موقع 24:
2024-10-05@21:58:01 GMT

ماذا يحصل داخل إدارة بايدن؟

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

ماذا يحصل داخل إدارة بايدن؟

يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطاً متزايدة لكبح جماح الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس في غزة.

يدور معظم هذه المعارضة في السر، وغالباً ما تكون التوقيعات مجهّلة


و أثار سقوط الآلاف من الضحايا بين المدنيين والظروف الإنسانية المتردية قلق الحلفاء كما تسبب بمستوى غير عادي من الانتقادات من داخل إدارته.


ونقل مراسل "بي بي سي" عن آرون ديفيد ميلر، الذي شغل منصب مستشار العلاقات العربية الإسرائيلية خلال عمله بوزارة الخارجية الأمريكية على مدار 25 سنة: "أذهلتني شدة هذه الأحداث. لم يسبق لي أن رأيت شيئا كهذا". اعتراضات على السياسة المتبعة

وأُرسلت العديد من المذكرات الداخلية إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من خلال قناة أنشئت بعد حرب فيتنام وتسمح للموظفين بتسجيل اعتراضهم على السياسة المتبعة.

 

Biden facing growing internal dissent over Israel's Gaza campaign https://t.co/l1zqQwEXIq

— BBC News (World) (@BBCWorld) November 17, 2023


ويقال أيضاً إنه يجري تعميم خطاب مفتوح في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وتم إرسال آخر إلى البيت الأبيض من قبل المعينين السياسيين والموظفين الذين يمثلون العشرات من الوكالات الحكومية. وتم إرسال ثالث إلى أعضاء الكونغرس من قبل الموظفين في الكابيتول هيل.
ويدور معظم هذه المعارضة في السر، وغالباً ما تكون التوقيعات مجهّلة خشية أن يؤثر هذا الاحتجاج على وظائف أصحابها، وبالتالي فنطاقها بالكامل غير واضح. لكن وفقاً لتسريبات أوردتها تقارير متعددة، انضم مئات الأشخاص إلى هذه الموجة من المعارضة. وقال مسؤول في الإدارة لـ"بي بي سي" إن هذه المخاوف حقيقية تماماً وهناك مناقشات جارية بشأنها.
وكحد أدنى، تطلب الخطابات من الرئيس بايدن المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وممارسة ضغط أكبر على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

جيل جديد أكثر انتقاداً لإسرائيل 

وفي بعض الحالات تكون اللهجة أقوى، مرددةً أصداء الخطاب الذي ينادي به الناشطون السياسيون الشباب وعلى نحو يعكس فيما يبدو ما يشبه الفجوة في الأجيال حيث نرى جيلاً جديداً أكثر انتقاداً لإسرائيل وأكثر تعاطفاً مع الفلسطينيين.
وتدين هذه الخطابات الفظائع التي ارتكبتها حماس خلال هجومها المفاجئ والذي أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص، معظمهم من المدنيين الإسرائيليين.

 

Biden and Netanyahu proved to have lied several times about:
1-beheaded babies
2-raped women
3- musical festival shooting
4-Shifa Hospital as Hamas HQ
Why should the world believe them anymore as the genocide continues?#WarCriminals #NoCeasefireNoVotehttps://t.co/lpMDmvdJJH

— Nihad Awad (@NihadAwad) November 19, 2023


وقتلت إسرائيل أكثر من 12 ألف شخص في غزة منذ ذلك الهجوم، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع.
ويعد العدد الكبير من القتلى الفلسطينيين "مثار استياء" في الإدارة الأمريكية، على حد قول جينا أبركرومبي-وينستانلي، الدبلوماسية الأمريكية السابقة التي تشغل الآن منصب رئيس مجلس سياسة الشرق الأوسط.
وترى أن دعم الإدارة الأمريكية للعملية العسكرية الإسرائيلية يبدو في أعين الكثيرين "موقفاً أحادي الجانب بشكل مبالغ فيه تتخذه الحكومة الأمريكية".

كيفية استجابة بايدن

وتعتقد أبركرومبي-وينستانلي أن جوقة الاستياء ساهمت في تحولات كبيرة في لهجة الولايات المتحدة ونهجها، منذ الأيام التي تلت هجوم حماس مباشرة عندما تعهد الرئيس بايدن في خطاب عاطفي بدعم لا يتزعزع لإسرائيل.
وبسبب الدمار الذي لحق بغزة والغضب المتنامي في العالم العربي، أصبح خطاب الإدارة بشأن حماية المدنيين أكثر إلحاحاً، حيث قال بلينكن مؤخراً: "قُتل عدد أكبر مما ينبغي من الفلسطينيين" في غزة.
ويتعامل هو وغيره من كبار المسؤولين الآن مع المساعدات الإنسانية لا باعتبارها ضرورة أخلاقية فحسب، بل باعتبارها ضرورة استراتيجية أيضاً.
وهذا شيء يسلط بلينكن عليه الضوء عند لقائه الموظفين المحبطين في جلسات استماع، على حد قول الناطق باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر. وهو يقول بوضوح إن "الولايات المتحدة الأمريكية، وليس أي بلد آخر، هي التي تمكنت من التوصل إلى اتفاق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة" و"التوصل إلى هدنات إنسانية".


