حماس: ما نقلته "هآرتس" يؤكد أن العدوان بني على أكاذيب رددها نتنياهو ودعمتها واشنطن
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن تحقيق الشرطة الإسرائيلية الذي نشرته صحيفة "هآرتس"، بشأن مقتل المحتفلين في مستوطنة ريعيم يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بقصف إسرائيلي، يؤكد أن العدوان على قطاع غزة بني على أكاذيب روجها قادة الاحتلال ودعمتها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
وأضاف حمدان في مؤتمر صحفي من بيروت -اليوم الأحد- أن المقاومة لم تستهدف المدنيين كما زعم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وأن القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل هم من ارتكب مجزرة بحق من كانوا في هذا الحفل.
واستند حمدان في حديثه إلى تحقيق شرطة الاحتلال الذي خلص إلى أن المقاومة لم تكن على علم بهذا الحفل من الأساس في حين كانت سلطات الاحتلال تعرف بموعده ومكانه وتفاصيله، وبأن 4 آلاف أجنبي يشاركون فيه.
وقال القيادي في حماس إن الأمر لم يقف عند قصف المحتفلين وحسب، ولكنه امتد لقصف منازل بعض المستوطنين التي ظن قادة الحيش أن بعض الأسرى يتواجدون داخلها، مما زاد من أعداد القتلى في صفوف المستوطنين، بينما كانت عملية طوفان الأقصى تستهدف فرقة غزة العسكرية بالأساس.
واعتبر حمدان أن "هذا النهج من الكذب الذي يتبناه الاحتلال ويعتمد عليه في كل عملياته وتحركاته هو نفسه الذي تم على أساسه اقتحام مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الرنتيسي ومجمع النصر، إلى مراكز عسكرية يمارس منها عدوانه على المدنيين بعدما طرد منها مئات المرضى والأطباء بقوة السلاح".
وقال إن العالم كله شاهد في المقابل كيف تعاملت المقاومة ببطولة ونزاهة ورحمة مع النساء والأطفال والمستوطنين من الأسرى والمحتجزين، بما في ذلك رعاية الأطفال والمرضى وإطلاق سراح كبار السن.
وأكد حمدان أن ما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية "يمثل شهادة من داخل البيت الصهيوني بصدق ما قالته حماس بشأن قتل مئات الإسرائيليين على يد قوات الاحتلال تزامنا مع عملية طوفان الأقصى".
وأضاف "كل طائرة في جيش الاحتلال -كما في كل الجيوش- لا تقلع ولا تذخر ولا تقصف إلا بإذن من القيادة، وهذا يعني أن قيادة جيش الاحتلال ونتنياهو ومجلس حربه كانوا جميعا يعلمون بالجريمة".
وقال القيادي في حركة حماس، "إن نتنياهو ارتكب عدة جرائم لأنه قتل المشاركين في الحفل وتستر عليها وخدع جمهوره بإلقاء تهمة قتل هؤلاء على المقاومة ثم استخدم هذه الجريمة لارتكاب مجزرة نازية في غزة على مدار 45 يوما، وما زال يواصل الكذب".
وأكد أن الصور المتداولة للجثث المتفحمة تؤكد كذب نتنياهو الذي يرفض حتى الآن الكشف عن الطريقة التي قتل بها هؤلاء ولا عن هويات أصحاب هذه الجثث والتي ربما تكون لمقاومين فلسطينيين، حسب قوله.
كما لفت حمدان إلى الصور المأخوذة للشارع الذي شهد القصف تؤكد أنه تعرض لهجوم بسلاح إستراتيجي وليس من سلاح عادي لمقاتل على متن دراجة نارية.
وبناء على كل هذه الأدلة، طالب حمدان الإدارة الأميركية "ورئيسها جو بايدن بالتراجع عن الموقف الداعم للعدوان على غزة وتقديم اعتذار عن تبنيه الرواية الصهيونية الكاذبة".
وقال إنهم "يتحملون نتيجة الاحتلال والعدوان الذي يجري بدعم وكذب أميركي"، محملا الإدارة الأميركية مسؤولية ما يحدث للسكان في قطاع غزة ومسؤولية وقفه.
كما دعا كل الدول الأوروبية التي تبنت الرواية الإسرائيلية للاعتذار عن موقفها، وطالب مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي باتخاذ مواقف مسؤولة لوقف العدوان والعمل على محاسبة قادة إسرائيل.
وطالب حمدان جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بفتح معبر رفح البري فورا تنفيذا لقرارات القمة الطارئة التي عقدت في الرياض، وقال إن كل ساعة تمر ثمنها أرواح عشرات الأطفال والمدنيين.
وختم القيادي في حماس بالقول إن على الجامعة ومنظمة التعاون الإسلامي التحرك من أجل تشكيل محكمة خاصة لقادة الاحتلال الذين قتلوا أكثر من 13 ألف مدني في غزة غالبيتهم من النساء والأطفال، مؤكدا أن "على الجميع أن يتحمل مسؤوليته إن كانت هناك مصداقية باقية"، حسب قوله.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: القیادی فی
إقرأ أيضاً:
حماس تستنكر العقوبات التي فرضتها أمريكا بحق قادة الحركة
استنكرت حركة "حماس" في بيان أصدرته، العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية بحق عدد من قيادات الحركة.
نتنياهو: حركة حماس لن تحكم قطاع غزة مجددًا وزارة الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على عدد من قادة حماسوبحسب روسيا اليوم، أكدت الحركة في بيان "أن هذه الخطوة تأكيد للسلوك الأمريكي الإجرامي المنحاز للاحتلال الفاشي وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني".
وفي تفاصيل البيان الصادر قالت حماس: "نستنكر في حركة المقاومة الإسلامية البيان الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية والذي يضع عددا من قيادات الحركة ضمن قائمة العقوبات ويَصِمُ مقاومة شعبنا الفلسطيني المشروعة ضد الاحتلال بالإرهاب".
وأضافت أن "قوائم الخزانة الأمريكية تقوم على بيانات وأسس مضللة وكاذبة هدفها تشويه صورة قيادات الحركة التي تعمل لصالح شعبها وقضيتها وحقها في مقاومة الاحتلال، بينما تتجاهل فرض عقوبات على قادة الاحتلال الذين يرتكبون أبشع جرائم الحرب، ويستخدمون الأموال وكل الوسائل لتنفيذ أبشع إبادة جماعية في التاريخ".
وشددت على أن "الإدارة الأمريكية الآفلة لا تزال تصر على مواقفها المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني الواقع تحت أبشع احتلال عرفه التاريخ، وتواصل منح مجرمي الحرب الصهاينة الغطاء اللازم للاستمرار في حرب إبادة وحشية في قطاع غزة، منتهكةً كافة القوانين والشرائع، وتعمل على شل أدوات المنظومة الدولية ومنعها من القيام بواجبها لوقف انتهاكات الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها".
واختتمت بيانها بالقول "إنه على الإدارة الأمريكية مراجعة هذه السياسة الإجرامية، ووقف انحيازها الأعمى لكيان الاحتلال الإرهابي، والتخلي عن أوهام إخضاع شعبنا الفلسطيني بالقوة، والاعتراف بحقوقه كافة، ولجم حكومة الإرهاب الصهيونية عن جرائمها وعدوانها وانتهاكاتها الواسعة للقانون الدولي والإنساني".