اللاذقية-سانا

انطلاقاً من التمسك بالهوية واللغة العربية والانتماء ومواجهة الليبرالية الحديثة، أقام اتحاد الكتاب العرب ومدرسة آفاق المستقبل لقاء ثقافياً تربوياً تضمن التأكيد على التمسك بالقيم التربوية لحماية الجيل ودعم تطلعاته، وذلك بمقر المدرسة في جبلة.

وفي كلمته أشار رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني إلى أهمية الانتماء الذي يتحلى به الأطفال في المدرسة، ونقاشاتهم وإصرارهم على دعم غزة وفلسطين ورفض وجود الكيان الصهيوني ومطالبة العالم بدعم فلسطين في الحصول على حقوقهم.

ورأى الحوراني أن هؤلاء الأطفال هم ضمان لحماية هويتنا الوطنية العربية والاستجابة لاستمرار قيمنا ومواكبة الحداثة والتطور، بما لا يتعارض مع قيمنا الثابتة.

كما تم افتتاح معرض كتاب استقطب عدة دور نشر وجمعيات تعنى بثقافة الطفل (منشورات اتحاد الكتاب العرب وجمعية مكتبة الأطفال العمومية للقراءة ودار القمر للطباعة والنشر ودار عين الزهور للطباعة والنشر)، إضافة إلى إقامة معرض فن شعبي بعنوان ثقافة وتراث، الذي نظمه الباحث في التراث الشعبي الفنان حسن سليمان.

كما تم افتتاح معرض رسم بعنوان ريشة وقلم لدعم أطفال غزة تضمن رسائل من أحفاد عز الدين القسام في جبلة إلى مجاهدي القسام وفصائل المقاومة وكل أطفال فلسطين، إضافة إلى مشاركة الأطفال بمداخلات وأسئلة ونصوص تركز على ضرورة مواجهة الاحتلال الصهيوني وطرده من الأراضي العربية، ودعم الأطفال المنكوبين في غزة.

المعرض الذي يستمر شهراً كاملاً يتضمن ورشات عمل فاعلة ترفع من مستوى عملية التعلم والتعليم التفاعلي ورفع القدرة المعرفية للأطفال، منها ورشات استراتيجيات التشجيع على القراءة، وإعداد المستخلصات والتصميم الفني والتصوير الضوئي وفن إلقاء القصة والحكاية الشعبية ومسرح العرائس، إضافة إلى تقنيات كتابة القصة والشعر والطباعة والحفر وترميم القطع الأثرية والعديد من الأنشطة التراثية والفنية والثقافية والمسرحية والتي تساهم في تمكين اللغة العربية وتطوير العمل التربوي.

مديرة مكتب الثقافة والإعلام في مدرسة آفاق المستقبل بينت أن المدرسة والجهات المتعاونة معها تسعى إلى النهوض بالحالة الثقافية عند الجيل الجديد، والذي شهد ويلات الحروب والأزمات المتتالية وذلك رداً على كل المحاولات لطمس ثقافتنا، فنحن من المكان الذي نهض فيه طائر الفينيق من تحت الرماد، فأزهرت آلامنا آمالاً وقدرة إضافية على الاستمرار بقوة أكبر، وبتصميم أعلى على حماية هويتنا وانتمائنا والوقوف والتضامن مع أطفالنا في فلسطين.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مجلس رمضاني يناقش التوازن بين الانتماء والعطاء

رأس الخيمة: «الخليج»
نظَّمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، مجلساً رمضانياً بمدينة دبا الفجيرة بعنوان «من الانتماء إلى العطاء»، بحضور محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي وعضو المجلس الوطني الاتحادي، إلى جانب نخبة من المسؤولين والإعلاميين.
شهد المجلس نقاشات ثرية وتفاعل كبير من الحضور، حيث استعرضوا تجاربهم ورؤاهم حول سبل تحقيق التوازن بين الانتماء والعطاء وتحويل القيم الوطنية إلى ممارسات تعزز التلاحم المجتمعي كما تطرّق النقاش إلى كيفية تحويل الانتماء إلى قوة إنتاجية تخدم الوطن وتعزيز دور الأفراد في المساهمة في مسيرة التنمية المستدامة والتماسك الاجتماعي، فضلاً عن أهمية العطاء كواجب وطني يُترجَم إلى أفعال تُسهم في نهضة المجتمع.
وفي كلمته خلال المجلس، أكد محمد اليماحي أن قيم الانتماء والعطاء كانت ولا تزال نهجاً ثابتاً في بناء دولة الإمارات ومجتمعها منذ عهد الآباء المؤسسين، إيماناً بأن حب الوطن يتجلى من خلال العمل الجاد والمساهمة الفاعلة في التنمية ومد يد العون لمن يحتاج، سواء داخل الدولة أو خارجها.
وأضاف: إن الإمارات تواصل مسيرتها في تعزيز القيم الوطنية وترسيخ مبادئ العطاء عبر مبادرات تعكس التلاحم بين القيادة والشعب، مشيراً إلى أن «عام 2025: عام المجتمع» يأتي امتداداً لرؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ قيم التعاون والتكاتف وتعزيز روح المسؤولية الوطنية، بما يسهم في بناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات.
من جانبهم، شدد المشاركون في المجلس على أن الانتماء الحقيقي يظهر في مدى مساهمة الأفراد في تنمية المجتمع، مؤكدين أن العطاء لا يقتصر على الدعم المادي، بل يشمل تقديم الجهود والخبرات والمعرفة لخدمة الوطن.
وأشار خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، إلى أن المجالس الرمضانية تعكس عمق الروابط المجتمعية وتؤكد على الدور المحوري للعطاء والانتماء في بناء مستقبل مستدام.
وأكد أن المجتمع الإماراتي بطبيعته قائم على قيم التكاتف والتلاحم، مما يجعل تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية ضرورة لضمان استمرارية مسيرة النهضة والتقدم، داعياً الجميع إلى المساهمة الفاعلة في دعم المبادرات التي ترسخ هذه القيم في الأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • رأس الخيمة.. قلاع وحصون وحضارة عريقة وإرث ثقافي
  • ” خليفة التربوية ” : الإمارات نموذج يحتذى في التلاحم المجتمعي عالمياً
  • نورتني يا نمبر وان.. محمد رمضان يزور إبراهيم شيكا ولقاء يحمل رسالة خاصة
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يشارك في معرض لندن الدولي للكتاب 2025م
  • العاصمة المقدسة تعزز روح الانتماء والفخر احتفاءً بيوم العلم
  • رابطة الأندية: مباريات اليوم ولقاء القمة في موعدهم
  • كيف يكافح الحق بالتعليم استغلال الأطفال والاتجار بالبشر؟
  • ‏(حين خذلتها القمة العربية بالقاهرة قمة اليمن تنصر فلسطين)
  • مجلس رمضاني يناقش التوازن بين الانتماء والعطاء
  • كيف يكون التعامل مع الأب الذي يسيء معاملة أبنائه ويفرق بينهم؟