لبنان ٢٤:
2025-04-07@13:19:10 GMT

الاستحقاق الرئاسي في خبر كان

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

الاستحقاق الرئاسي في خبر كان

لا شكّ في أن الفراغ في قيادة الجيش في هذا الوقت الحرج قاتل. ولهذا فإن الجهود المبذولة حكوميًا تركّز في البحث عن الحلول الممكنة والمتاحة وعن "أهون الشرّين"، على أن يبقى الهمّ الأساسي الحؤول دون الوصول إلى العاشر من كانون الثاني من العام 2024 إلى ما لا يريده أحد، وذلك نظرًا إلى الانعكاسات الخطيرة لهذا الفراغ على وضعية المؤسسة العسكرية، التي هي حاجة أكثر من ضرورية، باعتبارها المؤسسة شبه الوحيدة، التي لا يزال العمل فيها مضبوطًا على ساعة الحفاظ على الأمن والاستقرار العام في البلد.

وهذا الضبط الادائي يعود بالدرجة الأولى إلى العلاقة الترابطية بين القيادة والعناصر بمختلف رتبهم، وكذلك بفعل الجهد المبذول، ولو متواضعًا، لتأمين الحدّ الأدنى من المستلزمات الحياتية المطلوبة لديمومة القيام بما يفرضه الواجب الوطني على كل متطوع ومنتسب إلى هذه المؤسسة، التي يأتي شعار "التضحية" في سلم اولوياتها. 
ولكن هذا الجهد المبذول وهذا الاهتمام غير المسبوق بـ "استحقاق اليرزة" كان يُفترض أن يقابله أو يسبقه جهد مضاعف واهتمام أكثر من طبيعي بـ "استحقاق بعبدا". فهو الأساس في تراتبية المسؤوليات، ومنه تتمظهر إنتاجية باقي السلطات. ولو لم يكن لوجود رئيس الجمهورية هذه الأهمية الدستورية باعتباره "رمزًا لوحدة الوطن" لما كان كل هذا الاهتمام بقيادة الجيش، ولكانت الأمور تسير في مسارها الطبيعي والعادي. وكذلك الأمر بالنسبة إلى سائر القضايا المعلّقة التنفيذ في السلطتين التشريعية والتنفيذية، مع احتدام الخلاف السياسي على خلفية ما هو ضروري وما هو غير ضروري، مع استنسابية مطلقة في مقاربة هذه القضايا، والتي لها علاقة بمدى مقاربتها من قِبَل كل طرف بما يتوافق مع مصلحته، ولكل مصلحته الشخصية المرتبطة بهذا الاستحقاق أو تلك المسألة غير الخاضعة لـ "وحدة المعايير". 
ولعل أكثر ما يخشاه المتعاطون بالشأن الرئاسي من الخارج هو أن تكون غالبية القوى السياسية مستفيدة من الفراغ الرئاسي، وكلٌ على طريقته الخاصة، ولكل طرف سياسي أسبابه ودوافعه، منها ما هو ظاهر ومعلن، ومنها ما لا يزال مستورًا، باعتبار أن أوان كشف الأوراق المستورة لم يحن بعد، إذ لا يزال البعض يعمل على أساس أن الكرسي الرئاسي لا تليق إلا "لجنابه"، وأن البحث عن "الرئيس المثالي" لا يزال في بداياته، وأن ما تشهده الساحة الإقليمية من تجاذبات محورها الحرب على غزة، ومدى انعكاسها على لبنان انطلاقًا من جنوبه، بعد التصعيد الأخير يُبقي "الصورة الرئاسية" (NEGATIVE) في غرفة "التحميض السوداء" على غرار ما كانت تشهده عملية تظهير الصور قبل "ثورة الديجيتال".   
وما يخشاه بعض العاملين على الملف الرئاسي هو أن تطوي الحرب على غزة والتصعيد المتزايد في الجنوب أي كلام عن رئاسة الجمهورية إلى درجة أن بعض من في الداخل لا يتردّدون في القول بأن لا وقت الآن للبحث عن اسم جديد لرئاسة الجمهورية. فهناك أمور مصيرية يتوقف مستقبل البلد على مجرياتها. فالحديث يطال مصير الجمهورية. ومتى يتوضح هذا المصير يتمّ اختيار الرئيس، الذي يُفترض أن تتطابق مواصفاته مع مستلزمات مرحلة ما بعد تحديد المصير، أو بتعبير آخر هوية لبنان الجديدة. 
وأكثر ما تخشاه بكركي ومعها شريحة واسعة من اللبنانيين، وفي مقدمهم القوى المسيحية الفاعلة والمؤثرّة، أن البعض لم يعد يحصر همّه بأي تسوية تتعلق برئاسة الجمهورية فحسب، بل بالحديث المتنامي عن صفقة شاملة ومتكاملة تتناول كل المراكز والمناصب، ومن ضمنها طبيعة الحكومة المقبلة وحتى بيانها الوزاري.  
ولأن لا شيء يعلو على صوت المدافع فإن أي حديث عن رئاسة الجمهورية في هذا الوقت المستقطع يبدو في رأي البعض غير مناسب وغير متطابقة مواصفاته مع طبيعة ما يتعرّض له لبنان من خطر إسرائيلي داهم.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لا یزال

