آخر ما كان يتوقعه المصوّر الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة بأن يتعرض لهجومٍ شرسٍ على منصات التواصل الاجتماعي بسبب نشره مقطع فيديو "مثير للجدل" عبر حسابه الرسمي في تطبيق "إنستغرام" قبل أيام.

اقرأ ايضاًمعتز عزايزة ينتقد الصمت الدولي ويُعلّق: لا نريد شفقتكم!

الهجوم على عزايزة ظهر على منصة "إكس"، تويتر سابقًا، يعود إلى لحظة تصويره مقطع فيديو لأحد النازحين عبر الممر الآمن (غير الآمن)، الذي خصصه جيش الاحتلال الإسرائيلي لسكان شمال غزة للنزوح إلى المناطق الجنوبية بدعوى أنها أكثر أمانًا على الرغم من تعرضها للقصف.

معتز عزايزة يهاجم حماس

▫️مشهد لنزوح المواطنيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.

تصوير: معتز عزايزة pic.twitter.com/kOB3lpRS2e

— قناة عودة الفضائية (@AwdehTV) November 19, 2023

وضمن سلسلة من مقاطع الفيديو، ظهر أحد النازحين وهو يشكو الحال الذي وصل إليه هو وعائلته نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم، مُحملًا  حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) مسؤولية كل ما يتعرض له أهالي القطاع من دمار وقصف وتشرّد منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وسُمع الشاب النازح في الفيديو وهو يقول أثناء ركوبه عربة تجرّها حمار: “كله من حماس، حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ يا حماس".

وما إن نشر معتز هذا الفيديو عبر حسابه الرسمي في تطبيق "إنستغرام"، حيث يتابعه أكثر من 14.8 مليون شخص من جميع أنحاء العالم، حتى تحوّل إلى مادة دسمة للنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي.

انقسمت آراء مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي بين منتقدٍ لمعتز ومدافعٍ عنه، حتى تصدر اسمه قائمة الأكثر تفاعلًا عبر منصة "إكس"، تويتر سابقًا، في العديد من الدول العربية.

وأشار منتقدو معتز بأنه قدم "مادة ضد المقاومة الفلسطينية" على طبقٍ من ذهب لدولة الاحتلال، خاصة وأن حسابات إسرائيلية تعمدت نشرها في منصات التواصل الاجتماعي.

وذكر المغردون الغاضبون أن سبب هجومهم على معتز هو التوقيت الذي اختاره لنشر مقطع الفيديو غير مناسب على الإطلاق، خاصة وأن العالم الغربي يتهم حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) بأنها النسخة الجديدة من داعش بعد تبنيها عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.
وذكر المغردون بأن الفيديو الذي نشره معتز عزز من نظرية إسرائيل والعالم بـ"دعشنة حماس"، وأن أهل غزة ناقم على حركة حماس، ومحملها مسؤولية الدمار والتهجير والقتل الذي تعرضوا له خلال السنوات الماضية.

وتصاعدت الانتقادات والهجمات على معتز عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتهمه البعض بتحيزه وتشويه الصورة الحقيقية للأحداث، وبأن إسرائيل هي السبب في معاناة أهل قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية.

في المقابل، ظهرت أصوات مدافعة عن معتز، مؤكدة حقه في نقل وجهات نظر متنوعة وتوثيق الأحداث كما يشاهدها.

اقرأ ايضاًفوغ العربية تكرم رموز الحرب .. معتز عزايزة وباليستيا العقاد يتصدران الغلاف

وذكر عدد كبير من المعلقين بأن معتز كان له دور كبير في نقل معاناة أهل قطاع عزة للعالم أجمع، وبأن عدسته أظهرت المجازر والإبادة الجماعية التي نفذتها قوات الاحتلال على أهالي قطاع غزة.

وفرض عدد من النشطاء "حسن النية" بشأن ما حدث مع معتز، وبأنه لم يتعمد نشر مقطع الفيديو بهدف الإساءة لحماس، وبأنه لم يكن يدرك حقًا ما قاله الشاب النازح في الفيديو وهو ما يبرر حذفه له لاحقًا.

