موسكو تطالب لندن بعدم التدخل بأي شكل كان بالنزاع في أوكرانيا
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أعلن مدير الدائرة الأوروبية الثانية بوزارة الخارجية الروسية، سيرغي بيلياف، أن موسكو تطالب لندن باتخاذ إجراءات لاستبعاد أي شكل من أشكال التدخل البريطاني في الوضع في أوكرانيا.
إقرأ المزيدوقال بيليايف في حديث لوكالة "نوفوستي": "تواصل القيادة البريطانية إظهار سعيها لدعم أوكرانيا بشكل كامل.
وأضاف: "منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا نقلت لندن منتجات عسكرية إلى كييف بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 6.6 مليار جنيه إسترليني، لتحتل المرتبة الثانية في حلف الناتو بعد الولايات المتحدة من حيث الأرقام المطلقة".
وأشار إلى أن "مشاركة لندن في النزاع في أوكرانيا لا تقتصر على إمدادات الأسلحة وتدريب العسكريين الأوكرانيين في الأراضي البريطانية، والذين قد تجاوز عددهم 30 ألف شخص".
وأوضح: "يستخدم المدربون العسكريون البريطانيون في تدريب وتزويد وحدات قوات العمليات الخاصة الأوكرانية في الأراضي الأوكرانية بما في ذلك بهدف إجراء عمليات تخريب في البحر الأسود وبحر آزوف وكذلك في المرافق الحيوية للبنية التحتية المدينة لبلادنا".
وأردف: "لقد أكدنا أن مثل هذه التصرفات العدائية من قبل البريطانيين تشكل تهديدا بتصعيد الوضع ويمكن أن تؤدي إلى عواقب خطيرة وغير متوقعة".
وتابع: "أما مشاركة المرتزقة البريطانيين الذين يحاربون إلى جانب نظام كييف، فنواصل مطالبة بريطانيا باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستبعاد أي شكل من أشكال تورط مواطنيها في الأعمال القتالية في أوكرانيا".
وخلص للقول: "نذكر البريطانيين بانتظام، كما أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أكثر من مرة، أن المرتزقة الذين يرسلهم الغرب لمساعدة النظام القومي في كييف ليسوا مقاتلين بموجب القانون الإنساني الدولي وليس لهم الحق في وضع أسير الحرب".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وزارة الخارجية الأمريكية فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
هجوم "كريفي ريه".. بين رواية موسكو وواقع الضحايا.. إلى أين تتجه الحرب في أوكرانيا؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قُتل ما لا يقل عن 19 مدنياً، بينهم 9 أطفال، في هجوم روسي استهدف مدينة كريفي ريه الواقعة وسط أوكرانيا، في واحدة من أكثر الضربات دموية منذ بداية العام، وفق ما أعلن مسؤولون أوكرانيون.
وأفاد سيرجي ليساك، حاكم المنطقة، عبر تطبيق "تيليجرام" أن صاروخاً روسياً أصاب مناطق سكنية، مما تسبب في حرائق مدمرة وسقوط عشرات الضحايا، فيما أشار أوليكسندر فيلكول، مدير الإدارة العسكرية للمدينة، إلى أن هجوماً لاحقاً بطائرات مسيّرة استهدف منازل مدنية وأدى إلى مقتل شخص إضافي.
الصور المتداولة على الإنترنت وثّقت المشهد المأساوي، حيث ظهرت جثث الأطفال والبالغين ملقاة على الأرض وسط تصاعد دخان رمادي كثيف، فيما أظهرت شهادات السكان حجم الكارثة. وقالت يوليا (47 عاماً): "كان هناك أطفال موتى على الأرض، وآباء يبكون.. كان الأمر مروّعاً".
موسكو: استهدفنا اجتماعاً عسكرياً وكييف: "معلومات مضللة"
في المقابل، زعمت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت "ضربة دقيقة" استهدفت اجتماعاً يضم قادة عسكريين أوكرانيين ومدربين أجانب داخل مطعم في المدينة.
وقالت في بيانها إن الهجوم أسفر عن مقتل 85 جندياً وضابطاً أجنبياً، وتدمير ما يصل إلى 20 مركبة.
لكن الجيش الأوكراني سارع إلى نفي الرواية الروسية، واصفاً إياها بأنها "مضللة وكاذبة"، مؤكداً أن الضربة استهدفت أحياء سكنية بحتة.
تصعيد رغم محاولات الوساطة
يأتي هذا التصعيد في وقت أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تولى منصبه في يناير الماضي بعد تعهد بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة، عن محادثات لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، تشمل التوقف عن استهداف البنى التحتية للطاقة. ومع ذلك، تبادلت الدولتان الجمعة اتهامات متبادلة بانتهاك هذا الاتفاق الهش.
كريفي ريه.. مدينة زيلينسكي وهدف للهجمات
مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تحولت إلى رمز للصمود، لكنها أصبحت أيضاً هدفاً متكرراً للهجمات الروسية. الهجوم الأخير يُعد من أعنف الضربات منذ الغزو الشامل الذي بدأ في فبراير 2022.
وأفادت خدمات الطوارئ أن أكثر من 50 شخصاً أصيبوا، بينهم رضيع عمره ثلاثة أشهر، في حين يتلقى أكثر من 30 منهم العلاج في المستشفيات.
دعوات غربية لتشديد الضغط على موسكو
في خطابه المسائي، دعا زيلينسكي الدول الغربية إلى فرض مزيد من الضغوط على روسيا، قائلاً إن هذا الهجوم "يثبت أن الكرملين لا يسعى إلى السلام، بل إلى مواصلة حربه لتدمير أوكرانيا وشعبها".
ورغم نفي موسكو المتكرر استهدافها للمدنيين، تشير الوقائع على الأرض إلى أن الضحايا من المدنيين بالآلاف، مع استمرار الهجمات التي تطال البنية التحتية والمناطق السكنية.
الهجوم الجديد يعكس هشاشة أي تفاهمات لوقف إطلاق النار، ويعيد التأكيد على أن السلام لا يزال بعيد المنال، في وقتٍ يعاني فيه المدنيون الأوكرانيون من ثمن الحرب الباهظ.