonpost) November 19, 2023
ومنذ 17 أكتوبر(تشرين الأول)، تعرضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا لهجمات يومية تقريباً بالصواريخ ومسيّرات مفخخة، وسجل على الأقل 61 حادثاً وإصابة العديدين بجروح. وتشير البيانات التي حصلت عليها "واشنطن بوست" من البنتاغون، إلى أن الهجمات توزعت على البلدين.
ورداً على ذلك، وافق بايدن على شن ثلاث موجات من الغارات الجوية، تركزت كلها في شرق سوريا. وفي الغارة الأخيرة، في 12 أكتوبر، قال البنتاغون إنه استهدف الحرس الثوري الإيراني و"جماعات مرتبطة بإيران".
وأفاد مسؤول أمريكي أن ما يصل إلى سبعة متشددين قد قتلوا في "تقييم تقريبي" بينما يجري التحقق من النتائج.
وأفاد مسؤول دفاعي بارز بأن البنتاغون قد زود الرئيس بخيارات إضافية تتجاوز الأفعال التي تم اتخاذها حتى الآن. وأكد أيضاً أن ثمة شكوكاً متزايدة داخل وزارة الدفاع الأمريكية بجدوى المقاربة الحالية.
وفي بيان، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون، إن بايدن أكد أنه "لن يتردد في اتخاذ أي إجراء لحماية القوات الأمريكية"، وبأن الرئيس "مستعد كلياً لاتخاذ إجراءات إضافية إذا ما اقتضت الحاجة في أي لحظة لحماية شعبنا".
"Since Oct. 17, U.S. troops in Iraq and Syria have faced near-daily assault from rocket fire and one-way drones, recording at least 61 incidents and about as many injuries in that span."https://t.co/hzPggQCGsr
— Alex Thompson (@AlexThomp) November 19, 2023
ولطالما وفرت إيران الدعم لميليشيات تسعى إلى طرد الوجود العسكري في العراق وسوريا، حيث ينتشر نحو 3500 جندي لمنع عودة تنظيم داعش الإرهابي. كما تدعم طهران في لبنان حزب الله الذي يهدد قادته بفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل، وكذلك بالنسبة للحوثيين في اليمن. وقال البنتاغون إن الحوثيين دمروا في الأيام الأخيرة مسيّرة أمريكية من طراز ريبر كلفتها 30 مليون دولار، بينما اعترضت السفن الحربية الأمريكية في الأسابيع الأخيرة أسلحة أطلقت من اليمن في اتجاه إسرائيل.
وقالت كريستين أبي زيد مديرة المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في شهادة أمام نواب أمريكيين الأربعاء، إنه رغم تواصل الهجمات على القوات الأمريكية، فإن إيران ووكلاءها "يحاولون السير على خيط رفيع في المنطقة". وأضافت أن هذا يبدو جهداً منسقاً لتفادي "أفعال مبالغ فيها من الممكن أن تجعلهم في مواجهة نزاع مباشر مع إسرائيل أو الولايات المتحدة بينما يواصلون فرض تكاليف باهظة من خلال دعم الهجمات المناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل".
وفي تصريحاتهم العلنية، سعى المسؤولون في وزارة الدفاع إلى التقليل من شأن الهجمات في العراق وسوريا، واصفين إياها بأنها غير دقيقة وتسببت بضرر طفيف للبنى التحتية الأمريكية. وأكدوا أن كل الجنود الذين أصيبوا قد عادوا إلى الخدمة، مشيرين إلى ارتجاجات في الدماغ وأضرار جانبية "ثانوية"، وفق بيانات البنتاغون.
لكن الهجمات مستمرة في التصاعد، مما يثير القلق بأن احتمال حصول خسائر في الأرواح، يبدو مسألة وقت فقط.
وقال عضو لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ السناتور الجمهوري كيفن كرامر في مقابلة: "لا أرى أي ردع...إنهم يواصلون إطلاق النار وينتظرون منا الرد. لكننا لا نفعل، وهكذا فإنهم يواصلون إطلاق النار. وفي النهاية، فإن واحدة من هذه المسيّرات، أو أحد هذه الصواريخ، سيقتل أحد الأمريكيين". وأضاف: "أنا لا أقترح أن نبدأ حرباً شاملة ضد طهران...لكنني أعتقد أن موقفنا يتعين أن يكون أكثر نشاطاً من مجرد الدفاع فقط، لأنه في يوم من الأيام قد لا نصيب إحدى هذه المسيّرات".
ويقر مسؤول دفاعي بأن البنتاغون ليست لديه سوى خيارات قليلة جيدة بديلة من الإجراءات التي اتخذت حتى الآن، والتي تتضمن إلى الضربات الجوية الانتقامية المحدودة وتعزيز أسلحة الدفاع الجوي، نشر حاملتي طائرات بالقرب من إسرائيل وإيران. ومن شأن توجيه ضربات في العراق، على سبيل المثال، أن يؤدي إلى تفاقم المشاعر المعادية للولايات المتحدة هناك، حيث تنتشر القوات الأميركية بناء على دعوة من الحكومة في بغداد. كما أن الضربات المباشرة على إيران ستكون بمثابة تصعيد هائل.
ويؤكد مسؤول أمريكي أن البنتاغون يواصل تطوير خيارات الرد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی العراق
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: أخطرنا إيران بإنهاء دعمها للحوثيين بعد الضربات التي تلقتها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن البيت الأبيض الأمريكي، اليوم، أن الولايات المتحدة الأمريكية أخطرت إيران بضرورة إنهاء دعمها للحوثيين في اليمن، بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد مناطق تمركزات الميليشيات الحوثية.
وقال مستشار الأمن القومي مايكل والتزن إن الضربات "استهدفت بالفعل عددًا من قادة الحوثيين وأدت إلى مقتلهم". وفي مقابلة مع قناة Fox News، قال إن الولايات المتحدة "ضربتهم بقوة ساحقة، وأبلغت إيران بأن الكيل قد طفح".
يأتي هذا في الوقت الذي تمارس فيه الولايات المتحدة ما يُسمى بـ"أقصى ضغط" على إيران ووكلائها في المنطقة. وقد شدد ترامب العقوبات على طهران في محاولة لإقناع النظام بالعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجه النووي.