وتبرز هذه الواقعة التوازن الحساس الذي يجب أن يحافظ عليه المصور الصحفي بين حرية التعبير ومسؤوليته تجاه الحقيقة. إذ يظهر أن التواصل الاجتماعي يمثل واجهة حية وحساسة للتفاعل مع أعماله، ويكشف عن التحديات التي يواجهها في زمن الرقمنة والتأثير الكبير للرأي العام عبر الإنترنت.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: معتز عزايزة التاريخ التشابه الوصف منصات التواصل الاجتماعی معتز عزایزة

إقرأ أيضاً:

من هو القسام الذي بدأ المقاومة.. وماذا ورثت عنه الكتائب في غزة؟

تحل ذكرى استشهاد الشيخ عز الدين القسام الذي قضى في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 1935، بعدما اكتشفت القوات البريطانية تواجده في منطقة ما بين مدينتي جنين ونابلس مع 11 شخصا من أتباعه المقاومين.

وكانت نتيجة المعركة وحصار وضع نهاية لعمل مقاوم استمرار لسنوات ضد الاستعمار الفرنسي في سوريا والانتداب البريطاني في فلسطين.

واستشهد القسام حينها مع ثلاثة من مجموعته في الاشتباك وهُم يوسف عبد الله الزيباوي وعطية أحمد المصري وأحمد سعيد، فيما جرح نمر السعدي وأسعد المفلح، بينما اعتقل حسن الباير، وأحمد عبد الرحمن، وعربي البدوي، ومحمد يوسف، وحكم على كل منهم بالسجن مدة 14 عاما.



ووضع استشهاد القسام نهاية لمرحلة من المقاومة المنظمة غير المسبوقة في فلسطين، لكنه أسس لبداية أخرى تمثلت في الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، واستمر اسمه حاليا مع كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والذي يوصف بأنه المسؤول عن أكبر عملية ضد الاحتلال الإسرائيلي في العصر الحديث، وهي طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

يُصادف اليوم الذكرى ال ٨٨ لاستشهاد الشيخ عز الدين القسام بعدما حاصرته القوات البريطانية في أحراش جنين طالبة منه الاستسلام.
جوابه كان :
"وإنه لجهاد، نصرٌ أو استشهاد".
٢٠ تشرين الثاني ١٩٣٥. pic.twitter.com/fwgkPXJGMi — دانيال ???? (@DanielHasRisen) November 20, 2023
كيف عاش؟
ولد باسم مركب وهو محمد عز الدين عبد القادر القسام عام 1882، في قرية جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية السورية، وتلقى تعليمه الأول في كتاب الشيخ محمود وزاوية الإمام الغزالي بقريته، ومن ثم انتقل في الرابعة عشرة من عمره إلى القاهرة لإكمال دراسته في الأزهر حيث التقى واستلهم من الشيخ الإصلاحي الكبير محمد عبده ورشيد رضا وغيرهم.

وبعد نحو عقد من الزمن عاد إلى بلدته عام 1906 ليُدّرس في كُتاب والده بجبلة وعُين إماما وخطيبا في مسجد إبراهيم بن أدهم، وعندما غزا الجيش الإيطالي ليبيا في عام 1911، صعد الشيخ القسام إلى منبر مسجد المنصوري داعيا إلى الجهاد.

وسرعان ما قام بتجنيد عشرات الشباب للقتال في طرابلس، بعدما بدأت إيطاليا حصار المدينة عقب تنسيق مع فرنسا لتقسيم المستعمرات، وجمع مئات الشباب وتواصل مع الحكومة التركية وأخذ موافقتها على نقل المتطوعين عبر ميناء إسكندرون، فمكثوا 40 يوما ولم تأتهم الباخرة للإبحار.

ورغم ذلك أصر القسام على النجدة فانتقل سرا إلى الأراضي الليبية، وأنجز جزءا من المهمة بإيصال التبرعات السورية إلى ليبيا ولقاء الشيخ عمر المختار.

عندما نشبت الحرب العالمية الأولى عام 1914 تطوع عز الدين القسام للخدمة في الجيش التركي، وأرسل إلى معسكر جنوب دمشق، والمرجح أنه اعتزل القتال حين أعلن الشريف حسين الثورة على الأتراك، وعاد إلى بلده عام 1916، لأنه رفض أن يرفع السلاح في وجه أخيه العربي.

