صحيفة أثير:
2025-01-29@05:57:06 GMT

بلسان فلسطيني: لذا؛ عليّ المقاومة

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

بلسان فلسطيني: لذا؛ عليّ المقاومة

أثير- مكتب أثير في تونس
إعداد: محمد الهادي الجزيري

أغلق الشاشة والمذياع وأدوات التواصل الاجتماعي.. دفعة واحدة كي لا أرى ولا أسمع هذا المناحة العالمية المتزايد علو صوتها لحظة بعد لحظة..

أغلق كذلك نوافذ البيت المطل على تونس وضوضائها وخاصة كلام الناس هذه الأيام الحالكة..، فلا حديث ولا نقاش ولا ثرثرة إلا على فلسطين وغزة والدم الهادر المسفوك في غيمات الخلق.

. الهارب من جحيم الصواريخ إلى جهنم القنابل..، أغلق النوافذ والأبواب كي لا يصلني شيء.. من هذا الخراب العالمي.. اللا مسبوق.. إذ لم تشهد الإنسانية شيئا كهذا..( لم أجد لفظا أو جملة أصف بها الحالة الاستثنائية التي يعرفها العالم).. اللهم ارفق بأهل غزة وفلسطين.. فقد جفت العيون من البكاء وتلاشت عبارات الإدانة والشجب والدعم وووو..، كأنني أعيش نهاية العالم…

أركن نفسي في ركن قصي عن الأسرة وضجيجها.. وأغلق عينيّ وأسدّ أذنيّ.. وأدفن رأسي تحت الغطاء لكي لا يصلني هذا الذي يصلني..، يا إلهي من شحنني بكلّ هذه الصور وكلّ هذا الصراخ.. بكلّ هذه الأشلاء الممزقة المترامية في داخلي..، سأجنّ إن ظللتُ هكذا… ،حتى وقد أغلقت كل شيء.. مازلت ممتلئا بالقضية.. خاصة وقد صارت قضية العالم.. ،فقد طرقتْ كلّ باب وفتحتْ كلّ بواطن إنساني عميق.. لأنها الحقيقة المغيبة لعقود كثيرة..، لأسباب كثيرة منها تحالف أمريكا طاعون العالم مع إسرائيل جرثومة مستخرجة من مخابر الغرب المجرم..، وخاصة أيضا صمت الناس ومنهم الكتاب والشعراء.. الذين انشغلوا عنها بأشياء هامة.. ولكنها ليست في أهمية المعضلة القومية العالمية…..

ماذا أقول..؟ ، أغلقت ما يغلقُ.. وأجدني أنا نفسي غير قابل للإغلاق.. لأن ما يضجّ ويصرخ ويندب ما هو إلا أناي المفجوعة في الأهل والأمة…، لذا.. عليّ المقاومة.. ،عليّ أن أقوم من مكاني المعزول.. وأفتح ما أغلقتُ..، عليّ أن أرى كلّ شيء.. وأوزعه على أدوات التواصل الاجتماعي.. لكي يراه العالم..، علي أن أؤمن بالنصر.. رغم أشلاء هذا الطفل العالقة بنفسي….

وختام هذا النشيج والصراخ والهتاف :
” لن يقدروا أن يقتفوا آثار حزن جامح
لن يقدروا أن يقتفوا أثر التحامي بالمنارة
وهي تسقط
وامتزاجي بالدم المسفوك في غيمات أهلي
وانصهاري في غياهب نقمتي
لن يقدروا أن يقتفوا أثر ارتفاعي بالكلام إلى كلامي
باعة متجوّلون
تعلّموا كلّ اللغات وما استطاعوا نسخ ظلّ قصيدتي
سيحاولون مُجَدّدا
وسيخسؤون ويقنعون من الغنيمة بالأسفْ
فأنا الألِفْ “

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

300 ألف فلسطيني عادوا إلى منازلهم شمال قطاع غزة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن 300 ألف نازح فلسطيني عادوا الإثنين، من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال.

وأضاف المكتب في بيان مقتضب، : “300 ألف نازح من أبناء شعبنا عادوا من محافظات الجنوب والوسطى إلى غزة والشمال، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، بعد 470 يوما على حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال”، وفقا لوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا).

وكانت إسرائيل رفضت السماح للفلسطينيين بالتوجه إلى شمال قطاع غزة، وربطت ذلك بالإفراج عن الرهينة المدنية الإسرائيلية أربيل يهود.

لكن قطر أصدرت بيانا في وقت مبكر من صباح الإثنين، بأن حركة حماس ستسلم يهود، مع اثنين آخرين من الرهائن قبل يوم الجمعة، مقابل سماح إسرائيل لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى مناطقهم.

ويوم 19 يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

رحلة شاقة

وتدفق الغزاويون نحو الشمال سيرا على الأقدام على طريق يمتد بمحاذاة البحر المتوسط، وبعضهم يحمل أطفالا رضع أو حزم الأمتعة على الأكتاف.

وقالت أم محمد علي التي كانت تسير ضمن حشد كبير يمتد على مسافة عدة كيلومترات ويتحرك ببطء على الطريق الساحلي: “كأني ولدت من جديد وانتصرنا من جديد”.

وقال شهود إن أول مجموعة من السكان وصلت إلى مدينة غزة في الصباح الباكر، بعد فتح أول نقطة عبور في وسط قطاع غزة في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت غرينتش).

وفتحت نقطة عبور أخرى بعد ذلك بنحو 3 ساعات تقريبا لدخول المركبات.

وقال أسامة (50 عاما)، وهو موظف حكومي وأب لخمسة أطفال، عندما وصل إلى مدينة غزة: “قلبي يدق لأني كنت أتخيل أني لا يمكن أن أعود مرة ثانية”.

دمار

ونزح نحو 650 ألف فلسطيني من شمال غزة خلال الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023، وتفيد بيانات وزارة الصحة في غزة أن الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ ذلك الحين أدى إلى مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني.

واضطر الكثير من الفلسطينيين إلى النزوح عدة مرات، مع تصنيف إسرائيل أماكن في غزة كمناطق إنسانية، ثم إخلائها قبل تنفيذ عمليات جوية وبرية هناك.

وأصبح معظم قطاع غزة ركاما الآن، وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن العائدين إلى الشمال يحتاجون إلى ما لا يقل عن 135 ألف خيمة ومأوى، وهم يحاولون إعادة بناء حياتهم عند أطلال منازلهم.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 376 ألف فلسطيني عادوا لشمال غزة
  • وزير الخارجية يستقبل وفدًا فلسطينيًا غدًا بالقاهرة
  • وزير الخارجية: مصر أغلقت 40 سجنًا واستحدثت مراكز تأهيل
  • 300 ألف فلسطيني عادوا إلى منازلهم شمال قطاع غزة
  • وزير الخارجية: الدولة المصرية أغلقت أكثر من 40 سجنا قديما في الفترة الأخيرة وأنشأت مراكز للتأهيل بدلا منها
  • وزير الخارجية: الدولة أغلقت أكثر من 40 سجنا قديما خلال الفترة الماضية
  • لا يا ترامب.. غزة ليست عقارا للبيع والشراء!
  • اليوم التالي في غزة بين نرجسية الاحتلال وداعميه وقوة الأمر الواقع الذي فرضته المقاومة!
  • سنفشلها.. رد فلسطيني على خطة نقل سكان غزة لمصر والأردن
  • عمار الزبن أول أسير فلسطيني يهرب نطفة خارج سجون الاحتلال