إقرأ أيضاً:

أنباء عن سقوط عدة قذائف قرب القصر الرئاسي في العاصمة الصومالية… صور

الصومال – سقط عدد من قذائف هاون، صباح امس السبت، بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة الصومالية مقديشو، مما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين على الأقل واحداث خسائر مادية. ونقل موقع “آرلادي ميديا” المحلي أن القذائف أصابت مناطق سكنية مجاورة للقصر الرئاسي في حادث وصفه بالتصعيد المقلق. وعقب الحادث، انتشرت قوات الشرطة بشكل مكثف في منطقة سقوط القذائف، حيث بدأت فوراً بإجراء التحقيقات اللازمة لتحديد مصدر الهجوم. وأفاد مصدر أمني أن فرق التحقيق تعمل على جمع الأدلة وتحليل مسار القذائف لتحديد الجهة المسؤولة عن هذا الاعتداء. يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد العمليات الأمنية بالعاصمة الصومالية، حيث كانت وزارة الإعلام الصومالية قد أعلنت في 18 مارس/آذار الماضي، عن إحباط هجوم لحركة “الشباب” المتشددة استهدف موكب الرئيس حسن شيخ محمود، وأسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين. وتواصل الحكومة الصومالية منذ عام 2022 حملتها العسكرية بالتعاون مع قوات التحالف لطرد عناصر حركة “الشباب” من المناطق الوسطى بالبلاد، رغم استمرار التنظيم في تنفيذ هجمات واسعة النطاق. ويشهد الصومال صراعاً دامياً منذ سنوات بين القوات الحكومية ومسلحي الحركة التي تسعى لإقامة حكم متشدد وفق تفسيرها الخاص للشريعة الإسلامية. وتكثف السلطات الصومالية في الفترة الأخيرة من عملياتها العسكرية ضد معاقل الحركة، في إطار جهودها لاستعادة السيطرة على كامل الأراضي الصومالية وضمان الأمن والاستقرار في البلاد. المصدر : سبوتنيك / عربي

مقالات مشابهة

  • الرئاسي: تخفيض الدينار ليس حلا والإنفاق المزدوج غير مسبوق
  • رسالة من مخيبر الى رئيسي الجمهورية والحكومة تتعلق بذكرى ١٣ نيسان ١٩٧٥ الخمسينية
  • المنسقة الأممية بالسودان: الوضع في مخيم زمزم بشمال دارفور لا يزال مأساوياً
  • الرئاسي: المنفي بحث مع الباعور الاتفاقيات المزمع توقيعها مع الجزائر وتونس
  • العرفي: الدبيبة لا يزال يعرقل أي محاولات للإصلاح المالي
  • أنباء عن سقوط عدة قذائف قرب القصر الرئاسي في العاصمة الصومالية… صور
  • اختلاف المقاربات بين رئيسي الجمهورية والحكومة.. ديمقراطية في الرأي من دون الإطاحة بالحكومة
  • أورتاجوس تلتقي الرئيس اللبناني جوزيف عون في القصر الرئاسي في بعبدا
  • سقوط عدة قذائف قرب القصر الرئاسي في العاصمة الصومالية
  • المكسيك تتنفس الصعداء بعد نجاتها من الرسوم الأمريكية الأخيرة... ولكن القلق الاقتصادي لا يزال حاضرًا