نأى عز الدين بنفسه عن التأثر بالنزعات العرقية التي تخطط لانفصال العرب عن الترك بقيادة الجمعية العلمية السورية، التي تأسست عام 1868، كما رفض مساوئ الاتجاه القومي الطوراني، الذي كان يسعى لطمس الهوية العربية ومحاصرة لغة الضاد.

وعندما وصل الأسطول الفرنسي اللاذقية والساحل السوري، أقدم القسام إلى بيع بيته لتجهيز نفسه للمواجهة وأعلن التحدي ورفض التفاوض، ورد لجنة كراين الأمريكي للاستفتاء على تقرير المصير، وأخذ في التعبئة من المساجد، وتدريب المتطوعين والخروج إلى جبال صهيون للتخفي، واصطياد معسكرات الفرنسيين المحتلين، لتكون هذه النقطة مع جبال العلويين وحلب مراكز الانطلاق الثلاثة ضد القوات الفرنسية.

ولما اشتدت وطأة المقاومين على معسكرات المحتلين حاولت فرنسا استمالة القسام بالعفو والمال والمنصب، فرفض كل شيء وقال للوسيط: "عد من حيث أتيت"، فصدر حكم بإعدام عز الدين وبعض رفاقه، ورصدت قوات الاحتلال جائزة كبيرة لمن يدل عليه.

وبعد اشتداد المطاردة وارتكاب الاحتلال مجازر في القرى بحثا عنه، توجه القسام حيفا وبدء مرحلة جديدة من المقاومة

في فلسطين
استقر عز الدين القسام في مسجد الاستقلال في الحي القديم بحيفا، الذي كان يأوي الفلاحين والطبعة العاملة المتوسطة الذين نزحوا من قراهم بسبب الأوضاع الاقتصادية، ونشط بينهم في محاولة لتعليمهم ومكافحة الأمية التي كانت منتشرة عبر تقديم دروس ليلية لهم.

انضم القسام إلى المدرسة الإسلامية في حيفا ثم جمعية الشبان المسلمين هناك، وأصبح رئيسا للجمعية في العام 1926، وقام بالتدريس في مدرسة البرج ومسجد الاستقلال.



ومع حلول عام 1928، التحق بالمحكمة الشرعية أثناء تأسيسه وترأسه جماعة "الشباب المسلمين" في فلسطين، مستوحيا من تجربة جماعة الإخوان المسلمين التي أسسها حسن البنا قبيل ذلك في مصر.

كانت الهجرة اليهودية إلى فلسطين في ذروتها، حيث ارتفع عدد اليهود في فلسطين من نحو 175 ألف عام 1931 إلى أكثر من 355 ألف في 1935، وقبل أن يدعو القسام إلى حمل السلاح، ظهرت مجموعات مسلحة تشن عمليات عسكرية ضد المنشآت البريطانية واليهودية في فلسطين.

ولم يصدق الناس في ذلك الوقت أن بريطانيا جادة في تنفيذ وعد بلفور بجعل فلسطين وطن قومي لليهود، وحينها سارع لإطلاق الشرارة الأولى للمقاومة، ولكنه لم يعلن ذلك تصريحا بل كان في شكل تحذيرات كثيرة من الثقة بوعود الإنجليز وتحذيرات أشد من الهجرات اليهودية التي تتدفق بمساعدة الانتداب البريطاني.

وأنشأ القسام ما تُسمى "العصبة القسامية" في صورة مجموعات سرية لمحاربة الاحتلال البريطاني لفلسطين، وحرص فيها على السرية، حيث كان يختار الأفراد بعناية كبيرة، ويؤكد لهم ضرورة التخفي عن عيون الاحتلال البريطاني والعصابات الصهيونية.

وظلت هذه المجموعات تشن هجماتها على الإنجليز لسنوات دون أن تعرف سلطات الاحتلال البريطاني ومخابراته حقيقتها، حتى أعلنها القسام نفسه عام 1935، ولم يوجه الاحتلال إلى القسام أي اتهامات أكثر من التحريض، ولم تعرف النخب المقربة منه ما يقوم به.