تأثير كبير على الحملة العسكرية الإسرائيلية


ويدرك وزير الخارجية القلق الذي يخيم على مبناه، وقد حرص على التعامل معه. وفي رسالة بريدية إلكترونية حصلت "بي بي سي" على نسخة منها، كتب بعد عودته من رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط يقول: "نحن نستمع. ما تقولونه تسترشد به سياستنا ورسائلنا".
لكن هذا لم يغير نُهج السياسة الأساسية، ولا كان له على ما يبدو تأثير كبير على الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وأصبحت إدارة بايدن أكثر انفتاحاً بشأن التعبير عن خلافاتها المتزايدة مع إسرائيل. ووضع بلينكن بشكل مدروس مبادئ الحكم الفلسطيني والدولة الفلسطينية لزوم "اليوم التالي" في غزة، وهو ما ترفضه الحكومة اليمينية في إسرائيل.
ويجري الرئيس اتصالات هاتفية متكررة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويواصل كبار المسؤولين زياراتهم المستمرة للمنطقة، ضاغطين على إسرائيل للالتزام بقوانين الحرب.
لكن ليس هناك ما يشير إلى أن إدارة بايدن تفكر في استخدام نفوذها الرئيسي، واضعة شروطاً على مساعدتها العسكرية الضخمة لإسرائيل، التي زيدت أكثر وأكثر بعد هجوم حماس.
خلاصة القول إن الولايات المتحدة وإسرائيل لديهما الهدف نفسه، على حد قول ميلر، المستشار السابق بوزارة الخارجية. فكلتاهما تريد تدمير قدرة حماس كتنظيم عسكري حتى لا تتمكن أبداً من شن هجوم على غرار هجوم 7 أكتوبر مرة أخرى.
وقال إنه بوضع هذا الهدف في الاعتبار، فإن أي وقف كامل لإطلاق النار على نحو ينهي الأعمال العدائية سعياً لتحقيق السلام شيء ليس له معنى عملياتي أو سياسي.
ويقول ميلر إنه لن يجدي نفعاً سوى إرجاء الحرب "لأنك لن تتوصل إلى نهاية بالتفاوض لهذا الوضع... فالتكتيكات قد تختلف، لكن الهدف يظل كما هو".
إذاً ما الذي سيجبر الرئيس بايدن على تغيير مساره بالضبط؟ يتساءل معد التقرير ويقول: ليست معارضته الداخلية على الأرجح. فعلى الرغم من كل هذه الاضطرابات، إلا أن المعارضة في الإدارة لم تصل إلى حد الثورة بعد، ولم يقدّم سوى مسؤول واحد فقط في وزارة الخارجية استقالته علناً.
ويشير ميلر إلى أن الأمر سيتطلب على الأرجح حدثاً خارجيّاً، كإطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس دون قيد أو شرط، أو عملية إسرائيلية واحدة تسفر عن خسائر بشرية ضخمة في صفوف الفلسطينيين، على الرغم من رفع سقف التوقعات عالياً جدّاً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل العسکریة الإسرائیلیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

باحثة سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تسير الأمور في الشرق الأوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الكاتبة و الباحثة السياسية بولا أسطيح، إن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل المسؤولية باعتبار أن إسرائيل ما كانت لتقدم اليوم  على توسعة الحرب على لبنان وشنها بهذه الطريقة وعلى اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلا بغطاء وتنسيق استخباراتي أمريكي إسرائيلي

وأضافت «أسطيح»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تسير الأمور في الشرق الأوسط وأنها أقنعت إسرائيل بأنها قادرة على القضاء على قدرات حزب الله لأن الضربات والصفعات التي تلقها الحزب كانت كبيرة جدًا خلال الأسبوعين الماضيين.

وتابعت الباحثة السياسية: «جيش الاحتلال الإسرائيلي له أهداف محددة ومن ضمنها القضاء على حماس ومنذ انخراط حزب الله بالموجهات انضم ضمن الأهداف القضاء على حزب الله أيَضًا لقص أجنحة إيران بالمنطقة لتؤمن استقرارها على المدى البعيد وليس فقط المدى القريب ومتوسط الأمد»، مشيرة إلى أن أهداف الاحتلال تطور يومًا بعد يوم مع تواصل تصعيدها في الحرب على  الجنوب اللبناني وعلى فلسطين.

مقالات مشابهة

  • دراسة: نصف السعرات الحرارية التي يحصل عليها الأطفال مصدرها الأطعمة المصنعة
  • «الخارجية الأمريكية»: سنقدم 157 مليون دولار لدعم المتضررين من الصراع في لبنان
  • بايدن: لا أعرف إذا ستكون الانتخابات الأمريكية سلمية
  • القيادة المركزية الأمريكية: نفذنا ضربات ضد 15 هدفا في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن
  • باحثة سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تسير الأمور في الشرق الأوسط
  • بطائرات F35 الأمريكية.. نتنياهو ينتظر مكالمة من بايدن للهجوم على إيران
  • الخارجية الأمريكية: واشنطن لا تدعم استهداف إسرائيل لمنشآت نووية إيرانية
  • الخارجية الأمريكية: بايدن لا يؤيد هجوما إسرائيليا على المنشآت النووية الإيرانية
  • الخارجية الأمريكية: نعمل على زيادة عدد رحلات الطيران للراغبين في مغادرة لبنان
  • إضراب عمال الموانئ الأمريكية: كيف يمكن للرئيس بايدن تعليقه؟