نوفمبر 20, 2023آخر تحديث: نوفمبر 20, 2023

المستقلة/ – تولي الحكومة العراقية اهتماماً كبيراً بإصلاح القطاع المصرفي الحكومي، الذي يهيمن على نحو 85 بالمئة من استثمارات هذا القطاع الحيوي.

ويرى مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية مظهر محمد صالح، أن إصلاح القطاع المصرفي الحكومي وإعادته للعمل على أسس الكفاءة والتنافسية العالية، هو الهدف الأساس للإصلاح المالي الذي تسعى إليه الحكومة في إطار برنامج واسع للإصلاح الاقتصادي والمؤسسي وبناء سوق مصرفية حديثة على وفق متطلبات الدستور.

ويعاني القطاع المصرفي الحكومي العراقي من إرث ثقيل نتيجة تعثره لأكثر من أربعة عقود من حالة اللااستقرار إزاء التقدم الذي أصاب الصيرفة في العالم.

وتواجه خطط الإصلاح المصرفي العراقي مطبات صعبة لعدة أسباب، منها:

الترهُّل الوظيفي وعدم اكتمال بيانات المصارف الحكومية.
المشكلات في ميزانيات المصارف الحكومية مع تراكمات تعود إلى زمن بعيد.
حظر التعامل العالمي مع هذه المصارف لوجود عقوبات على بعض الإجراءات التي تمت قبل عام 2003.
صعوبة وضع نظام مصرفي تكنلوجي يمكِّنها من التطور.
ويرى الخبير المصرفي محمود داغر، أن إصلاح المصارف الحكومية من أصعب المهام، بسبب هذه التحديات، إضافة إلى صعوبة تغيير الملكية وتحسين أداء العاملين ووضع نظام البانكس.

ويشير إلى أن نظام البانكس هو نظام مصرفي حديث، تتمكن من خلاله كل الفروع من الاتصال وتبادل المعلومات والقيود مع المركز.

ويخلص داغر إلى أن إصلاح المصارف الحكومية العراقية يتطلب بذل جهود كبيرة واتخاذ إجراءات حاسمة، لتجاوز التحديات التي تواجهه، وتحقيق الهدف المنشود من هذا الإصلاح.

آفاق الإصلاح المصرفي العراقي

يمكن أن يحقق الإصلاح المصرفي العراقي العديد من المكاسب، أهمها:

تعزيز الاستقرار المالي في البلاد.
تحسين أداء القطاع المصرفي وزيادة قدرته على تقديم الخدمات المصرفية للمواطنين والشركات.
جذب الاستثمارات الأجنبية إلى العراق.
ويتطلب تحقيق هذه المكاسب، العمل على معالجة التحديات التي تواجه الإصلاح المصرفي العراقي، من خلال اتخاذ الإجراءات التالية:

إجراء إصلاحات هيكلية في المصارف الحكومية، بما في ذلك تغيير الملكية وتحسين أداء العاملين ووضع نظام البانكس.
تعزيز التعاون بين القطاع المصرفي الحكومي والقطاع المصرفي الخاص.
تشجيع الاستثمار في القطاع المصرفي العراقي.
وإذا تمكنت الحكومة العراقية من اتخاذ هذه الإجراءات، فإن الإصلاح المصرفي العراقي سيكون له دور مهم في تعزيز الاقتصاد العراقي وتحقيق التنمية المستدامة.

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: المصارف الحکومیة

إقرأ أيضاً:

المكتب الحكومي في غزة: 74% من خيام مليوني نازح في القطاع غير صالحة

سرايا - باتت 74% من خيام النازحين في قطاع غزة "غير صالحة للاستخدام" وسط اقتراب قدوم فصل الشتاء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة السبت، الذي أطلق "نداء استغاثة إنساني عاجل" لإنقاذ نحو مليوني نازح في القطاع المحاصر.

وقال المكتب في بيان، "نطلق نداء استغاثة إنساني عاجل لإنقاذ مليوني نازح في قطاع غزة قبل فوات الأوان بالتزامن مع قدوم المُنخفضات الجوية ودخول فصل الشتاء وظروفه المناخية القاسية واهتراء خيام النازحين".

وأعداد النازحين "لا تزال في تدفق وازدياد يوما بعد يوم"، إذ بلغ عدد النازحين بشكل عام من 1.9 مليون نازح إلى مليوني في قطاع غزة، وفق المكتب.

وفي القطاع حيث يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أجبر فلسطينيون على النزوح قسرا. وقال المكتب: "لدينا في قطاع غزة 543 مركزاً للإيواء والنُّزوح نتيجة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جريمة التهجير القسري وهي جريمة ضد الإنسانية ... ومخالفة للقانون الدولي".

وبحسب المكتب فإن "74% من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، وفقاً لفرق التقييم الميداني الحكومية والتي أفادتنا بوجود 100 ألف خيمة من أصل 135 ألفا بحاجة إلى تغيير واستبدال فوري عاجل نتيجة اهتراء هذه الخيام تماماً".

وتابع أن الخيام "مصنوعة من الخشب والنايلون والقماش، وهذه الخيام اهترأت مع حرارة الشمس ومع ظروف المناخ في قطاع غزة، وخرجت عن الخدمة بشكل كامل، خاصة بعد مرور 11 شهراً متواصلاً من النزوح وهذه الظروف غير الإنسانية".

وحذر المكتب من أن القطاع "مُقبل على كارثة إنسانية حقيقية بفعل دخول فصل الشتاء وظروف المناخ الصعبة، وبالتالي سوف يصبح مليوني إنسان بلا أي مأوى في فصل الشتاء وسيفترش هؤلاء الأرض وسيلتحفون السماء، وذلك بسبب اهتراء خيام النازحين وخروجها عن الخدمة تماما".

وذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال قرابة ربع مليون خيمة و"كرفان" إلى غزة، علما بأن غالبية المعابر المؤدية إلى القطاع مغلقة.

وناشد المكتب، الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية، إلى إدخال المساعدات والخيام لمليوني نازح، قائلا إن هؤلاء "يتهيّؤون للعيش في الشوارع بدون مساعدات وبدون مأوى بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها وسيعيشونها خلال الشهور المقبلة، وسيكون لها انعكاس خطير على حياتهم وظروفهم".


مقالات مشابهة

  • لأول مرة منذ سنوات... عدد موظفي القطاع المصرفي الألماني يرتفع في 2023
  • القطاع المصرفي الإماراتي يسجل مستوى تاريخيا
  • الأصول السائلة في القطاع المصرفي تتجاوز 800 مليار درهم لأول مرة في تاريخها
  • رابطة المصارف الخاصة: عدد نقاط الدفع الالكتروني في العراق ارتفع من 7 آلاف إلى 30 ألفاً
  • رئيس الوزراء العراقي: ماضون ببرنامجنا الحكومي ولن نلتفت إلى المشوشين والمعرقلين
  • المكتب الحكومي في غزة: 74% من خيام مليوني نازح في القطاع غير صالحة
  • صندوق النقد العربي: التحول الرقمي عامل أساسي في إعادة تشكيل القطاع المصرفي
  • 7.8 مليار ريال إجمالي أصول القطاع المصرفي الإسلامي بسلطنة عُمان
  • البنك المركزي:سيكون للعراق أكبر المصارف الرقمية
  • محافظ البنك المركزي: عدد المصارف الرقمية في العراق سيكون أكبر من الدول المجاورة