وقد نشطت المجموعات القسامية في تنفيذ عملياتها ضد الاحتلال البريطاني منذ عام 1928، وحافظت على سريتها حتى عام 1935، ومع كثرة العمليات في حيفا وملاحظة إصرار عز الدين القسام على الدعوة إلى جهاد المحتل شكت السلطات البريطانية فيه، فاستدعته الشرطة للتحقيق ولكنها لم تدنه لعدم كفاية الأدلة.

"قد بلغت"
بعد تزايد مراقبة القسام وملاحقته مع كل من له صلة به، قرر إعلان الحركة القسامية مخافة أن تختفي قبل أن تظهر، ومع تزايد معدلات الهجرة اليهودية إلى أرض فلسطين رأى أنه من الواجب إعلان الثورة، وفي تشرين الأول/ أكتوبر 1935 ألقى آخر خطبه في جامع الاستقلال.

وجاء في الخطبة الشهيرة: "أيها الناس، لقد علمتكم أمور دينكم حتى صار كل واحد منكم عالما بها، وعلمتكم أمور وطنكم حتى وجب عليكم الجهاد، ألا هل بلغت اللهم فاشهد، فإلى الجهاد أيها المسلمون، إلى الجهاد أيها المسلمون"، ثم اختفى.

وتوجه عز الدين القسام إلى جنين، وكانت خطته التخفي والاستمرار في العمليات ضد الانتداب والعصابات الصهيونية، وأثناء التنقل بين القرى اكتشفت القوات البريطانية مكان المجموعة وتوجهت قوة كبيرة إلى هناك وحاصرتهم فدارت بين الجانبين معركة استمرت لمدة 6 ساعات تقريبا.

وبحسب كتاب "عز الدين القسام"، فإنه جرى نقل الشهداء إلى حيفا، وتمت الصلاة عليهم في جامع الاستقلال، وشُيّعت جثامينهم في تظاهرة وطنية كبرى، نادت بسقوط الإنجليز، ورفض الوطن القومي لليهود.

وبعد استشهاد القسام، لم تنتهِ المقاومة بل كانت الانطلاقة الجديدة لها في فلسطين؛ وبهذا أكد مؤلف كتاب "زعماء الإصلاح الإسلامي"، محمد مورو، أن لـ"استشهاد القسّام وكفاحه دورا في نشر الوعي والثورة، وأثراً مهماً في اندلاع الثورة الوطنية الكبرى في فلسطين سنة 1936، التي امتدت 3 سنوات، وظل التنظيم الذي شكله عز الدين ينفّذ العديد من العمليات الفدائية ضد اليهود والإنجليز".

الإمام المجاهد عزالدين القسام: "ليس المهم أن ننتصر المهم قبل كل شيء أن نعطي من أنفسنا درسا للأمة و للأجيال القادمة"#التناصح pic.twitter.com/9ObFGGPT7f — قناة التناصح (@TanasuhTV) May 19, 2021
"ولادة جديدة"

بعد استشهاد القسام بنحو 7 شهور، ولد طفل فلسطيني على أرض قرية الجورة، التابعة لقضاء المجدل جنوبي عسقلان، واسمه أحمد إسماعيل ياسين، الذي أسس لاحقا حركة حماس وكان زعيمها التاريخي.

وتزامن تأسيس حماس مع بداية الانتفاضة الأولى، حيث أصدرت الحركة بيانها الأول في 14 كانون الأول/ ديسمبر 1987 بعد خمسة أيام فقط من بداية الانتفاضة، وسرعان ما حققت الحركة نجاحا وانتشارا شعبيا واسعا في الأوساط الفلسطينية.

وكان الجهاز العسكري لحماس حسنها يُسمى "المجاهدون الفلسطينيون" بقيادة الشيخ صلاح شحادة (جرى اغتياله عام 2002) قد بدأ في عملياته العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتمكن من خطف وقتل الرقيب الإسرائيلي آفي ساسبورتس في شباط/ فبراير 1989، والجندي إيلان سعدون في أيار/ مايو من العام نفسه.



وترتبط قصة سعدون بالشيخ ياسين بشكل مباشر، ففي أيار/ مايو 1989، وبعد وقت قصير من اختطاف واختفاءه، تم اعتقال الشيخ، وتبين في التحقيق معه أنه أعطى تعليماته لعناصر حماس بخطف الجنود وقتلهم ودفنهم، ليتم إجراء المفاوضات حول إعادة الجثث مقابل إطلاق سراح عناصر حماس.

وقال رئيس مخابرات مصلحة السجون تسفي سيلا الذي كلفته حكومة الاحتلال بجمع المعلومات الجنائية والأمنية من داخل السجون، إن أحمد ياسين رفض فرصة الحرية والإفراج عنه مقابل تسليم جثة الجندي سعدون، بحسب تقرير لصحيفة "هآرتس" نشر عام 2009.

وكشف سيلا: "بعد عامين من الحديث معه، جاءتني السلطة وقالت: اذهب إليه واطلب جثة الجندي المفقود سعدون، وفي المقابل إسرائيل مستعدة للإفراج عنه، وكان رده: لا يوجد يهودي في العالم يعرف عن أحفادي، عن شوقي إلى الحرية، أنت الوحيد الذي يعرف الحقيقة، وكيف أعيش، وكم أريد الحرية".

وبينما تشابه موقف الشيخ ياسين بموقف القسام الذي رفض الاستمالة بالعفو والمال والمنصب، جاء أيار/ مايو 1990 وتشيكل حماس جناحها العسكري باسم كتائب عز الدين القسام الذي حل محل كتائب "المجاهدون الفلسطينيون".

استمرت العمليات العسكرية لحماس في السنوات اللاحقة، فبحسب دراسة كتبها غسان دوعر، نفذت حماس 138 عملية عام 1993 خسر الكيان الإسرائيلي فيها حسبما أعلن بنفسه 79 قتيلا و220 جريحا.

ورغم دخول منظمة التحرير الفلسطينية في تسوية مع "إسرائيل"، وإعلان اتفاقية أوسلو بين الجانبين في العام ذاته، وتوليها إدارة الضفة وقطاع غزة، ما أدى إلى انخفاض حاد في وتيرة الأعمال العسكرية لحماس؛ فإن ذلك لم يمنع ظهور "العمليات الاستشهادية" فيما بعد.
شهدنا أنهم قد جاهَدوا صَيفًا وشِتاءً، في عِزِّ الصقيعِ، وتحتَ وهجِ الشمس، في أيامِ الفطرِ، وأيامِ الصيامِ، في الأشهُرِ الحُرُمِ، وغيرِها..
جَاهَدوا فوقَ الأرضِ وتحتها، علی اليابسةِ، وفي البِحار، في وسط الشوارعِ، وبينَ الرُّكام.
إن كانَ منهُم عِشرونَ صَابرونَ؛ فإنهم يغلِبوا… pic.twitter.com/K6UsF24N1W — أدهم شرقاوي (@adhamsharkawi) November 6, 2024
واستمرت هذه العمليات خلال الانتفاضة الثانية، وتوسعت دائرتها وأساليب المواجهة فيها خلاصة خلال تصاعد العدوان على قطاع غزة عام 2021 (عملية سيف القدس)، وأخيرا بحرب الإبادة الحالية المستمرة (طوفان الأقصى).

مقالات مشابهة

  • «نتنياهو» يعرض مكافأة مالية وممر آمن للخروج لكل شخص يعيد رهينة
  • نادين نجيم: العراقيون ثم المصريون من أكثر متابعيني على مواقع التواصل الاجتماعي|فيديو
  • من هو القسام الذي بدأ المقاومة.. وماذا ورثت عنه الكتائب في غزة؟
  • اتحاد الكرة الجديد يعرض على حسن شحاتة هذا المنصب
  • إبراهيم عيسى: الأصوات الإخوانجية الحمساوية تهيمن على وسائل التواصل الاجتماعي
  • كشفتها السوشيال ميديا.. القبض على سيدة لقيادتها سيارة مطموس لوحاتها بالقاهرة
  • سيدة تقود سيارة مطموس لوحاتها بالقاهرة.. والأمن يضبطها
  • نتنياهو يعرض مالاً لمن يدلي بمعلومات عن أسراهم
  • قيادي حوثي يوجه النيابة باستدعاء معلمات بعد تسريب مقطع فيديو
  • أول رد من السياحة بشأن الفيديو المتداول حول أحد أحجار الهرم الأكبر